أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - سرير المومياء














المزيد.....

سرير المومياء


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يتابع مجريات الأحداث في مصر وسوريا، ربما يرصدها بروح التأمل والمقارنة:
النموذج المصري..أول لقطة للرئيس المصري شاهدها العالم: صورته من خلف القضبان على سرير في قفص. والسيناريو بعمومه يصوّر اللقطات كما لو أنك تشاهد فلما مصرياً بوقائع مرافعة في محكمة جنايات؛ حيث يقف المتهم خلف قضبان في قفص لا يمكن الوصول إليه من جهة الجلسة.
ثمة لغط وأصداء.محامون بذات الحركات في الأفلام.والقاضي ومن أجل أن يحث الحضور على التزام الهدوء يناشدهم بالتاريخ الذي هم صنّاع حضارته.
التاريخ يحضر، والمشهد يأخذك أبعد من السينما وتاريخها الحديث، وستشاهد وقائع فرعونية في حكاية سمعت شبيهها!.

قبل أيام أعدت قراءة كتاب ( القرآن والتوراة والإنجيل والعِلم) وعنوان الكتاب لوحده يضفي على العلم هيبة وقداسة ما يعدده من الديانات، الكتاب للدكتور بوريس بوكاي وهو(مسيحي) جعله فرعون يعلن إسلامه!. فبدن هذا الطاغية استضيف بباريس في موكب رهيب احتشد فيه الرئيس الفرنسي ميتيران مع وزرائه وكان للدكتور بوكاي دراسة على الموموياء أوصلته إلى إعلان إسلامه.. وهي حكاية ربما تكون طريفة لا مجال لها الآن، لكن مشهد مبارك على سريره في المحكمة جعلني أقارن ما رأيت إلى حد بعيد بصورة مومياء فرعون ممدّدة على سرير تحت الأنظار منذ اكتشافها لقرنين مضين على تواريخ طغاة لم ينجو بأبدانهم.. وحضوره في الإعلام بصورته الملقاة على السرير.

النموذج السوري..ما يجري يعكس صورة النموذج العربي المرير والأقسى؛ نموذج مرّ بنا عراقياً وبصورة أشدّ ترويعاً، ليست لتنسى وقائعه لأربعين سنة من الفتك والاستبداد. نموذج يتمرآى بخارطتنا بصورة ما يجري من وقائع في شام لنا فيها (نخلة)!، وبأرض أهل هي جهتنا وامتدادنا الثقافي حين يصحّ وصف الجهات بالتأثير والتأثر والتماثل الحضاري والصلة الإنسانية الرابطة منذ القِدم.
ما يدور من وقائع كنا نتمنى صوتاً عراقياً قوياً مناصرا فيها صيحات المستنجدين من فتك الطاغية، حتى ليبدو المشهد مخيفاً، فالأغلبية صامتة، والطيور التي على رؤوسهم لا تأبه -هي الأخرى- بالمجزرة.
ما السبب؟!..
هل كل هذا انشغال بشأننا العراقي، ألم نلمهم أيامها على صمتهم عن عذاباتنا؟!.
ألا تحتّم عليناالمسؤولية الإنسانية أن نكون أمناء على رهان الشعوب وحقّها في الإصلاح والتغيير؟.
كم ذا تمنينا منهم تظاهرة أو تضامن سلمي يعرّف الناس بمظلوميتنا؟.
أيننا من مظلوميتهم؟.
الكلام يطول ويجرّ العتب على كل القادرين على التكاتف الإنساني ممن يحتجبون في المحن.
النموذج السوري عراقي الوقائع والمشاهد، في ما يجري من عنف، وفي ما يتعاظم من صمت قبالته.
والنموذج المصري لمشهد المحاكمة؛ مصري التاريخ.. بوقائع متشابهة جمعها بالمشهد السوري (سرير مومياء) في الشام قريباً، ستحضر بصورة ديكتاتورية (محنطة) .



#علي_شايع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعة أوسلو الحزينة
- طين ودين..بين مدرستين
- منهومان لا يشبعان!
- الصحة والأمان
- تعارض وطني
- جحيم الحياد
- قصف الخضراء!
- أرأيت الهجّة؛ يوم حجّ الطغاة إلى جدّة؟!
- رفقاً بالمساكين!
- رسالة إلى العم فيدل
- وزارة الوزير!
- إرهاب المرور!
- مبدعات عراقيات!
- شيخ الشباب!
- إعجاز ديموقراطي
- البعث.. التأسيس دمشقي والنهاية أيضاً
- نقود الحكومة
- مبادرة صحفية
- الدفاع بالتبنّي!
- فن التغيير


المزيد.....




- أصالة في بيروت وأحمد حلمي وعمرو يوسف يخطفان الأنظار بحفل للـ ...
- ميكرفون مفتوح يلتقط لحظة حديثه مع ماكرون عن بوتين.. ماذا قال ...
- ترامب بعد لقائه بزيلينسكي: -التوصل إلى وقف إطلاق النار ليس ش ...
- بصفقة دواك.. ليفربول يتخطى 227 مليون إسترليني من بيع لاعبيه ...
- زفاف جندي إسرائيلي مبتور الساقين: حقيقة أم مجرد دعاية؟
- -الجميع يترقب نهاية الحرب-.. هل بات وقف إطلاق النار بغزة وشي ...
- مصر تحقق المليون السكاني الأخير بأبطأ وتيرة منذ سنوات
- ترامب يوضح موعد حسم الضمانات الأمنية لأوكرانيا لتأمين اتفاق ...
- أمن الدولة تخلي سبيل ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه في ال ...
- بعد توتر مع فرنسا وأستراليا.. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا بشأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - سرير المومياء