أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاده قاسم محمد - حول الموت والاخره














المزيد.....

حول الموت والاخره


فؤاده قاسم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 21:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الفرق بين موت الانسان وموت الحيوان والاخره
هل الموت حقيقه ام وهم
كلنا يعلم ان الموت هو الحقيقه الوحيده بعالمنا , وهو نهاية كل شيء هذا ما نراه ونشعر به
الحيوان هو نسخه مكرره وبمفهوم حياة الانسان هو الموت
اما الانسان فهو كم هائل من مفردات للعلاقات الاجتماعيه , مشاعر حب وكره , عمل للخلود ولتطوير المجتمع , تضحيه تصل الى فناء حياته في سبيل المجتمع , ذكريات علاقاته مع الاخرين ادراك ووعي , جهود متراكمه لبناء جزء من كيان المجتمع ........الخ كل هذا يدرك بالمنطق , لا وجود للمنطق في فناء كل هذا بالموت , لهذا لا يتحمل الانسان فكرة عدمه بمنطفه الخاص
( احاول هنا ان اوصل فكره ممكن التوسع بها ) بعد ان يدرك الانسان موته الخاص باستقرار المجتمع .فبهذا يكون سبب ضمور فكرة الاخره , بعقل اجتماعي وهو ضروره ملحه
فما الغايه من وجودنا اذا كانت نهايتنا لا شيء ؟
السؤال هو هل ينتهي وجود الانسان وتأثيره بعد موته ( حقيقة الاخره ) وما هو فعل الانسان في المجتمع , الا يوجد محصله لفعله ؟ هل هو كأي حيوان يموت ( وماذا يترك الحيوان بعد موته غير نسخه طبق الاصل له )
هل ان الانسان في زمن كلكامش هو نفسه في زمننا الحالي .
ملاحظه : في زمن كلكامش كانت الاله متعدده وفي الغالب شريره وقد دخل معها في صراع ادى الى الموت موت انكيدو والخلود الذي حصل عليه كان بنائه مدينه ذات اسوار عظيمه , الم يحصل على الخلود ؟
ان الية تفكير الانسان تعتمد على الفعل وسببه في جوهرها ( فانا لكي احصل على كذا يجب ان اعمل كذا هذه المفرده كونت منطق الانسان واسلوب تفكيره وكل تقدمه المعرفي , فكيف يدرك العدم ان تتحول خصوصيته الى لا شيء طبعا تأثير الانسان وفعله لا ينتهي بموته والا لما كان هناك هذا التراكم الذي اوصل الانسان الى ما وصل اليه ( بمنطقه هذا )
هناك حاجه ملحه لحد الان لفكرة الحياة والاخره خصوصا في المجتمعات الغير صناعيه ولعدم وصول المجتمع الى مرحلة اندماج الكل بالفرد واندماج الفرد بالكل ( هذه الحاله التي تحصل بانتفاضات اليوم مثلا حين يموت الفرد ليحيا المجتمع وهو بذلك يحيا للجميع أي للاخره .
ان الجميع لا يحتمل فكرة فناء هذا الكيان الفعال لانها فكره غير حقيقيه فعلا والحقيقه ان الانسان لا يموت لان له فعل فهو متروك في الاخرين فلا بأس بالاستعاضه بالاخره فأن كان خير فالجنه وان كان شر فالنار , الى حين وصول المجتمع الى مرحله تمكنه من ادراك ان آخرته وآخرة الجميع في مدى ما يسهم في دفع المجتمع الى الامام لتوفير حياة افضل للاجيال القادمه , حياة تليق بالانسان وامكانياته لخلق الجنه في الارض فيترك جنة السماء التي لا بديل اليوم له عنها .
اليوم الاخلاق والاعراف الاجتماعيه والاديان ما كانت لتظهر لولا وجود حاجه ماسه لها للتطوير ولاستقرار المجتمعات وهي كذلك تتغير جزئيا او كليا فقط في حالة ظهور البديل الكفأ والذي يوفر قوه دافعه للمجتمع الانساني ففي هذه الحاله فقط نرى اضمحلال القديم وظهور الجديدعلى انقاضه , فماذا سنقدم للناس بدل حلمهم الجميل .....
يجب ان تكون حقيقه جميله وقابله للتحقيق او على الاقل حلم يجب ان يكون اجمل من حلمهم القديم .
حقيقة ان المجتمع الصناعي قديم حقيقه لا بأس بها ولكنها ليست بجمال الحلم ومع هذا نرى اضمحلال القديم وتطور منطق الانسان الجديد نتيجه تطور انتاجه وما يتطلب ذلك من ارتباط بالواقع لا الاحلام ولكنه لم يستطع الى حد الان التعويض الكامل عن الحلم .
ان الوصول الى مجتمع متطور صناعيا وانسانيا مجتمع تسود فيه العداله والمساواة في الحقوق والواجبات كفيل بخلق الجنه
في الارض ....فالانسان لا يموت طالما ترك ورائه بصمه تذكر وهو غالبا ما يترك هذه البصمه سواء كانت فكره مؤثره او ابناء باقين ورائه وهؤلاء بدورهم يتكاثرون فهم ما تركه او يترك عمل او كتاب الخ ....من تركات تذكر
اما الموت فللجسد فقط فالجسد فان لا محاله .
فلا داعي لطرح افكار وحقائق تضرب الانسان لا تغني من جوع فكري وثقافي واجتماعي وعلمي ومادي كذلك فأن كان الانسان لا يملك الدنيا ونحاول ان نأخذ منه الاخره فماذا نتوقع تكون ردة الفعل.حتما ستكون نتائج هذه الافكار عكسيه عليهم .



#فؤاده_قاسم_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت حقيقه ام خيال والفرق بين موت الانسان والحيوان والاخره
- تعددت الاسباب والحجاب واحد
- انا لا اكفر لكن افكر


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاده قاسم محمد - حول الموت والاخره