أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - الله بين الفلسفة والعلم















المزيد.....

الله بين الفلسفة والعلم


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 17:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتبت في مقال سابق عن فلسفة العلم مبيناً أنه عندما تقدم العلم تراجع الله وذلك عندماحصل التغيير الجذري الذي طرأ على المنهج الفلسفي في التفكير حيث نحًى المنهج الجديد فكرة المطلق وثباته وكذلك النظر إلى الوجود كأجزاء منفصلة لاوجود لأية علاقة تفاعلية فيما بينها وأحل مكانها فكرة النسبي والمتحرك والكون المتصل. وأنا أكرر دائماً هذه المسألة بسبب ما أراه في محاولات الكتاب الذين يتملًكهم المقدس الإسلامي وسواهم ممن تملًكهم مقدس من نوع آخر .ويصرون على محاولة ليً عنق النظرية العلمية وتسخيرها لهدف خدمة الرؤية الدينية وخصوصاًفيما يتعلق بمسألتين مهمتين جداً للإسلاميين هما الله وسماويًة القرآن وأخص الإسلاميين لأن الغرب تجاوز منذ زمن هاتين المسألتين بعد أن دخل عصر التنوير هذا الغرب. وابدأت الثورة العلمية على يد عظماء حقيقين في كل المجلات ومن بينها الفلسفة التي ما زالت بائسةً في هذا الشرق ففي الغرب تقدم العلم التجريبي وبدأت عمليات الكشف العلمي التي وضعت الفلسفة اليونانية في مأزق حيث ولأول مرة تراجعت لتخلي الطريق للعلم بكل أبعاده .ولكنها ما لبست أن شدًت الهمة ثانيةً وبدأت بتغيير منطقها فبعد أن صورياً سبًاقاًللعلم حيث كانت المرشد والدليل له. تراجعت تحت وقع ضربات الإكتشافات العلمية لتعيد بناء منهجها ورؤاها على ما يقدمه العلم من معلومات مكتشفة وأخذ الحوار في القضايا الفلسفية الكبرى يأخذ بعداً واقعياً متخلياً عن البعد الصوري ومن تلك القضايا مسألة الله .
هناك أمرٌ لاأفهمه :هوإصرار الكتاب المشبعين بالرؤية الدينية وخصوصا الإسلاميين منهم على محاولة إثبات أن القرآن هو كتاب سماوي على الرغم من إدعاء البعض منهم عكس ذلك ومن بينهم كتاب محترمون يكتبون على هذا الموقع وهم للأسف يتجاهلون كل ردً يكشف ما تستروا خلفه ويكشف عن أنهم ما زالوا أرى الرؤية القرآنية للأمور وإن ادعوا عكس ذلك .
بعد أن تقدم العلم لم يزل الحوار في هذا الشرق يعتمد المنطق الصوري في مناقشة مسألة الله فنرى أن بعض المتنورين الحقيقين يحاولون الإلتفاف على الفكرة وقصقصة أطرافها لعله بقصقصة الأطراف يمكن القضاء على الجسد ولكن هذه الطريقة في معالجة الفكرة تسمح وبكل الوضوح الذي يُرى خلال الحوارات الشيٍقة التي تدورللطرف الآخر القيام بممارسة المنطق الصوري ذاته والذي يجد في براهين الفلسفة القديمة سنداً له في حواره .علماً أنه ووفق القاعدة الطبية .بدلاً من معالجة مظاهر المرض يجب التوجه نحو معالجة المرض نفسه.
وهناأرى أن النقاش لمسألة الله فلسفياًمع المؤمنين به يطيل عمر هذا الله في عقولهم
وهذا ما فعل عكسه الغرب عندما اخذ يكيل الضربات الواحدة تلو الأخرى لهذا المفهوم مستعيناً بالمكتشفات العلمية في المجالات كافة وخصوصاًفي مجالي الفيزياء وعلم النفس ففي الفيزياء تم توجيه أولى الضربات على يد النظرية النسبية والتي ربما مؤسسها لم يتجرأ على الخروج عن بقايا المقدس في أعماقه حيث أثبتت هذه النظرية وعلى ما يرى المشككون العرب المملوؤن بالمقدس والذي على الأغلب برأيي هو لاعلاقة له بالقداسة بقدر ما انكشاف رؤياهم الميتافيزقية بشكل سافر وتمخضها عن تفاهات وأوهام لاتحترم العقل في شيء ومع ذلك لايتجرؤون على الفكاك منها . اقول أثبتت هذه النظرية بما لايدع مجالاً للشك وهْم المطلق وثباته وانعزاله واطلقت بالعرفة البشرية والعقل البشري إلى رحاب النسبي والمتحرك وتواصله مع الكل وردت كل ما في هذا الوجود المحسوس إلى مفاعيل حركته من حيث وجوده في الأصل ومن ثم صفاته .
ثم جاءت النظرية الكمومية لتقضي على الذي تبقى من فلسفة قديمة من حتميةٍولأقدارٍ تسير بمشيئيات غيبية لتظهر الصورة بكلٍ أوضح عندما أقرت هذه النظرية بإستحالة المعرفة التامة وذلك من خلال التجربة الإفتراضية التي أنتجت علاقة الإرتياب لهايزنبرغ والتي تنص أنه يستحيل معرفة أمرين بآن واحد :دفع الجسم وموضعه .فنحن أمام خيارين لاثالث لهما : إما معرفة الدفع لجسمٍ متحرك أو معرفة موضعه فقط وبا، الوجود بأكمله مرهون وجوده بحركته فيمكن ببساطه تعميم هذه الرؤية لتطال كل متحرك وبالمناسبة كل متحرك هنا هو محمولٌ على موجة حتى كرتنا الأرضية تتحرك على مسارٍاهليلجيٍ متواترةً متموجة ويمكن حساب طول الموجة لذبذبة الأرض على مسارها .
كما وتبين معادلة شودنغر أن المودات من أصغرها اللامتناهي وحى أكبرها اللآمتناهي هو عبارة عن صرًة من الأمواج المتداخلة والمتحركة اهتزازياً بما فيها الكائنات الحية ذاتها ويمكن حساب تواتر كل موجة على حدة وفق هذه المعادلة .إن كوننا هاذا هو عبارة عن صرًة من الأمواج تحتوي عدداُ لانهائياً من الأمواج هو كناية عن لانهاية الموجودات فيه .
كما وأنه وانطلاقاًمن فتوحات علم النفس المعرفية بدأ العقل العلمي ينظر إلى الله من زاوية الخافية التي تحدث عنها ببراعة علم النفس الشهير كارل كوستاف يونغبقوله الشهير :إن ممارستنا لطقوس العبادات التي نتقري فيها من الله ليشفينا ويساعدنا ما هو في الحقيقة إلاتوسلٌ لخافيتنا كي تظهر قدراتها الخارقة. ومما كان يثير استغرابي هوأن المعجزات الشفائية موجودة بين كل البشر ومن اتباع الديانات كافة أكانت وضعية أوسماوية مفترضة باستثناء شعب واحد هوالشعب الذي يؤمن بالذهب الوهابي وبشكل عام الذي على مذهب ابن حنبل حتى أني قلت مرة لأحد أصدقائي وهو مدرس في إحدى الجامعات الكويتية رداً على سؤاله لي كيف هي السعودية :الشعب السعودي شعبٌ بلا روح فهو أمام مبنى قالوا له أن الملك الذي يحكم موجود فيه ولم يسمع أو يرى أحداً أكد له أنه رآه أو سمعه. فإذا ما أراد شيئاً ليس عيله سوى الصراخ لهذا الملك أن ينجده . فقال ما تفسيرك للأمر قلت الخافية حيث من فجر التاريخ اعتادالإنسان على آلهة يراها ويسمعها ويتحدث إليها وهذه الخافية وفق تفسير السيد يونغ لاتأبه لآلهة غير متجسدة ولكن هذه الآلهة غير المتجسدة على طريقة ابن حنبل هي مخيفة أكثر ولذلك ترى أن المسلمين عموماً يفتقلرون إلى الشجاعة للتخلص من هكذا الإله .أن التلويح بالعصا المضمرة يخيف أكثر من الضرب بها .
أم الرياضيات فكانت ضرباتها أشد إيلاماً لآن طبيعتهامن طبيعة الفلسفة فكلاها جهد عقليٌٌ نظري صرف كما يحدث الآن في حروب الفتاوي التي يشنها رجال الدين الأشاوس في السعودية ضد بعض الفئات الإسلامية الأخرى والتي لايعترف الوهابيون على إسلاميتها حيث أن ما يفتى لصالح جهة ما قد يستخدم في الوقت ذاته لصالح الجهة الأخرى .
فهذه الرياضيات تؤكد وكما بيًنت في مقال سابق أن الله ليس كلي المعرفة وليس كلي القدرة .وأنه أيضاً متشاكلٌ مع الشيطان بمعنى أنهما من طبيعة واحدة ٍ ولكن بشكلين مختلفين .
إن كل المحاولات التي يقوم بها التلفيقيون لِلَيٍ ذراع العلم و تطويعه لصالح إثبات أن الكتب التي بين أيديناهي كتب سماوية ستبوء بالفشل لآنه: لو لم يكن العقل لما كان الله
وكما أوجد العقل الجاهل الخائف البدائي هذا الله وزرعه في خافيته سيقوم العقل العارف الجريء بالتأكيد بقتله واجتثاثه من .خافيته



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام في فلسفة العلم
- الله والشيطان متشاكلان
- كتاب الحوار المتمدن وتغييب الرأي الآخر
- أمر لايعرفه الله وآخر لايقدر عليه
- الباحثون عن الحرية والعدالة والكرامة
- رسالة إلى الأستاذ الكبير أدونيس ودعوة للسيد الرئيس
- السورة السورية
- ملاحظات برسم المعارضة السورية


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - الله بين الفلسفة والعلم