أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نسرين طرابلسي - إصلاح درامي (زمن العار.. ليس سراباً)!!*














المزيد.....

إصلاح درامي (زمن العار.. ليس سراباً)!!*


نسرين طرابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 12:21
المحور: الادب والفن
    


ارتأيت أن أكتب مقالي هذا قبل فترة لا بأس بها من قدوم شهر رمضان المبارك، بحيث أستطيع اللّحاق بصنّاع الدراما التلفزيونية السورية الغراء من كتاب ومخرجين ومنتجين قبل أن ينجزوا أعمالهم ويسوقوها إلى كافة القنوات والتلفزيونات. طالما ثبت أنكم أصحاب وأحباب وخلافكم يقتصر على القنوات الإخبارية المغرضة والمشاركة في أجندات المؤامرات والدسائس.
وباعتباري من أشد المعجبين بالدراما السورية ولطالما دافعت عنها دفاع المستميت وعلقت بشجارات ومشاحنات ونقاشات وتحليلات، وصلت أحيانا للخصام والقطيعة مع من قال لي يوما: إن الدراما السورية تشهد تراجعاً!! قررت القيام بمسؤولياتي كمشاهدة عربية سورية صالحة تتمتع برقابة ذاتية صارمة؛ وذلك بتقديم بعض النصائح والإرشادات لعلها تفيدكم في تطوير وتحديث وإصلاح الدراما السورية لتستعيد مكانتها وتتربع على عروش الأقمار الإصطناعية وتواكب العصر ومتطلبات المرحلة!!
أرجو منكم تنبيه كتاب السيناريو إلى أننا لا نريد المزيد من الأكاذيب والمبالغات واللعب بمشاعر شعبنا وتزييف واقعنا، لذا نرجو رفض سيناريوهات مثل (تحت المداس) عن الطبقة المسحوقة والمطحونة والمفروكة والمفعوسة والممعوسة والمدعوسة، و(قاع المدينة) الذي يصور بنات بلدنا ينزلقن إلى مهاوي الرذيلة والفساد والتدني الأخلاقي، والعشوائيات التي تطوف مجاريرها بأول حلقة وبآخر حلقة وتعيشنا بينهما في عالم الغم والهم والفقر والقهر والظلم والإحباط واليأس والكآبة حتى ما (بعد السقوط) وبعد انهيار المباني المخالفة والذمم الواسعة.
لا نريد أن نأكل (الخبز الحرام) كل عضة بغصة بعد يومِ صيامٍ حار وطويل. ولا أن نستبدل مآسي المهجّرين الفلسطينيين والعراقيين في (سحابة صيفٍ) لاهب (بشتاء ساخن) يشوه سمعة بلدنا السياحي بعرض قصص العصابات والمستنفعين والمرتشين والمهربين والمحششين. فتصمونا ب (وصمة عار) تشوه سمعة صحافتنا وإعلامنا والعاملين فيهما وإلى أي مدى بإمكانهم أن يمدّوا لتشويه سمعة رجلٍ نزيه. لا تُفزعوا (أبناء القهر) بحكاية عن (غزلان في غابة الذئاب) وتزرعوا فكرة مسمومة عن أولاد المسؤولين الأبرياء الأنقياء الشرفاء المساكين بأنهم جشعون ومدللون ومفسدون ومنفلتون وإلا أصابتكم (لعنة الطين) وفتحتم على الناس فوهة نار تحرق القلوب بسِيَر قديمة ومعتّة عفا عنها الزمان وعفا الله عما سلف.
لا تسلطوا علينا (بقعة ضوء) فقد فهمنا أنه للضحك ولتنفيس احتقان القلوب ، ولا سكتشات تسد بوجوهنا الأبواب وتقول لنا (ما في أمل) ولا تعكسوا حالنا ب (مرايا 2011) الشبيهة بمرايا الأعوام السابقة لأنكم أصبتمونا بكآبة وكأن عجلة الزمن توقفت بحالنا. كما لا نريد (ضيعة ضايعة) لأنه مسلسل كوميدي صرف تم فهمه بشكل خاطئ وحمّل أكثر مما يحتمل من إسقاطات وتطبيقات واقعية وسلوكية وفضائحية حتى صار متابَعا على مستوى الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه.
يجب أن تكونوا على درجة كبيرة من الوعي للمسؤولية الملقاة على عاتقكم هذه السنة، فمسلسلاتكم تدخل كل بيت وتؤثّر في كل عقل. أقترح وبالسلطة المخولة لي كمشاهدة رمضانية مواظبة أن تزيدوا (صبايا). أنتجوا 250 حلقة منه و200 حلقة أخرى من (مطلوب رجال). يجب أن تتعلموا درس الدراما التركية والمكسيكية والهندية جيداً، لا تعكسوا واقع الناس وإلا صدقوكم واعتقدوا أنكم تنتقدونه على أمل تغييره، لا سمح الله، فيؤمنون بكم ويحملكونكم مسؤولية اتضح أن الغالبية العظمى منكم لا تستطيع حملها. صوّروا الجمال والطبيعة، صوروا الثراء والغنى والتحرّر والفرح والمرح والرقص واللبس والجخ والماكياج، لتشحنوا الطاقة الإيجابية للمواطن، لتُنسوه همومه وتُبعدوه عن واقعه. شجعوا السياحة وافعلوا كما كان معلمكم يفعل بالفانتازيا التاريخية فهي مسرّة للناظرين، تُباع وتُشترى وتفسّر وتشفّر وترمّز من دون أن يكون لها حقيقةً أيُّ معنى. لا تعيدوا (تجربة ما ملكت أيمانكم) فلعنته أكبر من (لعنة الطين) حسب رأي أحد العلامة الفهامة. وعليكم بالتاريخ فهو يعيد نفسه من دون أن يلتفت أحدٌ إليه.
وأخيراً لأعلى نسبة مشاهدة أكثروا قدر الإمكان من دراما البيئة الشعبية فقد اتضح أنها مثلُ جريمةٍ كاملة تحقِّقُ هدفها ولا تترك في المدينةِ أيّ أثر.
*(مابين قوسين عناوين لمسلسلات سورية )



#نسرين_طرابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيانٌ لا رجعة عنه
- أخلاقٌ أنقذتها الثورة
- حدوتة حب مصريّة
- من كان منكم بريئاً
- الطب تحت الملاحظة
- استراتيجيات الإنسان الدفاعية.. وتحية لصمود الأشياء
- تلفزيون الواقع المرّ
- أنا أقبَلُكَ كما أنتَ، فهل تقبَلُنِي كما أنا؟؟


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نسرين طرابلسي - إصلاح درامي (زمن العار.. ليس سراباً)!!*