أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن الشرع - صحة صدور














المزيد.....

صحة صدور


حسن الشرع

الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 18:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من ركائز ثقافتنا العربية جملة أشياء سأذكر لكم بعضها تتصل بموضوع المقال منها العزة بالإثم وعدم الاعتذار وادعاء الجاهل للعلم والفضل وضرب الأخماس بالأسداس..وبما أن ثقافتي عربية خالصة فإنني مازلت أتمسك بهذه الخصال وبغيرها مع تيقني بمنكريتها لكنني وخارج المألوف سأدعي جهلا بما تردد في السنوات القليلة الفائتة وما دأب الناس على النطق به في العراق (الجديد) ،ذلكم هو ما عرف بصحة الصدور ...ولمن يجهل هذا الأمر كما هو حالي قبل فترة وجيزة أقول إن الصدور هي ليست ما اشتملت القلوب التقية أو المستنيرة على رأي البعض أو المريضة أو العمياء على رأي آخرين ولا اقصد بالصحة حالة البدن وخلوه من العلل والأوجاع ولا الصدور التي لا يليق بشيخ مثلي بثقافته وسنه إلى يصفها لكي لا اترك لقارئ فتي أن يضرب الأخماس بالأسداس فاقع في دائرة الشبهة والأفك والضلالة. إن صحة الصدور عندنا نحن أهل العراق خطاب حكومي يثبت أو ينفي تزييف أو تزوير محرر أو وثيقة أو شهادة رسمية وهذا أمر جديد.
فتحت بريدي الالكتروني بصعوبة تحيط بي من كل صوب فبطارية الحاسوب تكاد تنضب وخدمة الشبكة لا تذكرني بقصة الأرنب والسلحفاة التي مرت بذاكرتي فحسب بل جعلتني انظر إلى التباطؤ العراقي في كل شيء ،المهم أني أخيرا نجحت في الوصول إلى رسائل بريدي وشعرت بالراحة وأنا انظر إلى تنبيهات وتذكيرات الفيسبوك بأعياد ميلاد كثيرة لأصدقاء أخذتهم مني أوروبا وأميركا وآخرين يسكنون على مقربة مني ولا أراهم وآخرين لا نعلمهم الله يعلمهم ...رحلوا وتركوا عناوينهم التي لا توصل إليهم أحدا ..ورحت أرسل رسائل التهنئة الواحدة بعد الأخرى...شعرت بشيء من التعب وأنا أحاول اقتناص العبارات غير المكررة...فالكلام على الفيسبوك مقروء من قبل الجميع ،ربذهني.سر هذا اليوم ؟ولماذا كل هذه المناسبات، لكن شيئا ما قدح في ذهني..هتف هاتف في داخلي ..انظر فاليوم الأول من تموز ( واحد /سبعة) عندها شعرت بالتراخي وفقدان الحماس ورغبة في الذهاب خارج الموقع والموضع خارج الزمان والمكان...العراقيون جميعا من أبناء هذا الجيل والجيل السابق بحاجة إلى صحة صدور ميلادهم!!!.
روى لي أحد الأصدقاء طرفة..كان مع لفيف من الموفدين إلى فرنسا حيث تم إيقافهم في مطار شارل ديكول وبعد مدة من الزمن تبين أن أعضاء الوفد كلهم من مواليد(1/7)الأمر الذي أثار الريبة في أوساط سلطات المطار! ما عسى صحة الصدور أن تفعل في مثل هذه الحالات.
أخبرتني والدتي رحمها الله يوما أني ولدت في رمضان قبل حلول العيد بأيام ثلاثة قبل الفيضان الكبير بسنتين..ذلك توثيق مبين سيخلصني من عقدة (1/7) طبعا ليس على الحساب الرسمي فمازال دفتر نفوسي القديم يشرفني باني من أبناء ذات الجيل الذي يحتاج إلى صحة صدوره المتعبة من دخان سكائر( الجمهوري، وبغداد المحسن،واريدو، وسومر بسن طويل).الجيل الذي أنهكته معونات الشتاء وأوراق فقر الحال وشهادات عدم المحكومية وحسن السلوك واستشهادات المختار والاختيارية والتأشيرات السنوية في دفتر الخدمة العسكرية وما رافقها من نسخ الأعذار وتأجيل السوق والنقل ولجان شرحبيل...إنها سعير متلاحق من الإجراءات فما قيمة صحة الصدور..
ما سبب كل هذه الفوضى هل أنهم الرعية أم ولاة الأمر؟ الكلام كثير عن أوراق فاسدة ووثائق مزيفة وشهادات لا تعادل الورق الذي خطت عليه. عند الرعية وعند الولاة ، لكني أرى العفو العام عن من تبقى من جيل ابتلي بشرحبيل .
أما من زيف وتولى فهل يغني عنه صحة صدور جنسيته الأخرى.



#حسن_الشرع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق المشمول في علة المعلول
- أصبوحة بغدادية مغبرة
- ...آسف لقد رفضني الرفاه الأكاديمي
- كركوشات حديدات
- ام المكارم
- المزغرفون في الوقت الضائع والجزاء الاوفى
- خوش ولد
- رحماك بول يرحمك الله
- ماذا لو صح الصحيح
- العملية السياسية ومعتزلة كوبنهاكن
- حسب الطول
- رسالة الى اهل النار
- السياسيون بين المهنة والمهانة
- الحر لا تكفيه الاشارة
- ثورة في عالم الفلسفة
- أليس هذا قليل بحقهم
- خوجه علي ...ملاّ علي
- ديرة عفج
- جدول الضرب وحجر الضب الخرب
- الجلزون ومثقف السماوة: سياحة في الفساد


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن الشرع - صحة صدور