أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شبلي شمايل - يريدون اغتيال الثورة














المزيد.....

يريدون اغتيال الثورة


شبلي شمايل

الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 14:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في سورية اليوم طرفان نقيضان متفقان ضمنا ومضمونا على اغتيال الثورة: الطرف الأول معروف ومكشوف، والطرف الثاني محجوب ومثقوب.
المعروف والمكشوف هو السلطات الأمنية وقادة القوات الخاصة والفرقة الرابعة ونادي الاستئصال باسم العلمانية من بعثيين وقوميين سوريين وبعض الشيوعيين. هؤلاء مازالوا يعتقدون بفضيلة المؤامرة على سورية الممنانعة والمقاومة، سورية التي أسقطت مشروع المحافظين الجدد (باستعارة جملة عزمي بشارة في محاضرته في السويداء قبل عام ونصف)، سورية التي حرصت على التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل ورفضت التفريط بالقضية الفلسطينية. سورية هذه لا يمكن لأحد من التحرريين والقوميين بل والإسلاميين المناهضين للصهيونية والإمبريالية إلا أن يقف في خندقها ضد كل المؤامرات حتى ولو كان المتآمر شعبا كاملا يطالب بالحريات السياسية والكرامة الإنسانية ويناضل من أجل بناء دولة المواطن الكريم في الدولة المدنية، دولة التداول السياسي والإنتماء السوري والعدالة الاجتماعية والتنمية والبلد السيد.
انتهى الأمر بهذا الفريق المعروف والمكشوف لتسليم أمره بشكل كامل لضباط الأمن. الأمن الجوي هو الأكثر إرهابا، وأمن الشبيحة هو الأكثر قتلا والجهاز الأمني يضم إضافة لهما أجهزة رستم الغزالي وعلي مملوك وآصف شوكت وماهر الأسد، يدعمهما للتحرك الميداني حسب الطلب بختيار والشعار.
هذا الفريق يريد القضاء على التحرك الشعبي بالحديد والنار، ويعتقد بأن أحسن مكان للشباب هو سجن مؤقت أو قبو للتحقيق. قادر على القتل وقادر على الهدم وليس لديه ما يخسره لا على صعيد الأخلاق ولا على صعيد الجريمة والسمعة.
الفريق الثاني فريق يضم فصائل متنافرة متناحرة تجمع بين المثقف والموظف والحزبي والبُلهاء والغوغاء وأصحاب الثأرات. وهو جذاب وخلاب ويرضي الغرب والعامة. إنه باختصار ودون إطالة أمد الحديث: المدهش، يدهشك برجال الأعمال الأبطال سنغر وعبود والمصري.. يدهشك بشباب جمعوا بين الثروة والثورة: عائلة العبدة من أحمد في الجزيرة إلى أنس في إعلان دمشق مرورا ببردى والصفقات الأمريكية المفتوحة الرصيد. يدهشك بجيل خرج بالأمس لواشنطن فطرد الغادري والديري وغيرهما من أزلام اللوبي الصهيوني وجلس مع الأيباك قبل عامين ومع أكري في لشبونة قبل ذلك. المدهش اسمه عمار عبد الحميد وأسرته (البعد العائلي ضروري للتخلص من عائلة الأسد)، وموظفه رضوان زيادة (حقوق إنسان، باحث، أستاذ جامعي، ثلاثين جمعية ومؤتمر وصفة معظمها وهمي لمشلع أسنان كره مهنته واستبدلها بالمال السهل)، وتابعهما محمد العبد الله (أو كيف تستثمر اعتقال رب العائلة في إطعام القبيلة). طبعا بجب إكمال الصورة بالإسلاميين وعلى رأسهم عميد المناضلين شيخ الحقوقيين اختيار السياسيين هيثم المالح وخليفته المنصب على الطريقة القذافية إياس، رئيس مؤسسة أبيه الممولة حتى أخمص قدميها من أطراف غربية معروفة. هؤلاء المهشين لهم قياداتهم المحلية فرضوان عنده رزان وسمعان عنده أبو حمدان وقنبر عنده أبو جعفر.. من الملفت للنظر أن هؤلاء الذين يختطفون الثورة لا يوجد بينهم شخص واحد من درعا الأم الشرعية للثورة، ولا يوجد عندهم إلا شهداء الآخرين وجرحى المعترين ومعتقلي المناضلين الحقيقيين الذين لم يسمعوا بهم. والأنكى من ذلك، شخص مثل العرعور لديه تواصل مع الناس أكثر منهم بمئات المرات. لكنهم حزب ليفي وكلينتون، لذا هم الأهم عند وضاح خنفر وأمير قطر وملك الحرمين وبائعي أولى القبلتين، وهم الأجمل وهم الأكثر ثقة عند الأوساط الغربية.
ينضم لهؤلاء من فريق الحداثة المحافظة الليبرالية منتجات الخليج المذهبية التي تحذر الطائفة العلوية من الموت إن لم تلحق بالثورة السنية. يشتمون الباطنية وقد أصبحوا باطنية أيامنا ويهاجمون المجوس للقيام بحرب بالوكالة عن الأمريكي مع إيران وحزب الله ويتحدثون بالسلمية مطالبين الشعب السوري بإلقاء الزيت المغلي والمقلاع المطلي على الشبيحة لحرقهم، وشد رقبة أعوان الأمن بسيخ حاد حتى الموت وغير ذلك من وسائل سلمية للتخلص من المجرمين. أما التسلح للدفاع عن النفس فهو مشروع وأما تدريب وعمليات من خرج من الجيش فهي رد طبيعي لأن الجيش مسلح مثله مثل العشائر واستخدامه السلاح لا يلغي سلمية الثورة.
لا تسمحوا باغتيال الثورة في وضح النهار، لأن ثالوث حوران المقدس (لا للعنف لا للطائفية لا للتدخل الخارجي) ليست مجرد شعارات جميلة، هي التي سمحت رغم كل وحشية السلطة بأن يكون عدد القتلى في ليبيا 30 ألف قتيل أما في سورية فأقل من ثلاثة آلاف، سمحت بأن نحمل أمل التغيير الديمقراطي بمشاركة كل أبناء الوطن، سمحت بمواجهة مفتوحة مع الثأر والإنتقام..
إذا أردتم أن تثأروا لحماه 1982 حاكموا طيفور والشقفة وسعد الدين والطليعة المقاتلة الذين ورطوا حماه في المجزرة وحاكموا ضباط السلطة الذين نفذوها
إذا أردتم أن تمنعوا مجزرة جديدة في حماه 2011 لا تسمحوا لمن يريدون اغتيال الثورة لمصالحهم ولسلطة بعثية جديدة ذات لحى طويلة وعمالة أصيلة للبيت الأبيض.
احذروا مشروع السقوط في وحل الحرب الأهلية التي تريدها إسرائيل والولايات المتحدة.



#شبلي_شمايل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأفغانية الثانية والعثمانية الجديدة
- السوريون الأمريكيون: قراءات في السيرة الذاتية
- من أجل إنقاذ الانتفاضة
- أيها القتلة.. اتركوا لنا الحق في الحياة
- سورية في الإعلام ليست سورية في الواقع
- رأفة بالشهداء يا إعلام الكذب وأدعياء الدور الوهمي
- انتفاضة الكرامة في درعا : سلمية تقدمية
- تحقق وكن أعمق يا كريشان
- الإسلام الأمريكي في المهجر السوري
- الثورة التونسية والإسلاميون العرب
- تقليعة العثمانية الجديدة
- أسلمة الجزيرة (3): الإيديولوجية في خدمة الملعوب!!!
- أسلمة الجزيرة (2): الإخونجية يسيطرون!!!
- في الذكرى الأربعين لحركة الجنرال الأسد !!
- هل تنحسر مهمة العلماء في فتاوى التكفير ؟؟
- الحرية لمعتقلات الرأي في سورية
- في بناء الذات
- أسلمة الجزيرة: صراع سلطة أم استغلال مناصب
- بكاء وعويل على النقاب
- عشية انتخاب أوباما: من يعتذر للضحايا !!


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شبلي شمايل - يريدون اغتيال الثورة