أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جوزيف شلال - معضلة المجلس الوطني الانتقالي الليبي















المزيد.....

معضلة المجلس الوطني الانتقالي الليبي


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 16:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



لم تقف حكومات دول العالم وفي مقدمتها دول اوربية واميركا مع اية دولة اخرى سواء كانت عربية او اجنبية ارادت التخلص من حاكمها ونظامها الدكتاتوري كما يحصل الان مع ليبيا للقضاء على النظام القذافي الفاشي الارهابي المجرم .
لا شك ان نظام العقيد وملك ملوك افريقيا وعميد حكام العرب ومؤلف الاساطير والشعوذة كالكتاب الاخضر والابيض ودولة الحقراء وغيرها من الخزعبلات وقصص الف ليلة وليلة يعتبر من ابشع الانظمة في العالم فسادا وارهابا وله تاريخ حافل ومليئ بالجرائم والاعدامات والاغتيالات والتفجيرات والعمليات الارهابية واسقاط الطائرات ومساعدة الاسلاميين والارهابيين والقاعدة والزنادقة والمتطرفين ويعتبر هذا النظام اسوا من النازية والفاشية واي نظام اخر دكتاتوري واستبدادي وقمعي .

هذا التاريخ الاسود الملطخ بالدماء والتدخلات الداخلية في شؤون الدول الاخرى امتد لاربعة عقود من الزمن في التنكيل والاجرام ومساعدة المنظمات الارهابية كالقاعدة بالاموال سرا وايواء عناصر من المتطرفين والارهابيين وتدريبهم وارسالهم الى مختلف دول العالم , ومن مقدمة الدول التي انكوت بنيران هذا الطاغية كان العراق وشعبه منذ عام 2003 عندما ارسل مجموعات مقاتلة من الحفاة ومصاصي الدماء لذبح العراقيين وتدمير البنية التحتية في العراق , كان السبب الرئيسي لافشال التجربة الديمقراطية وعملية تحرير العراق في 09 / 04 / 2003 .
هذا النظام الغير شرعي لا يختلف عن باقي الانظمة العربية السارقة والفاسدة والاستبدادية والدكتاتورية والعنصرية والطائفية التي لا تحترم حقوق الانسان وحرياته وبالاخر كما هو . هؤلاء جميعا حاقدون على العراق ويتدخلون في شؤونه الداخلية وطموحاته وحق تقرير مصيره بنفسه كما يحصل اليوم في ليبيا وسوريا ومصر وتونس وغيرها من هذه الدول الفاشلة وشعوبها المندحرة والحاقدة التي اصبحت لا تعرف غير الطعام والنوم والنكاح كالبهائم والانعام .

بعد تحرير مدينة بنغازي من قبضة عصابات ومرتزقة المعتوه قائد الجماهيرية العظمى تم انشاء ما يطلق عليه الان بالمجلس الوطني الانتقالي .
غالبية اعضاءه من الليبيين الوطنيين الاحرار سواء من كان منهم مع النظام القذافي وانفصل عنه مؤخرا او من كان في المعارضة الليبية في الخارج .
لهم هدف واحد وقضية واحدة ان يتخلصوا من هذا النظام الاجرامي الهزلي الذي جثم على صدورهم وقام بعمليات اجرامية واعدامات ومجازر والزج في المعتقلات والسجون ومنها مجزرة بو سليم .
ننتقد المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لكي يقوم بعمليات تطهير وغربلة وتصفية بين صفوفه وطرد المجرمين والاسلاميين والمتطرفين , اذا لم يفعل ويسرع بهذه المهمة سوف يخسر كثيرا من سمعته ومكانته ولن يكون قادرا لوحده في انقاذ الشعب الليبي والخلاص من السفاح معمر وعصاباته .
المجلس الانتقالي ارتكب ويرتكب الى الان اخطاء جسيمة وكبيرة , المجلس قبل كل من هب ودب من الارهابيين والاسلاميين والملطخة اياديهم بالجرائم والدماء الليبية وغير الليبية وخاصة العراقية عندما ارسلهم النظام العفن للقتال ومحاربة الاجنبي في العراق منذ عام 2003 تحت وهم وحجة المقاومة الساقطة والعفنة والمجرمة التي قتلت العراقيين الابرياء بمختلف مكوناتهم ولم تفرق بين هذا وذاك .

ليبيا كما هو معروف بلد متخلف يعيش تحت افكار القرون الوسطى بفضل القائد الاوحد المختل عقليا , بلد مركب من القبائل والعشائر والولاءات والثار وشعب مغلق على العالم الخارجي وهذا ما كان يريده الحاكم الفاشستي ان تكون هكذا الاوضاع وان تستمر الى ما لانهاية في ليبيا لكي تسهل عملية حكمه وقبضته وسيطرته الحديدية على كامل التراب والشعب الليبي .
بفضل العقيد القذافي وكرهه للعالم وعنصريته وشوفينيته ونازيته قام بايواء مجموعات ارهابية اسلامية مرتبطة بالقاعدة والمنظمات الارهابية الاخرى المنتشرة في العالم وانطلاقا من نظرته ونظريته الاممية الثالثة .
المجموعات الاسلامية تنتشر في عدة مناطق من ليبيا خاصة في شمال شرق ليبيا , الجبل الاخضر . تم بناء اكبر جامعة اسلامية بطلب من قادة الارهابيين المتطرفين في هذه المناطق وهي تقوم بتخريج سنويا المئات من المتخلفين عقليا من الارهابيين والمجرمين المتشددين المتطرفين فكريا .
الاسلامي المتشدد وزير العدل في نظام القذافي مصطفى عبد الجليل ينتمي الى قبيلة الحرابة الموجودة في هذه المناطق المشهورة بتطرفها الاسلامي .
هناك من يقول بان مقر القاعدة الان متواجد في هذه المناطق وبعلم من النظام الليبي وباعتراف القذافي نفسه ونجله سيف الاسلام البتار .
منذ سنوات واجهزة النظام المخابراتية والامنية كانت تدعم هذه الجماعات بالاموال والسلاح والمعلومات والحماية , القذافي نفسه كان يطلق عليهم اسم الزنادقة لتبرير موقفه امام العالم وانه قد تغير واصبح مسالما بعد ان دفع تعويضات لوكربي وجريمة الطائرة الفرنسية وملهى برلين الليلي وغيرها من التعويضات التي قدرت بعدة مليارات من الدولارات وتسليمه مئات الاطنان من المواد الكيمياوية والبايولوجية والمعدات النووية الى اميركا مؤخرا .

لكن النظام المجرم كان يستخدم هؤلاء سرا لتنفيذ بعض العمليات السرية والاغتيالات والقتل , ارسل منهم المئات الى العراق لقتل العراقيين , ولهذا نقول ان المجلس الوطني الانتقالي اياديه ملطخة بالدماء العراقية والامريكية والبريطانية بسبب وجود عناصر القاعدة والاسلاميين المتطرفين الذين قاتلوا في العراق وهم الان منطوين تحت جناح هذا المجلس المشبوه .

غرب ليبيا يعتبر ايضا ماوى للاسلاميين والارهابيين وخاصة مدينة الزليطن وما حولها , بعض الفصائل الاسلامية واتباع القاعدة انظمت الى هذا المجلس كذك من هذه المناطق .
رئيس المجلس الانتقالي هو اسلامي معروف لكن قبل بالتعاون مغ الغرب الكافر واميركا والناتو لظروف يسمح بها ويباح لها في هذه الحالات الى ان تتحقق الغايات والاهداف وبعد ذلك ياتي الانقلاب بدرجة 180 كما حصل مع العديد من الاسلاميين عندما تعاملوا مع اميركا والغرب وبعد ذلك انقلبوا عليه بن لادن خير دليل على ذلك .
تحت قبة هذا المجلس توجد عدة كتائب مسلحة مشبوهة واهمها كتيبة ابو عبيدة الجراح المكونة من الاسلاميين والمتطرفين والملطخة اياديهم بالدماء من الذين نفذوا عمليات اجرامية وارهابية داخل العراق .

كتيبة شهداء سجن بو سليم كانوا جميعا مقاتلين ارهابيين في افغانستان , توسط الاسلامي المتشدد المتطرف علي الصلابي و كان قائدا لمجموعة اسلامية مجرمة متطرفة مع النظام الليبي لا طلاق سرح الزنادقة بعد ان عقد صفقة سرية مع النظام الليبي .
قبل عدة ايام كشف سيف الاسلام البتار بان هناك اتصالات وتفاوض مع الاسلاميين بقيادة الارهابي علي الصلابي لجريدة نيويورك تايمز .
الصلابي ايد هذا الكلام من على قناة الجزيرة بوجود اتصالات سرية مع النظام الليبي ولم ينفي هذا الادعاء كاملا بل حرفه باتجاه اخر ليبرره .
اذن هناك اختراق واضح ومفهوم للمجلس الوطني الانتقالي من قبل الاسلاميين والمتطرفين والقاعدة .
جاء اغتيال عبد الفتاح يونس لكي تتوضح بعض الحقائق والامور المخفية وما يجري من تصفيات وعمليات السيطرة والاستحواذ على الثورة الليبية من قبل الاسلاميين مثل ما حصل في مصر وتونس وسوريا ومناطق اخرى في الطريق الى ذلك .
مصطفى عبد الجليل لم يصرح الا بكلمة واحدة وهي / ان القاعدة غير متورطة في عملية اعدام وحرق جثة يونس / , هذا التصريح هو لابعاد الشبهات من ان المجلس مخترق من قبل القاعدة والارهابيين والاسلاميين ولكن في حقيقة الامر لا يوجد محلل سياسي او قوى مخابراتية لا تعرف بان هذا المجلس هو مخترق وصار مشبوها ولا بد من اجراء تصفيات وتعديلات عليه .
قاتل يونس ينتمي الى الجماعات الاسلامية التي يقودها علي الصلابي بحسب التقارير المتداولة , المجلس الانتقالي الى الان غير قادر لاعلان بيان او موقفه من العملية الاجرامية , المجلس اخفى التحقيقات ولم يعلنها خوفا من انكشاف بعض الحقائق , المجلس لم يقدم دليلا واحدا يرضي الشارع الليبي والغرب في عملية مقتل يونس .

اذن كما قلنا سابقا بان النظام الليبي كان يدعم الاسلاميين سرا بشتى الوسائل , النظام الليبي كما هو معروف ايضا هو نظام حاقد على البشرية جمعاء وهو نظام اسلامي , جميع خطابات القذافي كانت تدل على ذلك وتلك الهجومات على الاديان الاخرى والانتقاص منها .
كان هناك تفاهما واضحا وصريحا ما بين الاسلاميين والنظام الليبي المجرم طيلة السنوات الماضية لاخافة الغرب واميركا من هذه الورقة واستخدامها في الوقت المناسب وها الان جاء دورها واستخدمت في الثورة الليبية والتفاوض .
لا بد من اعادة هيكلة هذا المجلس وتصفيته من الارهابيين والقتلة ومن القاعدة والمتطرفين الاسلاميين قبل فوات الاوان والتخلي عن بعض المحذورات التي وضعوها الاسلاميين داخل المجلس للتخلص من النظام القذافي الفاشي .
ان ضربات الناتو غير كافية ولم تسقط هذا النظام الذي لديه المليارات من الاموال ومخازن مملوءة بالاسلحة تحت الارض .
اخيرا القتال على الارض هو الكفيل الوحيد لا نقاذ ليبيا وخلاصها من نظام معمر القذافي الاجرامي وان الضربات من الجو عمرها لم تسقط نظاما .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الافكار القومية والايديولوجية اثبتت فشلها وهزيمتها
- النظام الفيدرالي الاتحادي للمحافظات اوالاقاليم حق يكفله الدس ...
- لماذا نلام عندما نقول / عمليات التغيير للانظمة العربية تسير ...
- هل عمليات التغيير للانظمة العربية تحدث من السيئ الى الاسوا ! ...
- من رجم القردة الزانية الى تحريم المراة ان تقود سيارة وجماعة ...
- بعد فشل الزيارة وصفوا الاعلام كله بالمغرض !
- تحركات وقرارات الكيانات العراقية بيد دول اقليمية
- التدخل التركي الاردوكاني السافر في المنطقة العربية
- النظام السوري ينهار وفقد شرعيته في الداخل والخارج
- للارهاب استراتيجية , التحول نحو استخدام الاسلحة القذرة !
- لماذا ارتفعت اصوات العراقيين بضم الكويت مرة اخرى ?
- قادة مجلس التعاون الخليجي يرحبون بانضمام الاردن والمغرب !
- اقتسام السلطة والحكم الذاتي والحماية الدولية حقوق مشروعة للا ...
- في العضد 8 – جاء اتفاق حماس مع فتح بعد الفشل والهزيمة
- في العضد 7 – نهاية قصة بن لادن مع الادارة الامريكية مخزية
- في العضد 6 – العراق بحاجة الى اكثر من اتفاقية امنية وعسكرية
- في العضد 5 - سيرحل النظام السوري رغم انف الادارة الامريكية و ...
- في العضد 4 - هل تساوي قمامة القمة العربية 450 مليون دولار ?
- في العضد 3 – الاحتجاجات والمظاهرات العراقية بين الحقيقة والت ...
- في العضد 2 – تعامل الادارة الامريكية مع الانتفاضات العربية و ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جوزيف شلال - معضلة المجلس الوطني الانتقالي الليبي