أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رافد علاء الخزاعي - خارج التغطية














المزيد.....

خارج التغطية


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 17:02
المحور: الادب والفن
    


خارج التغطية
في صباح شتائي كان يتململ على السرير للنهوض للذهاب للدوام لانه تعود ان ينهض متاخرا نزل السلم وهو يتململ ويدندن ايات المعوذات من الخوف من التهجير والاغتيالات والخطف....وهو يغسل وجه بالماء سمع دوي انفجار قريب قال هاي واحد الله اللي يستر المهم سمع اصوات اربع انفجارات وهو يكمل فطوره على مضض وهو يسمع اخبار المذياع ...لان الكهرباء كانت طافية كالعادة في صباحات بغداد في شباط 2006 سمع طرق على باب المنزل مع رنة موبايل .....
اه انها جارتنا ام سؤدد ضغط على الموبايل اتاه الصوت صباح الخير ولو ازعجتك بس اني اعاني من الم في بطني....
عفوا اين انت الان ...اجابته انا في باب بيتكم.......اجابها لحظة وسافتح لك الباب...
دلف الى حديقة المنزل والى الباب الخارجي ليفتحه اهلا صباح الخير اجابها والعفؤ تعلمين اني في هذا الوقت وحدي في المنزل وتعرفين ان زوجتي والاطفال في المدرسة......
اجابته بضحكة مختبئة مايهم دكتور...........
المهم دخلت المنزل الى المطبخ ومنه الى غرفة الجلوس .....
وهو ذهب لاحضار عدة الفحص.........
اهلا خير انشاء الله....
اجابته دكتور والله البارحة مانمت الليل واتيت اتصل بيكم ليلا بس انت تعرف الظروف واستحيت ان ازعجكم بس الالم في بطني مثل المغص مغص شديد رغم اني لم اتعشى والالم ينتشر في صفحتي وثقل على صدري وانت تعرف ابو سؤودد مسافر للدنمارك صارله سنه ولحد الان ماسوالنا جمع الشمل.....
اجابها ان الالم مستمر واكو حموضة ....اسهال.. لعبان نفس....
اجابته لادكتور بس الم....
اجابها تمددي اختي على الكنبة واتى بشرشف من مكان قريب لها....ليبدا فحصها
مرر يديه على بطنها للفحص.....هل هنا الالم وهو ينظر لعينيها ليحس ان فيها ريبة غير الالم ليكرر اعادة كل سور المعوذذات..
هي تقو ل له الالم في الاسفل هنا......وتمسك يديه........وتطلق اهات ودموع........
دكتور لا استطيع ان اتحمل اكثر ......لااستطيع....لااستطيع.......انا امراءة احس بنفسي كصحراء قاحلة ان بحاجة لم يحتضنني.........
نهض سريعا مبتعدا ليفتح ستائر غرفة الجلوس رغم عتمة نهار شباط الغائم..... ليعكس الضؤ على وجها الجميل الابيض المتلي حمرة طبيعة وعيناها الواسعة العسلية وجسمها حسن القوام ولكن يرى في ظلها صورة شيطان ناري ليناديها العفؤ اختي انهضي ان علاجك ليس موجود عندي......انت امراءة متزوجة وان زوجك صديقي وجاري وانت في بيتي......ارجعي لعقلك والى الله ..........
خذي هذا العلاج لعله ان يهدئك من نوبات الكابة والحرمان لحين ان يلم الله شملكم.....
نهضت وابتسمت ابتسامة باهتة وهي تلبس ملابسها.....
اعذرني واحمد ربي اني اتيت لك ولكن لاتغيير نظرتك عني.....
اجابها خذي هذا العلاج وعيدي التفكير في نفسك حتى لاتسقطي في شراك الخطئية لان لك بنت ستفقدين احترامك امامها.....ولك زوج سياتي يوم قريب وتجتمعون.......بدات بالخروج من باب المطبخ وهو يودعها وهو يكرر ايات الشكر......
وعاد ليحتسي كوب شاي من الذي اعدته زوجته سلفا له ليحسس بطعم الهيل من جديد....وليكمل لبس ملابسه الرسمية للدوام.....وهو يسمع صوت المنبه للسائق بالباب.....فاخذ حقيبته وموبايله على عجل ويصعد بالسيارة ويسير لتاتيه رسالة من جارته الجميلة اسفة دكتور انت خارج التغطية........
انت خارج التغطية....
رافد الخزاعي
شباط 2006



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سكون الليل
- ليلى
- انتظار موت مؤجل
- داء السكري والتحديات اليومية
- التوحد قابل للشفاء
- امانيك سيدتي(قصيدة)
- عطر الخيانة
- مدينة العدل المفقود
- بشأرات العدل ألغائب
- رؤاق المعرفة في رحاب العلامة الدكتور علي الوردي
- امن الانسان هو المرتكز الاساسي لبناء المجتمع المزدهر
- اللي مايعرف اولها يتيه بتاليها
- افحصي الف مرة خير من تخسري عمرك بالمرة
- التاخي هو المشروع المستقبلي لولادة الهوية الوطنية العراقية
- بين 30 حزيران 1920 و30 حزيران 2008 دروس وعبر
- هل لعلماء الاجتماع والاعلاميين انتاج مسلسل يحاكي افتح ياسمسم ...
- وللعصي مأرب اخرى
- في رؤاق المعرفة كانت الديمقراطية والمشاركة الاساسية تحت المج ...
- حي على خير العمل
- العدالة الاجتماعية هي الاساس الصحيح لبناء مجتمع راقي


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رافد علاء الخزاعي - خارج التغطية