الصالح والطالح

لؤي النجم

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 11:15
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

البشر.. أمم من الانس خلقهم الله سبحانه للعبادة (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون).. بغض النظر عن ما يحمل الانسان من واجبات دينية ودنيوية تكمل حياته ومشوارها.
يجب ان يقوم الانسان بعمل خالص لله يكون متقنا له مواظبا على اتمامه وان كان به صبر او شيء من الجهد والتعب الجسدي والنفسي..
الصيام عمل أختُص به الانسان منذ العصور القديمة يختلف من امة لاخرى ونسلط الضوء على امتنا المحمدية ..امة رحمها الله بان بعث فيها نبي مصطفى..رحمة للعالمين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
فالصيام عمل يجب ان يُتقن خاصة وجعله الله في شهر اصطفاه لنفسه (عز وجل)..(كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به). هكذا علينا ان ننتهز هذه الرحمة الالهية ونكسب العمل الصالح من خلال صيامنا هذا الشهر الكريم الذي جعله الله متعدد الرحمات والحسنات والدعاء لله وطلب المغفرة والرزق الحلال وايماننا بالقدر والصبر على الشدائد لكي نصل الى اليقين بان تكشف عنا الكرب وتزول الهموم اسودها وابيضها..فيا ايها الانسان اغتنم فرصة الصيام فبه نصلح قلوبنا بالتالي نُرزق راحة البال ومن اوتيّ به فقد اوتيّ خير كثير..ولنعلم ان هذا الشهر مبارك سوف يعيشه الصائم بالخير والبركة ويذوق حلاوة الصبر به ويلمس اختلاف ايامه عن سواها..اما من تهاون عن هذا الشهر فسيجده يمر عليه مر الكرام وبعدها سوف يتحمل جبل من الندامة لخسارته رحمات لايحصاها ولا يقيمها الا اولي الالباب..الذين يتفكرون بما ينفعهم من الدنيا والذين هم يعدون العدة ليوم تتغربل به اعمالهم حينها سوف يعلمون صالحها من طالحها..
فبهذا الشهر الكريم وهو يمر علينا بايامه العظيمة نسأل الله العافية وراح البال وان يكشف عن امتنا السوء وعن شعبنا الصابر الالم والعوز والحرمان ولسياسيينا وحدة الكلمة والراي الواحد وايجاد الحلول التي تصب في مصلحة الشعب الذي ينتظر العطف ممن تربعوا على الكراسي بفضل اصواتهم ولانهم يحترمون من انتخبوهم ولتُترجَم هذه المعادلة باحقاق الحق واعطاء كل ذي حق حقه ولاسيما الحاجة الانسانية والاجتماعية لهذا الشعب وتوفير مقومات الحياة وسبلها الرغيدة وان تتبدل اجوائنا ونحن في ظل الاحتلال البغيض الى اجواء الحرية والاستقلالية منه وممن يطمع بعراقنا من خلال اجنداته السوداء وكل عام وشعبنا بالف خير وان يكون شهر رمضان فاتحة للخير وان يعيده الله علينا باليمن والبركة والخلاص من الذنوب.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل