أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار كمال الدين جودت - هل الاسلام هو الحل













المزيد.....

هل الاسلام هو الحل


نزار كمال الدين جودت

الحوار المتمدن-العدد: 3441 - 2011 / 7 / 29 - 00:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل الاسلام هو الحل
منذ فترة ليست بالقصيرة يعم العالم الاسلامي ظاهرة الاخوية الدينية يمثل فيه خط الاخوان المسلمين التيار المعتدل سياسيا و الاوسع تنظيما خصوصا في مصر الاكثر تعقيدا حيث تمثل الثقل الثقافي للعرب ومركز الفلكلور احد اهم مؤشرات الرقي ألاممي وفي الواقع هذا الاعتدال هو الملفت للنظر لان الحدية هي احد صفات المسلم و الله يحب المسلم القوي والاسلام عبادة و تشريع فلا يمكن ان يكون الاعتدال نهجا اساسيا انما وسيلة للتدرج المرحلي يحتكم بعدها الى حد السيف ... اسلم تسلم .
القلق على مصر له ما يبرره ليس خوفا من وصول الاخوان الى مصدر القرار السياسي بجهدهم الذاتي انما تنصيبهم بجهد خارجي لاهداف عابرة للمرحله الراهنة في احتواء دور مصر الثقافي وليس من مؤهل لهذا الدور المبيد سوى الاخوان المسلمين بأسم الشرع .
ولكن اي اسلام يقصدون وعن اي اسلام يتحدثون ... عصر الخلافة الاول ام اسلام الامويين ام اسلام العباسيين ام اسلام البويهيين ام اسلام السلاجقه ام اسلام الخوارزميين ام اسلام الجلائريين ام الاسلام العثماني ام اسلام الصفويين ام اسلام المماليك ؟
فهذه دول و امبراطوريات سميت بأسمائها السياسية ولم يكن للدين فيها سوى الوعظ لحساب السلاطين .
منذ العهد الاموي لا يذكر التاريخ ثقافة حكم سوى النطع و السيف كقاسم ثقافي مشترك فهل القصد النطع و السيف هو الحل . ام ان الحل في كتاب الله .... كيف وعلمائنا الاجلاء يختلفون على تفسيرة حد التكفير وينتقون ما شأوا من السنة .
كيف يكون كتاب الله حجة واول من اسقط تفسيره في غير الغرض الذي نزل من اجله الامام علي حين قال لا تجادلهم بالقران فأنه حمالة اوجه او حين قال كلام حق اريد به باطل عندما رفعت المصاحف على رؤس الرماح مطالبين الحكم الى كتاب الله .
ان اسقاط استعماله في غير العمل الصالح يعود الى ادراك الامام المسبق بخطورة تفسير اياته لغير الموحى به و من تحول المسلمين من امة الى ملل .
ان الاستعانة بأقوال اكرم ائمة المسلمين لتذكير الناس من ان الشر يعرف كيف و اين يختبيء.
عن اي حل يتحدثون هل هو الحل السلفي في محاكات الاسلام الاول و العودة بالزمن الى الوراء بكل بساطة ناسين القرد المعتلي ظهورنا بكل ثقلة التأريخي الطويل هل هو الحل الصوفي الزاهد المستفيد من طاقة الروح كما لدى فقراء الهنود في الابهار مع بقائهم فقراء هل هو الحل الشيعي الحسيني في الاصلاح وتثبيت الدين .... تتحول بعدها ثورة الحسين الشهيد الى نواح و بكاء بدل العمل و الاصلاح .
اليس الاستشهاد وحب ال البيت فخرا و شرفا في عقيدتنا وهما صورتان لمعنى واحد فكيف اصبحت الصورة واحدة و المعاني مختلفات .
نصف الحقيقة تقول المرء لاينتهي الى رثاء الانسان و ازدرائه الابملاحظة نقائص نفسه فأذا اشاح بعد ذلك عن الانسانية فأنما يشيح عن ما اكتشفة داخل ذاتة و كلما زاد اعتقادة بأن الاخرين خير منه زاد قسوة وعلى هذا الوهم يقوم جزء كبير من ثقافة التمذاهب وتجد تلك النفوس نفسها عادة على السطح في العمق المشترك في النقطة التي تتشابك مع غيرها سواء في تجفيف الدين في السلفية او السباحة خارج الماء كما في الصوفية او المبالغة في ممارسة الطقوس و الشعائر كما في الحسينية لينتهي الجميع الى هوية عدائية
ليزداد مجمل الواقع انطباقا على نصف الحقيفة .
الاول في المجتمعات قليلة الحظ في التطور و نفوس عريقة في البدائية حسبنا ان نقول ان العقل و الغريزة هما صورتان من الوعي عندما يقترب فيهما الانسان من الغريزة على حساب العقل فتنزع هذه الغريزة الى ان تحتضان افرادا وتطرح اخرين ليثوى الواجب الانساني في العمل الصالح كما اراد الله في الثمرة المحرمة في الامتناع عن الشر .
القانون الالهي الطبيعي لا يطلب اقامة الشعائر و الطقوس كمجرد حركات كما وصفها الامام الصلاة عادة و الصيام جلادة ولا يطلب افعالا يتجاوز تبريرها حدود العقل الانساني فلا يمكن الخلاص بأيمان وحدة فالايمان بدون عمل صالح يخدم الناس ايمان ميت .
ان القداسة في المعنى الذي يحث على التقوى وان الكتاب لا يعني شيئا و ان الكلمات لا تكون نقية في ذاتها الا بوحي الفضيلة و الحث عليها لذلك كان تقديس الحرف وقوع في الوثنية و تقبيل الكتب المقدسة و تطعيمها بالذهب و وضعها على الرؤس او في احجية على الصدور وقوع في المادية الحسية .
لاتعني هذه التعرفة انكار قدسية الكتاب لان القدسية تعزى الى الكتاب لو كان غرضة التقوى و التدين يكون الكتاب مقدسا او من عند الله طالما يحث الناس على ممارسة الفضيلة وبقدر ما يؤثر في الناس تزداد قدسيتة بما يوازيها .
ولا يهم ان يكون الله روحا او نارا او نور او فكرا فلا شأن لنا بالعلم الالهي الصادر عن ماهيته في الضرورة و الطبيعة فاليتصور كل انسان هذه الامور حسب علمة و عقليتة الخاصة ولا يدرك اهمية ذلك الا من يفكر في المصلحة العامة وخطورة فرض التفسير حسب الهوى السياسي .
هذا الاختلاف و التمذهب الذي نراه الان هو نتاج سير طويل يجوز لنا ان نستنتج مما نرى من غرابة و مخالفة للعقل ان احد ميزات الفكر الميل الى الغريب و اللامعقول كنا لنقول انها فعل الغريزة لولا انها تنبجس في الذهن لتحل محل غريزة ما ... كيف اتفق للاديان ان تبقى بعد زوال الخطرالذي عمل على و جودها ولماذا تطورت بهذا الشكل المدمر لروابط المجتمع وكان من الممكن ان تزول ولكن لماذا لا تزال موجودة رغم ان العلم قد سد الفراغ الخطر الذي يتركة العقل بين مادتة و صورتة .
هل يمكن ان يكون معنى ذلك حاجة الطبيعة لبقاء النوع حيث تحتاج الحياة هذا التوقف او الدوران في مكان واحد في سبيل مركمة الحال بعد فشل العلم في احداث التغيير الحتمي و لا يزال بعيدا عن تفسير الحياة تفسيرا فيزيائيا كميائيا و ان ما توصل له العلم لا يمكن ان يفهمة عامة الناس لتبقى الدوامة تشد المجتمع و تضغط بة الى الاسفل لينبجس عنة نقيضة في وثبة خارج الدوامة يسميها الفلاسفة بالحيوية في فهم جديد فية الخلاص او المخلص من ظاهرة الافتراس التي تسود الان .



#نزار_كمال_الدين_جودت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنجيم والتدين
- الكون و الاديان
- السياسة والادراك العلمي للطائفبة
- في الايمان العقلي
- مقدمة في علم الاديان


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار كمال الدين جودت - هل الاسلام هو الحل