أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بلند حسين - شهداء الاستقلال الثاني (حمزة الخطيب انموذجاً)














المزيد.....

شهداء الاستقلال الثاني (حمزة الخطيب انموذجاً)


بلند حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3438 - 2011 / 7 / 26 - 01:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يتلقى المعتصمون السوريون العُزَّل، ضربات السياط العادية أو الكهربائية من رَجُلِ أمنٍ يقفز من سيارة بخفة قردٍ، كُتِبَتْ عليها عبارة:"الشرطة في خدمة الشعب". فتكون هذه المفارقة البصرية "الصُّوَريَّة"، أبْلَغُ من كل إدّعاء، وأصدقُ من كل خزعبلات النظام التاتوليتاري(الشمولي)؛ فطبيعيٌ والحالة على ما تقدم، أنْ تُفَعِّلَ صورة طازجة كهذه، ادراك المواطن لِكِنْهِ ديماغوجية النظام المضلِّلة، وتهز مصداقية إعلامه الفاقد للبصيرة في الوعي الجمعي.
ثمة وجه للشبه بين(محمد الدُّرة) و(حمزة الخطيب) بكل تأكيد، لكنْ لا يعني البتة أنَّ الشبه تام بينهما، فأمرهما مختلف باختلاف عناصر المعادلة، رغم أننا أمام شهيدين طالتهما أيادي الغدر، وهذا مايتوجب علينا الاشارة إليه في هذا المقام.
أولهما فلسطيني، قُتِلَ برصاص جندي اسرائيلي في حضن والده، سرعان ما تلقفت أو اختطفت أخباره وسائل الاعلام السوري وامتطتها لتسويق ترهات نظام يتظاهر بأنه ممانع أو مقاوم. وثانيهما سوري، قُتِلَ على يد الأمن السوري، بعد أن مُثِلَ به أبشع تمثيل(قطعت أعضاؤه الذكرية).
والجريمة النكراء الأخيرة تذكرنا بمقتل حمزة، عم الرسول، على يد الوحشي مثلما أوردت أخباره كتب التاريخ. فوجه الشبه يكاد يكون تاماً بين الحَمْزَيَينِ، لولا القول أن تصفية حمزة الخطيب كانت أبشع بكل المقاييس و وفق كل الأعراف، سواء ما يتعلق بالقاتل أو المقتول.
الأطفال ـ في سوريا البعث ـ ارهابيون وانفصاليون ومندسون وأشرار ومتآمرون بالفطرة، لذا فالواجب الوطني يستدعي إما ترويضهم على شاكلة الماويين(نسبة إلى ماو تسي تونغ) وتقليم أظافرهم في منظمة طلائع البعث أو اجتثاثهم وتصفيتهم وقلع أظافرهم وهم في المهد على حد وصف ساخر لحازم صاغية، هذا ما اعتاده السوريون جميعاً منذ فجر انقلاب الثامن من آذار 1963م، وهذا ما لمسناه ـ نحن الكرد ـ عقب انتفاضة القامشلي 2004م.



#بلند_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جردةُ حساب سميرة المسالمة
- دور الشيوعيين السوريين في تضليل الناس
- هل يُعْقَل أن تظل سوريا عصية على التغيير؟
- (ثرثرة فوق النيل) العابثون أو محنة الطبقة الوسطى في ظل الأنظ ...
- مقاربة الحدث التونسي
- رائد الشعر العربي المعاصر يُعَطِّرُ الكُرْدَ بشِعْرِهِ
- همومُ الكردي في المَنْفى
- التقليد الروماني الذي تلقفته تركيا
- (هنيئاً لمن يقول بعد اليوم: أنا تركي)!
- بئس هذا الاعلام المسكون بهوى أنقرة
- الحِراك التركي: خمرٌ قديم في أوانٍ جديدة !


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بلند حسين - شهداء الاستقلال الثاني (حمزة الخطيب انموذجاً)