فائزة عبدالله سلطان
الحوار المتمدن-العدد: 1031 - 2004 / 11 / 28 - 05:56
المحور:
الادب والفن
البارحة يا صديقي بكيت كثيرا، ليس لحزن ٍ وانما لتمزق في صدري كاد قلبي ان ينفجر فيه.
اصبحت هشة جدا ولا اتحمل حزن العصافير على اروقة روحي ولا اتحمل موسيقى الليل وهو يتكحل بسواده.
اصبحت كتلة من الهم اجر نفسي بعيدا عن واقع ٍ يقسو عليّ كلما افتح ذراعيّ لاستقبال احلامي.
ثمة شوق يباغتني كلما انظر الى النافذة لا اعرف انتظر من ولكني انتظر.
اليس غريبا ان ارى الخريف في حديقتي واوراق قلبي الطرية تتساقط بتزامن مع اوراق شجرتي الوحيدة مثل قلبي الوحيد.
روحي ضجرت من اخفاقاتي ومقاومتي المستمرة تاخذ الكثير من طاقتي.
قد انجو من محنتي ولكن كيف استطيع ان اوقف نزيف الاحلام في داخلي .
آه ..كم هو صعب ان اتحمل رقصة الشوك في داخل عيني دون ان اصرخ او حتى اتذمر. احس ان كل شئ في داخلي يذوي........
البارحة يا سيدي بكيت كثيرا ولم اجد اناملاًَ تمسح دموعي او صوتاً دافئاً يرجو مني التوقف.
البارحة نمت ودموعي سبقتني على الاستلقاء على وسادتي وفراشي مع اني غيرت لونهما الى احمر مثل نضارة قلبي ولم يفد.
البارحة يا صديقي تذكرت كل وحدتي .. كل وحدتي التي تحتلني بدون حق.
8/11/2004
سياتل/ امريكا
#فائزة_عبدالله_سلطان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟