أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - مأزق النظام السوري: الشعب ينعي الحوار، وحماة تدخل في التجذبات السياسية.. .















المزيد.....

مأزق النظام السوري: الشعب ينعي الحوار، وحماة تدخل في التجذبات السياسية.. .


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مأزق النظام السوري: الشعب ينعي الحوار، وحماة تدخل في التجذبات السياسية.. .
لم يعد الموت يرعب الشعب السوري ،لقد كسر جليد الخوف،ولم يعد النظام السوري يستطيع الحد من قدرة الشعب السوري الذي يتحدى كل إرهاب النظام واستبداد القوى الأمنية وفرق الموت التي تمارس أبشع الممارسات بحق الشعب السوري الأعزل التي يتحدى كل جبروت السلاح والعتاد الذي تملكه أجهزت النظام السوري ،صمد الشعب السوري برغم القتل والبطش والاعتقال والاحتلال والاغتيال الذي يقوم بها النظام، فالقوة التي يستمدها الشعب تأتي ردا على شراسة النظام السوري ،ومن الساحات العربية الأخرى المشتعلة بوجه حكامها المستبدين. الساحات العربية كلها تهدر وتزار بوجه حكامها الفاسدين المستبدين مظاهرات صاخبة من ميدان التحرير بالقاهرة إلى ساحة الحرية باليمن، ومن خطوط الجبهة في ليبيا إلى الساحات السورية التي تخرج ليلا نهارا لتعبر عن الرفض التام لنظام البعث والعائلة المستبدة من خلا مسيرات سلمية احتجاجية يبى النظام تركها دون دم ،من خلال الحديد والنار الذي يستخدمه النظام في محاولة لقمع الحراك الشعبي المطالب بالحرية ،والرافضة لظلم النظام وحقده بهتافات علنية رافضة للاستبداد والشمولية والدكتاتورية السورية ،هذه المظاهرات التي اندلعت في ربيع الغضب العربي ضد هذه الأنظمة تسمر بنفس الزخم في صيف العرب الحر وبالرغم من ارتفاع حرارة الأنظمة في الرد على شعوبها لكن الشعب صامد بكل قدرته حتى رحيل هذه الأنظمة.
جمعة للا حوار:
أسبوع جديد واسم جديد يطلق على أسبوع الاعتراض الشعبي فهذه الجمعة أطلق عليها "جمعة للاحوار". لان تنسيقيات الثورة السورية حاولت وضعت النقاط على الطريق الصحيح من خلال أطلق هذه التسمية ،كي لا يتلاعب النظام بدعوات الحوار والالتفاف على الثورة . خرج الشعب السوري نهار 8 تموز"يوليو"2011 إلى شوارع وساحات القطر السوري ملبي نداء التنسيقيات السورية ليقول للنظام والشخصيات المعارضة والعالم كله بان الشعب لا يريد التفاوض مع نظام يمارس القتل والاعتقال ويحاصر المدن ويحتلها ويهجر السكان إلى دول الجور ويقتل الأطفال والنساء، لا يمكن التفاوض معه لقد إعطاءه فرص للتغير،ولن يعطيه فرصة جديدة للانقضاض على الثورة وشبابها،لان النظام لا يريد الحوار وإنما يريد فسحة أمل لكي يبرهن للخارج وليس للداخل بأنه يفاوض،لان النظام لا يعترف أصلا بالمعارضة التي تقود الشارع،فالشباب في الساحات والشوارع بهذه الجمعة قالت كلمتها النهائية للنظام بأنها ضد الحوار.
مرة جديدة وجمعة جديدة تخرج فيها المظاهرات الشعبية إلى الشوارع ،بمشاركة شعبية كثيفة تخرج للاستفتاء على نظام البعث وتصرفاته الأمنية وقوته العسكري الموجه نحو صدور المحتجين العزل المشركين في عرس الحرية،والتي يدفعون فيها اعز ما يملكون،"أرواحهم"الرخيصة أمام حرية سورية .
لكن في هذا الأسبوع الاحتجاجي ارتفع سقف المطالب للمحتجين، الذين يسيطرون على الساحات والشوارع من رحيل النظام وإسقاطه إلى محاكمته مع رموزه.
فالنظام السوري الذي يدعوا للحوار لم يوجه أي دعوة لتنسيقيات الثورة السورية القوة الأساسية المحركة للشارع الثائر والمعارضة الفعلية ، لان تنسيقيات الثورة السورية تتطلب بإسقاط النظام وتدعوا لرحيله ومحكمته، وهذا المطلب لم يعجب النظام، ولا يريد سماعه من أية حركة معارضة لذلك يسعى إلى تغيب هذه القوة الأساسية من أي دعوة للحوار ، للالتفاف على حركة الاحتجاج من خلال شراء الوقت وتقسيم المعارضة وشرذمتها، فالمعارضة كما نعرف هي متشعبة ومختلفة بطرحها وهيكلتها، وتعاني من مشاكل عديدة، والسبب يعود بالأساس لقمع النظام للحياة الديمقراطية والسياسية ، وسيطرته على الحكم لمدة 48 سنة كاملة دون السماح لأي عمل حزبي ونقابي في سورية التي أضحت جثة هامدة يسيطر عليها حزب البعث والاستخبارات الأمنية.
لذا عملت التنسيقيات السورية على قطع الطريق على النظام برفضها للحوار مع نظام فقد شرعيته في بلد يستباح فيها كل شيء من القتل والتعذيب والاعتقال والسرقة والنهب والفساد السياسي والأخلاقي،من اجل إبقاء الرئيس على كرسي الرئاسة ،فإذا كان الوضع في الماضي يمكن الحوار مع النظام "إذا "وضعت كلمة إذا للشرط ،لكن اليوم بعد مظاهرات الرحيل الأسبوع الماضي فان هذا الأسبوع قطعت الطريق النهائي أمام الحوار مع النظام الذي يتصرف بعقلية الحل الأمني فقط.
حماة مجددا بين الحوار والنار:
حماة من جديد تتصدر المشهد السوري للأسبوع الثاني على التوالي، الذي إربك النظام والرئيس الأسد شخصيا. لحماة وضع خاص في سورية ،وثار قديم مع نظام البعث ،الذي ارتكب فيها أبشع المجاز في عام 1982 ،وهذه المجازر أدت إلى مقتل 20 ألف مواطن حموي بتهمة الانتماء إلى حركة الأخوان المسلمين،واعتقال أكثر من 40 ألف شخص لم يعرف مصير الأكثرية منهم حتى اليوم إضافة إلى تهجير قصري للعديد من الشباب السوري إلى الخارج .حماة المدينة المنكوبة والمكوية بنار البعث ترفض الحوار مع النظام وتصر على إسقاطه في الشارع وعدم إعطائه أي فرصة لالتقاط الأنفاس لكون الثمن سيكون غالي على المدينة والشعب السوري ،لأنها تعرف كل ألا لعيب هذا النظام المستبد، أكثر من الكل وهي تختلف مع العديد من المدن المحتجة التي توافق على الحوار، لذا خرجت حماة في الأسبوع الماضي بمظاهرة أرعبت النظام السوري ودهست العالم فالمظاهرة قدرة بنصف مليون محتج تجمعوا في ساحة العاصي وهتفوا جميعا برحيل الأسد ،فالرسالة التي أرسلتها حماة كانت قاسية بالنسبة للنظام في كيفية التعامل القادم معها ،فالمحافظ والقوى الأمنية في المدينة لم يستطيع تحمل أي خلل يمكن أن تكون شرارة الاحتراق الأخيرة في سورية إذا حصلت مذبحة في حماة لذلك تركوا الأهلي يتظاهروا دون رفع شعار رحيل النظام ،لكن الشعار ارتفع ،فلم يعجب المركز حاول الانتقام من المحافظ بإقالته الفورية ،والانتقام من أهلي المدينة التي حولت قوات الأمن دخولها وتصفية الحساب معها .بالرغم من القتل والتصفيات التي حصلت لكن النظام والرئيس وقعوا في أزمة وإرباك جديد.
فالنظام السوري لا يستطيع السماح بان تكون حماة المدينة الأولى المحررة من سلطة البعث والذي يصعب دخولها نهائيا ،وبنفس الوقت لا يستطيع النظام مهاجمة المدينة وارتكاب جرائم جديدة تفقده الغطاء الدولي الذي لا يزال يحض به من بعض الدول ،فالقيادة السورية انقسمت إلى قسمين :
الحل الأول: يرى في التفاوض مع المحتجين بشروط النظام، والدعوة إلى مؤتمر وطني شكلي.
الحل الثاني: يرى بان الحل الوحيد هو الحسم العسكري والأمني للإطباق على الانتفاضة السورية.
وهنا يتحدد الخيار النهائي الذي يفرض على التعاطي مع الاحتجاجات السورية، لان موقف الأسد الذي لم يحسم بعد إلى مكان سوف يميل، وعلى أثرها يتحدد مصير التعاطي المستقبلي مع حركات الاحتجاج في القطر السوري .
لكن حماة لم تبقى مكتوفة الأيدي بانتظار تقرير مصيرها من قبل نظام البعث، فخرت مجددا إلى التظاهر من خلال الحشد الكبير والكاسح الذي فاق الأسبوع الماضي لتتصدر مجددا المشهد السوري من الاعتصام في ساحة العاصي، التي سوف تكون ميدان سورية الجديد. فحماة التي لفتت أنظار العالم كله في الحشد الشعبي، وتغير معنويات المتظاهرون في الساحات ،لقد أجبرت حماة في تظاهراته الدبلوماسية الغربية على الترقب والاهتمام الخاص بها، والذهب إليها من اجل تحديد موقفا نهائيا من قوة الحراك الشعبي.
حماة والتعاطي الدولي الجديد:
خرجت حماة بشبابها وشيوخها وأطفالها ونسائها إلى ساحة العاصي في جمع لا للحوار الذي يعتبر مطلبها الرئيسي ،انتفضت كلها لتلبي النداء الذي دعت له منسيقيات الثورة فكان الحشد المخيف ،لتكون في عين المشهد من جديد ،حماة لم تطلب الإعانة من احد، فالمدن هبت لنصرتها ،فحماة لم يعد النظام باستطاعته إبعادها عن العالم وعن سورية كما فعلى الأب الراحل ، بظل تطور التكنولوجية الحديثة والاتصال الجماهيري الذي أرعبت النظام وأربكته في كشف جرائمه،بالرغم من أبعاد الصحافة والإعلام العالمي عن سورية ،فالولد سر أبية ،لكن الظروف الحالية تختلف عن الماضي الأليم،وهذا ما اجبر السفيرين الفرنسي والأمريكي للذهب نهار الخميس إلى حماة وللتأكد الشخصي من نوعية المظاهرات التي ينوي أهل حماة إظهارها في جمعة للاحوار،وبالتالي رسالة دولية إلى نظام الأسد من قبل الجميع الذين كان يطلبون منه العمل على إصلاحات.
فالنظام السوري سمح لهذه الزيارة حتى يتمكن من التشويش والمزايدة على المعارضة وأهالي حماة بان أمريكا هي التي تدير الانتفاضة وتعرقل الحوار،فالنظام السوري تعلب وماكر جدا ،فأمريكا التي لاتزال تطالبه حتى اللحظة بإصلاحات بسيطة لكي يستمر بالسلطة ،كانت باردة في إدانة النظام السوري لما يقوم به من مجازر إنسانية بحق العزل بالوقت التي تعتبر نفسها تدافع عن الحرية وحقوق الإنسان، فعد حماة قد تكون الدول حزمة أمرها النهائي بان نظام بشار الأسد فقد الشرعية الشعبية وأصبحت هناك شرعية شعبية يجب التعامل معها لان أمريكا تنظر بمنظار واحد لمصالحها الخاصة ،لذا ذهبت إلى حماة لتقول للشعب السوري انتهى عهد التملق واليوم أصبح التعامل بجدية مع الأزمة السورية وهذه الحالة سوف تترك للأيام القادمة في كيفية التعامل الأمريكي مع النظام والثورة السورة .
أزمة النظام والضغوط الدولية:
أولا الضغط الدبلوماسي: مما لاشك فيه بان النظام السوري انهي شهر العسل الذي مدد له 4 أشهر من المجتمع الدولي،لي ينفذ الأفعال التي قطعها على نفس أمام المجتمع الدولي وإطلاق الوعود بالإصلاح والتغير الداخلي،لكن النظام السوري له قدرة غريبة وقوية على المراوغة والكذب واللعب على الكلام وإعطاء الوعود،فالغرب يعرف جيدا هذا النظام ويستطيع المناورة معه لأنه لها تجربة طويلة معه ، تجربة أوجلان في العام 1999 وتجربة الخروج من لبنان في العام 2005 ،وتجربة عدم توريد الإرهاب إلى مع العراق في العام 2007-2008 لان النظام لا يسير إلا بالقوة والتهديد ،واليوم رسالة الغرب إلى النظام السوري تحمل رسالة تهديد مباشرة للنظام بغض النظر عن الهرطقة الكلامية والطرح "القومجي"، الذي يحاول النظام تعليله للزيارة الرفيعة إلى مناطق الاحتجاج ،والتي سوف يظهر تأثيرها لاحقا على الموقف السوري أو النبرة الغربية في التعاطي مع النظام.
ثانيا: الأزمة الاقتصادية: طبعا سورية ونظامها في أزمة اقتصادية كبيرة سوف تكون مخاطرها لاحقا، وهذا ما أشار إليه الرئيس بشار الأسد في خطابه الثالث "بان الأزمة السورية سوف يكون اكبر ضحاياها الاقتصاد السوري". فإن نفاد احتياطي النقد الأجنبي قد يؤدي إلى تغير الوضع في حال انهيار الليرة السورية وحصول تضخم، وقد يدفع بالتجار في حلب ودمشق للانضمام إلى الحركة الاعتراضية الشعبية والتسبب بالمزيد من الاهتزاز لنظام الأسد.
لقد اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن العنف الدائر أدى إلى انهيار قطاع السياحة السورية، الذي وصلت عائداته إلى 7 بليون دولار العام الماضي،إضافة إلى تقرير لوكالة "رويترز" التي تتحدث عن خروج أكثر من 20 مليار دورا من رأس المال السوري إلى لبنان ،مما يعمق الأزمة الاقتصادية السورية التي تفرض ثقلها على نظام الأسد.
رمضان والأزمة السورية :
النظام السوري في مأزق وحالة من التوتر الجديد وخاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي ستصبح فيه المظاهرات الاحتجاجية شبه يومية،إضافة إلى التأيد والتضامن الإسلامي العالمي مع المحتجين السورين ،مما يضعف سلطة الدولة البلاد والحد من قمع هذه الحركة الاعتراضية ،مما يعرض هيبة النظام للإحراج بعد أن بدأت سلطة الدولة تتآكل في العديد من المدن والنواحي السوري التي تشتد فيها حركة الانتفاضة الشعبية،لان الدولة السورية لم تعد قادرة فعليا على ضبط الشارع ،فهناك العديد من المخالفات المتعلقة بالسير والبناء والكهرباء وأشياء أخرى،بدأت تغيب عماليا عن محاضر القوى الأمنية المشغولة في قمع وإسكات المحتجين، فهذه الحالة التي أضحت تسود المدن السورية، تدرجيا أصبحت تساعد الثوار على طرح العصيان المدني في سورية .
أفاق الحوار المستقبلي :
النظام السوري في أزمة لا يحسد عليها وأصدقاء النظام يمكن التكلم عنه حسب ما يردون و يشاءون،فالحقيقة بأنه لا وجد لأي حوار وطني سوري ولم تهيئ له بيئة حاضنة له من قبل النظام : فالجيش لم ينسحب من الشوارع ، والدبابات تسيطر على المشهد ، والناس لم تؤمن لها الحماية المطلوبة أثناء التظاهر السلمي ، المعتقلين لم يطلق صارحهم ،ولم يحاسب أي شخص من الذين تلطخت أيدهم بالدم، القتل والبطش والتعذيب لا يزالوا أدواة النظام،تغيب الإعلام العالمي والمنظمات الحقوقية والأهلية عن الساحة السورية ،غيب بنود التحاور وجدول أعمال التحاور ، عدم تحديد جدول زمني للحوار،تحديد أشخاص الحوار.
لذلك كان الرفض للحوار من قبل القيادة الثورية للحراك ،والاتهام المباشر للنظام بكسب الوقت الضائع من خلال مهرجان الحوار"اللقاء ألتشاوري" والهرطقة الكلامية والإعلامية ، الذي دعا إليها النظام في 10 تموز "يوليو "2011 ، ما هي إلا دوامة جديدة يحاول النظام إدخال سورية وشعبها بها من جديد ، وقد تمتد هذه الدوامة إلى عقود ،بعيدة عن الحقيقة والمنطق.فالحوار الذي يدعي إليه النظام فاشل بد ذاته ولن يصل إلى نتيجة تنقض البلاد،لان نتيجته الوحيدة أنقاض النظام فقط.
لان المطلوب من النظام السوري الوقف وقفة جريئة والاعتراف بالأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية والأخلاقية التي تعصف بالبلاد، وإبداء حسن النية التي تمهد الحوار وطني فعلي وفعال ، من اجل أنقاض سورية ، ومحاورة الطرف القوى في المعارضة التي تمتلك الأرض دون شروط مسبقة من خلال الاعتراف الكامل بالمعارضة ومطالبها وحقها بالوجود .على النظام أن يعمل على تامين بيئة حاضنة لأي حوار وطني مبرمج ضمن خارطة تريق كاملة ،لكن النظام عاجز فعليا أن تقديم أي حل، لان فقد الشيء لا يقدمه.
و بالتالي الأرض والشعب هم قوة المعارضة الأساسية التي سوف تستنزف النظام وأعوانه من خلال التظاهرات والمسيرات والحركات الاحتجاجية.
لننتظر جميعنا كيف ستتطور الأحداث القادمة في هذا الأسبوع، وكيف سيكون رد النظام على هذه المظاهرات الصاخبة التي أربكته ووضعته في مأزق جديد.
فإذا كانت حماة في السابق غيرنيكا النازية في اسبانية ، لكن اليوم لن يستطيع النظام السوري جعلها مرة ثانية غيرينكا سورية ، لان الشعب السوري قال كلمته، "نحن مع حماة للموت". حماة ستكون ستلينغراد ولينينغراد ومصراتة غراد ،وستصمد حماة بوجه كل جبروت النظام السوري ، لأنها الأقوى والأشجع،فالحسم الوحيد من خلال الشارع،وكل طرح غير الحسم وإسقاط النظام ، هو إضاعة للوقت وإضعاف قدرت الثوار من مواصلة الثورة .
د.خالد ممدوح العزي
صحافي وباحث إعلامي،و مختص بالإعلام السياسي والدعاية.
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللوحات الإعلانية
- حكومة لبنان: والقرار ألضني
- سورية: كرة ثلج تتعاظم، واحتجاجات واسعة وحماة تتصدر المشهد.
- الثورة السورية: والتعاطي الروسي الجديد:
- سورية: مظاهرات مستمرة، جمعة وراء جمعة، نزوح متوالي، والضحايا ...
- الرئيس الأسد: إطلالة منتظرة، و خطاب غير موفقة ...!!!
- لافا خالد: معارضة سورية تقاوم النظام بالقلم والكلمة.
- التربية والديمقراطية في العراق الجديد
- سورية: احتجاجات جديدة وحلب في قلبها، وارتدادها على لبنان
- ما هو مستقبل -العلاقات السورية-اللبنانية- :بظل تشكيل حكومة ا ...
- سورية: مظاهرات يومية ودم طاهر.
- الإعلام السوري الرسمي وتعطيه مع ثورة ربيع سورية ...!!!
- النظام يستهدف النساء في ثورة ربيع سورية...!!!
- الإعلام الاجتماعي:في - نقطة حوار من قناة- بي بي سي -الفضائية ...
- بدون رقابة مع وفاء الكيلاني
- أطفال الحرية يتحدون فرق الموت والكتائب الأمنية.
- صرخة أنثى سورية بوجه الظلم.
- الصمت جريمة ضد الإنسانية ،
- صوت إعلامي سوري جديد يرفض الصمت
- رسالة من ثورة ربيع سورية إلى حماة الديار...!!!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - مأزق النظام السوري: الشعب ينعي الحوار، وحماة تدخل في التجذبات السياسية.. .