أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - هى كورة ولا بيزنس وسياسة















المزيد.....

هى كورة ولا بيزنس وسياسة


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 05:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على خلفية هزيمة الاهلى المصرى من الترجى التونسى فى دورى ابطال افريقيا فى نسخته الماضية بسبب هدف موضوع باليد فى مرمى الاهلى المصرى ولكن الحكم اشار بصحة الهدف كأن شيئا لم يحدث .......وخرج الاهلى من البطولة يلعق جراحه وصب جم غضبه على الحكم وكادت الامور تصل الى مالا يحمد عقباه بين البلدين الشقيقين لو تحكيم العقل .الى ان لعب الترجى مع مازيمبى وشرب من نفس كأس التحكيم الذى يتعمد ظلم دول الشمال الافريقى تحكيميا فى هذه البطولة بالذات ......كل هذه الاحداث وغيرها الجميع نظر اليها من منظور الكرة والجهد داخل الملعب .ولكنى نظرت اليها من منظور اخر الا وهو منظور البزنس والمال والسياسة .........فالفائز ببطولة ابطال افريقيا يأخذ من الاتحاد الافريقى مليون دولار ومن الاتحاد الدولى مليون ونصف دولار .........والاهلى احتكر البطولة فى السنوات الاخيرة ,يعنى كفاية عليه كده ,فلذلك خرج الاهلى او تم اخراجه بالتحكيم الذى يعتبر سيف الاتحاد الافريقى المسلط على رقاب الاندية فى افريقيا .....

الفيفا fifa ولدت 1904 لتحكم العلاقة بين كرة القدم والاتحادات فى العالم كله ......فالفيفا تحكم العالم فى زيورخ , واللجنة الاوليمبية تحكم العالم ايضا فى لوزان , ومؤسسات الاعلان الكبرى تدير العملية برمتها من لوسرت , والغيلان الثلاثة مقرها سويسرا. هافيلانج -الرئيس السابق للفيفا - وصاحب اكبر شركة نقل فى البرازيل من جراء العمولات والسمسرة فى كرة القدم اعلن : " لقد جئت لأبيع سلعة اسمها كرة القدم". فبعد ان كانت الفرق المشاركة فى المونديال 16 فريقا عام 1974 اصبحت 32 فريقا منذ 1998 لزيادة الحصيلة الربحية ......

لقد اعترف هافيلانج امام حشد من رجال الاعمال فى نيويورك 1994 : " يمكننى ان اؤكد ان الحركة المالية لكرة القدم فى العالم تصل الى 225 الف مليون دولار " وتباهى بهذا المبلغ مقارنة بمبلغ 136 الف مليون دولار الذى حققه الغول الصناعى جنرال موتورز فى العام نفسه .....

منذ نشأة الفيفا تحولت اللعبة الى تجارة رابحة , والملعب تحول الى مسرح يبيع الوهم ( الاستعراض ) وتحول اللاعب لمجرد اعلان عن سلعة معينة . ففى 1989 لعب رئيس الارجنتين الاسبق مباراة ودية مع منتخب بلاده وعلى صدره اعلان عن احدى ماركات السيارات الفرنسية الشهيرة . لقد اصبح الاعلان على الصدر اهم من الرقم واحيانا العلم الوطنى .حتى ملابس الحكام وصل اليها الاعلان ومن هنا تتدخل المصالح التجارية لبعض الشركات صاحبة الاعلان لتتلاعب فى نتائج المباريات , حتى اختيار احسن لاعب فى العالم تتدخل فيه شركات تدفع عمولات وسمسرة ومرتبات شهرية لاباطرة كرة القدم فى الفيفا والاتحادات القارية .لذلك قبل ان تتهموا الحكم انظروا الى قميص الفريق الفائز والاعلانات الموجودة عليه والشركات وهل لها علاقة بزنس مع الاتحادات القارية ام لا ؟.

وكثيرا مايضارب السياسيون والجبابرة بكرة القدم . ايطاليا موسولينى كسبت كأسى العالم 1934 , 1938 بفكر ورعاية موسولينى , عندما قال لهم : " الفوز او الموت من اجل الفاشية " . والديكتاتور الاسبانى فرانكو وجد فى ريال مدريد سفارة متجولة من سنة 1956 الى 1960 لعرض بضاعته وفكره وتغيير مشاعر الناس نحوه .بل انظر الى العبث فى استخدام السياسة للكرة وانتصاراتها او حتى هزائمها . عندما يلح المذيع المنافق على استنطاق الجهاز الفنى للمنتخب القومى لاى بلد عربى بشكر ورعاية وتوجيهات الرئيس فلان الفلانى او الملك فلان او الامير علان ...... وكأنما الرئيس هو من وضع خطط المباريات والتغييرات اثناء اللعب ..... ولكن ساعة الهزيمة فان المدير الفنى للمنتخب او الفريق هو من يتحمل الهزيمه هو وجهازه الفنى ولا يصل رذاذ الهزيمة الى الرئيس او الملك او الامير ..... الى جانب اذاعة الاغانى الوطنية عند الاستعداد للمباريات الهامة كأننا على وشك الاستعداد لدخول معركة حربية فاصلة مع اليهود لتحرير فلسطين المحتلة وليست مباراة كروية .بل وصل الامر ببعض الدول العربية ان تؤلف اغانى مخصوصة لمنتخبها الوطنى كأنها طبول الحرب فى ساحات القتال .وتحول الفوز اذن من فوز رياضى الى نصر وطنى . مما يجعل الموقف لحظة الهزيمة صعبا للغاية , فما الذى سيقوله الاعلام الرياضى عن هزيمة منتخب عربى ؟! فكأنها هزيمة الوطن وليست مجرد هزيمة فريق كرة الوطن .....

لقد مرت كرة القدم ايضا بمراحل : من الخوف الى الجرأة ومن الدهشة الى الرقابة , او الانتقال من طريقة (2-3-5) الى (3-5-2)مرورا ب (4-4-2). وجرى الانتقال من مرحلة استثمار المهارة والخيال فى اسعاد الناس والجماهير الى الالتزام بالخطة الموضوعة . فبعد الحرب العالمية الثانية كانت الشعوب فى حاجه الى الفرح والانبساط فحركات التحرر والثورات تجتاح العالم , فالجميع فى حاجه اذا لتحقيق اعلى رقم من الاهداف , لذلك كانت النتائج مفرحة وكبيرة ( 6-صفر , 8-1 , 10-3 ) . ولكن اثناء الحرب الباردة والحذر والخوف يتملك الجميع كانت النتائج حذرة ( 1-1 , 1-صفر , صفر -صفر ).....

وكذلك المدراء الفنيين اصبحوا يلعبون بالبيضة والحجر ويضحكون على السذج والبلهاء , فاذا خسر فريقه يقول : لم ينفذ اللاعبون ما طلب منهم والتعليمات كانت واضحة . ولكن بعد المكسب يقول : المباراة كانت صعبة والمنافس لعب مباراة كبيرة ......

لكن هل يعلم الجميع مثلا ان كرة القدم اصبحت بزنس وان فرصتنا فى تنظيم كأس العالم فى اى بلد عربى مرتبط بان يكون حجم انفاقها على البطولة اكبر بكثير من العائد الاقتصادى الناتج عنها . فنحن العرب الميامين ننفق بسخاء حينما يكون الحدث الرياضى ضعيف الاثر دعائيا وسياحيا وتجاريا . ولذلك نستأثر ببطولات الناشئين والالعاب الضعيفة الشعبية منعدمة العائد الربحى .....وهذا يوضح لنا مدى استخفاف دول العالم المتحكمة فى القرار الكروى بنا , ورغبتها فى تحميلنا فواتير الفعاليات الهامشية فى عالم الرياضة . والنتيجة بائسة وتتعلق باستدعائنا للانفاق فيما لاطائل من ورائه , واستبعادنا من اى فعالية تدر ربحنا علينا ...... لذلك تضيع علينا كل الفرص لاننا لم نفهم قواعد لعبة البزنس الكروى .... والدليل ان المانيا فازت بتنظيم كأس العالم 2006 من المغرب عن طريق اخلاق البزنس وليس عن طريق اخلاق الفرسان ....



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أهمله التاريخ فى واقعة حاتم الطائى عندما ذبح ناقته لضيفه
- هل مستقبل مصر السياسى والاقليمى والدولى مرهونا بطائفية البرل ...
- الضمير العربى بحاجة لصعقة كهربية
- زغلول النجار .. من الاعجاز فى القرآن الى الاعجاز فى تكفير ال ...
- نهاية شهر العسل بين المجلس العسكرى وحكومة شرف
- الاخوة كرامازوف ... وكل من يتاجر بالدين
- بلاد الحرمين ... المسماة زورا باسم آل سعود ( السعودية)
- حرية الاعتقاد الحائرة بين الدستور القائم والدستور القادم
- زاهى حواس اضر على اثار مصر من الرطوبة والحرارة والعوامل الجو ...
- ماكيافيللى ... أنى للمديح ان يفى هذا الاسم حقه
- امنعوا زواج القاصرات لان زواج النبى من عائشة وهى بنت 9 سنين ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - هى كورة ولا بيزنس وسياسة