أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - أسفار في أسرار الوجود ج4 - ح1















المزيد.....


أسفار في أسرار الوجود ج4 - ح1


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 10:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أسفارٌ في أسرارِ ألوجود ج4 – ح1

آفاق ألجمال و آلزّمن

إمتزج معنى آلخلق و آلوجود في نظرِ ألقرآن ألكريم بآلجّمال و آلجّلالِ و آلأبداع و آلأتقان(1), لِكون آلله تعالى جميلٌ و يُحبّ آلجّمال و آلخير و آلصّلاح, حسبَ ما وَرَدَ في حديثٍ قدسيّ(2).

كلّنا نعيش أليوم في دُنياً, من آلصّعب أنْ يكونَ فيه أحَدَنا إنساناً طبيعيّاً, ألجميع يتصنّع ما ليس من طبيعته, يتلوّى ألماً ممّا يعيشه من تناقض بداخله لإختلال ألتّوافق و آلتّوازن في آلضّمير ألباطن و ما يدور في آلخارج, بسبب أزمة ألمعنويّات و فقدان المحبّة و آلمصداقية, و بآلتالي عدم إحساس ألأنسان بآلأنسان؛ ألصديق بآلصديق, حتّى ألزوج بآلزوجة أو آلعكس؛ ألآباء بآلأبناء أو آلعكس؛ ألرّئيس بآلمرؤوس أو آلعكس, حتّى كأنّك لا ترى في عالمنا شخصينِ منسجمينِ أو حزبينِ أو كتلتينِ مُتوافقتينِ تماماً, و يا ليتَ كلّ شخصٍ أو حزبٍ بما لديهم فرحون!

ماذا يمكن لهذا الأنسان ألذي تغرّبَ عن حقيقته و فطرته .. و عن ألجمال و آلخير و سيّرها نحو آلأنانيّة و آلأحقاد - أن يفعلْ؟

لقد جرّب كلّ ألوان التكنولوجيا و آلتّجديد و آلمادّة و آلدّعارة و آلملذّات ألّلحظية!

و كذلك جرّب جميع أنواع ألأنظمة ألأجتماعية منذ بدء ألمجتمعات ألأنســـــانيّة!

و كلّها لم تكنْ ألحلّ!

لماذا لم يَعُدْ هناك إحتــراماً للفنّ؟ للشّـــعر؟ للأدب؟ للمُوســـيقى؟ للفلســـفة(3)؟

لماذا تحوّل جمال ألمرأة في نظر ألرّجل أو آلعكس .. إلى مُجرّد مُتعة جسديّة جنســيّة لحظــيّة فقط؟

لماذا أصبحتْ ألمُوسيقى(4) ألّتي هي أهمّ غذاءٍ روحيّ وجودي غريزي للأنسان بعد آلقرآن و آلدعاء و آلشعر .. مُجرّد هواية على آلهامش ألبعيد للحياة لا يتلذذ بها آلسامع, و حتى آلسامعين لها آليوم لم يعودوا يعرفوا أصلها و أنواطها و فنونها آلخالدة ألّتي ثبّتها "ألفارابي" و "بتهوفن" و "هايدن" و "موتسارت" و "باخ", حتّى تغيّرتْ و تحطّمتْ شيئاً فشيئاً ألأوزان ألموسيقية و تحوّلتْ إلى أنواع هجينة من آلموسيقى ألحَجَريّة ألصّاخبة ألّتي لم تُزِد ألرّوح إلاّ ضياعاً و توتراً و بُعداً عن حقيقة و علم و أهداف ألموسيقى و أنغام آلوجود و نسيم آلصباح و هديل ألحمام و صفير آلبلابل؟

لماذا قصائد و حِكَم "ألأئمة" (ع) و "آلحلّاج" و "إبن آلفارض" و "جُبران" و "إيليا" و "سعدي" و "آلمولوي" لم
تعد لها مكاناً بين مناهج ألأدب و آلنّصوص, أو في قلوب ألنّاس و أهلِ ألمنابر ألدّاعين للأسلام, أو حتّى مُجرّد ذكرٍ لها على آلمنابر خصوصاً من قبلِ دعاة ألأسلام؟

لماذا باتَ آلعالم لا يرى جمال آلرّوح و آلكواكب و آلمجرّات و آلنّجوم و آلطبيعة و آلأبل و آلطّيور و آلبحر و آلمطر و قطراتِ ألنّدى على أوراق ألشّجر و آلوردِ ؟

و آلأهمّ من كلّ ذلك لماذا باتَ ألأسلاميون كما آلمسيحيون مع آلأنجيل و آليهود مع آلتوراة و آلبوذيّون مع كتابهم لا يقرؤون ألقرآن سوى في مواسم خاصة كرمضان او عند وفاة شخص .. بعيداً عن آلتّمحص و آلتّدبر في معانيه و أسراره و غايته؟

أ لذلك كلّه صار آليوم لا أحدَ يهتم بما تُعانيه ألأنسانيّة .. بسبب تلك آلتوجهات ألتي خلّفتها آلحكومات آلوضعيّة ألظالمة و آلمذاهب ألمنحرفة آلّتي تفنّنتْ في آلظلم و آلأرهاب و آلأيغال في قتل ألأنسان و آلتّمثيل بهِ بعد ذبحه بسكاكين ألحقد و آلمرض و آلتّخلف بَدَلَ آلتّفنّن في عرض آلجمال و آلمحبّة و آلأدب و آلشّعر و آلفنّ و آلعلم؟

لماذا كلّ هذا آلأنحراف؟

هل يعني موت ألضّمير ألأنساني ألذي أمسى لا يرى آلجّمال ألحقيقي و قيم ألوجود و آلخير و آلمحبّة بعد ما إستبدلها بآلشر و آلقبح و آلشهوات ألآنيّة ألّتي أصْبَحَتْ مبعثاً للشّقاء و آلأذى و آلمحن و آلحروب في عموم ألمجتمع ألأنساني.

في هذا آلجزء"ألرّابع" نُحاول إبراز و توضيح ما نساهُ آلأنسان و آلمهتمين بقضايا آلعرفان و آلفلسفة و آلفنّ و آلجّمال و آلعشق ألمجازي و آلحقيقي.

كما لا بُدّ من آلأعتراف بأنّ ما يُعقّد ألبحث في مسألة كمسألة ألجمال و أسرار ألزّمنْ .. رغم وضوح منهجنا في آلبيان هو؛ عدم إمكانيّة ألحُصول على مقياسٍ مُحدّدٍ للجّمال و كأنّه عالَمٌ بذاته و كذا قيمُ آلعشق و آلعرفان و آلمحبّة بآلتّرادف مع محور ألزّمن فهما – أي آلجّمال و آلزّمن – لهُما دوراً كبيراً في إضفاء هالةٍ من آلأستقرار ألرّوحيّ و آلطمأنينة و آلصفاء و الهدوء لتخفيف ألضغوط ألعديدة ألتي لا تنفك تُحاصر إنسان العصر ألمقهور .. ذلك أنّنا نتعامل مع موضوعاتِ ألميتافيزيقيا, و آلعشق بآلذّات ألذي لا يمكن تحديد مدىً أو حدّاً مُعيّناً لهُ بشكلٍ رياضيّ مُعادلاتي .. كما إنّه ليس من آلسهل .. إنْ لم يكنْ من آلمستحيل تداوله مع آلعقل ألمُجرّد كما إعتاد آلناس إستخدامه عند آلحساب أو ألتعامل مع آلعلوم أو في آلرّوابط ألأنسانيّة.

و من هنا لابُد لمن يُريد هضم تلك آلمعرفة ألأهمّ و معرفة رؤيتنا للوجود؛ ألصّبر و آلتّحمل حين آلغوص في هذا آلبحر و آلسفر معنا في ألأسرار .. لأنّ آللآلئ لا تُحصل عند آلسّواحل بلْ من أعماق آلبحار, فآلتّعاريف بمُجملها عامّةٌ و غير مُحدّدة, بل هي تعاريف وجوديّة مُتأصّلة في فطرة ألأنسان كما وصفها "إبنُ عربيّ"(5), ألّذي يرى بأنّ عشق ألجّمال و حقيقة ألمحبّة تسري في عالم ألأمكان(6) ألذي وحدهُ يُمثل حقيقة آلوجود بأسرهِ(7).

و وجود آلله تعالى لا يُمكن أن يتجسّد في وجود و حركة ألأنسان إلّا من خلال ألحبّ ألّذي لا معنى و لا تجسيد له إلّا بمعرفة و تذوّق ألجّمال, لأنّ جمال الله تعالى لو لم يكن مُتجلّياً و صادعاً لأستمرّ العالم كلّه في حيز ألكتمان و آلعدم, و بما أنّ حبّ الله تعالى – أي حبّ ألجمال بتعبير آخر - يتقدّم على آلوجود في آلمُمْكنات .. فإنّ "إبن عربي" يصل إلى نتيجة؛ "أنّ آلمحبّة لا تتعلّق إلّا عندما يُحددُ في موجودٍ .. هو في حالة ألعدم, يُريد آلمُحب أنْ يجعل ذلك آلمعدوم وجوداً"(8).


فليس سهلاً أن تكونَ بنفسكِ إنساناً عاديّاً مُستقيماً بوجودك .. بغير ألحب و آلأدب و آلتواضع – مع آلنّاس, لكونهم يعيشون بأقلّ من حقيقتهم و ممّا يمتلكون من آلقدراتِ ألباطنيّة ألخفيّة, لهذا علينا أنْ نُعيد آلنّظر فيما نحن عليه ألآن, لكي ننطلق إلى فضاآت أكبر و آفاق أوسع لكشف حقيقة و كنه آلجمال و أبعاده و إمتداداته في هذا الوجود ألّذي لا يُمكن معرفته إلّا مع آلحُبّ, و آلحُبّ لا يُمكن أن يظهر و يتجسّد لولا آلجّمال ألّذي يرتبط غريزيّاً و روحيّاً بين قلب ألأنسان و كينونة آلجمال, و لو خُلِيَ آلوجود و على رأسهِ ألأنسان من آلمحبّة .. فأنّ ذلك يعني عَدَمَهُ, أو بتعبيرٍ أدقّ خُلوّ نفسِ ألأنسان من آلمحبّة يعني عدمَ وجوده!

و من هُنا يعيش ألعاشق على آلدّوام كما كان حال "إمرؤ آلقيس" .. ألحيرة و آلغربة بين آلّلقاءِ كأملٍ و آلفراقِ كواقعٍ لا مناصَ منه إلّا آلصّبر و آلمقاومة, و تتناسب هذه المعادلة طرديّاً مع نوع آلأرتباط و آلمدى مع آلشهوات و الماديات, و حين يختارِ ألمعشوق؛ ألفراق و آلبعد, فأنّ آلعاشق يعيش آلتّناقض و آلدّوار, و هو يسعى إلى آلّلحاق بآلمحبوب .. ألذي يُريد من آلجانب ألمقابل ألأبتعاد عنه و آلبقاء خلف آلأستار!

لذلك علينا آلأنتباه .. بأنّ آلحيرة ألمتولدة من تلك آلهداية و آلمعرفة بسبب ألعشق, قد تصحبها تكثّراً في آلشهود و آلتّجليات في آلآفاق, ممّا يؤدي إلى جرّ ألعقل إلى أنواعاً من آلتأملاتْ و آلأوهام و آلأشراق, و بآلتالي ألبقاء في ألحيرة حتى يحصل ألفناء في نهاية ألأسفار, و هذه ألحالة بنظرنا هي عين ألهداية و عمقها آلغائي في آلوجود ألأنساني, لذلك قال آلرسول(ص): " ربيّ زدني فيك تحيّراً", بمعنى "زدني هدايةً و علماً و عشقاً مقدساً".

و ما دام آلأنسان فضوليّاً بطبعه - و لا مناص من هذه ألصّفة ألغريزيّة - فلماذا لا يكن فضولياً في ألأشياء ألكبيرة و للتّعمق في ألحقائق ألعظيمة في آلوجود؟ فقد وَرَدَتْ إشارة ألباري تعالى إلى أنّ آلخير و آلحقّ كلّه ألذي يُصيب ألسالك تكون من خلال إرائته تعالى لآيات ألأنفس و آلآفاق لمن إتّخذ إلى ربّه سبيل آلعشق و آلتواضع و آلعرفان(9)!

فلا هدف و لا غاية لحياةٍ تنحصرُ و تنحشرُ في مسائل صغيرة و جزئية لا تخدم حقيقة آلأنسان بسبب ذلك آلفضول و التحجّر ألعقلي و محدودية الآفاق التي يتحرّك فيها؟ و آلباري سبحانه و تعالى و آلرسول ألكريم(ص) و آلأئمة(ع) و آلعلماء ألعارفون إنّما ذمّوا كثيراً مرض ألغيبة ألتي تدخل في هذا المنحى بسبب ألفضول ألسّلبيّ و جعلوها من آلكبائر, لكونها تخصّ تكشف عورات ألآخرين, و التي عند آلأطلاع عليها لا تُزيد ألمُغْتابَ و آلسامع للغيبة إلّا بُعداً و نفوراً و حقداً على الناس(10) حيث تُسبّب ألفرقة و آلكراهية و فقدان ألثّقة بين أبناء ألعائلة و آلمُجتمع ألأنساني!؟ و أعتقد بأنّ أفضل عملٍ في آلأسلام هو آلجّمع بين متخاصمين أو تقريب بين إثنين, و إنّ أسوء شيئ في آلأسلام هو ألتّفريق بين إثنين, لهذا علينا آلحذر كلّ آلحذر من ذلك.

و آلآفة ألثانيّة بعد آلغيبة هو آلغرور, فلو أصيب به قلب إنسانٍ فأنّها لنْ تكونَ أبداً مركزاً للحبّ و آلعشق و آلوئام و كشف ألحقائق, بل تُؤدّي بصاحبهِ نحو آلرذيلة و آلسقوط و مقت آلآخرين له خصوصاً من قبل ألزّوجة و آلمقرّبين!

لذا علينا أنْ نتأمّل و نُركزّ في آفاق ألوجود و آلنّفس و عمل ألخير بدل آلفضول و آلغوص في آلغيبة و آلغرور و آلبحث عن عيوب ألآخرين, لأنّ آلتّركيز على محبّة ألخير و آلجّمال – هي آلتي تنفعنا و تُحقّق إنسانيّتنا و ستنفعنا بدل تلك آلأمور ألسّطحية ألصغيرة و آلتي تضّرنا قبل أنْ تضرّ آلآخرين!؟

علينا أن ننظر للحياة نظرةً أخرى جديدةً غير ما كنّا عليه من قبل, لتحقيق ما أمكن تحقيقه من إشباع النفس بآلجمال و آلخير, علينا أن لا نرضى أبداً بآلحياة ألعاديّة ألرتيبة ألمحدودة ألتي تُريد حكومات آلأرض فرضها علينا لأستنزاف طاقاتنا بعد إستعمارنا لشهواتهم و إدامة تسلّطهم.

إنّ حقيقة و آفاق ألجّمال لا تتحقّق في آلنفس ألأسيرة ألبعيدة عن ألمحبة و آلعشق و آلتواضع, فآلعين ألّتي لا ترى إلّا جمال الأشياء و حكمة ألخالق تجعل ألأنسان ألعاشق لئن يُلملِم قواه آلباطنية بإتجاه المعشوق لخدمة و محبّة خلقه وكلّ شيئ في آلوجود, و لو أصبح آلجمال غاية الأنسان فأنّهُ سيعرف قيمة ألحياة و حقيقة ألزّمن ألّذي يُحدّد ألحياة, و لا يرى إلّا آلجمال(11), لأنّ كيانهُ يتحوّل إلى كتلةٍ من آلجّمال و آلخير و آلأيجابيّة و لا يبقى في آفاقه شيئاً سلبيّاً, كما إنّ إقتطاع أجزاءاً ملوّثةً من آلرّوح مُستحيلة .. كما هو آلحال مع بقيّة أعضاء ألبدن عند إصابتها بمرضٍ عضال؛ فعلينا إصلاحها و تقويمها و شحنها على آلدّوام بآلمحبة و آلأمل و آلتواضع و آلأدب لجلاء ما عليها من آلعوازل و آلصّدأ!

إنّ آلأضطراب و آلقلق صار رفيق آلأنسان في هذا آلعصر – بسبب سياسات الظالمين ألذين يُريدون إستنزاف طاقات الأنسان مقابل عطاء قليلٍ لا يكفي لإدامة حياةٍ عادية جداً .. مثل هذا آلأنسان أبداً سيرتكب ألمحارم و آلأخطاء و بآلتالي لن يصل إلى حقيقة الجمال و آيات الوجود! و لن يتذوّق طعم السعادة و آلحياة إلا من خلال ألتعشق في كنه آلجمال عن طريق تفعيل قدرة ألأرادة و آلعشق .. و قدرة ألأرادة لا تتحقّق إلّا من خلال توافق مستويي ألعقل – أيّ ألعقل ألظّاهر و آلعقلِ ألباطن, ففي لحظةِ ألتّصميم ألقاطع لإنجاز عملٍ ما فأنّ مشيئة الله و ألطافه تظهر مع ذلك العمل(12), و إنّ جمال ألعشق و آلأرادة جناحان لنيل ألمعالي و لا يُمكن آلتحليق في فضاآتها إلا بهما معاً! و كلّ هذا لا يقع لولا رحمة الله تعالى, و بعيداً عن سلطةِ ألمُستكبرين.

و لهذا فأنّنا نستنتج أنّ حكومات ألأرض ألوضعيّة لا تسمحْ أبداً بإمتلاكنا لتلك آلأرادة ألكاشفة عبرَ تقريرها و تشريعَها للمزيد من آلقوانين ألتي تُثقل كاهل ألأنسان ألمواطن و تُحَدّدُ إتّجاههُ و تشلّ إرادتهُ إلّا في طريق منافعها, لتُؤمّن مصالحها, لأنّهم – أي ألحكومات ألوضعية ألمسيرة من قبل ألمنظمة الأقتصادية - يعرفون بأنّ إمتلاك آلناس لتلك آلأرادة ألّتي تحدّثنا عنها في آلحلقات ألسّابقة من آلجزء ألأوّل و آلثّاني و آلثّالث يعني إنتهاء و زوال دورها و وجودها! و آلأمر للنّاس ألآن كيْ يختاروا بحُرّيّتهم طريق ألسّعادة – ألجمال و آلجّلال و آلأمان و آلوفرة برفض ذلك آلواقع و تلك ألكيانات ألظالمة, أو إدامة ألسّــير في طريق ألشّـقاء – ألقبح و آلظلم ألذي مَلَآ آلخافقين في عالم أليوم!؟

كما إنّ ألمعرفة وحدها غير كافية .. إنْ لم نُفعّلها عمليّاً في وجودنا و حياتنا! و بما أنّ آلمعرفة تتقدم على آلفعل و تختزل ألزّمن و لا تحيا إلّا مع آلعشق و آلجمال؛ لذلك سوف ننظر للموضوع مع إقترانه بآلزّمن إنْ شاء الله تعالى كمؤشرٍ لتحديد أبعاد ألجّمال و كينونته و معجزاته.

و آلعمر لو تدري قصير .. و آلزّمن يمرّ كما تمُرّ آلسّحابة .. بلْ أسرعُ من ذلك, و قد يكون خيالاً محظاً كما عبّرَ عنهُ آلشاعر شهريار في ديوانه (13), لهذا من آلحيف و آلخُسران أنْ نصرف حتى ثانية من آلعمر في آللهو و آلقضايا آلصغيرة.

و لا يُمكننا أن نعرف قيمة ألزّمن إذا لم نعرف حقيقته؟
كيف بدأ؟
و منْ أينْ؟
وهل يُمكن إختزال آلحركة فيه أم إختزال ألزّمن في آلحركة؟
هل آلوجود يُحدّد معنى الزمن أم آلزمن يُحدّد معنى آلوجود؟
و هل ينتهي؟
هل يتقدم أم يتأخر مع تقدّم ألعُمر و حركة ألأفلاك؟
ما آلفرق بين آلأزمان .. ألزمن على آلأرض .. على آلقمر .. على آلكواكب ألأخرى؟
لماذا عندما يجلس أحدنا مع معشوقه أو صديق محبوب تحسّ و كأنّه يمضي سريعاً جدّاً .. لكن عندما يكون ألزّمن في آلسجن مثلاً, أو مع صديق لا يرى غير ألسّلبيات في ألآخرين تحسّ بأنّ آلزمن يسير ببطء جدّاً و كأنه توقّف؟
هل آلزمن شيئ نسبيّ؟
و أخيراً كيف و في أيّ مجالٍ يجب أنْ نستغلّ ألزّمن أفضلَ إستغلالٍ؟
و هل أساساً يُمكن ذلك بإرادتنا؟
أم موضوع ألزّمن مسألةٌ خارجة عن طاقة ألبشر و إدراكه, و تتعلّق بآلخالق؟
تلك آلمحاور ستكون أساس مباحثنا في آلحلقات ألقادمة, بعد إنتهائنا من موضوع كنه ألجمال و آلجلال في آلوجود إنْ شاء الله, و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.

عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مئات آلآيات ألقرآنية بيّنت بوضوح و إحكام ما أشرنا إليه, بل إنّ جميع آيات القرآن ألكريم بدءاً بـ بسم آلله الرحمن ألرحيم و أنتهاءاً بكلمة آلناس أشارتْ تصريحاً و كنايةً إلى جمال آلله و بديع صنعه و كماله و جلاله, نشير للبعض منها:
ألصّافات / 6, فصّلت / 12, ألحجر / 16, ألحجرات / 7, ألقمر / 12, يس / 39, يونس / 5, ألبقرة / 29 و 138, ألنساء / 1, ألأعراف / 180 و185, ألنحل / 81, ألفرقان / 2, ألعنكبوت / 44, ألروم / 21, لقمان / 10, ألرحمن / 14 و 15, ألملك / 3, ألأعلى / 2, ألأنفطار / 7, نوح / 14, ألفرقان / 49, ألذاريات / 49, ألحج / 5, ألسجدة / 7, ألمائدة / 110, الأحزاب / 52.
(2) قال رسول الله (ص): [إنّ آلله جميلٌ و يُحبّ الجمال], و آلجّمال هنا عامٌّ يدخل في كلّ حيثيات ألخلق و آلوجود ما ظهر منها و ما خفي؛ فآلله تعالى يُحبّ أنْ يرى أثر نعمتهِ على عبدهِ, نعمة آلأدب و آلسلوك و آلمظهر, كما يُحبّ تعالى أن يرى على عبدهِ ألجّمال آلظّاهر في شكله و هيئته, حسب ما أكدّته آلآية من سورة ألأعراف / 31؛ [يا بني آدم خُذوا زينتكم عند كلّ مسجدٍ], و هو آلجّمال آلظّاهر بآلنعمة, و آلجّمال ألباطن بآلشكر عليها, و لمحبته للجّمال سبحانه و تعالى؛ أنزل على عبدهِ لباساً و زينةً عندما أشار إلى نبيّنا داوود عليه و على نبينا السسلام في سورة ألأنبياء / 80؛[وعلمناهُ صنعة لبوسٍ لتحصنكم من بأسكم], تُجمّل ظواهرهم و تُقوّي بواطنهم و تحصنهم من البرد و حرّ آلشمس, حيث قال تعالى في سورة الأعراف / 26 : [يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يُوري سوآتكم و ريشاً و لباس آلتقوى ذلك خير], و قال في أهل ألجّنة في سورة ألأنسان / 11و 12: [و لقّاهم نظرةً و سُروراً, و جزاهم بما صبروا جنّةً و حريراً], و قد إختصتْ بأهل بيت رسول الله كرامةً من الله تعالى لهم, بسبب تفانيهم في حب و عمل ألخير و إظهار آلجّمال, فجعل وجوهم بآلنّظرة و بواطنهم بآلسرور و آلأيمان و أبدانهم بآلطهارة, و يوم القيامة بآلحرير, و هو سبحانه كما يُحبّ آلجمال في آلاقوال و آلافعال و آللباس و آلهيأة .. يبغض ألقبيح من آلأقوال و آلأفعال و آلثياب و آلهيأة, و بكلام واحد؛ "إنه تعالى يبغض آلقبيح و أهله, و يحبّ آلجمال و أهله", و إعلموا أنّ كلّ ما خلقه الله جميلٌ نسبياً فآلكمال لله وحده, فحتى آلشخص ألّذي قد يكون شكله غير مُحبّب كثيراً أو ربما فيه عاهةٌ .. إنّما خلقهُ الله تعالى كي يكون تذكرةً و دليلاً للجّمال و آلقياس و آلمقارنة, من حيث درجات و مراتب آلجّمال, و ليس كونه نقصاً كما قد يتصور آلبعض, لأنّ آلجّمال لا يعرف إلّا بآلقرآئن, و لعلّ صاحب ذلك آلوجه آلأقل جمالاً – و هو آلتعبير ألأدقّ - قد يمتلك قُدراتاً و كمالاتاً فريدة لا يملكها من هو آلأجمل منه في آلظاهر, و على أيّ حال فهي جمالات و كمالات نسبيّة, وينطبق هذا آلقانون في آلمجالات ألأجتماعية أيضاً, حيث إنّ مظهر آلجّمال و الكمال ألألهي مكنونٌ و مستورٌ في جلاله تعالى, حتّى في آيات ألقصاص و آلدّفاع, حيث يُمكننا إستنباط ألكمال و آلعدالة ألألهية من خلال حكم آلأعدام مثلاً بحقّ من قتل إنساناً بغير ذنب, و يتوضّح هذا آلأستنباط بقوله تعالى في سورة ألبقرة / 179: [و لكم في آلقصاص حياةً يا أولي آلألباب], بمعنى أنّ ذلك آلأعدام ألظّاهري يستبطنُ ألإحْياء بداخله, من حيث كونهُ رادعاً لبقيّة ألظالمين للحدّ من آلأقدام على ذلك آلعمل, و بآلتّالي فأنّ هذا آلموت ألفرديّ يكون سبباً لأدامة حياة ألمجتمع ألأنساني ككل.
(3) لم أصدق حين تقدّم أحد علماء ألغرب بمشروع يقضي بإلغاء علم ألفلسفة كمادّة دراسية في آلجامعات ألغربيّة, لأعتقاده بعدم فائدتها و مسايرتها للمنهج ألغربي, و ما زالتْ ألقضية مُعلّقة بعد ما واجهت إعتراضات شديدة من قبل بعض الأنسانيين, تصوّر أمثال هؤلاء ألذين يُسمونهم علماء و هم يُريدون تحطيم آخر ما تبقى من آلأسس ألفكرية وألأنسانية في آلغرب و آلتي على أساسها تمّ تطور نظامهم الأجتماعي ألديمقراطي و آلعلمي, لا أدري كيف جنّ ألعالم و تطرّف إلى هذا الحدّ؟
(4) رغم إنّ آلفيلسوف مُحمّد تقيّ ألجّعفري يعتقد بأنّ عمل ألموسيقى هو: [بمثابة ألشخص ألّذي يأخذ بيد عطشان يصارع ألموت مع كلّ ألأحاسيس و آلعواطف ألهائجة لديه إلى حيث آلسّراب] .. إلّا أنّني أعتقدُ بأنّ هذا آلحكم فيه شيئاً من القساوة و آلشّدة, ذلك أنّ آلموسيقى ألهادئة لها ثمراتٌ و آثارٌ إيجابيّة كبيرة على آلحالة ألنّفسيّة و ألرّوحية للأنسان, خصوصاً صوت "ألنّاي" و "آلفوليون" على إنفراد و بعض آلألحان من ألمقامات ألعراقية, حيث أثبتتْ ألتجارب ألعلميّة بأنّها تساعد ألمرضى ألنّفسانيّين على آلشّفاء و آلأحساس بآلراحة النّفسية عند سماعهم لبعض أنواع الموسيقى الكلاسيكيّة و إنْ كانتْ تلكَ آلعلاجات مقطعيّة على آلأكثر إلّا أنّها تترك آثاراً إيجابيّة كمقدمات للشفاء ألكامل, كما أثبتتْ ألتجارب ألعلميّة بأنّ أنواعاً من آلموسيقى تساعد بعض آلنباتات على آلنمو أسرع, بل إنّ كلّ شيئ في آلطبيعة و آلوجود لها نغمات موسيقيّة عذبة للرّوح و آلوجدان يُمكن لأصحاب ألذوق ألسليم و آلضمير ألحيّ إحساسها و سماعها جليّاً, فأصوات آلطيور و نسائم آلصباح و خرير ألماء لا تحتاج إلى برهان و تأمّل كبير لكشفها و آلتلذذ بها.
للأطلاع على آراء آلفيلسوف مُحمّد تقي ألجعفري ألذي ترك آثاراً هامة .. يمكنكم مراجعة كتابه: (ألموسيقى من خلال ألفلسفة و علم ألنفس), حيث أورد فيه آراءَ كبار ألفلاسفة أمثال وايتهد و شوبنهاور, و في آلنهاية إعتقدَ بأنّ آلموسيقى لا تخدم كثيراً لكونها لا تحلّ مشاكلنا في آلواقع بشكل جذري!
و تنقسم ألمراحل ألمُوسيقيّة إلى خمسة أقسام هي:
أولاً: ألقديمة؛ و تشمل موسيقى آلآشوريين و الكلدانيين و الأيرانيين و المصريين و الهنود و غيرهم من الأمم.
ثانياً: القرون ألوسطى؛ بدأتْ من آلقرن ألخامس حتى القرن ألسّادس عشر ألميلادي, حيث بدأت النهضة ألأوربية.
ثالثاً: ألكلاسيكية؛ وهي فترة ظهور كبار موسيقي الغرب كهايدن و موتسارت الألمانيين و بتهوفن ألروسي.
رابعاً: ألجديدة؛ حيث تنتهي فترتها حتى نهاية ألقرن ألعشرين.
خامساً: ألمعاصرة؛ و تشمل ألموسيقى الحاضرة في أوربا و غيرها. للمزيد من التفاصيل, راجع: (نظرة حول الموسيقى) لروح الله ألخالقي(2006م), مطبعة ألجواد, طهران. ألجزء ألأول, ص135ط1.
(5) للمزيد راجع كتاب: "ترجمان ألأشواق" لأبن عربي.
(6) عالم الأمكان يشمل كل ما هو موجود في الطبيعة, و سمى بـ (ممكن ألوجود) في مصطلحات الفلاسفة و علماء الكلام, من حيث إمكان وجوده من قبل واجب ألوجود(ألله) تعالى, و عدم إمكانية ظهور ممتنع الوجود ألذي يخالف وجوده واجب الوجود.
(7) تاج ألرّسائل(رسائل إبن عربيّ), ج2 , ص169.
(8) مقدّمة ألشقيري, حول ذخائر ألأعلاق, ص41.
(9) قال تعالى في سورة فصلت / 53: " سنريهم آياتنا في آلآفاق و في أنفسهم حتّى يتبيّن لهم أنّه الحق".
(10) قال تعالى في سورة ألحجرات / 12: [يا أيّها آلذين آمنوا إجتنبوا كثيراً من آلظّن إنّ بعض آلظن إثم, و لا تجسّسوا و لا يغتبْ بعضكم بعضاً, أيُحبّ أحدكم أنْ يأكل لحم أخيهِ ميّتاً فكرهتموه و إتّقوا الله إن الله توّابٌ رحيم].و كذلك عن الرسول(ص): "ألغيبة أشد من الزنا". و غيرها من آلآيات و آلأحاديث.
(11) سأل عيسى(عليه و على نبينا محمد أفضل السلام و الصلاة) حواريّه لِئَنْ يروه أقبح شيئ خلقه الله تعالى, و بينما كان يمشي و الحواريون في طريقهم حتى صادفوا خرِبةً و فيه كلبٌ ميّتْ تعجّ منه رائحة نتنة! فأشار أحدهم إلى الكلب و هو يُخاطب عيسى(ع) قائلاً: " هذا يا نبي الله أقبحُ شيئ", فقال عيسى(ع): "ما أجمل بياض أسنان هذا آلكلب".
إن الرسالة ألتي أراد إيصالها لذلك الحواري هو: إبحث دائماً عن نقاط الجمال و القوة و آلأيجابية في آلأشياء و الوجود و غضّ آلطرف عن عيوب و مساوئ ألآخرين!
(12) أمالي ألصدوق, ألمجلس ألأربعين.
(13) شاعرٌ تُركيّ من مدينة تبريز - إيران, بَيّنَ معنى آلزّمن في ديوانه من خلال أبياتٍ إنتقد فيها نفسهُ, حين أشرف على الثمانين, و قد عبّر عن ألتسعين سنة من عمره ألذي قضاه بحثاً عن آلجمال و آلأبداع و آلخير بقوله: لم تكن سنوات ألعمر ألثّمانين إلّا مُجرّد خيالاً إنقضى .. و كأنها لم تكن حتى لحظةً واحدةً بمعيار ألزّمن ألمتداول ألمعروف بين بني آلبشر! للتفاصيل راجع ديوانه المعروف بـ " ديوان شهريار".
و لعل هذا الشاعر ألكبير نسى أو تناسى أن يضيف بيتاً آخر ليكتمل المعنى بآلقول: إن لذلك آلعمر إنعكاسات سنواجهها, إن خيراً فخير و إن شراً فشر, فلا حركة و لا كلام و لا عمل إلّا و له مردود في هذا الكون, و سنُبيّن معالم هذا البحث ألدقيق في الحلقات القادمة إن شاء الله.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسفار في أسرار الوجود ج3 - ح12 (ألأخيرة)
- أسفار في أسرار الوجود ج3 - ح11
- أسفار في أسرار الوجود ج3 - ح10
- أسفار في أسرار الوجود ج3 - ح9
- إغتيال ألفكر تعميمٌ للأرهاب
- ألحضارة الأسلامية أكبر حضارة عرفتها البشرية
- اسفار في اسرار الوجود ج3 - ح5
- مستقبلنا بين الدين و الديمقراطية(7)


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - أسفار في أسرار الوجود ج4 - ح1