جمعه الوحدة ما لها وما عليها

ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني
(Wisa Elbana)

الحوار المتمدن-العدد: 3442 - 2011 / 7 / 30 - 09:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قد يختلف البعض فى تفسير ما حدث يوم الجمعة الموافق 29/7/2011
فمنهم من قال ان مصر ذاهبة فى طريق مظلم ومنهم من اجزم ان مصر اصبحت
اسلامية وستحكم حكم دينى
ومن اصدقائى الظرفاء من اتصل بى ليسألنى هل سندفع الجزية ام لا ؟ وكم ستكون قيمتها؟
ومنهم من شعر بالخوف والرعب ومن اصدقائى المسلمين الذى تسأل هل سيضربونا
فى الشوارع لكى نصلى
كما يحدث فى السعودية الذى رفرف علمها على ارض مصر المحروسة من بعض
المنتمين للفكر الوهابى
والكثير والكثير من المخاوف التى يتحدث عنها من اعرفهم مسلمين واقباط
مسيحيين ولكنى ارى ان ما حدث فى هذة المليونية
يدعوا الى الهدوء والاطمئنان بل والثقة ان مصر دوله مدنية 100% نعم مدنية
تعالوا نستعرض ما حدث من بداية المليونية الى اخرها
اسيقظت باكرا اتنقل ما بين القنوات الفضائية لاعرف ما سيحدث فى هذة
الجمعة جمعة الوحدة او الشريعة او اى مسمى اخر
وكنت اشاهد وانا فى قمة السعادة اولا وبعيدا عن الشعارات التى قالها
المتظاهرون من الجماعة الاسلامية وبعيدا عن شعارات الاخوان وغيرهم
ولن اتكلم عن علم السعودية ولن اسال لماذا تم رفعة فى الميدان مع ان هذا
يكشف لنا من ينفق ومن يؤجر الاتوبيسات بالملايين لنقل
المتظاهريين من الاماكن النائية ويخدع البسطاء باسم الدين لن اتطرق الى
تفاصيل هذة الاشياء ولن اخون احدا ولن اتهم احدا بالعماله
ولن اعتب على الاعلام المستفذ ولا على خيرى رمضان وما اظهرة من تعصب فى
قناة جديدة تنطق باسم جماعة بعينها بالمناسبة ذكر خيرى ان مصر كلها
اسلامية
ولكن يا خيرى انا مسيحى بما ان ثقافتك محدودة ومصر بها ملايين الاقباط
على حد علمى ولا اعتب عليك فانت وغيرك تركبون الموجة
فانت بالامس كنت تسبح بحمد النظام السابق واليوم انت تغازل الاخوان
والجماعة الاسلامية فلن تستطيع ان تلعب على حبال الليبرالية فى المستقبل
لنعود الى موضوعنا لقد تم حشد اكبر عدد ممكن ومتاح من الاسلاميين للميدان
من جميع محافظات مصر بكل الوسائل كما حدث فى يوم الاستفتاء
بدعوى الاعتداء على المادة الثانية من الدستور وان مصر ستتحول الى مسيحية
وانقذوا الاسلام من المسيحيين وقد رائيت ذلك بنفسى وقد وجه لى احدهم
الدعوة فى الشارع وهو لا يعلم هويتى الدينية وذكرنى بلاكشاك المكتوب
عليها مع تحيات الاخوان المسلمين والتى تبيع المواد
الاساسية كالسكر والزيت وغيرها باسعار اقل من السوق وشكرتة وانصرفت مع
وعد منى بانى ساتوجة للميدان لكى ارفع من روحة المعدنية
المهم نفهم من ذلك ان من كانوا بالتحرير والمحافظات الاخرى كاقصى تقدير
لهم 2مليون شخص ولن اقول ان من بينهم تيارات اخرى واحزاب واقباط بل
ساقول

انهم جميعا جماعات اسلامية هذا هو العدد الحقيقى لجميع التيارات
الاسلامية فى مصر وباقى ال85مليون لا ينتمون الى هذة الجماعة وحتى لا
ينخدع احدا
ان هؤلاء لا يمثلوا المصريين باى شكل من الاشكال فباقى الشعب ذهب الى
اعماله ومن من ذهب لقضاء وقت ممتع على شاطىء البحر ومنهم كامثالى
من جلس امام التلفاز يشاهد ويضحك على ما وصلنا الية من حال لا يرضى عدو
او حبيب نعم يضحك فشر البلية ما يضحك
فقد يتهكم احدهم ويقول لماذا لم تذهب الى الميدان ؟ فاقول له انا وملايين
لم نذهب لكى لا نساهم فى خداع الناس ويروا ان التحرير يكتظ بالاسلاميين
ويسلط

عليهم الضوء دون غيرهم من اعلام فاسد ينبغى بترة فانا كاحد الكتاب
الليبراليين الاقباط احب ان اطمئن الجميع ان مصر مدنية
ديمقراطية اذا توحدت القوى الوطنية فى محو الامية السياسية للبسطاء وتم
تعريفهم ان مدنية الدوله لا تعنى الكفر والعياذ بالله بل تعنى الحرية
والعداله
والمساواة بان نعلم البسطاء من ابناء شعبنا العظيم ان الحرية اغلى واثمى
من كيلو سكر وبعض الفتات الساقط من مائدة جماعة او اخرى لا يعلم غير
الله سبحانة

وتعالى مصدر اموالهم وعلى من اتهم 6 ابريل وغيرهم بالعماله والتربح ان
يثبت ذلك ولا ينسى ان يقول لنا من الذى يصرف ببذخ وينقل الناس من اقاصى
الصعيد

وجميع المحافظات الى الميدان بالمجان وما خفى كان اعظم ليتنا نفيق
ونستيقظ لكى ننموا بوطننا فليس لنا وطن اخر نذهب الية فلابد ان نرتفع
فوق كل الصعاب
ونحطمها ونترفع عن المطالب الفئوية الى ان تقف مصر مرة اخرى ويعود اليها
الامن والامان والحرية اتمنى من كل قلبى ان نعرف من هو عدونا الحقيقى
ونرتقى الى مرتبة الدول المتقدمة وفى نفس الوقت كل منا يحتفظ بديانتة
ويمارسها بكل حرية وحب فى الله وفى الوطن والله الموفق والمستعان وحفظك
الله يا مصر من كل سوء وبدد الله مشورة الاعداء والمتربصون بنا وعاشت
مصر لكل المصريين

#ويصا_البنا (هاشتاغ)       Wisa_Elbana#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات