محاكمة الطاغية الديكتاتور محمد السادس بالمغرب حُلم شعبي يتوجب تحقيقه

علي لهروشي
كاتب
(Ali Lahrouchi)

الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 03:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد تسأل الكثير من الأصدقاء عن سبب غيابي عن الساحة النضالية و السياسية لمدة شهر ، و الجواب هو أنني كنت رفقة أبنائي في عطلة باليونان ، وهو السبب الذي جعلني أغيب ، ولكن عودتي هي عبر هذا الشريط الذي اتمنى للجميع أن يستوعبه للمساهمة في تحرير المغرب و المغاربة من أيادي الطاغية الديكتاتور محمد السادس ، فالبداية من مصر و الباقية أتية لا ريب فيها ، فكم تمنيت من أعماق قلبي أن يتحرك الشعب المغربي بسرعة تماشيا مع الحراك الذي تعرفه جميع الدول العربية للقصاص من الديكتاتور محمد السادس ، والقضاء النهائي على القبيلة العلوية التي استغلت المغرب لقرون من الزمن بأسطورة الشرعية التاريخية ، و الإنتماء لسلالة الرسول ، وإمارة المؤمنين . قد يدعي البعض ان الشرعية التاريخة التي تجعل الديكتاتور حاكما على المغرب مجسدة في المدة التاريخية التي أستولى فيها أهله على المغرب و المغاربة ، بقوة الأسطورة و السيف و الحديد ، وهنا نتسال من له الحق في استعمال الشرعية التاريخية كمقياس للتربع على كرسي الحكم بالمغرب . هل هي القبيلة العلوية الدخيلة على المغرب و المغاربة التي حكمت المغرب لفترة معينة بلغة الحديد و النار ؟ أم أن الحق وفق الشرعية التاريخية الحقة هو للأمازيغ الذين حكموا المغرب لثلاثة وثلاثون قرنا ، وللمزيد من تنمية المعلومات في هذا الصدد عليكم أن تطلعوا على كتاب الأكاديمي و الكاتب المغربي الأمازيغي - محمد شفيق - المعنون ب – ثلاثة وثلاثون قرنا من حكم الأمازيغ بالمغرب – وهو كتاب ترجم إلى اللغة الهولندية ، و إلى لغات أخرى مما يظهر للعالم أن الشرعية التاريخية التي يتحدث عنها الديكتاتور و أعوانه وعملائه ماهي في جوهرها سوى خدعة للهيمنة على المغرب و المغاربة ، لأن تلك الشرعية حق من حقوق الأمازيغ التي تجعلهم يتولون الحكم في بلادهم الأصلية المغرب دون جدال و لا نقاش في ذلك .
إن الشعب المغربي الأمازيغي استعمل كل الوسائل السلمية و الإنسانية منذ استظافته للقبيلة العلوية الدخيلة على أرضه ، فيما اعتبرت هذه القبيلة الشعب المغربي مجرد قطيع من الأغنام ، بل مجرد أقنان وعبيد استعملتهم ، واستعبدتهم ، واستغلتهم في كل شيء ، بل اغتالاتهم وقتلتهم ، ونفتهم ، وشردتهم ، وجوعتهم ، كي تضمن بقائها على العرش ، وقد أن الأوان أن يستيقظ الشعب المغربي من غفوته ونومه العميق لمواجهة الطاغية محمد السادس وحاشيته ، وكل عملائه من الخُدام و الأعوان و الجواسيس ، و الدستور الممنوح الذي قاطعته أغلبية الشعب ، ومع ذلك مررته القبيلة العلوية بالنسب المأوية العالية الخيالية التي تريدها عبر تزوير الإرادة الشعبية ، هو الدليل الواضح و المكشوف الذي يظهر على أن تلك القبيلة العلوية برأسة الديكتاتور محمد السادس لا تزال تستهتر بالشعب المغربي إلى حدود الساعة ، مُحتقرة إياه على جميع المستويات، مع العلم أن العالم يرى عكس ما تراه تلك القبيلة العلوية الملعونة ، حيث يشهد هذا العالم الحر على أن الشعب المغربي يئس من حكم الملكية الديكتاتورية بالمغرب ، ومحاكمتها هو حلم شعبي يتوجب تحقيقه ، حيث سيُحاكم الديكتاتور بالمحكمة العسكرية علانية بكونه قائدا أعلى للقوات المسلحة الملكية ، وكل ما لحق بالجهاز العسكري هو من مسؤوليته ، ثم أنه سيحاكم جنائيا بالمحكمة المدنية علانية لأنه المسؤول عن كل ما لحق المغاربة من إغتيالات واعتقالات وتصفيات جسدية لكونه الرئيس الأعلى للمجلس الأعلى للقضاء الذي لا يُعتبر فيه وزير العدل سوى نائبا له ، وسيحاكم سياسيا لهيمنته على كل مؤسسات المجتمع حيث أنه الحكومة و البرلمان يغرفتيه ، كما أنه سيحاكم إتصاديا لأنه من نهب كل خيرات البلاد بحرا وبرا وجوا ، ولن يتحقق ذلك الحلم بالطبع سوى إذا استيقظ الشعب المغربي ليقوم بما قام به نظيره الشعب المصري ، الذي أتى بالرئيس المخلوع حسني مبارك من سرير موته من المستشفى إلى غرفة المحكمة ومحاكمته محاكمة علانية ، ويبقى السؤال هو: ما الفرق بين الشعب المغربي و الشعب المصري إذا كانت المعانات واحدة ؟ رغم أن الشعب المصري كان أحسن من الشعب المغربي في مجال الحرية و الحقوق...

http://www.youtube.com/my_videos_edit



علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
عضوا الحزب الإشتراكي الهولندي
عضو بهيئة التحرير لجريدة محلية باللغة الهولندية
أمستردام هولندا
0031618797058
[email protected]

#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل