أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميلاد السلام - الاحزاب الاسلامية والوعود ..الى اين ؟!!














المزيد.....

الاحزاب الاسلامية والوعود ..الى اين ؟!!


ميلاد السلام

الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 17:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المعلوم انه لا يمكن فصل معتقدات ومعتنقات الانسان عن حقه في ممارسة العمل السياسي ولكن ان يتم استغلال الدين لاهداف سياسية للوصول للمنصب واستغلال البسطاء من الناس ورشاهم بالمواد العينية او اجبارهم على القسم بالمقدسات ان ينتخبونهم والا فان لعنة القديسين ستحل على كل من لا ينتخبهم فهذه هي الطامة الكبرى بالاضافة الى الحملات الاقصائية والتكفيرية للجانب الاخر (العلماني بالضرورة ) فان تلك الافعال ستشوه من قيمة الدين بل وسيكتشف ناخبو تلك الاحزاب بان وعودهم كانت كاذبة وذهبت ادراج الرياح مع اول يوم يفوزون به بمقعد في البرلمان..ونحن اذ ننادي بفصل الدين عن الدولة فهذا لا يعني باننا نقصي الجانب الاخر بالعكس تماما لكون الدين لله والوطن للجميع فالدين له جانب قدسي في الانسان ولا يمكن تدنيسه بالاعيب السياسيين لانه كما تعلمون ان السياسة فن الممكن والضرورات تبيح المحضورات لذا نحن همنا الاساس هو ابقاء الدين في القلوب معززا مكرما ..انظر الى تجربة تركيا وكيف فاز حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان اذ ان هذا الحزب ذو ميول اسلامية ولكنه فاز ليس لكونه حزبا اسلاميا يمثل الاكثرية بل بسبب برنامجه الانتخابي المتكامل والذي كان له تجربة ناجحة في الفترة السابقة ونقل تركيا نقلة نوعية في عالم الاقتصاد والاستثمار بقيادة اردوغان السياسي المحنك والذي لم يرفع هو او حزبه اي شعار ديني لاستقطاب الجماهير او يشهر او يكفر خصومه من الاحزاب الاخرى كما حصل عندنا في العراق ..نعم الرجال كما يقال بالافعال لا الاقوال وها قد مرت ثمان سنوات ونيف ولم يحقق رافعوا راية الاسلام السياسي اي مكسب للشعب سوى الاكاذيب والضحك على الذقون لهذا فان تلك التجربة القاسية التي مررنا بها مع المتاسلمين (مع احترامنا للمعتدلين منهم) قد جعلت الشعب اكثر وعيا وفهما لما جرى بعد ان كشفت حقائقهم وتهالكهم على المناصب والفوز بالمغانم .. ولهذا فانني اعتقد ومن تحليلي للاحداث الاخيرة في العراق من قمع لمتظاهري التحرير وما تبعها من مشاكل وصلت الى حد التخوين بين الاطراف الحزبية المتقاتلة من اجل الفوز بالرئاسة فانني ارى بان اسهم الاحزاب الاسلامية قد انخفضت بشكل كبير وارتفعت بالمقابل اسهم الاحزاب العلمانية والليبرالية والتي لم ترفع شعارا حزبيا او طائفيا لملامستها الام المواطن البسيط واحتياجاته الانية للخدمات والعيش بامان وانقاذه من الواقع المزري الذي اجبر على معايشته على حساب صحته و كرامته ان العراقي بات يتوق للحرية الان واكثر من اي وقت مضى هو ليس بحاجة الى الشعارات الدينية الرنانة لانه يعرف التزاماته امام نفسه وامام الخالق ولا يحتاج الى موجه كائن من يكون ليذكره ليل نهار بتلك الالتزامات ..العراقي يحتاج الى المزيد من الاهتمام والتعويض عما فاته من ركب الحضارة والاحساس بادميته والحفاظ على كرامته التي اهدرت في زمن النظام السابق والى يومنا هذا ..انه بحاجة الى المخلصين من ابناء الوطن الذين يحرصون على راحته واعادته الى الصف الامامي ليساهم بصنع حاضر ومستقبل مشرقين مساهما (وليس فقط مستهلكا )في صنع الحضارة الانسانية مستلهما ذلك من عبر ودروس الماضي التليد ليكون مبادرا وليس فقط متلقيا من الاخرين .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلطجية الحكومة .. بداية النهاية
- كل الطرق تؤدي الى ..التغيير


المزيد.....




- وزراء خارجية 11 دولة عربية وإسلامية يؤكدون دعمهم لسيادة سوري ...
- -حلف الدم-.. كيف توظف إسرائيل الطائفة الدرزية في صراعها مع س ...
- استهداف إسرائيلي مدروس للكنائس في غزة يهدف لتهجير المسيحيين ...
- مسؤولون: الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة تعرضت لقصف مباشر ...
- إسرائيل -تأسف بشدة- على إصابة الكنيسة في قطاع غزة
- قراءة قانونية في قصف-إسرائيل-للكنيسة الكاثوليكية بغزة!
- النيابة والشرطة تباشران إجراءاتهما القانونية بواقعة وفاة موا ...
- سوريا: هل يزيح قرار الشرع شبح المواجهة الطائفية في السويداء ...
- حماس: مجاعة غزة وصلت مستويات خطيرة.. وعلى الدول العربية والإ ...
- بجودة عالية..طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميلاد السلام - الاحزاب الاسلامية والوعود ..الى اين ؟!!