أيها القتلة واللصوص إرفعوا أيديكم عن حماة . بل عن سورية كلها . كتابات رقم - 5

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 14:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

كتابات على جدار الثورة السورية المجيدة -- 5
لم يشبع هذا الوحش الطائفي والعنصري المجنزر من لعق دماء شبابنا أحبائنا أحرارنا في ساحات المدن السورية ..كما لم يشبع من نهش أشلاء شهدائنا ودهسها تحت جنازير دباباته كما لم يخجل إعلامه الداعر ومخترعوأكاذيبه ووعاظ سلطانه الأوحد من إنتاجهم النتن الذي لم يجدوا مكباً لدفنه ..أمام العالم الأصم الأبكم الذي يتعطر بالدم المسفوح على أعتاب مجلس الأمن .. وأنظمة العربان التي اعتاد قادتها الرقص أمام نعش الضحية ...
... سيدته إسرائيل نعم إسرائيل وهذا ما أعلناه منذ 16 ت2 1970 ومن لايصدق فليراجع كتاباتنا وتاريخنا .-.نعم سيدته إسرائيل حريصة على بقائه في قصر المهاجرين بكل السبل وقد أصبحت هذه الحقيقة علنية اليوم لاتحتاج للتحليل ولا للتنجيم ولا لتصريحات رامي مخلوف أو باراك أو الإعلام الصهيوني ..
إذا ثورتنا السورية وشبابنا الأبطال يواجهون عدواً مزدوجا ً ..بل مثلث الرؤوس إذا ضم له نظام ملالي طهران وأذنابه وولاية فقيهه الجاثمة بمخالبها على أرض سورية ولبنان ,,, لهذا فكل من كتب حرفاً لنصرة الثورة السورية العادلة والرائدة وكل من ساعد لانتصارها ..إنما هو يقوم بأ بسط الواجب الوطني والإنساني والتقدمي ضد قوى البغي والإحتلال والعنصرية والرجعية القرووسطية والهمجية ..
وأخيراً جاءت هيلاري كلينتون لتبشرنا وحولها بعض الصبية المتمرنين على السياسة في جامعة البيت الأبيض : بأن سورية ستكون أفضل بعد بشار - في حين عجز مجلس الأمن عن إصدار بيان يدين مجازر الإبادة الجماعية للجنس البشري الواضحة في جميع المدن السورية التي يمارسها النظام الأسدي المجرم يومياً في الليل والنهار حيث يطلق الرصاص وقذائف الدبابات على المتظاهرين العزّل واكتفى بإصدار قرارخجول يدعو رئيس المافيا الأسدية الكف عن انتهاك حقوق الإنسان وضبط النفس وامتنع مندوب لبنان الذي لايزال مستعمرة للمافيا الأسدية وحزب اللات عن التصويت مع الأسف .. علما أن الجرائم التي ترتكبها العصابة الأسدية وجيشها يومياً في المدن السورية ترقى لجرائم قتل الناس بالجملة وإبادة الجنس البشري التي يجب إحالة مرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية وفق أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة من قتل لشبابنا العزل المسالمين واعتقال الاّلاف إعتقالاً كيفيا حتى بلغ عدد الشهداء حتى اليوم أكثر من 2500 شهيد وعدد المعتقلين تجاوز العشرين ألفاً وقصف المدن وحصارها والمنازل وترويع أهلها ونهبها وقتل شبابها وأطفالها .. وقطع الكهرباء والماء والدواء والغذاء عنها و قتل شبابها وأطفالها وشيوخها في الساحات العامة لمناداتهم بالحرية والكرامة بطريقة سلمية أمام العالم كله ....
إستفردوا بمدينة درعا أولاً وفعلوا مافعلوة بمنازلها وجوامعها ومدارسها وأطفالها وشبابها وصمدت درعا ولقنتهم مرارة الهزيمة بوحدة شعبها وانضمام جميع بلدات حوران للثورة ضد الإستبداد والفساد والديكتاتورية التي أمتدت إلى دوما البطلة لتتبعها برزة والقابون وحرستا والتل ثم سقبا وعربين وجوبر وجميع قر ى الغوطة الشرقية ومن حي الميدان وحي الأكراد وغيرها بدمشق جنوبا إمتد لهيب الثورة إلى داريا والكسوة والمعضمية وعرطوز حتى قطنا وغربأ حتى الزبداني وشرقاً حتى ضمير والبادية وتدمر زنوبيا ..ومن حمص العديةوالرستن الأبية إلى حماة قلعة الوطنية السورية إلى السلمية ومعرة النعمان وشرقاً إلأى الرقة ودير الزور والبوكمال وجميع شاطئ الفرات المتعطش للحرية صعوداً إلى الحسكة والقامشلي وعامودة وصولا إلى ديريك
ثم غرباً إلى سراقب وإدلب وقرى جبل الزاوية وجسر الشغور واللاذقية وبانياس والبيضا والبطزلات التي لاتنسى في ذاكرة العالم والساحل السوري كله .. وكانت حصيلة ضحاياغزو القبيلة الأسدية ومعها عصابات قطاع الطرق واللصوص التي يطلق عليهم إسم الشبيحة .كبيرة جداً. وهؤلاء المجرمون تخرجوا من مزرعة حافظ وشقيقيه المجرمين جميل زعيم جمعية المرتضى للصوص المؤمنين مثله ورفعت قائد سرايا الدفاع الذي إقتسم ثمن بيع الجولان لإسرائيل مع حافظ .. ثم أخذ فروغ من حافظ ليغادر سورية ويترك سورية المزرعة لحافظ وأولاده ... وتدخل القذافي كما أعلن مؤخراً للمصالحة بين الأخوين ودفع المبلغ لرفعت وصدّق الطاغية أن سورية غنيمة هبطت من السماء باردة مبردة له ولعائلته كما هبط العراق غنيمة لصدام وعائلة التكارتة – ألم يعلن السيد عفلق صدام هبة السماء للعراق والعراق هبة البعث للأمة العربية __ وكذلك أصبح بائع الجولان حافظ بطل التحرير وأصبحت سورية سورية الأسد وكل معالمها الحضارية تتكنى بإسم الأسد ....
...والشبيحة في الأصل هم الحراس الشخصيين لأفرا د العائلة الأسدية ولاقى منهم سكان اللاذقية وسكان الساحل السوري الويلات قبل الثورة ,وبعدهادون حسيب أو رقيب وهم إلى حد كبير إنكشارية العهد الأسدي بل أبشع من إنكشارية السلطان العثماني...
لم تكتف هذه العصابة الأسدية بجرائمها في مدينة حماة التيأفرغت فيها كل حقدها وعنصريتها ضد هذه المدينة البطلة فبعد قتل أطفالها واغتيال شاعرها البطل وبلبل ساحة العاصي الصدّاح الشهيد إبراهيم قاشوش والتمثيل في جثته ( بقطع حنجرته ) بل عادت تحاصر حماة منذ ثلاثة أيام هذه المدينة البطلة التي تقف شوكة في حلق المجرمين بشار وماهر حسب وصية والدهما المقبور الذي كان قديما لا يتكنس من منزل الزعيم الوطني أكرم الحوراني يرجوه ليدخله إلى الكلية العسكرية ...وعندما توفي المرحوم أكرم الحوراني في باريس المنفى منع حافظ دفن جثمانه في مسقط رأسه حماة حتى دفن في عمان ...
لايوجد في العالم أنذل وأحط من العائلة الأسدية التي ابتليت بها سورية .. ويستمر بشار وماهر حصارحماة قتلا ونهباً وتدميراً في يوم واحد 130 شهيد والمذبحة متواصلة الناس يستغيثون لاماء ولا كهرباء ولا أدوية ولا غذاء – أين الصليب والهلال الأحمر الدولي و منظمات الإغاثة الإنسانية . أين الأمم المتحدة الكاذبة والجامعة العربية الأكذب العالم كله أصم أبكم وتجار وسماسرة من كل صنف ولون في الداخل والخارج ويتصدرون الفضائيات عناتر زمانهم ...ويبيعون كلاماً بإ سم المعا رضة حيناً باسم محللين وخبراء أحيناً أخرى ...
حماة تستصرخ ضمائر العالم ومنظماته الإنسانية ,, حماة تريد دفن شهدائها يمنع الشبيحة والدبابات الوصول إلى المقابر
جوامع حماة وكنائسها مغلقة بأمر السلطان إلى إشعار اّخر .لأن اجتماع الناس يقلق السلطان المصمم على البقاء على الكرسي حتى بعد أن أصبح كرسي شريكه في الإجرام حسني مبارك كرسياً متحركاً للمرضى نقل به إلى قفص إتهام في محكمة جنايات القاهرة مع ولديه وجزء من عصابته لينالوا جزاءهم العادل..
.. لقد فقد هذا الأبله عقله ومازال يصدق تطمينات إسرائيل بأنها ستحميه من ثورة الشعب السوري ... لكن حماة المحاصرة قالت لا -- فرددت صداها كل المدن والأرياف السورية كلها المصممة على انتصار الثورة مرددة بصوت واحد – إرحل – الشعب يرد إسقاط النظام – وإرادة الشعوب هي المنتصرة فإلى متى يبقى بشارطبيب العيون أعشى .. أعماه الكرسي ... وبثينة شعبان تلحس المبرد ..وتفعل ما يقوله المثل الدمشقي ( تغطي السماوات بالأبوات ) أو تغطي نور الشمس بغربال ممزق .. -4 / 8 - لاهاي

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات