أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم الزيني - فقه الكبت














المزيد.....

فقه الكبت


إبراهيم الزيني

الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 17:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كبت الشعوب والسيطرة عليها له فن وأصول وفقه أيضاً، فكما أن هناك فقه المصلحة الذي وجد في ظل حكومتنا الرشيدة فهناك أيضاً وجد " فقه الكبت " وهذا النوع من الفقه تعتنقه الحكومات السلطوية والديكتاتورية خاصةً في منطقتنا الحبيبة الشرق الأوسط .. ولكن حكومتنا كعادتها دائماً لا تخطط لأي شئ.. فبينما نري بعض الحكومات في الشرق الأوسط تمارس هذا الكبت بذكاء وتضع له استراتيجية جيدة بحيث لا يشعر المكبوت بأنه مكبوت نجد حكومتنا تمارس الكبت بطريقة بعيدة عما ينبغي أن تمارسه.
فنظرية الكبت يجب أن تضع في اعتبارها نظريتين علميتين أولهما أن " لكل فعل رد فعل مساو له في الضغط ومضاد له في الإتجاه " والثانية هي " أن شدة الضغط تولد الإنفجار " ومعني ذلك أنك إذا وضعت الماء مثلاً في قدر محكم مثل " حلة البخار " ووضعتها علي النار فإن هذه الحلة سوف تنفجر .. وذلك لأنك لم تدع فيها خرماً واحداً لمرور البخار الي الخارج وهكذا ..
لذلك لجأت هذه الحكومات السلطوية الذكية الي فتح ثغرات للشعب لكي يتنفس عن حالة الغضب التي تحاصره من كل ناحية إزاء ضعف أداء هذه الحكومات وفسادها ولكي تبعد الشعب عن المطالبة بحقوقه السياسية والإقتصادية والمعيشية، فإنها فتحت ثغرة الجنس وثغرة المخدرات علي مصراعيهما، فوجدنا رجال الشرطة لا يمارسون أي ضغوط علي الإنفلات الجنسي ولا توجد شرطة اسمها شرطة الآداب في بلادهم العربية المسلمة أيضاً، أما المخدرات فتقوم بعض الحكومات بزراعتها أيضاً لتضرب عصفورين بحجر واحد أولاً توفير العملة الصعبة التي تذهب لشراء المخدرات التي سوف تدخل في كل الأحوال، وثانياً الإستفادة من أموال المخدرات، وهناك الثالث وهو تخدير الشعب حتي يصبح مزاجه عال العال ولا يطالب بحقوقه.. أما حكومتنا الرشيدة فقد فتحت ثغرتين لا تؤتي ثمارهما في فك الكبت أولهما كرة القدم والثانية الدين.. ولأن كرة القدم ميته في بلادنا ولأن الدين مهما تدّينا لن يملأ بطن الشعب ولا رغباته، لذلك حوصر المصريون داخل حلة البخار وكادوا أن ينفجروا من كل مكان.
وأنا لست ممن يؤيدون فتح هذه الثغرات مثل الجنس أو المخدرات ولست مع الكبت بكافة أشكاله ولكنني أردت أن أنوه الي أن حكومتنا الرشيدة لا تخطط لأي شئ حتي ولو كان هذا الشئ شريراً.



#إبراهيم_الزيني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة عربية أم نازية..؟!
- عمر بن الخطاب أقام الظلم ليشتهر بالعدل
- دور التيار الدينى فى انهيار الطبقة الوسطى
- هل نحن متخلفون..؟
- محاضرات العوا تشويه للتاريخ


المزيد.....




- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم الزيني - فقه الكبت