فائزة عبدالله سلطان
الحوار المتمدن-العدد: 1019 - 2004 / 11 / 16 - 10:14
المحور:
الادب والفن
كيف افتح لك ذراعيّ ايها العيد
وانت
نعم انت
وبسجادتك السحرية
اقنعت ابي
فتركنا
في اول ايامك
دون ان يعطيني هدية العيد
دون ان اقبل يديه
واتدفأ بقبلته لجبيني
لم اسمع سوى حشرجة صوته عبر الهاتف
بماذا وعدته ايها العيد
وكيف تركنا
اخشى انك لم تراعيه في الطريق
فانت تعرف
انه كان مثلي لا تدفئه الا اغنيات الصباح
فهل غطيته جيدا بمعطف الموت
لم اكن بقربه
لو كنت لقلت لك ايها العيد
كم كان يعشق الحياة
وان العصفور الساكن فيه كان يغرد كل صباح
ايها العيد
قسوت عليّ كثيرا
والبسته
كفنا عاديا
لو انك اخبرتني
لبعثت لك
بزنابق بحيرتي
لتصنع منه
كفنا تلف به رقة ابي
اعرف ايها العيد
انك تعود لي مبتسما
وتقول انه في امان الله
ولكن
ايها العيد
انا مازلت
اتوق
لقبلة الجبين
وهدية العيد
فهل تخبره
انني وحيدة
ان رايته
يغني لفريد الاطرش "زينة ..زينة"
وهو يوقظ جيرانه من الراحلين معه
دون رجوع
في شتاءِ بارد
من اول ايامك.
#فائزة_عبدالله_سلطان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟