ميزان العقل البشري

لؤي النجم

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 17:43
المحور: المجتمع المدني
    

ان الانسان مخلوق عجيب من حيث التكوين والصفات والمورثات الجينية المختلفة من شخص الى آخر وبالتالي تختلف الطباع والاحاسيس وحتى البنية الخارجية بينهم، ولكن هناك ايضا اوجه تشابه تجعلنا نلمس تقارب هذه الطباع والصفات من فرد لاخر لاسيما التشابه الخلقي والروحي وحتى من باب الود والميول العاطفية والاجتماعية حتى كان لاجدادنا بعض الامثال منها (الكلوب سواجي) ..
فهل جميل ان يتطبع الانسان بكل الصفات السيئة والحسنة ؟ ام هي وبال عليه؟ هل يستطيع ان يقرر متى يكتسب احدى الصفات؟ ويتخلى في الوقت نفسه عن طبع ما؟ اعتقد ان هذه معادلة صعبة جدا يحتاج من يخوض المغامرة لحلها القوة والارادة وان يكون له القدرة على جعل كفتي ميزان عقله متوازنة لكي يحسب الامور بالصحيح يجعل مسار حياته حسب رغباته مما يظهره امام المجتمع بالصورة الجميلة وبالتالي حري على من يقابله ان يكن له الاحترام من بين كل شرائح هذا المجتمع.
ايضا هناك صفة خاصة بالانسان وهي (الغرور) وهذا ينجم عن الاحساس بالكمال والاستطاعة على اكمال كل الواجبات الاجتماعية من تواصل وممارسات ومحادثة وادارة الامور والرأي وغيرها.
ولكن هل ان (الغرور) صفة متاحة دائما في كل توجهاتنا؟ هل انه عامل مهم لمن يكتسبه لجعله ملازما له في تعاملاته الخاصة والعامة؟ ايمكن ان يكون للغرور سلبيات على من يتصف به؟ كل هذه اسئلة يمكن ان تحرك افكار القارئ المغرور على وجه الخصوص والقارئ المكتسب لصفة ما.. ان يبحران في هذا الموضوع لكي يحدد ما اذا كانت هذه الصفات تؤمن له التعايش بينه وبين الاخرين البعيد عن الشوائب والذي بالتالي يخلق له اجواء من راحة البال.. وما اجمل هذه الاجواء في مجتمعنا هذا!!.
لاضرر ان يكون للمرء طموحات واهداف لكن بالمقابل يجب ان يكون متلازما اجتماعيا ولا تجعله يفقد المسار الاجتماعي الذي يؤمن له الانضمام الى الاخرين والابتعاد عنهم وان لا يقحم نفسه بالتقوقع ورسم دائرة حوله تجعله ربما في حالة نفسية سيئة لااراديا تسبب له المتاعب من حيث حتى التعامل الاسري الخاص وبالتالي يخلق له اجواء حساسة داخل البيت وخارجه فلا يعرف كي يدير مشوار حياته وان لا يكون عرضة للصدمات التي ربما يتلقاها من خلال التعايش مابينه وبين من يقابل.

#لؤي_النجم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات