أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جريس الهامس - لاحوار مع الجلّاد .. لاحوار مع الجلّاد ..؟؟















المزيد.....

لاحوار مع الجلّاد .. لاحوار مع الجلّاد ..؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 22:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لا حوار مع الجلاد -- لاحوار مع الجلاد ..؟
محاولات رجعية بائسة لسرقة منجزات الإنتفاضات الثورية العربية الظافرة ..؟؟
من الواجب تعريتها .من تونس إلى -- سورية ؟؟
الذي دفعني لكتابة هذه العجالة حادثتين وقعتا في زمن متقارب مصدرهما الفكري والحزبوي ( القرضاوي قدّس الله سره )
الحادثة الأولى من بولونيا : الغنوشي زعيم التيار الإسلامي المسمى " حركة النهضة الإسلامية " الذي يعلن اعترافه بدستور ديمقراطي برلماني لتونس الجديدة ,, ويؤمن بتبادل السلطة والإحتكام لصناديق الإقتراع ..الخ أرسل وفداً من حزبه إلى مدينة /غدانسك / البولونية حيث يقيم الرئيس السابق لبولونيا السيد ( ليخ فاونسا ) زعيم حركة التضامن العمالية أو ال ( SOLIDARNOSHE) ليستفسر منه عن الطريقة العملية التي إستعملها لإسقاط النظام الإشتراكي وسيطرته على رئاسة الجمهورية ..؟ تشبيها بمعتقداتهم المتخلفة حسب تفكيرهم الرجعي المبني على فكرة المؤامرة وحاكمية السماء التي هي ملك حاص للإخوان المسلمين وتنظيماتهم المختلفة كما ورثوها عن مؤسسهم وأستاذهم الأول -- حسن البنا — ونشريع القتل وحرب القبائل الذي يسمونه "جهادا"
أجابهم السيد فاونسا بأنه بدأ حركته من صفوف عمال السفن في مرفأ كدانسك حول مطالب إقتصادية بسيطة للعمال ثم تطورت إلى مطالب سياسية للحرية وإلغاء الحكم الشمولي والتبعية للخارج ,, حتى الاّن كان الحديث مقبولاً لديهم ,, يشكرون المترجم السوري صديق فاونسا على حسن أدائه .. لكنهم عندما بدأ يشرح لهم ضرورة عدم إدخال الدين في السياسة , وفصل الدين عن الدولة , وبأن حركة التضامن لم تسمح للكنيسة في بولونيا بالتدخل في شؤون السياسة ,, رغم كون بابا رومي في تلك المرحلة بولوني الجنسية في تلك الأيام ,, ونصحهم بإبعاد الدين عن الدولة والإلتزام بمطالب الشارع الوطني ونبضة ....
تغيرت الوجوه وتلعثمت الألسن .. وهبّ الوفد للمغادرة قبل الوقت المحدد للزيارة ,, وعاملوا المترجم الذي حاول مساعدتهم بأدب ولباقة بكل فظاظة وجلافة وغادروا دون أن يتعلموا شيئاً كما وصفهم السيد المترجم ..
الحادثة الثانية : تهليل بعض المعارضين السوريين في المهاجر لمؤتمر إسطنبول برعاية تركية في منتصف نيسان المنصرم والذي لابد من وقفة عنده --
ومن هؤلاء المهللين للمؤتمر وتحول محطة " الجزيرة " الأمريكية المعادية لشعبنا المستعبد في سورية والداعمة للنظام منذ انطلاقها طيلة عقود خلت ," وشيخها القرضاوي بقدرة قادر ,,للدفاع عن ثورة شبابنا كذباً وخداعاً ..._ و من هؤلاء المهللين من انحدروا من دكاكين حزبية مفلسة كانت حتى أمد قريب ترجو أن يتكرم عليها نظام القتلة واللصوص بالإصلاح ويعترف بها ويمنحها بركاته ,,.... ومنهم كالإخوان المسلمين من أعلن وقف معارضته للنظام لأنه حقاً نظام " ممانع ""— ومنهم من غير لحيته وبدّل لون جلبابه وأضحى دينقراطياً بوحي من السماء أو من حزب – العدالة والتنمية التركية ..أو الإسلام التركي الذي كتب عنه الكثيرون من فقهاء المعارضة وتمنوا مثله في سورية – تحت خيمة الناتو وصداقة إسرائيل -- لافرق ؟؟؟ ذكرت ذلك لئلا ينسى القارئ الكريم – مروجي الإسلام التركي من كتاب "" المعارضة الميامين ""
هؤلاء الذين كانوا يتهموننا بالتطرف لطرحنا استحالة إصلاح أو ترميم النظام الأسدي العائلي –إذا لم نقل الطائفي لأنه الذي زرع الطائفية والعنصرية في أرضنا -- والغير شرعي من الأساس لأنه استولى على السلطة بالدبابة والمدفع والغدر والخيانة --- وهي نفس الأسلحة التي يغتال فيها شعبنا وشبابنا في شوارع المدن والقرى السورية اليوم ---- والذي لايعترف بوجود معارضة وطنية سورية حتى اللحظة . ولأنه لم يبن دولة بالمعنى العلمي للكلمة .. بل دمّر الدولة واغتال مؤسساتها الإدارية والخدمية واغتال مؤسسات المجنمع المدني الديمقراطية وصادر الحريات العامة . وأقحم السياسة في المجتمع ,, وسد مسامات التنفس لنسمات الحرية وعزل شعبنا عن مسيرة تطور البشرية في جميع ميادين الحياة .... و بنى نظام مافيا قتلة ولصوص ومشعوذين ,ودستور على مقاسه واستمرت المأساة عقوداً طويلة تحت كابوس القوانين والمحاكم الفاشية وفرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية حوالي نصف قرن لم يشهد شعبنا شبيها لنظام هذه المافيا المجرمة ,,,,,,و ولاحل إلا بإسقاطها بجميع الوسائل السلمية وصولاً إلى العصيان المدني العام والشامل – دون أن نتحدث عن ارتباطه بالعدو الصهيوني وأمريكا ووكلاء نفطها - لذلك نؤكد مرة أخرى إن انتصار الشباب السوري البطل في إنتفاضته لإسقاط هذا النظام معجزة فريدة من نوعها دون أن ننتقص أبداً من بطولات وانتصار ثورات تونس ومصر وثورات اليمن وليبيا وغيرها ...
فمن وراء مؤتمر إسطنبول برعاية تركيا غاصبة لواء اسكندرون ومغتصبة حقوق شعبنا والشعب الكردي في شرق تركيا بالقوة العسكرية والتمييز العنصري ...تركيا أردوغان وحزبه الإسلامي – تركيا عضوة حلف الناتو وحليفة إسرائيل الأولى منذ عام النكبة حتى اليوم ....والترويج للإسلام التركي "" المعتدل "" الذي أقيمت له الولائم والحفلات الصيف الماضي القريب في حلب يعد توقيع عشرات الإتفاقيات الأمنية والإقتصادية مع نظام المافيا الأسدية وتجار حلب ودمشق بالدرجة الأولى وإختتم عرس أردوغان الأسد في حلب "" الشهباء "" بفتح الحدود السورية التركية دون تأشيرة بين الشعبين ... ما الذي تغير ؟؟؟؟
ليجمع أردوغان في مؤتمرفي إسطنبول 400 مندوب لنصرة انتفاضة الشعب السوري – بالحوار بين المافيا الأسدية والمعارضة السورية المزعومة بقيادة الإخوان المسلمين الأردوغانيين ؟؟؟ وحضر المؤتمر مناضلون لاتخلو الفضائات من أصواتهم وصورهم وحتى " المعارض "" الذي ذهب إلى إسرائيل يطلب منها عدم الإنسحاب من الجولان منذ خمس سنوات والمعارضون الأشاوس الذين زاروا أمريكا أرض الخير والبركات و " المعراج "" وعادوا ممتلئي الجيوب من فائض دولارات جمعيات إنسانية ومدافعة عن حقوق الإنسان ,, وخصوصاً حقوق شعبنا السوري .. ومثقفون قيل لنا أنه غرّر بهم والمهم طرح في هذا المؤتمر طلب نجدة النظام الأسدي المنهار والحوار معه ... بينما كانت مظاهرات شبابنا في جميع شوارع المدن السورية من القامشلي والحسكة إلى درعا وبانياس واللاذقية تنادي على رؤوس الأشهاد – أو الرماح كما شئتم -- الشعب يريد إسقاط النظام -- مجرم يللي بيقتل شعبه ----
وخرجت علينا الجزيرة " الغرّاء " بدعوة للحوار بين النظام والمعارضة وتبعتها الفضائيات الأخرى والنظام القاتل فرح بهذا الحداع والتضليل وهو يواصل جرائم القتل الجماعي والنهب والدمار وهتك الأعراض في حمص وقراها ودرعا وقراها وفي مجزرة تل كلخ الرهيبة التي يندى لها جبين البشرية خجلاً ولم ينته التطبيل والتزمير للحوار دون علم أهله الثوار الحقيقيين في الساحة ...
حتى أعلن ناطق باسم اللجان التنسيقية المحلية لجميع المناطق والمدن للثورة السورية البارحة في 16 / 5 -. بأنه لاحوار مع النظام قبل , إعلان و قف إطلاق النار وإ نسحاب جميع قواته من جميع المدن السورية إلى ثكناتها وفك الحصار عن جميغ المدن والقرى والإعتراف بحق التظاهر السلمي .. وإطلاق سراح جميع المعتقلين وتسليم جثث جميع الشهداء لعائلاتهم ,و ومحاكمة المسؤولين عن القتل ..
ولن يكنف أنصار مؤتمر إسطنبول بذلك الموقف المخزي بل راحوا يشكلون قوائم لمجالس وحكومات إنتقالية بعد سقوط المافيا الأسدية ..كما وضعوا قوائم شرف لأنصار الثورة ... كل ذلك لأهداف مشبوهة دون علم الثوار على الأرض الذين يحق لهم وحدهم تقرير الخطوات القادمة ....
ومن هنا تبرز حقيقتان :
الأولى : دور التيار الإسلامي التخريبي في الثورة التي تجاوزت جميع الدكاكين الحزبية القديمة وبضاعتها الكاسدة , وعدم مساهمته فيها .. لكنه يحاول إقتناصها بعد إنتصارها الحاسم ,, وهذا ما حصل في مصر وتونس بعد انتصار الثورة لكن دون جدوى أمام وعي الثوار والقوى الشبابية التقدمية الواعية والعلمية التي أذهلت العالم .. لذلك اضطر الإخوان المسلمون في مصر لتغيير إسم حزبهم إلى " حزب العدالة والحرية "" ومثلهم فعل إخوان تونس واليوم إخوان سورية ...
الثانية : النقص التنظيمي والإعلامي الذي تعاني منه قوى الثورة السورية ولجانها التنسيقية التي ستعالجه بنجاح في أقرب وقت رغم المرحلة المفصلية والصعوبات الجمّة التي تجتازها ,, ورغم تكالب العدو الصهيوني واللوبيات الموالية له في أمريكا وأوربا لحماية ربيبهم المخلص بشار الأسد وعصابته ... فإن الشبان والشابات السوريون الأبطال الذين إنتصبوا كالعنقاء وأشعلوا نار الإنتفاضة – الثورة – العادلة من تحت رماد القمع والإرهاب والتحويف المزمن ,,ومن بين أزيز رصاص القناصة وجنازير الدبابات .. قادرون على تجاوز كل العقبات والصعاب ,, وتحرير سورية وشعبها الصابر أكثر من طيور القطب لدفء الحرية ,, ووضعها على سكة الخيار الديمقراطي وحقوق الإنسان والحريات العامة نحو المستقبل المشرق لتأحذ مكانها الطبيعي بين الأمم .. لبنا ء وطن حقيقي من لحم ودم يحمي أبناءه دون تمييز ويعرف كيف يفرض إحترامه على الاّخرين ويستعيد حقوقه المغتصبة ...؟....
قبل أن أنهي مقالي هذا حمل لنا الفيس بوك نبأ بدء الإضراب العام المقرر غداً في جميع المدن السورية قبل موعده في مدينة دير الزور بيوم واحد .--- رغم تهديدات وزير الدفاع علي ذيب في مدينة الصنمين لجميع أهلنا في حوران اليوم باستباحة مدنهم وقراهم بواسطة أربعة اّلاف مجرم من " الشبيحة " ---.
كما حمل لنا الفيسبوك الكريم ,, شعار الثوار وأنصار الثورة في كل مكان الشعار الجديد :: لاحوار مع الجلاد --- لا حوار مع الجلاد ...
جريس الهامس - لاهاي – 17 / 5



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات الإنتفاضة الثورية السورية .-- 1
- الحبر وحده يكتب الحرية ,, وليس سفك الدماء
- في ذكرى الجلاء المجيد ننتظر الجلاء الثاني لبناء الجمهورية ال ...
- الثورة السورية الديمقراطية في طريق النصر .. جمعة الإصرار ؟
- حق الثورة في القانون والإجتهاد الدولي ..؟ - 1
- جريس الهامس في حوار مفتوح حول: الطبيعة الخاصة للثورة السورية ...
- بواكير الثورة السورية الديمقراطية - 2
- النوروز عيد الحرية .. مع كاوا الحداد وردة جورية .؟
- بواكير الثورة السورية -- 1
- كلنا معك يا ليبيا , لن تكسر شوكة إرادة الشعب الصامد . الخزي ...
- عفوك يا شعب ليبيا .. العظيم ..؟
- تهامة معروف , وكمال شيخو , وهيثم المالح - أمام البرلمان الهو ...
- يا أحرار العالم أوقفوا مجزرة طاغية ليبيا ..؟؟
- الأخطار المحدقة بالمد الثوري في مصر وتونس نموذجاً..؟؟
- إلى الحاكم المملوكي وعصبته في دمشق الشام .؟
- ثورة اللوتس المصرية . المنعطف التاريخي الكبير في عصرنا ..؟؟
- السمات المشتركة والمختلفة لثورتي تونس ومصر ؟؟ - 2
- الدروس الثمينة من الثورتين التونسية والمصرية ..؟ - ا
- المتهمون والضحايا في سورية ولبنان ..؟ وهل أرضنا عاقرة لإنتاج ...
- حق تقرير المصير في السودان العلاج الأخير للوحدات المزيّفة ؟؟


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جريس الهامس - لاحوار مع الجلّاد .. لاحوار مع الجلّاد ..؟؟