أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بلند حسين - هل يُعْقَل أن تظل سوريا عصية على التغيير؟















المزيد.....

هل يُعْقَل أن تظل سوريا عصية على التغيير؟


بلند حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 01:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بانهيار الاتحاد السوفييتي وتداعيات هذا الانهيار، هبّت رياح التغيير في أنحاء العالم قاطبة، فكان هذا الحدث الجلل بمثابة فاتحة التغيير الديمقراطي، وإيذاناً بانتهاء الحرب الباردة التي تَغَوَّلَتْ في ظلها الأنظمة الشمولية. حتى ذلك الحين، كانت الأنظمة الشمولية في منطقتنا، وفي مقدمتها النظام السوري، تعتقد بأنها بمنأى عن رياح التغيير الديمقراطي هذه، رغم اخفاقها في تحقيق مجتمع الكفاية وتكافؤ الفرص، لكن هذا التسونامي (tsunami) سرعان ما عصف بـ :أفغانستان، العراق، تونس، مصر، ايران، السودان، البحرين، اليمن، الأردن، ليبيا، سوريا والجزائر، ومازال الحبل على الجرار على مايبدو، ولا أظن أن هذا الاستقرار الظاهري الذي تتوهمه ما تبقى من الأنظمة المستبدة سيجعلها محصّنة أمام هذا الزلزال الذي تتجاوز شدته 8 على مقياس رختر السياسي، مهما نسجت إعلامها المتخشب وأبواق ديماغوجييها من ترّهات أو سوَّقت من حجج. هذه الحقيقة يعلمها القاصي والداني، وهي ـ أعني حقيقة التغيير القادم ـ تؤرق اليوم النظام السوري المكابر، الذي يعاني من أزمة متفاقمة بدأت تُرهق كاهله، رغم تَغَنِيه بخرافة الأمن والاستقرار كعادته أو تباهيه بدور المُقاوِم أو المُمانِع، في ذات الوقت الذي لايكفُّ فيه عن اتهام المعارضين لحكمه أو المطالبين بالحرية بالمدسوسين تارة وبالسّلَفيين تارة أخرى، ويُروّج لنظرية المؤامرة، تلك التي واظبت وسائل اعلامه على نسجها طوال عقود، أو التطبيل والتزمير لها على مِنْوال العقيد القذافي، الذي سبق أن اتهم المشاركين في الاعتصامات بالجرذان، وبترّهات ما أنزل الله بها من سلطان، أقلها شأناً الاستقواء بالخارج. ومازال النظام يَعْتَقِدُ بأن إشغال الناس بهمهم الاقتصادي كفيل بصرفهم عن السياسة، إلا أن جماهير الشباب(خصوصاً الطبقة الوسطى) المغدورة، والمحتقنة، والمحرومة من أبسط حقوقها، والتي اختزنت الغضب في هذا الواقع المزري، سرعان ما انفجرت في لحظة بعد أن طفح الكيل، على شاكلة ماحدث على أرض الملعب البلدي في القامشلي عام 2004م، سيما الفضائيات والشبكة العنكبوتية والهواتف المحمولة، أضحت في متناول اليد، وأخذت تبث الأخبار وصور المنتفضين من هنا وهناك دون إذن مسبق، متخطية بذلك الحدود وقيود الرقابة بسرعة مذهلة تثير الدهشة حقاً.
جدير ذكره إن دمشق واجهت الحراك الجماهيري الكردي يومها بمزيد من البطش والقسوة، أعني انتفاضة الكرد السوريين في 12 آذار 2004م، التي انطلقت شرارتها من ملعب القامشلي، ثم عمّت كل مناطق التواجد الكردي، فزُجَّ آنذاك بالجيش إلى جانب قوى الأمن في قمع الكرد ولجمهم والتنكيل بهم، خوفاً من انتقال عدوى الانتفاضة إلى الشارع العربي. لكنْ ما زاد الطين بلة، الموقف السلبي للرأي العام السوري آنئذٍ، والذي لم يحرك ساكناً، إن لم نقل بأنه وقف في صَفِّ النظام، باستثناء بعض المدافعين عن حقوق الانسان والشخصيات المعارضة، التي نكنُّ لها كل الاحترام و التقدير.
ما من شك ان سوريا تواجه الآن أزمة شاملة وخانقة، حيث تشتد التناقضات التي يصعب عليها تجاوزها، وتُعَدُّ سياسة التمييز المقيتة والممنهجة التي تمارس منذ عقود ضد الشعب الكردي، والبطالة المزمنة، والفقر المدقع، وتفشي الفساد والرشوة في بطانة النظام، وقمع الحريات وتكميم الأفواه، واستئثار عُتاة البعث بكل مفاصل الحياة السياسية، من أهم مظاهرها. بتعبير آخر، الأزمة خانقة، بدليل ان القديم(أي النظام) عاجز عن المضي قدماً إلى أمام، والجديد(أو البديل) مازال يعاني من آلام المخاض. فهل سيكون التغيير القادم ولادة قيصرية، على شاكلة إسقاط نظام الطالبان في أفغانستان والبعث في العراق؟ أم على غرار الثورتين الشعبيتين المباركتين والرائدتين في كل من تونس ومصر؟ أم أن هناك سيناريوهات أخرى يا تُرى؟.
بقناعتي السيناريو الأول مستبعد في الأمد المنظور على الأقل، لأن اسرائيل تنعم منذ عام 1967م بخيرات الجولان المحتل(المياه والأرض والموقع الاستراتيجي والثروات، ناهيك عن قوة العمل وسوق التصريف)، وتطمَئِن للاستقرار السائد في جبهتها الشمالية منذ عام 1973م، تلك التي لم يتسنَ لِحَمامٍ زاجِلٍ أن يُكّحِلَ عيناه برؤيتها، لكنَّ اسرائيل ترنو في الوقت نفسه، بشغف منقطع النظير، إلى ما سينتاب محور(سوريا، ايران وحزب الله) من ضعف، لذا تراها مترقبة. أما الولايات المتحدة التي تخشى من صعود الاسلام المتزمت إلى سدة الحكم في دمشق، أو سقوطها في قبضة الحركات الاسلامية، باتت هي الأخرى حذرة ومترددة، من هنا كانت تسعى جاهدة لاحتواء النظام السوري بأي ثمن، دون أن تفسد تلك المفرقعات الاعلامية بينهما للودِّ قضية، إلا ان رهاناتها على هذا الصعيد ـ أعني على صعيد احتواء النظام ـ تعثرت، إن لم نقل أنها باءت بالفشل.
أما السيناريو الثاني، فهو الآخر يبدو بعيد المنال، لأن البعث ومنذ تسنمه قمة الهرم السياسي في انقلاب عسكري في8 آذار 1963م، فرضَ الأحكام العرفية وانتهجَ سياسةً تقوم على مرتكزين أساسيين:
الأول: يتمثل في تدجين القوى السياسية الفاعلة في القُنِّ المسمّى(الجبهة الوطنية التقدمية). أما القوى التي لم ترضخ لاملاءاته(الأخوان، العمل الشيوعي والحزب الشيوعي/المكتب السياسي)، فقد تم تغييبها وشنَّ ضدها حرباً لاهوادة فيها، مما أصابها بمزيد من الوهن والشلل. ولن ننسى في هذا السياق، بعض القوى الكردية التي مازالت تلهث هي الأخرى للبحث عن موطىء قدمٍ لها تحت مظلة النظام، وتسعى جاهدة لحشر نفسها في الدوائر القوقازية التي يرسمها، وتُلْزِم مناصريها بعدم تجاوز الخطوط الحُمر هذه، وقل الشيء ذاته عن ثلة مدجّنة من وعاظ السلاطين(بعض رجال الدين و النخبة المثقفة العربية)، التي تحولت إلى بوقٍ تردد كالببغاء ما يُملى عليها وتسبِّح بحمد النظام وشكره قياماً وقعوداً، لقاء ما يُلقى لها من فتات الموائد، على عكس الأغلبية الساحقة التي آثرت الصمت على مضض أو أُرْغِمَتْ على العيش في المنافي أو زُجَّتْ في الزنازين والمعتقلات.
الثاني: ونعني به اتّباع سياسة فَرِّق تسد السيئة الصيت، التي تقوم على نَخْرِ مِلاط الوحدة الوطنية واستئصال لحمتها، تلك التي تَفَوْلَذَتْ أيام الانتداب الفرنسي، حتى باتت المشاعر القَبَلية والعشائرية والطائفية والمذهبية تتحكم بمصائر البلاد والعباد. وقد أفلح النظام على هذا الصعيد، فاستطاع تحويل الأنظار إلى التناقضات الثانوية بعد تضخيمها، كي يتسنى له الاستفراد بمكونات الشعب السوري الواحد تلو الآخر. وعلى سبيل المثال لا الحصر، خَلَقَ وَهْمَاً لدى الشارع العربي في سوريا، يُوحي بأن الكرد انفصاليون ويسعون إلى إقتطاع جزء من سوريا وضمه إلى دولة مجاورة(...!)، وقد إنطلت هذه الأكذوبة ـ للأسف ـ على شرائح واسعة من الرأي العام السوري، وكان مهندس هذا الوهم أو الوَرَم إن صح التعبير، عضو القيادة القطرية المؤقتة لحزب البعث العربي الاشتراكي ونائب رئيس مجلس وزراء سابق محمد طلب هلال، الذي نَعَتْهُ القيادتان القومية والقطرية لحزب البعث ورئاسة الوزراء قبل أيام معدودة. ومن المفيد قوله ان الملازم أول هلال كان رئيساً لفرع الشعبة السياسية في الحسكة، حين ألّفَ دراسة عن محافظة الجزيرة(الحسكة) من النواحي القومية و الاجتماعية و السياسية، تُزْكِم الأنوفَ حقيقة.
وهاهو النظام من جديد، يُعيد الكَرّة، ويسعى إلى فبركة بعض الأكاذيب من قبيل تشويه الحقائق التي تلهب الشعور الوطني، أعني تحديداً ما أثاره مؤخراً من فضيحة في احدى ساحات بلدة البيضاء، ومن ثَم اتهّام بيشمركة كردستان العراق بارتكابها زوراً وبهتاناً، ناهيك عن الفتنة الطائفية المُخْتَلَقَة في اللاذقية، بهدف تحويل مسار الأحداث وتبرير قمع المتظاهرين.
السيناريو الثالث، ونعني به انفجار التناقضات في المؤسسة الحاكمة الفاسدة ذاتها(قمة الهرم السياسي)، نتيجة الصراع على السلطة وتنافس المافيا على نهب خيرات البلاد، إلا أن صراعاً من هذا القبيل، لن يتمخضَ عنه سوى نسخة بائسة وممسوخة أو طبق الأصل عن سابقتها كما نعتقد.
أما السيناريو الرابع فتطرحه المعارضة بكل أطيافها في الداخل والخارج، وفي مقدمتها جيل الشباب، ويتمثل في التغيير السلمي الديمقراطي الشعبي، محاكاة للعصيان المدني الذي قاده(نيلسون مانديلا) ورفاق دربه في جنوب افريقيا ضد النظام العنصري(الأبارثيد)، وتماهياً بالدروس البليغة للتغييرات الدولية عشية الألفية الثالثة(اوربا الشرقية) و الثورتين الشعبيتين المظفرتين في كل من تونس ومصر، وفي قطيعة مع ذهنية الانقلابات العسكرية والثقافة التي استمدت شرعيتها من الثورات المسلحة(الفرنسية والروسية) المعتكزة على مقولة: " العنف مولّد التاريخ".
يقتضي هذا السيناريو إذاً من النظام حلولاً سياسية ناجعة ـ وليست أمنية صرفة كقمع المتظاهرين أو اللقاءات المعدة من قبل أجهزة الأمن من وراء الكواليس مع بعض الوفود من هنا وهناك ـ تقتضي التخلي عن نهجه في الهيمنة، وعقد مؤتمر وطني عام تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري بغية اتخاذ اجراءات سياسية واقتصادية واجتماعية جذرية وعاجلة، لتحقيق التحول الديمقراطي المنشود، بَيْدَ أن بنية النظام عصيّة على مثل هذا التحول، وفاقد الشيء لايعطيه كما نعلم، فالصورة البليغة التي قدّمها (ونستون تشيرشل) جد معبرة، حين شبّه الطاغية بِمَنْ يمتطي نمراً جائعاً مَلَّ القهر، لايطيق النزول عن ظهره طواعية خوفاً من أن يلتهمه. إلا أن هذا القول لايستبعد أن يلجأ النطام إلى مَكْيَجَةِ نفسه من جديد، ويُقْدِمُ على اصلاحات شكلية لاتغني ولاتسمن، ويمعن في المماطلة لاجراء تغيير جذري. وصحت هذه التوقعات فعلاً حين اجتمعت القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم، وأصدرت حزمة من الوعود الخلبية، ثم أطلّتْ علينا مستشارة الرئيس، بثينة شعبان، لتعلن جملة من التدابير الاحترازية في الوقت الضائع(24 آذار 2011م)، وأعقبها الرئيس بكلمتيه المخيبتين للآمال بكل المقاييس.
فهل حانَ القطاف ياتُرى ؟. أنا شخصياً لا يُساورني الشك ـ في ضوء ماسبق ـ بأن التغيير آتٍ لامحالة، تساوقاً مع ماتوحي إليه الآية(11) من سورة الرعد:(إنّ الله لايغيرُ مابقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم)، لكنه لن يكون تغييراً سلمياً وسلساً باعتقادي، بل سيتخذ منحى آخر أشبه ما يكون بالنموذج الليببي، وهذا مالانتمناه. فثمة قوى ترفض التغييركالبرجوازيتين الطفيلية(بعض التجار) والبيروقراطية(قادة الأمن والجيش والحزب المتنفذون) ، وهاهي أجهزة الأمن السورية ورأس حربتها(الشبيحة) بدأت تُكَشِّرُ عن أنيابها وتواجه المعتصمين بطريقة بلطجية مصر، وهي غير قادرة على التصرف بغير هذا الاسلوب لأن مرجعيتها هي هذا النظام التاتوليتاري وليس القانون. كما أعتقد بأن هذا النظام لنْ يُقْدِمَ على إصلاحات جذرية وفق مايوحي إليه المثل الدارج(لو الدنيا بدّا تشتّي، لغيمتْ)، لأنه يفتقر إلى ارادة التغيير الحقيقية أولاً، ولأن الوقت بدأ يُداهم الرئيس بشار الأسد بعد ربيع دمشق الموؤد وإضاعته الفرصة عقب تسنمه الحكم ثانياً، لذا يخطو النظام خطب عشواء في الوقت الضائع، بغية كسب الوقت والرهان عليه بعد هزة البدن التي مُني بها من قبل المنتفضين. أعتقد أن الرئيس بشار الأسد حتى لو امتلك إرادة التغيير لما نجح في مسعاه، لأن المتنفذين ممن يحتمون بالأجهزة الأمنية، هم أداة الفساد والافساد ومَنْ يُروِّج لهذه الفلسفة، من هنا يمكن القول بلاجدوى الوعود الخلبية للقضاء على الفساد المستشري في ظل نظام نصبَ نفسه، وفق المادة الثامنة من الدستور، قائداً للدولة والمجتمع.
بيد أن ما أذهل النظام وفاجأه حقيقة، هذا المنحى المتصاعد للروح المعنوية العالية لدى جيل الشباب المحكوم بالأمل في التغيير، هذا الجيل غير المؤدلج، وغير المتحزب، والذي لم يتسنَ له قط أن يبني أداة تنظيمية في السر، على منوال الأحزاب التقليدية، بل إمتلك وسائل عصرية للتعبير عن آرائه والترويج لها بعد تمكنه من اجتياز حاجز الخوف. لكن الحرص على استمرارية الانتفاضة الجماهيرية كي تحقق أهدافها، يستوجب عدم التماهي مع النزعة العفوية، لئلا تصبح فريسة للشعبوية، وهذا يستدعي ضرورة التنظيم والإعداد الجيد أولاً، وعدم رفع شعارات ايديولوجية تيمناً بالثورتين التونسية والمصرية، حرصاً على اتساع قاعدتها الاجتماعية ثانياً.
بالمقابل، ما يعزز الأمل لدى السوريين اليوم بالتغيير، رغم تصحر المشهد السياسي، أن تهل البشائر من حوران، فانتفاضة أهلنا في درعا إن دلت على شيء، إنما تدل على أن السوريين لن يَعْدموا بعد وسيلة لنيل الحرية، رغم تردد البعض في المساهمة في الاعتصامات تحت ذرائع واهية، وخير دليل على مانقول موآزرة السوريين جميعاً لدرعا المنكوبة واتساع نطاق هذا التضامن يوماً بعد يوم.
جدير ذكره ان الحراك الشعبي في سوريا لايمكن عزله عن المؤثرات الاقليمية والعربية والدولية، فمثلما أثلج الموقف الخارجي ـ دول التعاون الخليجي والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي من الثورة الليبية، سيما اتخاذ الأخير القرار 1973، الذي نصَّ على فرض الحظر الجوي على قوات القذافي من جهة وحماية المدنيين من جهة أخرى ـ قلوب المستضعفين في كل مكان، بمن فيهم السوريين، وأنعشت آمالهم، وفي الوقت الذي كان السوريون يستبشرون خيراً بالبيان الصادر عن الاتحاد العام لعلماء المسلمين بخصوص مايجري في بلادهم ويثمنونه، فوجئوا بموقف دول التعاون الخليجي وتركيا إزاء مايجري في سوريا، هذا الموقف الذي استنكره الشعب وأدانه لأنه لم يراعِ البتة ارادة السوريين في تقرير مصيرهم، بعد أن فقد النظام الشرعية على الصعيد الشعبي كما تدل كل القرائن اليوم، وهو الذي يفتقر إليها أصلاً، منذ انقضاض العسكر على سدة الحكم في الثامن من آذار 1963م، فضلاً عن بنيانه المنخور الذي لايؤهله للصمود طويلاً أمام العاصفة، سيما ان كُوّة الفُرَص بدأت تتقلص يوماً بعد يوم على حد قول(باتريك سيل)، الكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، فعلى المراهنين على هذا النظام من أمثال أردوغان إدراك هذا الشيء والاتعاظ بقصة النبي سليمان الواردة في سورة(سبأ)، لأنها حُبْلى بدلالات معبِّرة على هذا الصعيد.
فحين يقف سليمان بن داوود في محرابه مصلياً، وهو يتكىء على عصاه، واتته المنية على حين غرة، ويمكث على ذلك سنة، والجن المأمورون ملتهون بانجاز الأعمال الشاقة المطلوبة منهم، ولاعلم لهم بموته، حتى أكلت السوسة عصاه وسقط على الأرض.



#بلند_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ثرثرة فوق النيل) العابثون أو محنة الطبقة الوسطى في ظل الأنظ ...
- مقاربة الحدث التونسي
- رائد الشعر العربي المعاصر يُعَطِّرُ الكُرْدَ بشِعْرِهِ
- همومُ الكردي في المَنْفى
- التقليد الروماني الذي تلقفته تركيا
- (هنيئاً لمن يقول بعد اليوم: أنا تركي)!
- بئس هذا الاعلام المسكون بهوى أنقرة
- الحِراك التركي: خمرٌ قديم في أوانٍ جديدة !


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بلند حسين - هل يُعْقَل أن تظل سوريا عصية على التغيير؟