أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهلول الكظماوي - السياسة كالنجاسة














المزيد.....

السياسة كالنجاسة


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغداديات
بتوقيع : بهلول الكظماوي

( السياسة كالنجاسة )

وانا صبي لم اتجاوز السابعة من عمري في اواخر العهد الملكي, يصطحبني جدي لأمّي الى مقهى ( كهوة الساعجية ) في سوق الساعجية جانب الرصافة من بغداد.
يدخل جدي رافعا يده محيّياً جلاّس المقهى, يجلس على الكرويت في الوسط و ينادي ( الصانع ) العامل بصوته الجهوري : تعال اخذ تتن, فيجيبه الصانع: اجيت لخدمتك جلبي.
يقف العامل قبالته فيخرج جدي كيس قماش اسمر من عبّه و يضع يده داخل هذا الكيس ليخرج للعامل بصم تتن هندي من النوع الذي كان يدخنه رحمه الله.
و بعد كلمات الترحيب من الجالسين: الله بالخير جلبي....الله بالخير جلبي.
فيجيب عليهم جدي: الله بالخير عيوني.....الله بالخير اغاتي.
ينبري أحدهم بسؤآله الخبيث لجدي, يعرف سائله هذا جوابه سلفاً:
ما هو رأيك بالسياسة جلبي؟
فيجيبه جدي: يا ابني السياسة كالنجاسة, اذا طبّت لبيت طيحت حظّه من راسه لأساسة!.
و ألآن عزيزي القارئ الكريم:
أكملت كتابة ما وعدت القراء به من دعوة الى الهجرة المعاكسة من المدن الكبيرة الى القرى و الأرياف في العراق, وأنا اروم بطباعته واذا افاجأ باخبار الفضائية السورية تفيد بوجود السفيرين الاميركي و الفرنسي يشرفون على سير المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة السورية في مدينة حماه.
ضغطت على زر الكونترول لأحوّل البث من القناة السورية الى غيرها ضنّاً مني أن القناة السورية تختلق الخبر لمصلحة النظام السوري,
جائت حصّة تغيير القناة الى القناة الفضائية العربية المملوكة لآل سعود.
كان المراسل على الطرف الآخر في سوريا يبرّر للمتضاهرين بأن السفيرين الامريكي و الفرنسي قدموا الى حماه بناء على مؤآمرة من قبل النظام السوري لتشويه سمعة المتظاهرين و يسبغ عليهم صفة العملاء لاميركا و فرانسا و بذلك تبيض صفحة النظام السوري.
عزيزي القارئ الكريم:
اذا أخذنا بوجهة نظر مراسل قناة العربية في سوريا بان السفيرين الامريكي و الفرنسي قد قدموا الى حماه لتشويه سمعة المتظاهرين فنكون بذلك قد حكمنا على السفيرين بامّا ان يكونا مسيئين اسائة متعمدة لسمعة دولتيهماو وأما أن يكونا اغبياء و بهذه السذاجة التي ينجرّا فيها الى هذا المأزق الذي أوقعتهم فيه اجهزة المخابرات السورية .
نعم , انه التخبط الذي وقع فيه المعتدون, فآخر ما قرأت هو ان السفيرين الامريكي و الفرنسي سينامان هذه الليلة في ضيافة الثوار في حماه,
حقاً انها عروبتهم التي تختلف عن عروبتنا, هذا اذا كانت ﻷل سعود وآل عبد الوهاب و اتباعهم عروبة و نخوة و شهامة عربية.
فاميركا المجرمة عدوة الشعوب الحرة حينما اتت لتقضي على عميلها صدام اصبحنا نحن العراقيون عملاء , اما اميركا عندما اتت لنصرة آل سعود فهي تنام بحضن الثوار.
و لنا وقفة مع الامام زين العابدين (ع) حين يقول : الحمد لله الذي جعل اعدائنا من الحمقى.
و رحم الله جدي حين قال: السياسة نجاسة, اذا دخلت بيت تطيح حظّه من راسه لأساسه.
و دمتم لاخيكم : بهلول الكظماوي.
امستردام في 8-7-2011
e-mail:[email protected]
[email protected]
مع ملاحظة.
انا عند وعدي بتكملة ما ارومه من دعوة الى الهجرة المعاكسة من المدن الكبيرة الى القرى و الارياف, فالى ذلك في القريب العاجل انشاء الله تعالى.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما زاد حنون في الاسلام خردلة
- انه زمن الاستبدال
- النصر لثوار مصر
- الحلقة الثانية من اعادة تربية
- اعادة تربية
- جحا يسأل فأجيبوه
- الحلقة الثانية من انتخبوا الزعيم
- ما اعتب عليك اعتب على ربعي
- الطرطور-الحلقة الثالثة
- الطرطور ( الحلقة الثانية)
- الطرطور
- محاكمة الغابة
- تقتلون الحسين ع وتسألون عن دم البعوضة
- الحلقة الخامسة من المحاصصة بعنوان ( محاصصة المجلوعين )
- افضل الجهاد
- المحاصصة / الحلقة الرابعة/من الباب للمحراب
- المحاصصة / الحلقة الثانية : كذبة العبد
- محاصصة مخاصصة / الحلقة الثانية / باراك اوباما
- محاصصة مخاصصة
- تهاني كئيبة


المزيد.....




- قصف وقتل وتجويع واغتيال في غزة
- قمة -اختر فرنسا-.. ماكرون يراهن على الاستثمارات الأجنبية
- المئات من عشّاق -حرب النجوم- يحتشدون في شوارع سانتياغو للاحت ...
- وزير الدفاع السوري يمنح الجماعات المسلحة مهلة 10 أيام للاندم ...
- إيران تلوح بفشل التفاوض إذا أصرت واشنطن على وقف كلّي للتخصيب ...
- للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين ؟
- احتجاجات سائقي سيارات الأجرة تعيق حركة المرور في مختلف المدن ...
- ستارمر وفون دير لاين يعلنان توقيع عقد شراكة بين الاتحاد الأو ...
- كوريا الشمالية تزيل كلمة -التوحيد- من اسم مبنى في قرية الهدن ...
- مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين بانفجار في جنوب غرب باكستان


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهلول الكظماوي - السياسة كالنجاسة