أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - هرمز كوهاري - العراق ..الى أين.... ؟؟ 1/2..















المزيد.....

العراق ..الى أين.... ؟؟ 1/2..


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 14:55
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



وضعْ العراق لا يدعو الى التفائل بكل المقايس ، فالأسس الذي أعيد بها بناء الدولة العراقية بعد التغيير في 9/ 4/ 2003 لم تكن أسسا صحيحة لبناء دولة مدنية ودولة قانون ونظام ، حتى يبدو للمتتبع أن المشرفين على إعادة بناء الدولة العراقية لم يفصحوا عن الهوية الحقيقية للدولة العراقية ، أهي دولة دينية أو دولة مدنية أم دولة مفككة أوموحدة ، وهل هي دولة فيدرالية توحيد أم فيدرالية تفريق وتقسيم ؟ وهل هي دولة ديمقراطية أم دكتاتورية أم هي دولة تجمع كل هذه الصفات ومن يحاول أن يجمع كل الصفات يفقد كل الصفات ! ثم ما هو منهاجها أو دستورها أو خارطة طريقها ، ولأن دستورها وتطبيقاتها يتناقض مع تسميتها بالجمهورية الديمقراطية التعددية الفيدرالية الموحدة !!

خارطة الطريق :أو الدستور
لكل مشروع منهاج عمل، ولكل دولة منهج وبرنامج أو خارطة الطريق أو دليل (نيفيكيتر )تسير عليه وخاصة عند تأسيس الدولة أو إعادة تاسيسها وخارطة طريق دولة ما ، هو دستورها ولنرى خارطة طريق العراق الجديد أو دستورها ، وفي ضوء هذا الدستور وتطبيقاته لنعرف ما هي هوية الدولة العراقية و الى اين يسير العراق والى ما يشير دليله أو جهازه ( النيفيكيتر ) ومن لا يعرف الطريق فالطريق يوصله الى حيث لايريد !!

في الدستور العراقي أو خارطة طريقه أكد الأكراد على بقاء الإقليم بشكل شبه مستقل الى حد حق تقرير المصير ! ولكنه مرتبط بالعراق على شكل عراق ديمقراطي تعددي فيدرالي موحد !! كما كانوا يريدونه منذ تأسيس الدولة العراقية على أساس أن وجودهم ضمن العراق كان إختياريا كما يؤكد ذلك السيد مسعود البارزاني ، أي هم أحرار في البقاء ضمن العراق أو خارجه متى ما شاءوا وفق مصلحتهم القومية والإقليمية وكما قال د. رشيد خيون يعتبر الأكراد العراق كفندق الى أن يتوفر لهم مسكن (دولة ) ينتقلون اليه !!!. وتركوا الباقي للشيعة ليحشروا في الدستور ما يطيب لهم فثبتوا في مقدته مادة الثوابت الإسلامية عندما فشلوا في تسمية العراق " بالدولة إلإسلامية " ! وعوّضوا عن ذلك بمادة تتقدم على بقية مواد الدستور تنص " لا يسن قانون يخالف الثوابت الإسلامية" باإضافة الى إعطاء صفة متميزة للمرجعيات يوحي بإعتبارهم فوق الدستور والقوانين ومكانة خاصة للشعائر الدينية والعاشوراء !! وردا على مادة الثوابت الإسلامية ، وضع من يعارض الدولة الإسلامية والشريعة الإسلامية مادة مضادة ومتناقضة تنص على : " لا يسن قانون يخالف المبادئ الديمقراطية " ! فاصبح الدستور كالمعادة الجبرية ( ـــ 1 + 1 = صفر !!! ) ومعروف أن الثوابت الإسلامية اي الشريعة الإسلامية تلغي الديمقراطية ، كما أن الديمقراطية تلغي دولة الشريعة الإسلامية .!!
ماذا يعني هذا ؟ يعني فتح صراعا مكشوفا بين الإسلاموية وبين العلمانية ، وبصورة أوضح أصبح دستور التفريق وليس التجميع ، دستورلخلق صراعات سيياسية ومبدأئية مستمرة ، ومع هذا لايركن الى العلمانيين بأنهم حقا ديمقراطيون بل كثير من قادتهم هم طلاب مناصب ومكاسب ايضا !أما الأحزاب الإسلامية فهم أحزاب نهب وسلب ومليشيات بما فيها غدر وإغتيالات ، كل هذا حلال الآ جرعات قليلة من الخمر !!وهذا اقل ما يقول عن المسؤولين العراقيين !
أما الأمريكان فأرادوا أن يكون العراق دولة مدنية ديمقراطة تعددية فيدرالية ليدّعوا أنهم أقاموا حكما أونظاما ديمقراطيا في العراق وخارطة طريقه دستوره الديمقراطي فثبتوا ذلك في الدستور أيضا ، أما السنة فيريدون عراقا موحدا وجزءا لا يتجزأ من الأمة العربية !!! ثبتوا ذلك أيضا في الدستور ،و ختموا الدستور ووضعوا على غلافه :
" دستور الجمهورية العراقية الديمقراطية التعددية الفيدرالية الموحد ة"!!
وهكذا أصبح العراق جمهورية ديمقراطية تعددية فيدرالية موحدة إستنادا الى عنوان الدستور وليس الى محتوياته !! وإستنادا الى هذا الدستور سيتم إعادة بناء
وإعمار العراق وإضاءة شوارعه كما أضيأت شوارع بكين !!
وحكاية إضاءة شوارع تتلخص في أن أحد وزراء حكومة ( شاي كاي شيك) زار نيويورك وإنبهر بمنظر شوارعها المضاءة بالكهرباء فعندما عاد الى بلده الصين إقترح أن تضاء شوارع بكين بالكهرباء أيضا ! خصص مجلس الوزراء مبلغا عشرة ملايين دولار لذلك ، ولكنه أذاع بأن الحكومة خصصت خمسة ملايين دولار ! لإضاءة شوارع بكين توزع الى خمسة قطاعات لكل قطاع مليون دولار ، وعندما تسلم مسؤولي القطاعات المبلغ أذاعوا أنهم تسلم كل قطاع نصف مليون دولار ! لإضاءة شوارع القطاع ! والى أن وصلت الى المحلات تسلم مختاري المحلات مبلغا ما ينذكر ! ، كما تقول عفيفة اسكندر ! فأمر المختارية أن يعلق كل بيت فانوسا أمام داره لإضاءة الشوارع ! وهكذا أضيئت شوارع بكين !!وهكذا سيصبح العراق دولة ديمقراطية تعددية فيدرالية ودولة بناء وإعمار وكهرباء تضاء بيوته وشوارعه وحتى بساتينه وصحاريه بالكهرباء !!!

تطبيقات الدستور
إذا قام الإسلاميون بحملة أنفال جديدة التي تجيز للمسلمين الغزو واالإستيلاء على الغنائم بما فيهم النساء يكون ذلك وفق الدستور بموجب مادة الثوابت
الإسلامية لأن سورة الأنفال هي ضمن الثوابت الإسلامية ، وإذا سجن المسيحي سبع سنوات لتناوله الخمر كما حدث ذلك فعلا فهذه ضمن الثوابت الإسلامية وهكذا .
وإذا أ أعلن الكرد الإستقلال فيكون ذلك وفق الدستور ، وإذا طالب الديمقراطيون بالديمقراطية وحرية الرأي والعقيدة يكون ذلك وفق الدستور ، وإذا منعت الخمور ودور السينما والمسارح والغناء والطرب إلا اللطم على الحسين وركضة طويريج ! فهذا إحتراما للدين الإسلامي الحنيف فيكون ذلك وفق الدستور ووفق الثوابت الإسلامية .وإذا ضُرب المتظاهرون بالرصاص أو أعتقلوا وعذبوا حتى الموت فذلك لحماية الديمقراطية من أعدائها المشاغبين والبعثيين الصدامين ، وإذا خصص النواب لأنفسهم رواتب وإمتيازات خيالية لأنهم يمثلون الشعب وفق الإنتخابات الديمقراطية بشهادة المفوضية المستقلة وشهادة المراقبين الدوليين والمرجعيات المعصومة الصامتة والناطقة ،فهذه وفق الديمقراطية العراقية لأنهم الجهة المشرعة ولهم حق ما يشرعون لهم وعليهم !!
وهكذا يكون العراق أول دولة نموذجية ! يجمع بين التفريق والتوحيد بين الوحدة والإنفصال ، بين حرية الرأي والعقيدة وبين ضرب المتظاهرين بالرصاص و بين الديمقراطية والإسلاموية وبين حقوق الإنسان وحقوق الإسلام وبين قرارات وتوجيهات تتخذ في الجوامع والحسينيات وقرارات تتخذ في البرلمان ومجالس المحافظات ،
وأصبح العراق أشبه بعلوة سياسة تجد فيها ما تحتاجه بما فيها البضاعة التالفة التي تفوح منها روائح كريهة تصلح للسماد فقط !! وكل منادي يمدح بضاعته بأنها الأجود نوعا وسعرا وعندما تتعالى الأصوات يبدأ التضارب بالأيدي وأحيانا تتطور الى أكثر من ذلك .
كما أن العراق يحقق ولأول مرة في العالم الديمقراطي التعددي الموحد ، جمع كل الساسة في السلطة و في المعارضة في آن واحد ! ولأول مرة يلغي العراق مبدأ التهميش ويعالجه بالتلطيش أو الترقيع ،فإذا بقي مكون مظلوم و حقوقه مهضومة ! يعين منهم وزيرا لايهم سواء توجد وزارة يشغلها أو يجلس في البيت أو في الخارج وحمايته في الداخل ( ستاند باي ) ربما يوما يحتاجهم للزيارة أو لتأدية فريضة الحج !! ، كما يكون العراق البلد الأول في العالم يقضي على البطالة بين السياسيين والأئمة ويجمع بين وعاظ الجوامع والحسينيات ووعاظ المجالس ، وتلوث الأيادي والجيوب والضمائر .!!

يتبع
====================================







#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق ..الديمقراطية في خدمة أعدائها !
- متظاهرون حضاريون ..وسلطات فاشية فاسدة
- ندعو الى تأسيس : المجلس الدائم للرقابة الشعبية
- الإنتفاضة العراقية المنتظرة ، الأهداف والرهانات !!
- ثورة أم إنتفاضة ؟؟
- السلطات العراقية هي المدانة بقتل وإضطهاد المسيحيين
- المحاصصة الحزبية ..بعد المحاصصة الطائفية !!
- مشكلة تشكيل الحكومة : نتيجة الخلل في النظام السياسي
- حكومة مشاركة ..أم حكومة مساومة ضد الشعب
- تأكدوا من سلوكهم....لا من برامجهم الإنتخابية
- البعث والبعثون ....وأمريكا
- مطلوب حدوث معجزات في الإنتخابات وما بعدها !
- العراق .. ضحية الفوضى في حضيرة العروبة والإسلام
- العلمانية ليست بالضرورة حلا ، الديمقراطية هي الحل
- الحوار المتمدن ...مدرسة تعلمت منها الكثير !
- الديمراطية العراقية .... في الميزان
- حول حقوق الأقليات في - الديمقراطية - العراقية
- تجاوزوا البرلمان ..وقااطعوا القوائم المغلقة ..!
- كفاكم اللف والدوران حول المسألة !
- هل في العراق دولة بالمفهوم العصري الحديث للدولة ؟؟


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - هرمز كوهاري - العراق ..الى أين.... ؟؟ 1/2..