أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند بنّانه - نبشرك بالخلا يا زوارة!














المزيد.....

نبشرك بالخلا يا زوارة!


مهند بنّانه

الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 16:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ مايقارب الأربعة اشهر دخلت جحافل القذافي (قال القذافي بأنها تدافع عن القومية العربية) مدينة زوارة الساحلية التي تبعد عن العاصمة طرابلس ساعة ونصف، وكأنها تعيد التاريخ بأن الفكر العربي في هذه البلاد كان يتم فرضه دائماً إما بالخداع سواء بأسم الإسلام والوطنية المغشوشة أو بالنار!

ولكن من هي مدينة زوارة؟ هي تلك المدينة الصغيرة القريبة من الحدود التونسية والتي يقارب عدد سكانها 46 الف (في غياب الإحصائيات الدقيقة والعلمية المدروسة) التي تحيطها مدن وقرى صبراته والعجيلات من الشرق والجميل، رقدالين، زلطن من الغرب، هي اخر مدينة أمازيغية ناطقة بـِ اللغة الأمازيغية على الساحل الليبي، تشتهر بـِ التوتر الدائم بينها وبين نظام القذافي بعد محاولات الأخير البائسة في تعريبها ( تركيعها) ولكنها فشلت رغم الترسانة الإعلامية والتعليمية والثقافية التي كرسها لذلك منذ مايقارب النصف قرن من الزمان وياله من زمان! انجبت هذه المدينة الكثير من المثقفين والمبدعين والمفكرين الذين قام النظام إما بـِ إعداهم او إسكاتهم او تهجريهم خارج الوطن، نذكر منهم فرحات حلب الذي تم إعدامه بدون تهمة واضحة في خريف الـ1983 وشخصيات قام بـِ إسكاتها لا مقام هنا لـِ ذكرها وشخصيات هاجرت نذكر منهم الفنان علي فطيس وسياسين وحقوقين منهم فتحي بن خليفة والقائمة تطول، شاركت زوارة في ثورة 17 فبراير منذ ولادتها ونزل الشباب إلى الشوارع لـِ التعبير عن تضامنهم مع مدينة بنغازي ورفضهم المطلق لكل اشكال القمع الوحشي التي انتهجها النظام في حق المدنين والمتظاهرين، رفع شباب مدينة زوارة شعارات تؤكد الشعور الوطني العميق الذي شربوه مع حليب امهاتهم، بعيداً عن الإقصاء وتهميش الأخر.

وقدمت المدينة الشهداء منهم الشهيد وسام قليده الذي يعتبر أول شهيد سقط على مذبح الحرية وحيداً بـِ سلاحه البسيط محاولا إيقاف الزحف القذافي الشيطاني على يد مريديه ولكن ايادي الغدر تمكنت منه وقامت بـِ إضافته إلى لائحة شهداء ليبيا بـِ صفة خاصة وتامزغا بـِ صفة اشمل، وفي نفس اليوم تقدمت جيوش الفتح العربي واحتلت قلب مدينة زوارة مركز صنم الخطابات القذافية سابقاً وتمت دعوة الناس إلى تسليم الثوار وإلا فـ سيتم قصف البيوت بصورة عشوائية! وعليه خرج شيوخ المدينة على مضض لـِ إنزال علم الإستقلال رمزية عن توقف القتال ورفع العلم الأخضر البغيض في سماء زوارة الجريحة وتوالت الأيام وكان حقد وكره أبناء المدينة ينمو ويكبر كـ كرة الثلج لهذا النظام الذي قدم لنا لإرهاب والتهديد.

يستحضرني ذكر بعض الشعارات التي رفعها شباب الزوارة الأبطال : اسليلو ا يمّا لقذافي ايوضا ايتشا – زغرتي يا امها القذافي يسقط غداً، ولكن في الوقت التي كانت المدينة تغني بـِ الثورة وتحلم بالحرية والكرامة وإستعادة الحقوق كانت المدن المجاورة تقوم بـِ دور لن يمحى من ذاكرة الإنسان الزواري البسيط! خدعتنا وادّعت بأنها مع الثورة وعندما انتشرت اخبار سقوط مدينة الزواية في يد القذافي بدأت هذه المدن بكل رجولة! تعلن صمتها وإنسحابها من قافلة الثوار والأحرار ولم تبقى إلا زوارة تؤكد موقفها الواضح من الثورة وبأن الثورة ليست تقليد لـِ المدن! وليست تراجع عند المحن والإمتحانات الحقيقية وسقط من ابنائها في مسار الثورة تمانية شهداء يشكلون نقاط لن نتخلى عنها فـ نحن ننكسر ولا ننحني.

1-التأكيد بأن مدينة زوارة إلى جانب التحرر والتغيير الجذري لـِ الوضع القائم في ليبيا.

2-التأكيد على وحدة ليبيا من أول ذرة تراب على حدود السلوم إلى اخر ذرة ترب على حدود إيغف ن اجدير ( رأس اجدير).

3 التأكيد على حتمية المحاكمة والقصاص من الأطراف والأشخاص الذين انتهكوا حرمة المدينة واستباحت دماء أبنائها وعلى رأسهم العقيد معمر القذافي وابنائه.

4 همسة في اذن المجلس الوطني الإنتقالي بـِ ضرورة الدعم الجاد والعاجل لـِ المنطقة الغربية تحديداً الزواية و زوارة وجبل نفوسه وإيصال المساعدات إلى الاجئين المتواجدين فوق الأراضي التونسية

5 نطالب المجلس الوطني الإنتقالي بـِ إطلاق موقف واضح من مكانة الأمازيغية بعد التحرر والإنتصار الكامل لـِ الثورة الشعبية.

6 دعوة المدن المجاورة إلى إعادة التفكير في ولائها لـِ المجرم القذافي وبأن الأشخاص إلى الزوال لكن الشعوب لها ذاكرة طويل عن التضامن والخيانة!

7 دعوة المجلس الوطني الإنتقالي إلى إدخال الشعب الليبي وإشراكه في اي قرار مصيري يمس مستقبلهم ومسار الثورة

8 إعادة قراءة المجلس الوطني الإنتقالي لـِ إستراتيجية عمله التي من المفترض أن تسعى إلى إسقاط القذافي عسكرياً وسياسياً بدون مساومات ومزايدات.

وأخيراً فـ الخلاء يا زوارة بشارة جميلة! فـ هي ترمز إلى مغادرة ذلك المكان التي دنسته ايادي الغدر والنفاق والعودة له عندما تتلاشى و تزول إلى الأبد



#مهند_بنّانه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا لاجيء!
- من نحن؟
- إسرائيل دائماً!
- في البربر، ماذا افعل؟
- خبز ممزوج بِ دموع البربر
- حلم الصباح
- مفاهيم مغلوطه دائماً !
- حتى دسترة الأمازيغية يمكن أن تكون فارغة !


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند بنّانه - نبشرك بالخلا يا زوارة!