أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم الزيني - بعد ستة اشهر من الثورة














المزيد.....

بعد ستة اشهر من الثورة


إبراهيم الزيني

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 09:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد ستة أشهر حدث تغيير ملحوظ فى ثقافة بعض النخب وكذلك قطاع كبير من الشعب المصرى .. وعلى سبيل المثال وجدنا النخب الدينية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين .. لمسنا بعض التغيير فى قيادات الاخوان خاصه بعد أن أقاموا حزبا سمى " حزب الحرية والعدالة " فوجدنا بعض قيادات الحزب والجماعة مثل محمد البلتاجى وسعد الكتاتنى وأخرين وسليم العوا وعبد المنعم ابو الفتوح يغيرون خطابهم السابق الى خطاب أكثر اعتدالا من حيث تمسكهم بالديمقراطية وتداول السلطه والدولة المدنية ويلحون فى هذا الاتجاه ولا يتعصبون فى أحاديثهم كالسابق ورغم الشكوك حول صدق هذا الخطاب من التيارات السياسية الليبراليه واليسارية إلا أن التغيير قد حدث وينضم الى هؤلاء شباب الإخوان المسلمين الذين خرجوا الى ميدان التحرير واحتكوا بالشباب العلمانى الذى ينتهج الليبرالية واليسار كمذهب سياسى حدث الأحتكاك بين شباب الأخوان وبين الشباب العلمانى وتمت بينهم مصالحة ثقافيه أدرك فيها شباب الإخوان خطأ الأعتقاد بأن هذا الشباب هو شباب فاسق وغير واعى بمشاكل مجتمعه , وأدراك شباب الأخوان انهم قابلوا شبابا متقفا قارئا نهماً لكل مصادر المعرفة بينما كان شباب الأخوان احادى التفكير يقرأ فى اتجاه واحد وهو ما يتعلق بالدين فقط – حدث الإختلاط وتبادل الأفكار وبدأ شباب الأخوان يغير فكرة الثقافى حتى كونوا فكرا تقدميا يفوق قاداتهم .
اما السلفيون فقد تحلى القليل من قادتهم بالوعى السياسى المعتدل أما الغالبية فمازال خطابهم أكثر عنفا مثلهم مثل بعض قادة الأخوان الذين ما زالوا يتمسكون بخطابهم القديم.
بعد ستة اشهر من الثورة مازال القطيع يمارس ثقافته من ثلاثة جهات .
الجهة الاولى : الحكومة الحالية التى مازالت تمارس العادات القديمة للنظام السابق فى الحكم . فقد اطلقت البلطجية على الثوار فى المظاهرات المختلفه أمام مبنى التلفزيون وميدان التحرير وأطلقت آلتها الإعلامية لتقول للناس هاهم الثوار أنهم بلطجية ولم نكتف بذلك ؛ بل اطلقت بعض الفتيات سيئات السمعة والمسجلات آداب فى ميدان التحرير فى أحد الأيام لتشويه صورة الثوار .
ولم تكتفِ بذلك بل صارت تلاعب المصريين فى القبض والإفراج عن المحبوسين من النظام السابق واطلاق الإشاعات حول مرض الرئيس وزوجته واستخدمت نفس الاسلوب القديم الذى كان يتعامل من الشعب على أنه شعب غبى يصدق كل ما يقال ليه !..
الجهة الثانية : وسائل الاعلام ..
انفردت بعض القنوات التابعة للنظام أو غير التابعة ومعها بعض الجرائد وكذلك المواقع على الانترنت فى نشر فكرة غبية كان النظام السابق يرددها دائما وهو أن مصر مستهدفة من الخارج وحاول الإعلام الاتيان بمصادر وصور غير موثوقه تؤكد أن الثوار تلقوا دعما خارجيا من امريكا وأوروبا واسرائيل للقيام بالثورة ومحاوله اكتساب موقف عدائى من قبل الشعب للثورة عامة وكراهية الثوار واستعانت ببعض النخب القديمة الجديدة من القطيع وفتحت لهم الاتصالات والحوارات ومانشيتات الصحف – ولكن كل هذا ووجه بالفشل بعد الثورة الثانيه فى جمعه " الثورة أولا ً " فى ميدان التحرير وكل ميادين مصر .
الجهة الثالثه..
مازالت ثقافة الكثير من الشعب تنتمى ثقافته للعبودية وتصديق كل ما يقال له فى شاشات التلفزيون .. وهو القطيع الذى يخاف على مصالحة الآنيه مثل رغيف العيش وعمله وشعوره بالأمن فصاروا يرددون ان الثورة خطر على مصالحهم –
لقد نست الحكومة ووسائل الأعلام والشعب " ان من يستبدل الحرية بالأمن لا يستحق الحرية " وهذه مقولة حقيقية وسط هذا الزخم الذى تعيشه مصر الأن .
لذلك قامت جماعت كثيرة من القطيع الشعبى فى الحصول على مكاسب سريعة وسط هذا الأنفلات الامنى فزات حوادث الأعتداء على السيارات والأشخاص والممتلكات .



#إبراهيم_الزيني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقه الكبت
- ثقافة عربية أم نازية..؟!
- عمر بن الخطاب أقام الظلم ليشتهر بالعدل
- دور التيار الدينى فى انهيار الطبقة الوسطى
- هل نحن متخلفون..؟
- محاضرات العوا تشويه للتاريخ


المزيد.....




- الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية تنفي التوصل لاتفاق لوقف إطلا ...
- مسيحيو فلسطين يشتكون إلى بابا الفاتيكان عنف المستوطنين الإسر ...
- ماذا بعد سحب الصلاحيات الفلسطينية من المسجد الإبراهيمي؟
- فرحي أبنك مش هيعيط ولا يزن خالص .. تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025.. ثبتها لعيالك الأن
- أحمد العبادي يساءل السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول ...
- قائد الثورة الاسلامية: شعبنا سيحقق النصر بالتأكيد
- لماذا يستهدف تنظيم -الدولة الإسلامية- الأقليات؟
- دروز إسرائيل يدعون أبناء الطائفة لعبور الحدود مع سوريا
- فرحي أبنك مش هيعيط ولا يزن خالص .. تردد قناة طيور الجنة الجد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم الزيني - بعد ستة اشهر من الثورة