أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فؤاده قاسم محمد - الموت حقيقه ام خيال والفرق بين موت الانسان والحيوان والاخره














المزيد.....

الموت حقيقه ام خيال والفرق بين موت الانسان والحيوان والاخره


فؤاده قاسم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 14:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفرق بين موت الانسان وموت الحيوان والاخره
هل الموت حقيقه ام وهم . وحقيقة الغاء فكرة الاخره .
كلنا يعلم ان الموت هو الحقيقه الوحيده بعالمنا , وهو نهاية كل شيء هذا ما نراه ونشعر به .
الحيوان هو نسخه مكرره وبمفهوم حياة الانسان هو الموت .
اما الانسان فهو كم هائل من مفردات للعلاقات الاجتماعيه , مشاعر حب وكره , عمل للخلود ولتطوير المجتمع , تضحيه تصل الى فناء حياته في سبيل المجتمع , ذكريات علاقاته مع الاخرين ادراك ووعي , جهود متراكمه لبناء جزء من كيان المجتمع ........الخ كل هذا يدرك بالمنطق , لا وجود للمنطق في فناء كل هذا بالموت , لهذا لا يتحمل الانسان فكرة عدمه بمنطفه الخاص .
( احاول هنا ان اوصل فكره ممكن التوسع بها ) بعد ان يدرك الانسان موته الخاص باستقرار المجتمع .فبهذا يكون سبب ضمور فكرة الاخره , بعقل اجتماعي وهو ضروره ملحه .
فما الغايه من وجودنا اذا كانت نهايتنا لا شيء ؟
السؤال هو هل ينتهي وجود الانسان وتأثيره بعد موته ( حقيقة الاخره ) وما هو فعل الانسان في المجتمع , الا يوجد محصله لفعله ؟ هل هو كأي حيوان يموت ( وماذا يترك الحيوان بعد موته غير نسخه طبق الاصل له )
هل ان الانسان في زمن كلكامش هو نفسه في زمننا الحالي .
ملاحظه : في زمن كلكامش كانت الاله متعدده وفي الغالب شريره وقد دخل معها في صراع ادى الى الموت موت انكيدو والخلود الذي حصل عليه كان بنائه مدينه ذات اسوار عظيمه , الم يحصل على الخلود ؟
ان الية تفكير الانسان تعتمد على الفعل وسببه في جوهرها ( فانا لكي احصل على كذا يجب ان اعمل كذا هذه المفرده كونت منطق الانسان واسلوب تفكيره وكل تقدمه المعرفي , فكيف يدرك العدم ان تتحول خصوصيته الى لا شيء طبعا تأثير الانسان وفعله لا ينتهي بموته والا لما كان هناك هذا التراكم الذي اوصل الانسان الى ما وصل اليه ( بمنطقه هذا )
هناك حاجه ملحه لحد الان لفكرة الحياة والاخره خصوصا في المجتمعات الغير صناعيه ولعدم وصول المجتمع الى مرحلة اندماج الكل بالفرد واندماج الفرد بالكل ( هذه الحاله التي تحصل بانتفاضات اليوم مثلا حين يموت الفرد ليحيا المجتمع وهو بذلك يحيا للجميع أي للاخره .
ان الجميع لا يحتمل فكرة فناء هذا الكيان الفعال لانها فكره غير حقيقيه فعلا والحقيقه ان الانسان لا يموت لان له فعل فهو متروك في الاخرين فلا بأس بالاستعاضه بالاخره فأن كان خير فالجنه وان كان شر فالنار , الى حين وصول المجتمع الى مرحله تمكنه من ادراك ان آخرته وآخرة الجميع في مدى ما يسهم في دفع المجتمع الى الامام لتوفير حياة افضل للاجيال القادمه , حياة تليق بالانسان وامكانياته لخلق الجنه في الارض فيترك جنة السماء التي لا بديل اليوم له عنها .
اليوم الاخلاق والاعراف الاجتماعيه والاديان ما كانت لتظهر لولا وجود حاجه ماسه لها للتطوير ولاستقرار المجتمعات وهي كذلك تتغير جزئيا او كليا فقط في حالة ظهور البديل الكفأ والذي يوفر قوه دافعه للمجتمع الانساني ففي هذه الحاله فقط نرى اضمحلال القديم وظهور الجديدعلى انقاضه , فماذا سنقدم للناس بدل حلمهم الجميل .....
يجب ان تكون حقيقه جميله وقابله للتحقيق او على الاقل حلم يجب ان يكون اجمل من حلمهم القديم .
حقيقة ان المجتمع الصناعي قديم حقيقه لا بأس بها ولكنها ليست بجمال الحلم ومع هذا نرى اضمحلال القديم وتطور منطق الانسان الجديد نتيجه تطور انتاجه وما يتطلب ذلك من ارتباط بالواقع لا الاحلام ولكنه لم يستطع الى حد الان التعويض الكامل عن الحلم .
ان الوصول الى مجتمع متطور صناعيا وانسانيا مجتمع تسود فيه العداله والمساواة في الحقوق والواجبات كفيل بخلق الجنه في الارض .....
.فالانسان لا يموت طالما ترك ورائه بصمه تذكر وهو غالبا ما يترك هذه البصمه سواء كانت فكره مؤثره او ابناء باقين ورائه وهؤلاء بدورهم يتكاثرون فهم ما تركه او يترك عمل او كتاب الخ ....من تركات تذكر
اما الموت فللجسد فقط فالجسد فان لا محاله .
فلا داعي لطرح افكار وحقائق تضرب الانسان لا تغني من جوع فكري وثقافي واجتماعي وعلمي ومادي كذلك فأن كان الانسان لا يملك الدنيا ونحاول ان نأخذ منه الاخره فماذا نتوقع تكون ردة الفعل.حتما ستكون نتائج هذه الافكار عكسيه عليهم .


لكم اجمل الامنيات



#فؤاده_قاسم_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعددت الاسباب والحجاب واحد
- انا لا اكفر لكن افكر


المزيد.....




- ما دلالات تسمية بابا الفاتيكان الجديد -لاوُنْ- الرابع عشر؟ ا ...
- من صناديق الاقتراع إلى الفاتيكان.. البابا ليو الرابع عشر وتو ...
- ماما جابت بيبي.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد نايل سات ...
- تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد وكيفية ضبطه لتسلية أطفالك
- لأول مرة في الدنمارك: محاكمة متهمين بتدنيس المصحف
- ما الذي ميز القداس الأول للبابا الجديد في الفاتيكان؟
- كيف تابع مسيحيو الأراضي الفلسطينية القداس الأول للبابا الجدي ...
- الفاتيكان يحدد موعد قداس تنصيب البابا لاوُن الرابع عشر رسميا ...
- غارديان: ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى في الهند


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فؤاده قاسم محمد - الموت حقيقه ام خيال والفرق بين موت الانسان والحيوان والاخره