تهامة معروف , وكمال شيخو , وهيثم المالح - أمام البرلمان الهولندي .؟

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 15:21
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

نفذت الدعوة للتجمع السوري أمام البرلمان الهولاندي في عاصمة العدالة الدولية - لاهاي - في الموعد المحدد يوم الجمعة الفائت الساعة الرابعة بعد الظهر بنجاح ..ويشرفني أنني ساهمت مع زوجتي في هذا الواجب الوطني تجاه شعبنا وتجاه أحرارنا من المناضلات والمناضلين المضربين عن الطعام والمهددة حياتهم بالخطر في سجون االطاغية الوريث بشار الأسد ..
أكثر من مئة شخص مع أطفالهم جاؤا من مختلف أنحاء هولاندا في هذا المناخ البارد لينشدوا معاً النشيد الوطني السوري – ونشيد موطني وليهتفوا معاً بسقوط الديكتاتورية والطغيان , وبحياة المناضلة تهامة معروف , والمناضل كمال شيخو المضربان عن الطعام وحياة شيخنا شيخ المحامين السوريين هيثم المالح وحياة أصغر معتقلة ضمير المدوّنة – طل الملوحي -
في تلك اللحظات المؤثرة وزوجتي توزع وروداً حمراء على المتظاهرين حملتنى الذاكرة العاطفية إلى شوارع دمشق الثائرة قريباً رغم أنف الإستسلاميين والإنتهازيين والمخدوعين بأضاليل الرعب والتخوف ..كما لاأعلم كيف تصورت أمامي ذاك الذي خدع المعارضين طويلاً باسم حقوق الإنسان وتزعم الكثير من مؤتمراتهم ,,, وجاء اليوم ليعلن على الملأ ما يلي : أرفض طرح لمجرد فكرة ثورة في بلدي الحبيب سوريا .. كما يعتبر الدعوة لإسقاط النظام الأسدي الفاشي " كفاح ذوي القربى " أو سفاح ذوي القربى معتبرأً أي تحرك أونضال وطني أوطبقي في الشارع السوري - زحف غضوب ملؤه الشغب والدمار ومخترق حتى العظم ... وكأسياده طغاة دمشق الذين باعوا الجولان وفلسطين ويعيشوا بحماية إسرائيل جاء يتباكى على الجولان وفلسطين ...ألخ وهو الخادم للزمرة الأسدية الذي يخشى سقوطها ... وسيعمل مع أمثاله كما يبدو مسرحية باسم عيد وطني ستتضح معالمها بعد أيام أو غيرها لقطع الطريق أمام انتفاضة الشباب السوري المضطهد بجميع أنسجته وأطيافه القادمة .... سأعود لحراك العملاء المشبوه في هذه المرحلة المفصلية من حياتنا في مقال اّخر ....
لذلك عدت في هذه التظاهرة الصغيرة شاباً مندفعاً لأملأ الساحة هتافات مع بقية المتظاهرين ضد طاغية دمشق " الشعب يريد التغيير .. أطلقوا سراح المعتقلات والمعتقلين في سورية .. الحرية للمعتقلين السياسيين في سجون الطاغية ... " .. - ليرحل كما رحل غيره وهو أسوأهم على الإطلاق - وكل من ساهم ببقائه أربعين عاماً يجلد شعبنا ويذل جميع الناس وينهب المال العام والخاص دون حسيب أورقيب ..
ماذا فعل جميع المعارضين السوريين منذ عشرات السنين حتى اليوم هل ألقوا حجراً على سيارة شرطة أومخابرات هل حمل أحدهم عصا وضرب بها أحد كلابهم هل بصق أحد المعارضين في وجه لص أو معتد على ماله الخاص منهم وهو أحد كلاب السلطان هل قال بصوت عال في منزله إنهم لصوص وخونة .... وهل يعترف من الأساس هذا النظام بوجود معارضة وطنية ديمقراطية تستحق الحوار وسماع رأيها ...؟؟؟
ماذا فعل جميع المعتقلات والمعتقلين في سجون الطاغية الوريث الذي حول الجمهورية إلى ملكية وراثة ماذافعل رجال الفكر والعلم والقانون والأدب والشعر الذين غيّبتهم زنزانات اّل الأسد عشرات السنين ( زنزانات ذوي قربى وكل المرتزقة والخونة في الداخل والخارج )
ماذا فعل الوطنيون والوطنيات في سورية ليعاملوا بهذه الوحشية في القرن الحادي والعشرين – مثل السيدات والسادة مع حفظ الألقاب : عارف دليلة – فداء الحوراني – علي العبدالله – أنور البني – كمال لبواني – هيثم المالح – حبيب عيسى – مهند الحسيني -- تهامة معروف – محمد عباس ورفاقه – مشعل التمو – كمال شيخو – طل الملوحي – كمال البني – جبر الشوفي ورفاقه – ذياب سرية ورفاقه – والشاعر الكردي سامند ابراهيم ورفاقه .... والاّلاف الذين مروا على السجون الأسدية وخرجوا منها أحياء لأنهم طالبوا (ذوي القربى ) برفع يدهم عن الحريات العامة ليتنفسوا كمية عادية من أوكسجين الحياة كبقية البشر .. أو طالبوا بإلغاء حالة الطوارىء والأحكام العرفية والقوانين الإستثنائية .. أوحقهم في انتخاب رئيس بلدية غير مؤبد أومختار بصورة دورية وأنتخابات حرة غير مؤبدة ,,أورفع الظلم والبلطجة والفساد والتمييز العنصري عن الناس ...أو وضع حد لجرائم إغتيال المجندين الأكراد أثناء أدائهم الخدمة الإلزامية في ثكناتهم وغيرها من مطالب شعبنا المشروعة والمحقة ...
لم يظلم شعب في العالم كما ظلم شعبنا في سورية على أيدي هذه المافيا الأسدية التي تنفق أكثر من نصف موازنة الدولة على أجهزة القمع وشراء الضمائر والتجسس على السوريين في الداخل والخارج .. فكل من يعرقل تحرير سورية من هذه المافيا لاضمير ولاأخلاق ولا دين ولاوجدان يحمل بين جوانحه ..هذه المافيا الأساسية في دعم إستبداد الأنظمة العربية وذبحها لشعوبها -- وردني نبأ سريع من رفيقة مناضلة عراقية ورد فوراً من ليبيا بأن الطائرتين اللتين قصفتا ثوار رأس لانوف وأسقطهما الثوار كان الطياران فيهما سوريين مع الأسف أرسلهما المجرم بشار لذبح شباب وشعب ليبيا الشقيق البطل -- كما أكدت النبأ -- الجزيرة نت والعربية نت --... هؤلاء ( ذوي القربى ) يذبحون أقاربهم بعد أن ذبحوا شعبهم . تحية لثوار ليبيا الأبطال .. تهانينا لمنجزات الثورتين الظافرتين في تونس ومصر وتحية للشباب السوري المتحفز للثورة رغم أنف المرتزقة والإنهزاميين الذين يحاولون وضع الألغام في طريقها .. تحية لانتفاضة شباب الحريقة ولوكانت تجربة صغيرة .. تحية لشعب لبنان المنتفض ضد الوصاية الأسدية وولاية الفقيه ,, تحية لنضال وثورات الشعب في اليمن والأردن والعراق والجزائروالمغرب والبحرين وغيرها ...
في الختام حمل شباب وشابات المعارضة السورية في تظاهرة لاهاي عريضة تحمل مئات التواقيع لشرح وضع حقوق الإنسان ومعتقلي الر أي والضميرفي سورية , وبالأخص وضع المضربين عن الطعام في السجون الأسدية -- جريس الهامس – لاهاي -7 / 3

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل