أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - ثورة الشباب العربي (1)، ثورة الأمل في بسط سيادة الشعوب على نفسها.















المزيد.....

ثورة الشباب العربي (1)، ثورة الأمل في بسط سيادة الشعوب على نفسها.


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 11:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



إن ما راكمته حركة التحرر الوطني العربية، وما راكمته الأحزاب المناضلة من أجل الديمقراطية، وما راكمته الأحزاب التقدمية، واليسارية، والعمالية، على مدى عقود الاستقلال الشكلي للبلاد العربية، وما راكمته الإطارات النقابية، والحقوقية، والثقافية، والتربوية المناضلة، وأمام هذا الإصرار على توظيف الدول المنحازة إلى الطبقات الممارسة للاستغلال الهمجي لكادحي الشعوب، والناهبة للخيرات المادية، والمعنوية للشعوب العربية، من أجل تعميق همجية الاستغلال، ونهب ثروات الشعوب، وتهريبها إلى الحسابات البنكية الخارجية، ونظرا لكون الدول العربية صارت أسيرة لتوجيهات صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والمؤسسات المالية الدولية الأخرى، بما في ذلك التقليص من توظيف أبناء الشعوب، الحاملين لمختلف الدرجات العلمية، وانطلاقا من كون القطاع الخاص أصبح يسلك نفس المنهجية الملتزمة بتوجيهات المؤسسات المالية الدولية، على مستوى التشغيل، ونظرا لكون هذا القطاع لا يلتزم بتطبيق القوانين المعمول بها في مجال الشغل، واعتمادا على الحاجة الملحة لتعميق الاستغلال الهمجي، ونظرا لكون وضعية التردي التي أصبح يعيشها الشباب العربي، بسبب العطالة التي يعاني منها، ونظرا للعلاقة الجدلية القائمة، والمتفاعلة بين كل اما ذكرنا أعلاه، فإن نمو الحركات الاحتجاجية، عرف تصاعدا مطردا، وفي معظم الدول العربية. وهو ما أدى إلى:

1) جعل الشباب العربي يمتلك وعيا متقدما، ومتطورا، بوضعيته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

2) جعله يدرك أن تردي وضعية الشباب، ووضعية المجتمع ككل، لها علاقة بطبيعة الأنظمة في البلاد العربية.

3) تيقنه من أن تغيير وضعية الشباب، ووضعيات الشعوب، لا بد أن تكون نتيجة لتغيير الأنظمة القائمة.

4) إدراكه لطبيعة المطالب المتدرجة، التي يطرحها، ويناضل من أجل تحقيقها.

5) معرفته بأساليب النضال، التي يجب خوضها بعيدا عن أساليب، وبرامج الأحزاب، والنقابات، والجمعيات الحقوقية، والثقافية.

6) رفضه للنيابات الممارسة من قبل الأحزاب السياسية، وإصراره على أن تصير حركاته الاحتجاجية مستقلة عنها.

7) انتظاره لدعم الأحزاب، والنقابات، والجمعيات الحقوقية، والثقافية، وانخراطها في احتجاجات الشباب.

8) رهانه على استجابة مختلف الفئات الشعبية المتضررة، في الاحتجاجات التي يخوضها الشباب.

9) إصراره على الصمود، والتحدي، حتى تحقيق الأهداف التي خرج من أجلها إلى الشارع.

10) رفعه لشعارات دقيقة، وهادفة، وسهلة الاستيعاب، ومنسجمة مع المطالب المطروحة.

11) إصراره على تحمل التضحيات، مهما كان مستواها، من أجل الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

12) رفضه المطلق لأي تدخل أجنبي، في خوضه للصراع، مهما كانت طبيعة الصراع.

13) اعتماده للمطالب الشمولية، المقنعة لمجموع أفراد الشعب، في كل بلد عربي.

14) فضحه، وتعريته لكل أشكال الفساد السياسي، والإداري، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي.

15) إصراره على احترام المقومات الوطنية، والعقادية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية، التي تضمن الكرامة الإنسانية للشعوب.

16) تمييزه بين ما يريده الشعب، وما تحرص على تكريسه الأنظمة الفاسدة، لضمان استمرارها.

17) اعتباره أن الانتصارات التي يحققها في كل بلد عربي، ما هي إلا مدخل لعملية التغيير الشامل، الذي يجب أن يصير في مصلحة الشعوب المقهورة.

18) إدراكه لضرورة التدرج في عملية التغيير، بعد تحقيق الانتصار الذي يسعى إليه.

19) معرفته بضرورة محاكمة المسؤولين عن كل أشكال الفساد السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والإعلامي، والمسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات الجسيمة، كوسيلة للتخلص من الأوضاع السابقة.

20) إدراكه لأهمية الانخراط الواسع، في عملية إعادة البناء الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، حتى يصير في خدمة جميع أراد المجتمع، إلى جانب إعادة هيكلة الدولة، ومؤسساتها المختلفة، على أسس ديمقراطية حقيقية، تعكس الإرادة الحقيقية للشعوب العربية.

ومن خلال تتبعنا لثورات الشباب في البلاد العربية، وخاصة في تونس، ثم في مصر، تبين لنا أن الثورات العربية، التي يقودها الشباب العربي، تهدف إلى تحقيق:

1) دساتير ديمقراطية، تضمن سيادة الشعوب على نفسها.

2) قيام الشعوب بتقرير مصيرها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

3) إجراء انتخابات حرة، ونزيهة، لإيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية، تعكس احترام إرادة الشعوب في البلاد العربية.

4) الفصل بين السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية، والسلطة القضائية، حتى تقوم كل سلطة بدورها التنفيذي، أو التشريعي، أو القضائي، لصالح الشعوب، وباستقلال تام عن باقي السلط الأخرى.

5) أن تكون الحكومة نتيجة لصناديق الاقتراع، حتى تخضع للمحاسبة، والمراقبة، من قبل البرلمان المنتخب انتخابا حرا، ونزيها.

6) إخضاع ناهبي ثروات الشعوب، إلى المساءلة، والمحاسبة، وإحالتهم على القضاء، إن اقتضى الأمر ذلك.

7) وضع حد للفساد السياسي، والإداري، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، ومحاسبة كافة المسؤولين عن الفساد السائد في المجتمع.

8) ملاءمة كافة القوانين، مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

9) تمتيع جميع أفراد الشعوب، بكافة الحريات العامة، وحرية تأسيس الأحزاب، والمنظمات الجماهيرية، كما تنص على ذلك قوانين الحريات العامة المتلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

10) تشغيل جميع العاطلين، والمعطلين، وإقرار مبدأ التعويض عن العطالة.

وهذه الأهداف، وغيرها، مما يمكن أن تسعى ثورات الشباب إلى تحقيقها، سوف تجعل الشعوب تتمتع بسيادتها على نفسها، حتى تتمتع بكرامتها الإنسانية، ومن أجل أن تتمكن من تقرير مصيرها على جميع المستويات، وفي إطار دولة مدنية علمانية، باعتبارها دولة الحق، والقانون، التي يتساوى أمامها جميع أفراد الشعب في كل دولة.

ولذلك، فمدخل كل ثورة شبابية، في كل بلد عربي، هو السعي إلى فرض سيادة الشعب على نفسه، لأن تحقيق سيادة الشعب على نفسه، تمكنه من تقرير مصيره، ومن اختيار مؤسساته، ومن المساهمة في بناء دولته الحديثة، والمعاصرة، والساعية إلى حماية كرامة الشعب، التي هي المبتدأ، والمنتهى، من كل ما تمارسه الدولة الحديثة، التي يفرضها الشباب الثائر.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماهير لا ترتبط بحركة 20 فبراير، إلا إذا اختفت ألوان المنت ...
- المزايدون في إطار حركة 20 فبراير يعملون على إضعافها..... !!!
- المناضلون الأوفياء لحركة 20 فبراير، هم الذين ينسون: من هم؟ ف ...
- حركة 20 فبراير حركة شعبية لا يحق لأحد فرض وصايته عليها..... ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- منطقة الرحامنة بين الإعلام المغالى في الانبطاح، وبين الإعلام ...
- من يستفيد من المشاريع التي تعرفها منطقة الرحامنة، ومدينة ابن ...
- من يستفيد من المشاريع التي تعرفها منطقة الرحامنة، ومدينة ابن ...
- الظلامية والتنوير..... الجزء الرابع
- الظلامية والتنوير..... الجزء الثالث
- الظلامية والتنوير..... الجزء الثاني
- الظلامية والتنوير..... الجزء الأول


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - ثورة الشباب العربي (1)، ثورة الأمل في بسط سيادة الشعوب على نفسها.