أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - رياضة يومية














المزيد.....

رياضة يومية


سلام صادق

الحوار المتمدن-العدد: 1017 - 2004 / 11 / 14 - 07:29
المحور: الادب والفن
    


هل عَبرتَ على التيه)
تعال نعبر ..فجسرهُ اكثر أمانةً
من دروب اليقين ) أنسي الحاج


مارست رياضتي اليومية
ركضت مع البداية
حدّ الكسل
فلياقتي البدنية تتطلب الآن
مزيدا من أتعابي
المبجلة بدأبي الفاشل
ورائحة التراب المتطاير من اكتافي
فالنضج حزن لايمكن حيازتهُ
ولا انتحاله بسهولة في مثل هذا العمر
اقرر فجأة بان اعدو لسبع ساعات
كسبع مراحل من قصة الخليقة
افتتحها الآن بانفاس تتقطع
بين قطارات صاعدة
واخرى نازلة
في قيعان الازقة
وفي طين الانهار
بين مقابر حية مازالت تنبض دمًا
وحانات مخلعة النوافذ والابواب
كنت اضيع وراءها فيما مضى
حيث يتماهى وراء نصف اضاءتها الرواد
ويتثائب النادلون
وكنت أأسف كثيرا للذي يجري
وسرعان مايختفي
ويترك لي خيار وحيد يسكرني
لكنني مازلت اواصل اللهاث
وأملي يتلاشى في الوصول
فباقة الورد ستذبل في يدي
لا زهور تنبت على خوذ حديد
ولا نرجس يمطر من فوهات بنادق
وكل الطرقات لاتؤدي لبعضها
وبعضها يؤدي الى الجحيم
فأعبّد المسافة في دمي
وأردم بيقيني الاسودَ الفاقع
حُفر الطريق0


العام الجديد مرّ بائتا وباهتاً
بل كان الاشد خفوتا
في شجرة الميلاد
والاشد تكورا على نفسه كقط شائخ
المحطات مقفرة
هنا في شمال الارض
كما هناك في جنوب السماء
واللغات الاجنبية لم تعد وسيلة صالحة
كوسائل اخرى للقضاء على الوحدة
أوعقد المزيد من الصداقات
ما أخشن الدمعة حين يستعصي ابتلاعها
وإن كانت تجعل من الحنجرة
اقل ايلاما واكثر انسيابا باللعنات
و بعد ذلك مباشرة
يلفني تيه من دوار الافكار
فتنزلق الحروف ملبدة بالغبار
وقد اوفق في ذلك او لا اوفق
فبعد نصف ساعة من العدو المخيف
تتفجر مساماتي المفخخة
فأسبح في نافورة من عرقي
على الرغم من انني كثيرا ما كنت اعتقد
بانني اهتم بشكل كبير بمظهري
واهتم كثيرا بما يقع خارجي انا بالذات
مثلا باي اتجاه تسير الدروب
والى أي اماكن تفضي
وما اسماء من يلقون التحية علي
وماذا يعملون
واين التقيتهم آخر مرّة
وتلك مجرد محاولات للاطمئنان الى صحة مايجري
ووقت اضافي آخر
لاستكناه المزيد عن ما سيواجهني أخيرا
اعني عند شريط ملون كخطٍ للنهاية
سيحدّ من اندفاعتي
فالذي يمكنني تمييزه الان
يمكنني الوصول اليه والفوز عليه
والذي اعتقدت بانه ماكان
والذي لن يصبح مطلقا انزلقت فيه
كأن تكن في بلادي مستنقعات
لاتمّكن المرء ابدا من كراء تاكسي
لاجتياز الطريق القديمة
الممتدة لربع قرن من الكيلوسنوات
بين المسجد والحمّام الشعبي
فقد يمكن للمرء ان يركض خارج نفسه
اطول فترة ممكنة
لكنها ليست اطول من تلك الموصلة الى ظله
كالطريق القديمة المتعرجة
بين المسجد والحمّام الشعبي
المتآكلة جدرانهما الان0


ســــلام صــــادق
1-2004



#سلام_صادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ثقافة اليسار : الابداع والحرية الفردية
- *الاعلام بين نارين : العولمة والانظمة الشمولية
- ونحن كل هذا وذاك : خيط دم من رئة السياب يمتد على طول الشفق ، ...
- في تأبين الاديبة السويدية سارة ليدمان
- قصيدتان
- التماثيل تتجول ليلاً في حدائق المستشفيات
- أذكر ان امرأة تمردت على الوحش فتغمدها الاله بالرحمة
- ذوبانات بفعل شموس قديمة
- في سلوكية اليمين الامريكي المتطرف - سلالة بوش .. وسياسة الحر ...
- احتجاجا على مايجري أراك واضحة كامرأة ليست في مرآة


المزيد.....




- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...
- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - رياضة يومية