أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ميلاد السلام - كل الطرق تؤدي الى ..التغيير














المزيد.....

كل الطرق تؤدي الى ..التغيير


ميلاد السلام

الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 16:38
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


ان المشهد السياسي المتقلب في العراق ينذر باخطار جسيمة محدقة بالعملية السياسية من تكالب محموم لسياسيينا الجدد على المناصب والمغانم بطريقة لا تثير الدهشة فحسب بل تثير الاشمئزاز فسنوات التغيير المقاربة على التسع سنوات لم تحسن من احوال العراقيين المعيشية او الخدمية وباقي مجالات الحياة ..لقد اصبح مراى هؤلاء السياسيين من على شاشات الفضائيات بمنظرهم السوبر مان يستفز مشاعر غالبية ابناء شعبنا المتعطش ليس للقمة الخبز فقط بل الى شيء اهم من هذا بكثير ..انه متعطش لشم عبق الحرية الفواح الذي وصلت اليوم نسائمه من دول العالم العربي وثوراته المباركة ..شعبنا متعطش لاجواء وطنية بحتة تفكر باحواله المزرية وتعمل على اخراجه من عنق الزجاجة اتي اجبروا على دخولها بالقوة من قبل صقور السياسة الجدد لكي يتفرجوا على عذابات المواطن ويكشروا عن انيابهم التي ترغب بافتراسه اكثر فاكثر ..لم يشبع هؤلاء بالمغانم التي لم يحلموا يوما ان ينالوا ولو عشر معشارها بل انهم باتوا اليوم العائق الاكبر امام التحول بالعراق الى دولة متحضرة من خلال تمسكهم بعقد الشراكة كما يدعونه ولا اعرف ماهية هذه الشراكة ..هل الشراكة الطائفية ام الحزبية ام ..انها شراهة المنصب ؟!
لقد طفح الكيل بالمواطن البسيط الذي بات يزداد كرها وحنقا عما يحصل نعم لقد اردنا اسقاط النظام السابق وبكل الوسائل المتاحة (ولكن ليس بطريقة الاكشن الامريكية) ولكن ما باليد حيلة وقلنا لا بأس المهم ان يعوضنا "صقورنا الجدد"عما فات وينقلونا الى بر الامان بيد انهم حفروا هوة كبيرة وباتوا يردموننا فيها الى الوقت الذي اختنقت فيه انفاسنا ولم نعد نسمع حتى اهاتنا .. نعم يجب الخروج من تلك القبور الجاهزة .. يجب اسماع صوتنا وباعلى ما يكون.. يجب الانطلاق الى تلك الفضاءات الرحبة ..فضاءات الوطن الغالي وحريته ولكن كيف السبيل الى ذلك أ بالشعارات فقط ؟!لقد سأم شعبنا المظلوم تلك الشعارات الجوفاء الخالية من الحياة .. بيد ان هناك طرق عدة للوصول الى حالة التغيير نحو مستقبل افضل لبلدنا الا وهي:

اولا: التظاهرات نعم انها وسيلة من وسائل التعبير عن الراي والضغط على الحكومة لاجل تلبية مطالب الشعب ..ولكن هيهات ان تدع الحكومة اصحاب الراي المخالف لسياستها بان يتظاهروا بسلاسة بدون عوائق او اشكالات تختلقها الحكومة ابتداءا بالاجراءات الادارية والموافقات الرسمية بحق التظاهر وانتهاء بالاعتقالات وتشويه صورة المتظاهرين ..ولكن هذا لا يعني بان جذوة التغيير لهؤلاء الشباب قد انطفات او خبا نورها اذا ان هذه الجذوة ليست في قلوبهم فحسب بل في وعي وقلب كل من يريد الحياة الافضل لهذا البلد المغلوب على امره.

ثانيا: اذا ما استمرت الحكومة بغالبيتها السياسية في البرلمان باختلاق الحجج والمشاكل والمضايقات غير المبررة لمتظاهري التحرير فيجب اللجوء الى اساليب اخرى قد تكون امضى من التظاهر وباعداد محدودة قد لا تؤدي الى المرجو من احداث التغيير (لقلة الوعي الجمعي وانشغال غالبية الشعب وراء لقمة العيش او خوفا من القمع ) ..ومن تلك الاساليب هي البدء بحملة اعلامية واسعة لشرح اهداف التظاهر والتعريف بمتظاهري ساحة التحرير بكونهم ابناءنا المخلصين الذين لا يطمحون الى منصب او شهرة او اي غرض اخر سوى حث الناس على المطالبة بحقوقهم المشروعة من حيث العيش الكريم والتمتع بالثروات بصورة عادلة بين كافة فئات الشعب وتوفير فرص العمل على حسب الكفاءة وتوفير الخدمات وغيرها ، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى البدء بجمع جميع الدلائل والبراهين لكشف الاساليب القهرية المتبعة من قبل الاجهزة الامنية ضد المتظاهرين وفضح ممارساتهم اللاانسانية امام الرأي العام والعالمي بهدف وضع حد لتلك الممارسات العنفية وغير المبررة لكون الدستور قد كفل حق التظاهرالسلمي لابناء شعبنا.

ثالثا: عمل الندوات وورشات عمل على مستوى واسع تجمع بين فئات المجتمع والطبقة الواعية من مثقفين ومؤسسات مجتمع مدني ومنظمات انسانية وحقوقية لشرح اهمية فهم المواطن العراقي بحقوقه والتمسك بها وعدم اهدارها لان الاخير قد مل من الاملاءات الحكومية المستمرة لواجباته كانه بقرة حلوب يستدر منها الحليب وهو لا يكسب شيئا سوى المذمة .

رابعا :وهذه النقطة اعتبرها من اهم النقاط الا وهي توعية الفرد من داخل اسرته و تثقيفه وهو طفل صغير بالا يسكت عن ضيم او يسمح لكائن من يكون بان يهدر كرامته وهذا بالضرورة لا تستدعي بان تكون العائلة مثقفة جدا للقيام بهذا الدور التربوي بل ان هناك حقيقة مفادها بان الفرد يولد حرا لا عبدا ولذا فان مسالة التوجيه من قبل الاباء ضروري لخلق انسان معتد بشخصيته ويكون صوته مسموعا لا مقموعا وتهابه السلطات ولا يهابها .

واخيرا اننا نامل من كل الجهود الخيرة في هذا البلد ان توحد جهودها للوصول الى نقطة التقاء من اجل عيون العراق الجريح لاخذه الى بر الامان الذي لطالما افتقدناه منذ زمن النظام السابق والى يومنا هذا وان ارض العراق خصبة ثرية بالعقول والارادة الحقة لتحقيق المطالب المشروعة للشعب وكلنا يحدوناالامل بعراق افضل واجمل ان لم يكن اليوم فغدا ..وان الغد لناظره لقريب



#ميلاد_السلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ميلاد السلام - كل الطرق تؤدي الى ..التغيير