أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - الطاهرة-صوت السافور-زرين تاج-قرة العين أعظم امرأة إيرانية (6-10)















المزيد.....

الطاهرة-صوت السافور-زرين تاج-قرة العين أعظم امرأة إيرانية (6-10)


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 18:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من كتاب (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث):

ونقتطف من كتاب "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث" - الجزء الثاني - الفصل الخامس – هذه النصوص دون اضافة رغم ما فيه من بعض الاختلافات بالنسبة للتواريخ. وهو من مؤلفات الدكتور المرحوم علي الوردي أستاذ متمرس سابق في جامعة بغداد ومؤرخ محايد له مؤلفات عديدة عن تاريخ العراق الحديث، إضافة الى انه من كبار علماء علم الاجتماع العرب:-
شغل المجتمع العراقي في السنوات الأخيرة من ولاية نجيب باشا بحديث امرأة عجيبة تدعى "قرة العين" إذ هي أسفرت عن وجهها، وارتقت المنبر، وخطبت وجادلت، فكان ذلك أول حدث من نوعه في تاريخ العراق، وربما في تاريخ الشرق كله، طيلة قرون عديدة، ونحن الآن إذ نريد دراسة تاريخ المجتمع العراقي في تلك الآونة يحسن بنا التعرف الى شخصية هذه المرأة ومبلغ تأثيرها في العراق ثم في ايران.
ولدت هذه المرأة في قزوين عام 1814م، وقد سميت بـ "زرين تاج" وهو اسم فارسي بمعنى "التاج الذهبي" لأنها كانت ذات شعر أشقر، وكانت أسرتها من الأسر الدينية المعروفة في قزوين ذات جاه ومكانة تدعى بـ "آل البرغاني" وقد برز فيها علماء مجتهدون لهم شأن كان منهم الملا محمد صالح الذي هو والد قرة العين، والملا محمد تقي الذي هو أحد أعمامها، وكان الملا محمد تقي هذا كبير علماء قزوين في ذلك الوقت.
تميزت قرة العين بجمالها الفتان وذكائها المفرط، وقد بدأ نبوغها بالظهور منذ صباها الباكر قيل انها كانت تحضر دروس أبيها وعمها التي كانا يلقيانها على الطلبة، فكان يوضع لها ستار لتستمع الى الدروس من ورائه، وسرعان ما أخذت تشارك في المجادلات الكلامية والفقهية التي تثار بين رجال اسرتها، وكثيرا ما كان أبوها يظهر أسفه قائلا: "لو كانت ولدا لكانت أضاءت بيتي وخلفتني". وذكر أخوها عبد الوهاب في وصف ذكائها المفرط فقال: "إننا جميعا من أخوة واولاد عم ما كنا نقدر ان نتكلم في حضرتها لأن علمها كان يرعبنا، واذا تصادف وتكلمنا عن مسألة فانها كانت تتكلم عنها بكل وضوح وإتقان على البداهة حتى نعلم إننا أخطأنا السبيل ونتركها ونحن متحيرون.
كان أهل قزوين في ذلك الحين كأهل كربلاء منقسمين الى فريقين متنازعين: "بشت سري" و "بالا سري" أي شيخيين وخصوم الشيخيين.‏ وكان هذا الانقسام قد سرى الى بيت قرة العين فكان عمها الكبير الملا محمد تقي من خصوم الشيخيين بينما كان عمها الآخر الملا علي من الشيخيين.‏ وقد نشأت قرة العين في هذا الجو الفكري المفعم بالجدل، ولا شك أنها استطاعت أن تستوعب بذكائها الشيء الكثير من ذلك الجدل وتنتفع به.
عندما بلغت قرة العين الرابعة عشر من عمرها زفت الى ابن عمها الملا محمد بن الملا محمد تقي، ولم تمض على ذلك سوى مدة قصيرة حتى قرر الزوج الهجرة الى العراق لطلب العلم، فسافرا معاً الى كربلاء ونزلا في دار تعود للأسرة في محلة "الخيمكاه" وهي الدار التي لا تزال قائمة يسكنها بعض أسرة البرغاني وقد زارها كاتب هذه السطور منذ عهد قريب.
مكث الزوجان في كربلاء ثلاث عشرة سنة تقريباً رزقا فيها بولدين هما إبراهيم وإسماعيل، والظاهر أن حياتهما في كربلاء لم تخل من خصام ومناقرة، فهي أخذت تميل الى السيد كاظم الرشتي الذي كان يرأس الشيخيين يومذاك، بينما كان زوجها يميل الى "البالاسري". وربما كان الخصام بين الزوجين في بدايته بسيطاً ثم صار يشتد ويتعقد مع الأيام.
عاد الزوجان الى قزوين في عام 1841م، ورزقا هناك بولد‏ ثالث سمياه "إسحاق" وكانت عودتهما إيذانا باستئناف الخصام والمناقرة بينهما من جديد.‏ فقد أصدر والد زوجها فتوى أعلن فيها تكفير الشيخيين بينما هي ازدادت من جانبها ولعاً بالعقائد الشيخية وتعلقاً بالسيد كاظم الرشتي.
وشرعت قرة العين تكاتب الرشتي تستفسر منه عن بعض المعاني الغامضة في كتاباته، ثم قررت أخيرا أن تترك زوجها وأولادها وتهاجر الى كربلاء لتكون قريبة من الرشتي وتنضم الى حوزته العلمية.
وفي عام 1843م سافرت قرة العين الى كربلاء، وكانت حينئذ‏ في التاسعة والعشرين من عمرها وفي قمة نضوجها، وحين وصلت الى كربلاء فوجئت بان الرشتي الذي جاءت من أجله قد توفى قبل أيام قليلة، فأصيبت بخيبة الأمل وشاركت في مأتمه.
اعتناقها الدعوة البابية:
تجمع المصادر البابية والبهائية على ان قرة العين كانت من أوائل الذين اعتنقوا الدعوة البابية حيث أصبحت من "حروف الحي" الثمانية عشر، وإنها اعتنقت الدعوة يوم كان الباب لا يزال في شيراز يدعو الى نفسه سراً. وهذا أمر يصعب علينا تصوره إذ كيف استطاعت قرة العين ان تعلم بالدعوة وهي في كربلاء وتقتنع بها دون ان تتصل بالباب او تعرف عنها شيئاً.
أوردت المصادر البهائية في هذا الشأن روايتين مختلفتين، فقد جاء في أحد تلك المصادر وهو كتاب "تذكرة الأوفياء": أن قرة العين عندما وصلت الى كربلاء بعد وفاة السيد كاظم الرشتي انقطعت الى العبادة والتضرع في انتظار الموعود الذي كان الرشتي قد تنبأ بقرب ظهوره، وفي ذات ليلة رأت في منامها شاباً يلبس رداءاً أسوداً وعمامة خضراء وهو في السماء رافعاً يده بالدعاء ويتلو بعض الآيات، وبعد حين وصل اليها تفسير من الباب لسورة يوسف، وجدت فيه إحدى الآيات التي سمعت الشاب يتلوها في المنام، فأدى ذلك بها الى التصديق بدعوة الباب.
أما كتاب "الكواكب الدرية" فيروي القصة بشكل آخر إذ يقول: بينما كان تلاميذ السيد كاظم الرشتي قد انتشروا في البلاد يبحثون عن الموعود انقطعت هي للرياضة والتبتل وهجرت تناول المطبوخات، وكانت كل أوقاتها مصروفة في الترقب والانتظار. وفي ذات يوم كتبت رسالة الى الملا حسين بشروئي تقول فيها: "اذا وفقتم للقاء طلعة الموعود فلا تحرموني من موافاتي بذلك النبأ، ولا تضنّوا عليّ بالسعادة، فان للأرض من كأس الكرام نصيباً" فوصلت رسالتها الى الملا حسين أثناء وجوده في شيراز فقدم الرسالة الى الباب، فأدخل الباب اسمها في عداد "حروف الحيّ" وكتب توقيعا بذلك. ولما جاء الملا علي البسطامي الى العراق موفداً من الباب اتصلت قرة العين به واستفهمت منه عن تفاصيل الدعوة مما جعلها تزداد إيمانا بها.
المرحلة الأولى:
تشير القرائن الى ان الدعوة البابية أخذت تكتسب الاتباع في كربلاء تدريجياً، وكانوا كلهم من الشيخيين، غير انهم كانوا يلتزمون التقية والتكتم ولا يعلنون عن مذهبهم الجديد أمام الناس، ولم يكن من المسموح لهم في أول الأمر ان يذكروا اسم الباب او يعينوا شخصه بل كانوا يتحدثون عنه بطريق الرمز والإشارة، وكثيرا ما كانوا يطلقون عليه اسم (الذِكر) عند الحديث عنه.
والظاهر ان قرة العين حين اعتنقت الدعوة البابية كانت كغيرها من اتباع الدعوة تلتزم التقية، ولكنها أخذت تنشط في الاتصال بالناس لتمهيد الأذهان نحو قبول الدعوة الجديدة. قيل انها كانت في تلك المرحلة من حياتها تلقي الدروس الدينية في منزلها ويجتمع اليها عدد كبير من الطلبة والمستمعين، فكانت تجلس في غرفة صغيرة وراء باب عليه ستار، ويجتمع الطلبة والمستمعون في غرفة اخرى واسعة، وهي تتحدث اليهم من وراء الستار.
كانت قرة العين تملك صوتاً جهورياً ومقدرة كبيرة على الكلام والجدال، فأحدثت في المجتمع الكربلائي هزة عنيفة وأصبح اسمها على كل لسان، وصار الناس نساء ورجالا يتناقشون ويتجادلون في الأفكار الجديدة التي كانت تطرحها قرة العين في دروسها المنزلية.
وفي شهر آب من عام 1846م انتقلت قرة العين مع حاشيتها الى الكاظمية، ويقال في سبب هذا الانتقال ان خلافا حدث بينها وبين كبير الشيخيين المرزا محمد حسن جوهر فقررت الابتعاد عنه والذهاب الى بلدة أخرى تستطيع ان تنفرد فيها من غير معارض تخشى بأسه.
استُقبلت قرة العين في الكاظمية استقبالا حافلاً وكان على رأس المحتفين بها أولاد السيد عبد الله شبر، فنزلت أول الأمر في ضيافتهم، ثم تحولت بعدئذ الى دار السيد صادق الكشفي وهو من خدمة الجوادين وكانت داره معدة لنزول الزوار الشيخيين فيها. وأخذت قرة العين تلقي الدروس في الكاظمية على منوال ما كانت تفعل في كربلاء، وزادت على ذلك فصارت تصعد المنبر أحيانا فتذهل السامعين بقوة حجتها وحسن إلقائها.
وذاع صيتها في بغداد فأخذ الكثير من سكانها، من الشيعة وغيرهم، يفدون الى الكاظمية لسماع دروسها ومحاضراتها. روى لي أحد المسنين من أهل الكاظمية نقلاً عمن شهد قرة العين أثناء مكوثها في الكاظمية فقال ان الكثير من الناس حضروا حلقات درسها وصلّوا وراءها، وكانوا اذا استمعوا اليها وهي تتكلم يكادون يذهلون عن أنفسهم من شدة تأثرهم بها.
يبدو ان قرة العين لم تكن متزمتة في حجابها على النمط الشديد الذي اعتادت عليه نساء عصرها، وهي ربما كانت تلتزم بالسفور الذي تبيحه الشريعة الإسلامية وهو إظهار صفحة الوجه والكفين من غير زينة، فكانت تجالس الذين تثق بهم من أصحابها وتحادثهم وهي مكشوفة الوجه، غير ان هذا النوع من السفور لم يكن يستسيغه الناس في تلك الأيام فأثار ضجة لدى العامة ورجال الدين وأخذوا يتقولون عليها ويلصقون بها التهم الشنعاء.
كان الناس في تلك الأيام قد اعتادوا أن يربطوا بين عفة المرأة وشدة حجابها، فكلما كانت المرأة أشد حجابا كانت في نظرهم أعظم عفة وأكمل خلقاً. ولهذا أخذ خصوم قرة العين يتهمونها بالتحلل الخلقي، ولا تزال هذه التهمة لاصقة بها حتى اليوم. سألت ذات مرة أحد المسنين من أهالي الكاظمية عما يعرف عنها، ولم يكد الرجل يسمع سؤالي حتى فاجأني بقوله انها كانت "كذا وكذا" مما لا يستحسن ذكره. وليس هذا الجواب بالأمر المستغرب من رجل عاش في بيئة الحجاب الشديد وآمن به إيمانا مطلقاً.
يقول صاحب كتاب "الكواكب الدرية": ان سفور قرة العين تلقاء صحبها وتلاميذها أثار خلافاً بين رجال الدين وقام بينهم الجدال والشقاق على قدم وساق، وعندما سألوا التلاميذ عن ذلك أجابوا بأن الوجه والكفين لم تكن عورة في نظر الدين الإسلامي وجاءوا بدليل الحج حيث ان أزواج النبي لم يسترن الوجه والكفين رغم الازدحام العظيم أثناء موسم الحج، ولكن هذا الجواب المؤيد بالشواهد لم ينه المشكلة بل استشرى الخلاف والجدال بين الناس. (من كتاب لمارثا ل. روت-مترجم من الفارسية)



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استشهاد (صوت السافور-ذرين تاج-قرة العين-الطاهرة أعظم امرأة إ ...
- صوت السافور-ذرين تاج-قرة العين-الطاهرة أعظم امرأة إيرانية 4- ...
- الطاهرة-صوت السافور-ذرين تاج-قرة العين أعظم امرأة إيرانية (3 ...
- الطاهرة-صوت السافور-ذرين تاج-قرة العين أعظم إمرأة إيرانية (2 ...
- الطاهرة- صوت السافور-زرين تاج-قرة العين أعظم امرأة إيرانية ( ...
- تجدد الدين بعد موته الروحاني -كيف يستعمل القرآن الكريم كلمة ...
- المرأة في البهائية
- الحج في الشريعة البهائية2-2
- الحج في الشريعة البهائية1-2
- حكم الصوم في العقيدة البهائية2-2
- حكم الصوم في العقيدة البهائية1-2
- أهداف الأديان وهدف الدين البهائي 3-3
- أهداف الأديان وهدف الدين البهائي 2-3
- أهداف الأديان وهدف الدين البهائي 1-3
- النبأ العظيم- أنتبهوا
- الإنسان وصناعة الغباء عبر العصور والأزمان2-2
- الإنسان وصناعة الغباء عبر العصور والأزمان2-1
- الصلاة في البهائية2-3
- الصلاة في البهائية1-3
- تتابع الأديان وتطوّرها


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - الطاهرة-صوت السافور-زرين تاج-قرة العين أعظم امرأة إيرانية (6-10)