أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - خطايا الرسالة الاعلامية المصرية














المزيد.....

خطايا الرسالة الاعلامية المصرية


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطايا الاعلام العربى تعود بجذورها الى وزارات الاعلام التى تحتكر المعلومة وبالتالى تفرض هذه القناعة نفسها على اداء الاعلام المرئى فى الدول العربية خاصا كان او حكوميا .فالاعلام العربى تغلب علية سيطرة الرأى الواحد والاوحد على المضامين التى تقدم .

فالاعلام الاحادى هو الذى لايتحاور مع غيره من الآراء والتوجهات الاخرى . فمثلا الاعلام المرئى فى مصر قاصر ومقصر فى حق الجمهور ويعيش منعزلا عنها .فبرامج التوك شو الذى يتغذى عليها المواطن تحولت الى نوع من انواع تصفية الحسابات بالاضافة الى القدر الكبير الذى تعج به هذه البرامج من التضليل وازاغة عيون الناس عن الحقيقة .الى جانب ان الطرح الذى يتم به تقديم الكثير من المضامين الاعلامية سطحى جدا وهذا يرجع الى ان القنوات المصرية تتصور ان اهم مايبحث عنه المشاهد هو التسلية وتمضية الوقت دون ان يكون وراء ذلك متعة حقيقية .واحيانا يكون الطرح غير موضوعى او علمى .

فالاعلام معلومة والمعلومة يجب ان تكون حقيقية وصادقة وموضوعية .الى جانب ان الفضائيات الخاصة تعانى من مشكلة المحلية فنحن نخاطب انفسنا طوال الوقت بدلا من مخاطبة العالم .فالاعلام المصرى ليس غارقا فى المحلية فقط بل (القاهرية) فمعظم القنوات وبرامج التوك شو يكون تركيزها فى معظم التغطيات الاخبارية منصب على القاهرة فقط .ففقراتهم محصورة فى مناقشة وافتعال 3 او 4 ملفات مكررة . فاذا كانوا يغفلون باقى اجزاء مصر فكيف نناقش اغفالهم لقضايا مصر الدولية وقضايا المنطقة والقضايا العالمية الكبرى . وذلك يعود الى نقص الخبرات وضعف الاعداد وافتقاد الكوادر وتجاهل مايجب ان يكون عليه الاعلامى او المذيع من تخصص وعلم وثقافة فاصبح اختيار الاعلامى وقياس مدى نجاحه بقدرته على جذب الاعلانات او مدى استفزازه وتطاوله على الجمهور وعلى الضيوف او قدرته على الشرشحة الاعلامية او مدى شذوذه فى الطرح والعرض . فالاعلام المصرى لديه فقر دم ثقافى ومعرفى فى المقدمين المثقفين لان ما يحدث الآن هو ان اى ضيف فى اى برنامج يستطيع بسهولة ان يمرر مايريد من افخاخ سياسية كانت او دينية او مجتمعية , ولا يجد من يرد عليه بوعى وفهم .الى جانب الخلل الواضح فى الاختيار لمقدمى البرامج والمذيعين على شتى تخصصاتهم , وتتباين الاخطاء فيما بين النطق المعيب للكلمات , والميل للمحاكاة والتقليد لاداء مذيعى بعض القنوات الاجنبية .

واكبر مصيبة فى الاعلام المصرى هى الترخيص لاى شخص بافتتاح قناة فضائية بدون شروط او ضوابط خاصة والنتيجة قنوات تعمل تحت بير السلم وبميزانيات فقيرة وصورة رديئة وافكار ضحلة مسمومة تبث فى عقولنا وتحسب على انها قنوات مصرية .من ناحية اخرى البرامج اصبحت اكثر ميلا للرغى ساعات متواصلة وبخاصة برامج التوك شو , على الرغم من ان البرامج الشهيرة عالميا لاتزيد مدتها على المدة المتبعة (الاستاندر)وهى 55 دقيقة , لارى كنج برنامجه 50 دقيقة .بل اصبحت برامج التوك شو تدريجيا الى حالة تصفية حسابات وتمنح الفرصة لاصوات وافكار سلفية تكبس على دماغ المجتمع الى جانب المتاجرة بالدين من اباطرة المشايخ الذين كفروا المجتمع بفتاويهم , فمشكلتنا ليست مع الله بل مع من يجعلون انفسهم مكانه , من مشايخ القنوات المتاجرة بالدين .ولاتوجد مساحة لاصوات اخرى خاصة ان الاصوات الآخرى ضد السلفية والرجعية مخنوقة.ولاتوجد مسئولية اجتماعية حقيقية وكل شخص يتخيل ان الحرية هى ان يقول مايريد .

هذه بعض من خطايا الاعلام المصرى الذى يجب ان يكون اعلاما قادرا على تجاوز نطاق المحلية ومحاورة العالم . وان يتسم بالعمق فى الاطروحات والتحليلات التى يقدمها وان يكون معبرا عن كل التيارات دون حجب اى معلومات , الى جانب تغيير السياسة العامة التى تنتهجها كل القنوات العامة والخاصة بالبعد عن تأييد وجهة نظر الدولة .والتوقف عن الاهتمام بالاثارة على حساب نوعية القضايا.....



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر والامريكان ونظرية ال100 دولار
- حتى لايختلط الحابل بالنابل ونصنع ممن حاربوا الثورة ابطالا
- عبء الحرية الثقيل و اصحاب الاسلام السياسى والفكر الليبرالى
- الصراع الداخلى والخارجى على مصر بعد ثورة 25 يناير
- ماهى حقيقة جريمة حلبجة
- العلاقات التركية الاسرائيلية
- اثيوبيا ليست خنجرا فى ظهر مصر كما نظن
- الاوزون دواء الفقراء الذى تحاربه شركات الادوية الكبرى
- هى كورة ولا بيزنس وسياسة
- ما أهمله التاريخ فى واقعة حاتم الطائى عندما ذبح ناقته لضيفه
- هل مستقبل مصر السياسى والاقليمى والدولى مرهونا بطائفية البرل ...
- الضمير العربى بحاجة لصعقة كهربية
- زغلول النجار .. من الاعجاز فى القرآن الى الاعجاز فى تكفير ال ...
- نهاية شهر العسل بين المجلس العسكرى وحكومة شرف
- الاخوة كرامازوف ... وكل من يتاجر بالدين
- بلاد الحرمين ... المسماة زورا باسم آل سعود ( السعودية)
- حرية الاعتقاد الحائرة بين الدستور القائم والدستور القادم
- زاهى حواس اضر على اثار مصر من الرطوبة والحرارة والعوامل الجو ...
- ماكيافيللى ... أنى للمديح ان يفى هذا الاسم حقه
- امنعوا زواج القاصرات لان زواج النبى من عائشة وهى بنت 9 سنين ...


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - خطايا الرسالة الاعلامية المصرية