أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب ضاهر - قارئة الفنجان














المزيد.....

قارئة الفنجان


رحاب ضاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1021 - 2004 / 11 / 18 - 12:45
المحور: الادب والفن
    


لم تقرب صديقتي " رانيا" ا لقهوة يوما ، ولاخالطت فناجينها او امتزج الكافيين بدمها خوما من زيادة هرمون الاستروجين ، ولم تعرف الفرق بين " بن معتوق " و " بن لادن " او ميزت بين " كافيه دى باري " و" كوفي انان" وكانت من المنادين لنبذ القهوة وصنفتها ضمن المجموعات الارهابية لامتلاكها عنصر الاستروجين ذو الدمار الشامل الذي يضاعف من احتمالات الاصابة بسرطان الثدي والمبيضات ، وكانت من المؤيدين لشرب عصير الجزر فثورة الفيتامينات ابتدات باول جزرة عصرت واستخرج منها الكاروتين المنظم الذي يطيل الاعمار ويمنح القوة والنشاط
وكنت حين ازورها تستقبلني محذرة من الاستروجين وتودعني مرغبة بالكاروتين موصية بشرب كوبين من عصير الجزر يوميا والتوقف فورا ونهائيا عن شرب القهوة .

ولان دوام الحال من المحال فقد فوجئت باتصال من راعية الكاروتين تدعوني لمنادمتها على فنجان قهوة فاستغربت وقلت : سبحان مغير الاحوال من حال الى حال ومن الكاروتين الي الاستروجين !
وذهبت لاقف على الاخبار ومعرفة تبدل المواقف من يمين الى يسار !
وكان ان سكنت بالجوار ام وطفان التي تقرا الفنجان على لسان ملوك الجان وقد ورثت سحر هاروت وماروت وكسرى انوشروان ومغارة دانيال عن جدتها ام الابكار التي كانت مخاوية احد عفاريت الجان ويدعى جبار!
ومن يومها ورانيا تستورد القهوة من اليمن والبرازيل وتدعوني لشربها صباحا ومساء وتجلس بين يدي ام وطفان لتستحضر لها عبر جدتها اخبار الغيب وكيد الحساد فاذا ما ظهرت فأرة على حافة الفنجان والفأرة على ذمة ام وطفان عن جدتها ام الابكار عدوة مبغضة تسكن الدار ولما لم يكن بالدار سوى الزوج والاولاد سارعت الى طرد خادمتها السيرلانكية بتهمة التآمر مع الاميركان رغم ان صديقتي لاتشكل خطرا على جمهورية سيرلانكا "الشقيقة "!!
وحين ظهرت لها حية رقطاء قاطعت صديقاتها الشقراوات والمستشقرات فالحية امراة شقراء حقودة حسودة واحمد الله اني لم اكن من "الرقطاوات "
ولم يبق قوارض او زواحف الا واجتمعت في " كعب الفنجان" فقاطعت كل المعارف والاصدقاء من فئران وجرذان وعقارب وغربان ولم يبقى في الفنجان سوى حديدان - انا- حيث ظهرت على صورة كلب والكلب خل وفي واحمد الله اني لم اتجسد في هيئة بومة لكانت ظنتني اني من تنظيم القاعدة واريد تفخيخها او تفجيرها فهاجس المؤامرة سيطر عليها و التهديد باغتيالها يطالعها مع كل قراءة فنجان ، فأقامت حواجز الكترونية امام منزلها وجهزت غرفه وحماماته ومراحيضه بكاميرات مراقبة واجهزة انذار وراحت تفتش الزائرين والزائرات واستقدمت فرقة (بادي كارد) لحراستها والسهر على امنها !

ونزول عند كواكب وافلاك ام وطفان بدلت اسمها من رانيا الى رنا فاسم رانيا حسابيا وحسب تقويم الملوك العلوية والاعوان السفلية الذين وضعوا مفاتيح الغيب في فنجان ام وطفان يؤثر على صاحبه اقتصاديا واجتماعيا ويجلب الدمار والهلاك- ولست ادري ان كان للياء في رانيا هذه الدلالات الخطيرة او ان وقوعها في اخر الابجدية دلالة النهاية والحتوف !!-
واستمرت" رنا" تستطلع العلم والخبر من فم ام وطفان والاخيرة تقبض الثمن بالدولار لان بورصة العفاريت والجان تتعامل بعملة الاميركان الى ان قبض عليها بتهمة النصب والاحتيال ووجد بحوزتها كتاب كيف تتعلم قراءة الفنجان !!!!!!!!!!



#رحاب_ضاهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عميلة!!
- سود شراشفنا
- new look
- خطان متوازيان
- أسئلة كثيرة يطرحها خالد غازي في نساء نوبل.. في دراسة عنهن
- مريم نور والنصب البديل
- خالتي ام مرهج
- بيضاء
- لنطفئ شمس بيروت -1
- وطن
- الساعة السادسة
- زهرة الشمس - قصة قصيرة
- كوليسترول ثقافي
- مقابلة مع الكاتب اليمني وجدي الاهدل
- هل تنشب أزمة بين ليبيا وفلسطين في سوبر ستار؟


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب ضاهر - قارئة الفنجان