أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فؤاده قاسم محمد - تأملات في الحياة














المزيد.....

تأملات في الحياة


فؤاده قاسم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 21:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من ينظر للامور عن بعد يراها على حقيقتها , والذي عاش كثيرا ليس بالضروره انه علم كثيرا والذي علم ليس بالضروره انه عاش كثيرا بل رأى كثيرا .
نظرت الى الحياة وجدواها بتجريد فرأيت جزء من حقيقتها المره , تأملتها رأيت أناس منساقين بالدرجه الاساس للغريزه , فالحياة عباره عن غريزه ليس الا , دون تفكير بجوهر امورنا , والذي يفكرمن هؤلاء ترجعه دوامة الحياة التي لا بد منها الى غريزته .
غريزة الحياة بحد ذاتها ساذجه نحيا ونتمسك بها ومصيرنا المحتوم ينتظرنا ولا هروب منه وهو النهايه لا محال وحقيقه مره , فكيف لنا ان نحبا حياة حقيقتها المماة اليس شيء مضحك , ومبكي لنا نحن العرب خصوصا لاننا لا نحياها , فحكمها علينا بعادات قاتله تقتل الانثى قبل الذكر وتحرم على النساء اشياء واشياء لها مساس بالدرجه الاساس بهذه الحياة ولولاها نحن احياء اموات وبدوامه حقيره تقتل كل حس انساني , فالمرأه العربيه تقتصر امور حياتها من وجهة نظر المحيط على ما هو بسيط وعليها ان تترك كل ما يتعلق بالحياة وأطلاعها على الاخبار حتى لو كان عن بعد مرفوض فنحن لا نجني من حياة اعطتنا اياها الطبيعه سوى غريزه لاغين غقولنا,ومبكي لانها حياتنا ملكنا لكننا لا نستطيع ان نحياها كما نختار لها وكما يحلو لنا حتى لو كانت افكارنا مجاريه لطبيعة الناس وحتى لو كان كلامنا على قدر العقول فلا نسلم ولا اقصد طبعا ان نتجاوز حدودنا كما يفهم بعض المتزمتين الذين جبلوا من طبيعه معينه لا يستطيعون التحول عنها .ومضحك لسخريتها منا لاننا لا نستطيع ان نستغل كل لحظه بها .
فالحياة هي اكبر من مجرد القدره على التنفس .
نحن لا نطلب غير الطعام وغريزتنا الازليه الجنس .
أما غريزة الابوه وغريزة الامومه والتي لو فكرنا بها بتعقل نراها ساذجه لا معنى لها او لا تساوي ما نكلف انفسنا لاجلها , فعلى كل فرد ان يتزوج لينجب ابناء يحملوا كبرته( شنو هذي اللذه من هذا الفقر )ويعمل الاب لاجل الكسب المادي حتى يأتي بأحتياجات عائلته وكل هذا زائل بزمن صغير نسبيا نسبه لقياسات الزمن الحقيقيه , لا نصدع ادمغتنا بمعرفة ما يجري حولنا طالما نحن آمنين وبعيدين عن مسببات السؤ , فأي معرفه هذه التي علينا البحث عنها ؟ فهي قلق عظيم ونحن محظوظين بجهلنا واطمئناننا المزيف ولا نطلب سوى الستر, يعني نجد ما يسد رمقنا والى ان يحين اجلنا فيا لها من سخريه .
هذه هي المشكله تستفحل بقياس زمني قصير كالسرطان يأكل بنا ما يشاء بعد فوات الاوان ولا نستطيع النيل منه حيث كلما ازددنا تخلف كلما جعلناه ستار يغطي عيوننا عن الحقيقه لكي لا نرى عيوبنا ونرى بذلك انفسنا احسن من الجميع وبذلك نزداد غرقا فبالتخلف يزداد ضعف الشعوب .
رأيت حياتنا دوامه من لهو كبير ذهابا وايابا لا نستطيع الالتفات ورائنا لننظر ما فعلنا ومن اراد الالتفات لا يستطيع ان ينظر امامه , فيعدل عن رأيه خوفا من ان يرى سنينه الماضيه مصفوفه امامه كشموع منطفئه واحده تلو الاخرى وعلى غفله من امره لانه كان غافل.
المتفائل والمبتهج بحياته يرى دائمآ ضوء غير موجود لانه يريد ان يراه ويعيش الوهم وهم حياة لم يختارها بارادته وهذه بدورها مهزلة الحياة حيث لا يوجد بيننا من اختار حياته فأستقبلها بصراخ وبكاء وكأنه يرفضها لكنه يستجيب غريزيا لقدره ويبدأ بلهوها الى ان يستقبل حقيقتها وهي توديعه لها وعلامات السرور على محياه , فالمهزله تكمن في استقبالنا لها بالبكاء وتوديعنا لها بأبتسامه .
فكرت ان هذه الدنيا احقر من ان نفكر بها ,فمقاييسها ضاعت وسط زحام رهيب فكل شيء زائل الا الزوال لا يزول
وكل حي مصيره الموت الا الموت لا يموت
بديهيات لكنها غريبه وغير مقبوله لنا , فما معنى حياتنا اذا كانت بديهياته غير مقبوله
هذه حقيقة الحياة البعض يتصور الكلام تشاؤم وأني ارى ضوء ولا اصدقه لكن رؤيتي مع الاسف حقيقه وحقيقة مره وتكثر مرارتها للذي لا يعرف كيف يعيشها ونحن اغلبنا لا نعرف ,حيث ان كل طرقنا قصيره طالما تؤدي الى الموت فما نفع الكلام وما نفع البحث وما نفع كل ما نفعله وفي النهايه يتبدد , وأننا نتناسى دائما النهايه .
اعلم بأن الموضوع غير مجدي والجميع يعلم بتفاصيله , ولا حل له ولا بديل
لكنه تفيكير ليس الا حتى لو كان عقيم
فحياتنا صدفه لا نستطيع حساب حجمها لضآلتها صدفه من عدد لا نهايه له من الصدف , كثير علينا ان نحياها ؟
ليس تشاؤم لكنها حقيقه مره


اجمل المنى وخالص حبي



#فؤاده_قاسم_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الموت والاخره
- الموت حقيقه ام خيال والفرق بين موت الانسان والحيوان والاخره
- تعددت الاسباب والحجاب واحد
- انا لا اكفر لكن افكر


المزيد.....




- كاتبة سورية درزية لـCNN عن إسرائيل: إذا أردتم حماية الدروز أ ...
- -فساد ينخر في جسد بلدي-.. رغد صدام حسين تعلق على احتراق المر ...
- سلطنة عُمان: القبض على إيرانيين والشرطة تكشف ما فعلاه
- بحضور ماكرون.. السلوفيني تادي بوغتشار ينتزع الصدارة في -تور ...
- ترامب يصدر أوامر بنشر وثائق قضية إبستين بعد ضغط شعبي متزايد ...
- غزة: عائلات تشيّع قتلاها وأخرى تواصل البحث عن مفقوديها تحت ا ...
- هجمات إسرائيل على سوريا: مآرب معلنة وأخرى خفية!
- محللون: رسائل أبو عبيدة بعد 4 أشهر من استئناف الحرب موجهة لك ...
- ترامب والرسائل الخاطئة لأفريقيا
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فؤاده قاسم محمد - تأملات في الحياة