أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - كمائن الوجود في الإيهام .. راينر ماريا ريلكه- الأدب العالمي ( المكتبة الإلكترونية )















المزيد.....



كمائن الوجود في الإيهام .. راينر ماريا ريلكه- الأدب العالمي ( المكتبة الإلكترونية )


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 13:54
المحور: الادب والفن
    


كمائن الوجود في الإيهام .. راينر ماريا ريلكه- الأدب العالمي ( المكتبة الإلكترونية )


«وُلِدَ بإلحاحٍ مجلّدٌ من الأبيات الفرنسية من بين أشياء أخرى...».ريلكه

• ولمَّا كان الليل يسود أقوى،بكلِّ نجماته، عبر التفرُّع الشاحب لشجرة الزيتون، كنتُ أنهض وأنتصب وأرتمي إلى الوراء،وأتعلَّم الدرس الذي لم أدرك يومًا أنه درسٌ منك..

• لقد عدلتُ عن محاولة التعرُّف إليك كلما عَلَتْ موجةُ لحظة جديدة آتية.كلُّ الصور الشاسعة فيَّ –المشاهد البعيدة المحسوسة في عمق ،المدن والأبراج والجسوروالمنعطفات غير المتوقعة في الدرب ،وحيوية الأراضي التي كانت يومًا تنبض بحياة الآلهة –هذا كلُّه ينهض معكِ ليعثر على معناه فيَّ،أنت التي تتملَّصين منِّي إلى الأبد.

• مَن أخذ الأزهار في قلبِ رقاده ونام عميقاً - : فمن هذا العمق المشترك ، في الفجر الناشئ ، سينبثق جديداً ، وخفيفاً.

• أنتِ، منْ لم تـُفـارقـي إحساسي أحيّيـكِ ، أيَّـتـها التـوابيتُ الحجـريّة القديمـة
التي ينساب الماء المُبتهجُ خلالَهـا أيّام الرّومان
مثـلَ أغنـيـةٍ هـائمـةأو تلك المُـفَـتَّحـة ُ مثـل عـين
الرّاعي الجَّـذِلِ المُستَـيقِـظ ،
داخـلَـها هـدوءٌ تـامّ ٌ وقـُـرّاص تطير منها فَـراشاتها الجَّـذلـى
وكلّ ُ من اقتـلع الشَّـكَّ منه أرحِّـبُ به، الأفـواهُ التي فُتِحتْ ثانيـةً التي عـرفتْ سابـقـاً ماذا يكون الصَّمتُ



" أقوال راينر ماريا ريلكه"
• أطفئي عينيَّ، سأظل أراكِ
• لقد عاد الربيع. والأرض طفلٌ يعرفُ القصائد
• يا مسحورة، كيف لكلمتين أن يصنعا القافية التي تروح و تغدو فيكِ كإشارة؟ من جبهتِكِ صعد الفرعُ والقيثار
* * *
- اجعل ذاتك مسامية.
- كل ما هو فظيع يحتاج لحبنا.
- أناشد كل من يحبني أن يحب وحدتي.
- الزواج أكبر بكثير من أربعة أرجل على سرير
- يستحيل أن أنسى أن الوحدة هي كل ما أملك.
- هذا العالم نُشيِّده فينهار، ثمَّ نُشيِّده ثانيةً فننهار نحن.
- إذا تملك الخوف من المرء فعليه أن يفعل شيئا حياله.
- دع الحياة تتحدث لك. صدقني، الحياة دائما على حق.
- أريد صحبة من يعرفون أسرارا، وإلا فأنا أفضل الوحدة.
- لا تكتب الشعر إلا عندما تشعر أنك ستموت إذا لم تفعل.
- هذا النوع من الفوضى الخاص بنا يجب أن ينعكس في أعمالنا.
- من هذا يتألق الحب: أن تحمي وحشةٌ وحشةً وتلمسها وتحييها.
- الهدف من الحياة أن تنتقل من هزيمة إلى هزيمة على يد أشياء أعظم.
- إذا كانت حياتك اليومية تبدو فقيرة، فلا تلومها، بل وجه اللوم لنفسك.
- إن أردتَ أن تعيش حبا عميقا عليكَ أن تجمع وتحتفظ وتدخر العسل لأجله.
- أنا لا أعيش في الأحلام، بل في تأملات الواقع الذي ربما يكون المستقبل.
- لا تبحث عن إجاباتٍ يستحيل العثور عليها، لأنكَ لن تكون قادرا على عيشها.
- الأعمال الفنية تنبع دائما من أناس واجهوا الخطر ووصلوا إلى النهاية القصوى للتجربة.
- عندما يفكر الفقراء، فينبغي أن لا نزعجهم. ربما انتهوا إلى العثور على ما يبحثون عنه...
- ليس لأحدٍ أن يهبك مشورةً أو يمد لك يد العون. هناك طريقة واحدة فقط: اخترق داخلك.
- من أجل قصيدةٍ واحدةٍ عليكَ أن ترى مدنًا عديدة، وأشياء كثيرة، وأناسا لا عد لهم أو إحصاء.
- كلما ازدادت جرأة الإنسان على التوغل، أصبحت الحياة أكثر جدارة للاحترام وأكثر ذاتية وأكثر تفردا.
- الزواج الناجح هو الذي ينصِّب فيه الآخر حارسا لوحدته، ويريه ثقته به والقوة التي يمكن أن يهبها إياه.
- لم أكن من قبلُ واعياً إلى هذا الكم الهائل من الوجوه... صحيحٌ أن هناك الكثير من الناس لكن الوجوه أكثر منهم، ذلك أن كل واحد من هؤلاء الناس يرتدي عدة وجوه!!!



"كرنولوجيا راينر ماريا ريلكه"
الشاعر الذي قتلتْه وردة! ، أصدقائه: الله والربيع والطفولة والريح. ولد في عائلة مفكَّكة.عاش منعزلا صامتا ،صدمته أحداث متعاقبة من المخاوف والأوجاع والخيبات. أحبَّ الوحدة ، لم ينغمس في الأوساط الأدبية والاجتماعية، فظل مسكونًا بهاجس الموت طوال حياته. كأن ولادتَه كانت بداية موته!
كتابة الشعر في نظره فعلا دينيا، وتأمليا، وصلاة موجهة إلى اللامرئي.

- في عام 1875 ولد رينيه كارل فيلهلم يوهان يوزيف ماريا رايلكه الشهير بـ راينر ماريا رايلكه (4
- في عام 1897 تعرَّف ريلكه إلى لو أندرياس سالومي (36 عام ) ، كانت حبيبة نيتشه لخمسة عشر عاما خَلتْ، أُغرم بها حتى الاحتراق.
- في عام 1901 تزوج من النحاتة كلارا وستهوف.
- في عام 1902 كان اكتشافه لباريس المدينة التي شُغِفَ بها إلى أقصى حدود الشغف، والتي تشكل منعطفا حاسمًا، في حياته وكتابته على حد سواء
- في عام 1902 كتب The Book of Images
- في عام 1902 كتب The Voices
- في عام 1903 كتب The Book of Hours
- في عام 1904 كتب رسالة الى شاعر شاب
- انتقل من الرومانسية الرقيقة إلى الشعر الميتافيزيقي
- في عام 1907 كتب New Poems
- كتب ما يزيد على عشرة آلاف رسالة، من أهمها رسائل إلى شاعر شاب.
- ترجم كتابات بول فاليري وأندريه جيد من الفرنسية الى الالمانية .
- كتب قصيدة في انتحار صديقته الشاعرة الروسية مارينا تسفيتايفا، يقول فيها: "نحن الأمواج، مارينا، والبحر! نحن الأعماق العائدة إلى السماء!"
- كتب ريلكه ما يُقارب الـ 400 قصيدة باللغة الفرنسية غير لغته الألمانية الأم.
- في عام 1910 كتب رسالة إلى صديقة من البندقية بالفرنسية.
- كتب بين عامين Uncollected Poems (1913 - 1923)
- في عام 1921 انجز 28 قصيدة
- في عام 1922 بدأ مشروعا شعريا مثيرا زاده سعادة - يتعلق بالانشعاب bifurcation- المتبادل بين الألمانية والفرنسية، وحتى وفاته عام 1926.
- بين عامين 1924 – 1926 ارتبط ريلكه عبر اللغة الفرنسية، بعلاقة صداقة مع مدام دو بونستيتين.
- في عام 1924 وصف ريلكه حالته إلى صديقته (لوو- سلومي) بأنها تستدعي الإقامة في منطقة فال-مون السويسرية التي فيها هي بالضبط.
- في عام 1926، خرج ريلكه إلى حديقته يقطف الورد كعادته ، فجرحت يده احدى الاشواك ، فلم يكترث لأمر الجرح أو ظهور عوارض اللوكيميا حينها .. بعد شهرين عاد للسماء ملتحفا باشعاره الجميلة .
- في عام 1986 انجز الشاعر شاكر لعيبي ترجمة الأعمال الشعرية الكاملة لريلكه المكتوبة باللغة الفرنسية ، معتمداً وكما أشار الى طبعة مزدوجة اللغة (فرنسية - إنكليزية) هي طبعة:The Complete Franch Poems of Rainer Maria Rilke, translated by A. Poulin, JR, Ed. Graywolf 1986.




"قراءات "
- الشعر لا يزدهر الا بالفراق عند ريلكه
- كان عاشقا للسفر ، مسافرا عريقا في كل انحاء اوروبا، وصل الى افريقيا الشمالية ومصر بعد الاندلس وجنوب اسبانيا.
- كان ريلكه تائها، بلا منزل ثابت، وبلا علائق او روابط. كان يعيش نوعا من «الحرية الحرة- الحرية المطلقة » هي نفسها حرية آرثر رامبو. وهي الحالة الوحيدة المناسبة للكتابة الشعرية، وربما لكل كتابة.
- يشعر ريلكه بالاختناق في سفره ،حين يجد نفسه محصورا بين شخصين ، وربما بالهلع الشديد. لذا ابكر في وصوله لمحطة القطار ،حين دعي للسفر الى سويسرا ، من اجل اختيار المكان المناسب وهو بقرب النافذة ليطل على الخضرة الممتدة ويكون وفق مقولته " افضل شيء هو ان تكون حرا داخل القطار وخارجه: اي جسدك في الداخل وعيناك وروحك كلها في الخارج."
- كان ريلكه يحوّل كل شيء الى شعر، الى لحظة متوترة، كثيفة.
- كان يحلم بعلاقة حرة تصل الى حد «اللاعلاقة» قائمة على الدهشة والمفاجأة، علاقة قادرة على ان تخرجه من نثرية العالم.
- وفي علاقته مع تلك الحسناء ، العلاقة الروحية النقية ،والتي استمرت فقط خلال الرحلة وانتهت في المحطة الاخيرة .. وتوقفت نهائيا ،ولم يبق منها الا تلك الرسائل التي تبادلاها عن بعد، وهذا ماكان يطلبه ريلكة ان يظل نقطة او فاصلة في حياة تلك المرأة المجهولة التي لن يراها بعد الآن ابدا. فقط الرسائل سوف تكون صلة الوصل بينه وبينها.



"كُتب عنه "
"بول فاليري "
أعلن إعجابه برهافة أعمال ريلكه الشعرية والنثرية وغرابة أصواتها الفرنسية


" أندريه جيد "
وجد في أبياته الفرنسية سعادة وفرح غامر يشير الى قوة خصائص قصائده الشعرية


" الشاعر الروسية مارينا تسفيتييفا"
تقول عن رغبة ريلكه في كتابة الشعر بالفرنسية تجيء من أنه «كان متعباً من تفوقه، كان يريد العودة إلى المدرسة، لقد امتلك اللغة الأكثر عقوقاً من بين جميع اللغات بالنسبة لشاعر من الشعراء: الفرنسية».


" دو بوس"
كتب «لدى عودة بول فاليري من سويسرا – حيث كان يقيم عند ريلكه- روى لنا في شهر أيار الماضي أن ريلكه كتب قصائد بالفرنسية وإنه هو، فاليري، يحبها جداً وأن القطع الثلاث الصغيرة المدرجة في مجلة كوميرس– التي أنهيتُ تواً قراءتها- هي في الحقيقة مطلقة الرقة، رغم أننا نجد فيها أثرا خفيفا وليس تأثيراً لقراءة متمعنة لفاليري..». سيحدثنا فاليري بعدئذ بأنهما، هو وريلكه، قد «أمضيا معاً يوماً كاملاً تقريباً على أطراف بحيرة جنيف قبيل وفاة ريلكه بـ 13 أسبوعاً. في بارك أحد الأصدقاء حيث رأيته، كنا نتحدث ونحن نتمشى ساعاتٍ وساعاتٍ».



"رسائل ريلكة باللغة الفرنسية "
كاتبَ صديقة له من ايطاليا تسكن البندقية باللغة الفرنسية


"كاتبَ مدام دو بونستيتين"
كتب ريلكه إليها يقول: «جزء كبير من مراسلاتي يمرُّ عبر الفرنسية، لهذا فقد فكرتُ بأن أخلِّص اللغة الأخرى من كل استخدام يوشك أن لا يكون من الفن وأن استخلص منها مادة صافية لعملي اللغوي. نجحت لبعض الوقت ومن ثم، فجأة بدأتْ الفرنسيةُ، في هذا الشتاء، تعتدي على الأرض التي كان يتوجب عليها حمايتها. أنهيتُ مرغما بعض الشيء كتابة كُرّاس من الشعر الفرنسي وهو، كما يمكن أن تخمّني شعراً لن يجري الاعتراف به».


" لقاء الصدفة "
هاشم صالح
قصة من الرسائل الموجهة الى رفيقة في السفر
ابتسم الحظ لريلكه فاذا بامرأة حسناء شابة تجيء لكي تجلس الى جانبه. وفجأة تدخل امرأة مريضة وتقف في الممر الى جانبهما بعد ان امتلأ القطار، فاذا بالشابة الحسناء، جارة ريلكه، تنهض مباشرة لكي تعطيها مكانها. للوهلة الاولى لم ينتبه الشاعر للأمر. ولكن عندما ادرك ما يحصل اذا به يقفز من مكانه قفزة واحدة ويقترح مقعده للمريضة، ويعتذر لأنه تأخر في عرضه عليها.
واتفق ريلكه مع الشابة الحسناء على تبادل الجلوس في المقعد المتبقي. فعندما تكون هي جالسة يكون هو واقفا، والعكس بالعكس.. ولحسن الحظ فإن هذه الحالة لم تطل، فقد وجدوا مقعدا للمريضة.. وهكذا عاد ريلكه للجلوس الى جانب جارته. وابتدأ الحوار الذي يحصل عادة بين مسافرين في رحلة طويلة.
قال لها ريلكه بأنه يشعر بالفرح والاثارة لامكانية السفر من جديد بعد ان جمدته الحرب طيلة خمس سنوات في ميونيخ، ثم انتقل الحديث من موضوع الى آخر حتى وصل الى الأدب. وقالت له المرأة بأنها تقرأ حاليا رواية «رومان رولان» التي ظهرت للتو. فأجابها ريلكه بأنه يعرف رومان رولان الذي كتب نصا عام 1912 في اسبانيا. وفيه وردت هذه العبارة المهمة التي تتحدث عن «الاحاسيس القصوى للوجود»: اي عن الحالات الحديّة المتطرفة، التي لا يعرفها الا «المجانين» تقريبا.
ثم تشعب الحديث وطال دون ان ترد فيه كلمة واحدة عن اعمال ريلكه. والواقع انه كان يشعر بالمتعة الداخلية لأنه شخص مجهول بالنسبة لها، لأنه شخص عادي كبقية الاشخاص الذين يمكن ان نلتقيهم صدفة في السفر، ولكن فجأة راح يطرح عليها هذا السؤال:
ـ هل تهتمين بالشعر يا سيدتي؟
فأجابته بعد تردد وتلعثم: اهتم «بأصدقائي» القدامى من امثال غوته و«موريك»، وهو شاعر مشهور في المانيا، ولكن غير معروف كثيرا في الخارج. واما من المحدثين فلا يعجبني الا رينيه ماريا ريلكه!..
على المقعد اهتز ريلكه وانفعل، ولكن دون ان يكشف عن هويته حتى الآن. فهو يريد ان يظل مجهولا بالنسبة لها لكي تظل المحادثة طبيعية، عفوية، على طول الخط.
عندما اقترب القطار من الحدود السويسرية اخذ ريلكه يشعر بالقلق لأن الشرطة سوف تفحص اوراق المسافرين. وبما انه مشهور بهلعه الداخلي بسبب وبدون سبب، بما انه مسكون بشيء لا يستطيع ان يسيطر عليه، فإنه خاف من ان يكون جواز سفره ناقصا او لاغيا مثلا.
عندئذ استدارت المرأة نحوه ونظرت اليه بنوع من الثقة والاستعلاء وقالت اتبعني فقط، ولا تهتم.. ثم ذهبت كي تأكل شيئا تاركة ريلكه وراءها. وعندما عادت، او في طريق العودة، اعترضها شخص وسألها:
من اين تعرفين رينيه ماريا ريلكه؟ فأجابته مندهشة: ولكن لا اعرفه على الاطلاق! بحياتي لم أره..
فرد عليها الرجل: مستحيل. كنت جالسة معه طيلة الرحلة، وقد رأيتكما منخرطين في حديث طويل.. عندئذ فهمت المرأة من هو هذا الشخص الذي يجلس الى جانبها، فهرعت الى مقعدها ووجدته يستقبلها واقفا بالابتسامة بعد ان شعر بأن أمره قد انكشف وانفجرا بالضحك معا.



"من روعة نثره "
من كتابه
"دفاتر مالت لوريدز بريج"
«لكي تكتب بيتا واحدا من الشعر ينبغي ان تكون قد رأيت مدنا عديدة، وبشرا عديدين واشياء لا تحصى، وينبغي ان تعرف حتى الحيوانات. ينبغي ان تعرف (او تتحسس)
كيف تطير العصافير، وكيف تتفتح الازهار في الساعات الاولى للفجر. ينبغي ان تستطيع التفكير او اعادة التفكير بدروب في مناطق مجهولة، وبلقاءات غير متوقعة، وبرحيل كنا نراه يقترب منذ زمن طويل. ينبغي ان تستطيع التفكير بأيام الطفولة التي لم تتوضح مجاهيلها بعد.. ينبغي ان تستطيع التفكير بصباحات على شاطئ البحر، بل وبالبحر نفسه، بالبحار، بليالي السفر التي ترتعش عاليا جدا والتي تطير مع كل النجوم. ولكن لا يكفي ان تفكر في كل ذلك او تتذكره، وانما ينبغي ان تتجمع لديك ذكريات كثيرة عن ليالي حب مختلفة.. وينبغي ان تعرف كيف يحتضر الموتى وان تجلس الى جانبهم لكي تعرف كيف يموتون، وينبغي ان تكون النافذة مفتوحة مع الضجة التي تجيء من بعيد.. بل ولا يكفي ان تكون لك ذكريات. وانما ينبغي ان تعرف كيف تنساها عندما تكون عديدة. ينبغي ان تكون مقدرتك على الصبر كبيرة لكي تنتظر عودتها بعد نسيانها. وذلك لأن الذكريات لا معنى لها الا بعد ان تنصهر فينا، بعد ان تختلط بدمائنا وعروقنا، وعندما لا يعود لها اسم ولا هوية. عندما تصبح منصهرة فينا انصهارا كاملا، عندئذ، وعندئذ فقط، يمكنك ان تكتب الكلمة الاولى من بيت الشعر..».



"رسالة الى شاعر شاب"
راينر ماريا ريلكه
لقد كان لك كثير من الأحزان العظيمة التي انقضت
وها أنت تقول إن هذا الطابع العابر، هو ما صعب عليك احتماله لقسوته.
وأنا أدعوك الى أن تفكر جيدا: ألم تخترقك هذه الأحزان في الصميم؟
ألم تتغير فيك أشياء كثيرة؟ بل ألم تتغير أنت ذاتك، في نقطة ما أو موضع ما من كيانك، فيما كنت حزينا؟
ان الأحزان التي نحملها فتطغى على أصواتنا ونحن بين الناس، هي وحدها الأحزان الخطرة والسيئة. انها تشبه تلك الأمراض التي تعالج علاجا سطحيا وسخيفا فتتراجع قليلا ليكون ظهورها- بعد ذلك - مرعبا. انها تتراكم في الداخل، وهي من الحياة؟
ولكنها حياة لم تحيا , حياة يمكن أن تقتلنا.
لو كان بامكاننا أن نرى أبعد قليلا مما تتيحه معرفتنا، وخلف الأبواب الأمامية لحدسنا، لكان بوسعنا أن نحتمل أحزاننا بثقة أكبر من تلك التي نحتمل بها أفراحنا.
ولعل مرد ذلك، الى أن أحزاننا تمثل اللحظات التي ينفذ- خلالها- الى داخلنا شيء جديد ومجهول.
وفي تلك اللحظة تصمت أحاسيسنا، في تردد خجول، ويتراجع فينا كل شيء، فيخيم سكون ويستوي ذاك الجديد الذي لا نعرفه، صامتا، هناك في الوسط.
وإني أعتقد أن جل أحزاننا هي لحظات توتر تشعرنا بالعجز عن الحركة، فرط ما بنا من صمم تجاه حياة احساساتنا الموسومة بالغرابة. ومعنى ذلك أننا وحيدون مع ذاك الغريب الذي نفذ الى داخلنا ، ومعناه أيضا ، أن كل ما هو مألوف ومعتاد لدينا، قد أخذ منا، وأننا نجد أنفسنا وسط مرحلة تحول، حيث لا نقدر على الوقوف دون حراك. وسأفسر لك الآن لماذا يكون الحزن عابرا؟
ان ذاك الجديد الذي انضاف الينا فصار فينا، قد نفذ الى قلبنا، الى أكثر مخابئه حميمية
حيث ينتفي ليمتزج بالدم فنكف عن ادراك ما هو، ويمكن أن يخيل الينا أن شيئا لم يحدث، والحال أننا تغيرنا مثلما يتغير بيت بدخول ضيف. لا نستطيع أن نقول من الذي دخل، وقد لا نعرف ذلك أبدا، ولكن مؤشرات عديدة تجعلنا نفكر في أن المستقبل هو الذي اقتحم دواخلنا بهذه الطريقة كي يتحول فينا، زمنا طويلا قبل حلوله الفعلي.
لهذا السبب يكون من المهم أن يبقى الانسان وحيدا ومنتبها، عندما يكون حزينا: لأن اللحظة التي يبدو أن لا شيء يأتي خلالها او يتحرك، هي اللحظة التي يدخل مستقبلنا- خلالها- فينا. وهذه لحظة أقرب الى الحياة من اللحظة الأخرى الصاخبة حيث يأتينا المستقبل كما من خارج.
وبقدر ما نكون هادئين وصابرين ومنفتحين - في حزننا- بقدر ما ينفذ فينا هذا الجديد عميقا دونما معكر. وبقدر امتلاكنا له، بقدر ما يكون قدرنا: قدرنا الذي عندما يطلع يوما ما من ذاك "الجديد"، ليقترن ببقية الأقدار، نشعر في أعماقنا كم نحن أهل وأقارب. انه من الضروري الا يداهمنا شيء غريب، عدا ما هو لنا منذ زمن بعيد: وفي هذا الاتجاه بالذات يتشكل تطورنا تدريجيا، في هذا السياق وجب أن نعيد التفكير في عدة مفاهيم متعلقة "بالحركة" .
ولقد تسني لنا أن ندرك تدريجيا، أن ما نسميه قدرا، يخرج من الانسان
ولا يداهمه من الخارج، ولم يدرك عدد كبير من الناس ذلك: لأنهم لم يمتلئوا بقدرهم - فيما هو يحيا داخلهم - ولم يحولوه فيهم، لقد بدا لهم "غريبا"، الى حد جعلهم يجزمون - في رعبهم المربك - انه لم يحل فيهم الا للتو: وهم يقسمون على أنهم لم يجدوا في ذواتهم شيئا شبيها به، قبل ذلك.
و مثلما أخطأنا طويلا بخصوص حركة الشمس، فإننا نتمادى في أوهامنا حول حلول (هذا الغريب ).
ان المستقبل ثابت، يا عزيزي
وأما نحن فاننا نسبح في الفضاء اللانهائي ... فكيف لا يشكل الأمر علينا؟
وحتى نعود الى موضوع العزلة، فانه بات جليا- أكثر فأكثر- انها ليست شيئا يمكن أخذه او تركه
نحن متوحدون، ويمكن أن نوهم أنفسنا بأن الأمر ليس كذلك، بيد انه يحسن أن نفهم اننا متوحدون، ويحسن بكل بساطة أن ننطلق من هنا، وحينها سيعترينا الدوار بالتأكيد، لان كل النقاط التي ألفت عيوننا ان تقع عليها، ستسحب منا؟ فينتفي كل قريب، ويتناص كل بعيد في بعده. ان كل من ينقل - فجأة ودون سابق انذار- من غرفته
قمة جبل شاهق، يعتريه نفس الاحساس بالدوار:
انه يشارف على الامحاء بفعل حالة من الضبابية لا مثيل لها
ويفعل كونه تحت رحمة شيء لا مسمى. انه يخيل اليه انه سقط أو ألقي به في الفضاء فتحطم وتناثر ألف قطعة: فاي الأكاذيب، لا يبتدعها عقله، في هذه الحالة، حتى يستعيد حواسه؟!
وبهذه الطريقة تتغير- بالنسبة الى من يغدو متوحدا- كل المسافات والمقاسات، وتحدث هذه التغيرات فجأة.
وتماما مثل الرجل الذي فوق قمة الجبل، فانه يشكل تخيلات غير معتادة و إحساسات غريبة، يبدو وكأنها تنمو فوق كل ما هو محتمل. غير انه من الضروري أن نحيا هذا أيضا. علينا ان نحتمل وجودنا أكثر ما يمكن
وحتى ما كان شديد الغرابة، ينبغي ان يكون ممكنا في هذا الوجود. وهنا تكمن الشجاعة الوحيدة التي نحن مطالبون بها:
ان نكون شجعانا أمام ما هو أغرب وأبعث على الدهشة، وأقل قابلية للايضاح. واذا كان تخاذل الناس - بهذا الصدد- قد ألحق ضررا بالغا بالحياة؟ فان التجارب المعيشة التي نسميها "انبثاقات"، وكل ما نسميه "عالم الأرواح"، والموت: كل ما هو شديد الالتصاق بنا.. وجد نفسه بفعل المقاومة اليومية خارج الحياة، الى حد أن الحواس التي كانت تسمح بالامساك به، اعترافا الضمور. دون أن نتحدث عن الله، بيد أن الخوف مما هو غامض لم يفقر وجود الفرد فحسب: وانما ضيق بفعل تأثيره العلاقات بين البشر، فاجتثت من مجرى نهر الامكانات اللانهائية، لترفع فوق ضفة نهر جرداء، لا شيء يدركها. لأن الكسل ليس وحده القادر على جعل العلاقات البشرية تتكرر رتيبة، لا تتجدد، وانما هنالك ايضا الخجل أمام كل تجربة جديدة وغير منظورة، نشعر اننا دون مستواها. وحده، من هو مستعد لكل شيء ولا يرفض أمرا، حتى ما كان غامضا: سيعيش العلاقة مع شخص آخر مثل شيء حي يستنفد تجربته الخاصة.
واذا مثلنا هذا الوجود بغرفة كبيرة نسبيا، فان معظم الناس لا يتعلمون سوى معرفة زاوية من الغرفة
أو مكان ما من النافذة، او جزء (صغير من الأرضية )، يمشون عليه ويجيئون، وهكذا، فهم يجدون نوعا من الأمان، ومع ذلك، فكم هو انساني هذا اللاأمان المحفوف بالمخاطر، والذي يدفع السجناء- في حكايات ادغار الان بو الى تلبس أشكال زنزاناتهم المعتمة والمرعبة، حتى لا يكونوا غرباء عن مخاوف اقامتهم.
ولكننا لسنا سجناء، وليست هناك أية فخاخ حولنا:
لا شيء هنا ينبغي أن يخيفنا او يعذبنا، فنحن في الحياة مثلنا في أكثر العناصر ملاءمة لوجودنا، فضلا عن أن آلاف السنين من التكيف ، جعلتنا نشبه هذه الحياة، الى حد أننا- اذا بقينا ساكنين - بالكاد نميز أنفسنا عن كل ما يحيط بنا بفضل نوع من التماهي السعيد. ولسنا محقين في أن نكون حذرين من عالمنا، لأنه لا يناصبنا العداء واذا كانت فيه مخاوف، فهي مخاوفنا نحن، أو فيه مغاور، فتلك المغاور لنا. واذا كانت في هذه المغاور مخاوف، فعلينا ان نحاول حبها. ويكفي أن ننظم حياتنا وفق المبدأ الذي يدعونا الى التمسك بالأصعب حتى يستحيل ما يبدو لنا اليوم شديد الغرابة، أكثر الأمور ألفة وأوفاها.
كيف لنا أن ننسى الأساطير القديمة التي كانت في بدء كل الشعوب: أساطير التنينات التي تنقلب، في اللحظة القسوى أميرات؟ فربما تكون كل التنينات في حياتنا أميرات جميلات ومقدامات، تنتظر رؤيتنا يوما ما ربما يكون كل مرعب يحتاج مساعدة، ويريد منا أن نساعده.
عزيزي السيد كايبس، لا ينبغي أن تخاف، عندما ينهض أمامك حزن أكبر من كل الأحزان التي صادفتك؟
أو عندما تمر كآبة على يديك وعلى جميع حركاتك، مثل النور وظل السحب، ينبغي ان تشعر ان شيئا ما يحدث لك، وأن الحياة تحضنك ، ولم تنسك ولن تتخلى عنك، لماذا تريد أن تطرد من حياتك كل نوع من الاضطراب، أو الوجع والاكتئاب، وأنت لا تعلم شيئا عما تعمله هذه الحالات فيك؟
لماذا تجلد ذاتك بالتساؤل عن مصدر كل ذلك، وعن ماله؟
وأنت تعلم أنك في مرحلة تحولات، وانه لن تكون لك رغبة أكبر من رغبتك في أن تتحول.
واذا كان ما يحدث لك مشوبا بالمرض، فاعلم اذن، أن المرض وسيلة يتمكن بها الجسم من التخلص من كل ما هو غريب عنه؟ ومن ثمة، فليس علينا الا أن نساعده على ان يكون مريضا كليا وعلى أن يعبر عن نفسا، لأنه بذلك يستطيع أن يتطور.
عزيزي السيد كابيس، كثير من الأشياء تحدث الآن في ذاتك، وينبغي أن تكون صابرا مثل مريض، وواثقا مثل من يتماثل للشفاء: لأنك قد تكون هذا وذاك معا، وفضلا عن ذلك فأنت - أيضا- الطبيب الذي ينبغي أن يسهر على نفسه.
وفي كل مرض هنالك أيام لا يستطيع الطبيب خلالها الا ان ينتظر، وهذا ما ينبغي أن تفعله اليوم باعتبارك طبيب نفسك.
لا تراقب نفسك كثيرا، ولا تخرج باستنتاجات متسرعة مما يحدث لك: دعة - فقط - يحدث. والا فانك ستنقاد ببساطة الى القاء نظرات لوم ( أخلاقية ) على ماضيك، الذي يساهم بالتأكيد، بكل ما يهب الآن للقائك، في حين أن كل ما يعتمل فيك الآن من تيه ذاك الولد الذي قد كنت، ومن أمانيه وتطلعا ته، ليس هو ما تتذكره، وتدينه.
ان الوضعية الاستثنائية لطفولة متوحدة ومحرومة، وضعية في غاية الصعوبة والتعقيد، فهي منذورة الى تأثيرات مختلفة في نفس الوقت.
يجب ان نكون حذرين ازاء الاسماء، فكثيرا ما تتحطم حياة على اسم الجريمة وليس على الفعل ذاته.
هذا الفعل الذي هو بدون اسم، والذي قد كان ضرورة دقيقة من ضرورات الحياة، وكان يمكن أن يدمج فيها دون صعوبة.
واذا بدت لك القوى المبذولة كبيرة، فذلك لانك تمنح الانتصار أكثر من قيمته: فهذا الانتصار ليس الأمر "العظيم" الذي تعتقد أنك أنجزته، حتى وان كنت محقا فيما تشعر به، العظيم هو أنه كان هنالك شيء أمكن لك أن تضعه مكان هذه الحماقة، شيء حقيقي وواقعي.
وبدون ذلك فان انتصارك ما كان يمكن أن يكون الا ردة فعل أخلاقية عديمة القيمة؟
في حين أنها غدت بهذه الطريقة مرحلة من مراحل حياتك. حياتك - عزيزي السيد كايبس - التي أفكر فيها حاملا لك كثيرا من الأماني الطيبة.
هل تذكر كيف كانت حياتك تتطلع الى الخروج من الطفولة والتوجه نحو "الكبار"؟
اني اراها الآن وهي تتطلع - منفصلة عن الكبار- الى الأعظم، لذلك فهي لا تكف عن أن تكون صعبة، ولكنها لذلك أيضا، لن تكف عن النمو. واذا كان لي أن أقول لك شيئا آخر، فهو ما يلي:
لا تعتقد أن من يحاول مواساتك يعيش دون عناء، بين الكلمات السهلة والهادئة التي تمنحك الراحة أحيانا. ان في حياته الكثير من العناء والحزن.. حياته التي تظل بعيدة، دونك.
ولو كان الأمر على غير ذلك، لما كان له أن يجد كلماته أبدا.
المخلص: وينير ماريا ريلكه
فوروبوج، السويد
في 4 نوفمبر 1904



"بعض من شفيف شعره "
- احيانا، في جوف الليل، يحصل ان تستيقظ الريح كطفل، ثم تنزل وحدها على طول الممر بخطى رشيقة، حتى تصل الى القرية
* ثم تتقدم الريح او تتعثر حتى تصل الى المستنقع وهناك تقف لكي تصغي الى ما حولها دائر ما اندار:
البيوت كلها شاحبة وأشجار السنديان خرساء ـ
- آه، منحلا في الريح كم من العودات الفارغة! اكثر من شيء يقذفنا، لاحقا، عندما نكون قد عَبَرنا، ويفتح ذراعيه هلعا.
ذلك انه لا عودة في الاتجاه المعاكس، كل شيء يجرفنا، والبيت المفتوح في ساعة متأخرة، يظل فارغا.
- النَفَثْ العتيق للبحر، يا نسمات البحر الليلية، انتِ لا تجيئني لأجل أحد، لأجل ذلك الذي يسهر، لكي يرى كيف يتلقاك:
يا نسمات البحر العتيقة، التي يقال بأنها لا تهبّ الا للعنصر الاول، منفجرة، من بعيد، من ذلك الفضاء الأبيض اللانهائي..
آه، كم تحملين معك رائحة شجرة التين المليئة بالنسغ، هناك في الأعالي، تحت ضوء القمر



"الوردة"
ترجمة شاكر لعيبي
1.
أراكِ، أيتها الوردة، كتاباً منفرجاً
بصفحات كثيرة
سعادة تفصيلية
لن تُقرأ أبداً. كتابٌ – مجوسيٌّ،
منفتح في الريح ربما قُرأ
بعيون مغمضة...

2.
أيتها الوردة، أيها الشيء المكتمل بجدارة
المحتوي ذاته بلا نهاية
المنتشر بلا نهاية، أيها الرأس
ذو الجسد الغائب بسبب وفرة نعومته

3.
نحن من أقترح عليكِ
أن تملئي كأسكِ.
وقد أقْدَم رخاؤك على الأمر.
أنت المذهولة بهذه البراعة

4.
من حلمك الكامل
تنحنين على الصباح
زهرة من بين عديدات
مبلَّلة كما لو كنتِ باكية

5.
صديقة الأوقات التي لن تُبقي أحداً
حيث الكل يُرْفَض بقلب مرٍّ؛
المعزَّيَة ذات الحضور الذي يقول
الكثير من الملامسات الطافية في الهواء.
***


"النوافذ"
ترجمة شاكر لعيبي
I
من الشرفة
أو في مربع النافذة
يكفي أن تجرؤَ إمرأة… أن تكون
تلك التي نُضيِّعُها
عند ظهورها

2.

تقترحين عليَّ، أيتها النافذة الغربية، الإنتظار
توشك للحظة ستارتُكِ السمراء أن تتحرك
أيتوجّب عليَّ، أيتها النافذة، أن أقبل دعوتك،
أم أدافع عن نفسي يانافذة ؟ مَنْ أنتظر ؟

3.
أيتها النافذة، يا مقياس الإنتظار
الممتليء مرات
بتدفق الحياة وهي لا تطيق صبراً
رغبةً بحياةٍ أخرى

4.
مثلما تمسين كل شي
أيتها النافذة بمعنى طقوسنا :
لا يمكن للكائن الواقف
في اطارك إلا أن يكون منتظراً أو متأملاً

5.
من عمق الحجرة، من السرير ثمة الشحوب الذي يُباعِد.
يتنحى الشبّاك الكوكبيُّ للشبّاك البخيل
الذي يطالب بالفجر
لكن هنا كذلك المتعجلة، المنحنية، المتبقية :
بعد هجران المساء، هذه الشابة الأرملة السماوية
القانعة بدورها
***

"راحة كف "
À Mme et M. Albert Vulliez
ترجمة شاكر لعيبي
راحةُ الكفِّ سريرٌ مجعدٌ
تركتْ فيه النجومُ النائماتُ
طياتِ ثيابـ هنَّ
عندما نهضنَ إلى السماء.
***

"عابرة الصيف "
هل تشاهدها قادمة في الطريق هذه البطيئة، السعيدة
تلك التي نشتهيها، الجوّالة؟
عند استدارة الجادة سوف
يحييها سادة الماضي الجميلون


"الماء العجول، الجاري، الماء النسّاء"
أيها الماء العجول، الجاري، الماء النسّاء
الذي تشربه الأرض الساهية
المتردد للحظة في حفرة يدي
تذكرْ!
***

" لأنه ينبغي علينا الرضا "
لأنه يتوجب علينا الرضا
بجميع القوى القصوى,
الشجاعة مشكلتنا
رغم الندم الكبير
***

" ما أجمل أحيانا أن أتفق معك "
ما أجمل أن نكون على وفاق
أيها الأخ البكر يا جسدي
ما أعذب أن أكون قويا بقوتك
بالإحساس بك ورقة، ساقا، لحاءاً
وكل ما تستطيع أن تكونه
أنت أيها القريب من الروح
***

" حديقة 1 "
لو أنني قد تجرأتُ في الكتابة إليك،
أيتها اللغة المستعارة، فمن أجل استخدام
هذا الاسم الريفي الذي كانت إمبراطوريته الوحيدة
تعذبني دائما: حديقة
***

"حديقة 111 "
الأرض أكثر حقيقية على الإطلاق
عندما تكون في غصونك، أيتها الحديقة الشقراء،
ولا تصير أكثر خفة إلا عندما تكون في الدانتيلا
التي تصنعها الظلال على العشب
***


"ضـيـفٌ لـم يـأتِ البـتَّـة"
راينر ماريا ريلكه - ترجمة: عبد الرحمن عفيف
"تضاريس الحب"
دائمًا من جديد – ولو أننا نعرف تضاريسَ الحبِّ أيضًا
وباحة الكنيسة الصغيرة ذات الاسم الشجيِّ
والوادي الصامت المهول الذي فيه
ينتهي الآخرون: دائمًا من جديد نتمشَّى نحن الاثنين
تحت الأشجار العتيقة، نضطجع دائمًا من جديد
بين الأزهار، قبالة السماء.
* * *

"لأنِّي لم أقبضْ عليكِ قطُّ"
أنتِ،
التي لا أقول لها إنِّي ليلاً
أضطجع باكيًا،
التي جوهرُها يجعلني متعبًا
كمثل مهد،
أنتِ،
التي لا تقول لي حينما تسهر
بسببي:
كيف نتحمَّل هذه الأبَّهة
فينا دون أن نرويها؟

* * *

" داخل الورود"
أين لهذا الباطن
خارج؟ فوق أيِّ وجع
يضع المرءُ كتَّانًا كهذا؟
أية سماوات تعكس نفسَها
في البحر الداخلي
لهذه الورود المتفتِّحة،
التي لا همَّ لها؟ – انظر:
كيف مفكوكةً في مفكوك


* * *
" في مقابل الأصياف"
لا أريد أن أتودَّد إلى الحياة الضاجَّة
ولا إلى الأسئلة عن الأيام الغريبة:
أشعر كيف أحملُ بتلاتٍ بيضاء،
وهي ترفع في البردِ أريجَها.


* * *
" تلك الغيمة"
تلك الغيمة التي تصيخ السمع فوق الغابة –
كم تعلَّمنا أن نحبَّها،
مذ أدركنا كيف بسرعة مذهلة
تهطل كمطرٍ موقظٍ
على الثمار الحالمة.


* * *
" ضحك خفيف خفيف"
الورود الأولى تفيق
وفوحُها نَزِقٌ
كمثل ضحكٍ خفيفٍ خفيف،
مختلسًا بأجنحة السنونو المنبسطة،
يمسح النهار.


* * *
" هذا البيت الوحيد"
من ذا الذي ذات مرَّة بنى هذا البيت الوحيد؟
ما استطعت أن أسترق السمع في أيِّ مكان إليه.
قمم الأشجار أيضًا لا تتجرَّأ
أن ترفع حول سموِّه حفيفَها.


* * *
" القتل القديم"
في المتنزَّه: ميتةٌ كلُّ نأمة –
والألوان كلُّها لائذةٌ بالفرار،
وحدها التويجات القانية القانية ابتهلت...
كأنما كان على شقائق النعمان
أن تفشي القتلَ القديم
دائمًا من جديد،
من ولدٍ إلى ولد.


* * *
" لم يأتِ البتَّة"
في الأرض السهلة كان ثمَّة ترقُّب
لضيفٍ لم يأتِ البتَّة.
ومرةً ثانية تسأل الحديقةُ الوجلة،
بعد ذاك ببطء تشلُّ ابتسامتها.


* * *
" والبيوت كلُّها شاحبة"
أحيانًا يحدثُ في الليل العميق
أن تسهرَ الريحُ مثل طفل
وتأتي عبر دروب الشجر وحيدةً،
خفيضةً، خفيضة إلى القرية


* * *
" ما عاد بعدُ واضحًا"
هذه هي الحدائق التي أؤمن بها:
حين يصفرُّ التورُّد في مضاجع الأزهار،
وفي الرمل تحت الورق المنطفئ،
ينساب الصمتُ متخلِّلاً الزيزفون،
أطفئي عينيَّ سأظل أراكِ



* * *
"أنتِ التي لم تَصِلِي"
راينر ماريا ريلكه – جمانة حداد
أنتِ، يا محبوبتي، التي تُهْتِ
قبل أن تذهبي، التي لم تَصِلِي قط
إلى ذراعيَّ –
لا أعلم أية موسيقى تُسْعِدكِ.
لقد عدلتُ عن محاولة التعرُّف إليك
كلما عَلَتْ موجةُ لحظة جديدة آتية.
***


"مثل يد"
أطفئي عينيَّ، سأظل أراكِ.
صُمِّي أذنيَّ، سأظل أسمعكِ.
حتى بلا قدمين سأشقُّ دربي إليكِ،
وبلا فم سأذكر اسمكِ.


***
" من أجل أن تأتي يومًا"
هذا النَفَس، ألم أغرفْه من مدِّ منتصفات الليالي
من أجل حبِّكِ، من أجل أن تأتي
إليَّ يومًا؟



***
"أغنية حب "
كيف لي أن أحمل روحي
كي لا تجرح روحكِ؟
كيف يمكن لي أن أرفعها برقَّة فوقكِ
وأودعها مساحاتٍ أخرى؟
كم أود لو كان في وسعي أن أطويها
بين أشياء ضائعة في العتمة،
في مكانٍ هادئ ومجهول –
***

"أريد "
أنا وحيد في العالم، لكني لستُ وحيدًا بما يكفي
لكي أجعل كلَّ ساعة مقدَّسة.
صغير أنا، لكني لست صغيرًا بما يلزم
لأقف أمامك كشيء
معتم ولاذع.
***


" نافذة"
يا نافذةً نبحث عنها غالبًا
لكي نضيف إلى الغرفة المحسوبة
كلَّ الأرقام الكبيرة غير المروَّضة
التي يُضاعِفُها الليل.


***
" أغنية المنتحر"
طيب، مهلكم لحظة،
هم دائمًا يسلبونني الحبل
ويقطعونه.
في الآونة الأخيرة كنتُ مستعدًّا حقًّا
وكان ثمة قليل من الأبدية
في أحشائي.


***
" حياتي"
أعيش حياتي في حلقات تتَّسع
وتعبُر الأشياءَ التي تحوطني.
ربما لن أكمل الحلقة الأخيرة أبدًا،
لكني أنوي أن أحاول.

"من مجموعة مراثي دوينو وسونيتات إلى أورفيوس"
ترجمة بهجت عباس
ميلاد فينوس
في هذا الصباح بعد الليل الذي انقضى مُـرعِـبـا
بصيحاتٍ وصخب وهيَـجان، -

انفلق البحر كلُّـه مرةّ أخرى وصرخ .

ولمّا توقّـفـت الصُّرخة ببطءٍ
وهَـوَتْ من نهار السّموات الشّاحب واستهلالـهِ
إلى أسفل ، إلى مهبط الأسماك الصّامتة -:

ولد البحـرُ


* * *
عند بزوغ الشمس لمعت رغوة الشَّعـر
على تجعّد الموجـة الرحيب ، الذي انتصبتْ
على حافّتـه الفتاة ، بيضاءَ ، مرتبكةً ومبتلّـة.
وكمثلِ ورقة خضراءَ يانعـةٍ تحرّكتْ،
تمطّتْ وتفتّحت من طويّـتـها ببطءٍ ،
بَسَطَتْ جسدَهـا في هواء البحـر البارد
وفي نسيم الفجـر الذي لمْ يُلمَسْ بعـدُ .

مثلَ الأقمار ارتفعت ركبتـاها بوضوح
وانغمـرتا في حافّاتِ غيوم فخـذيْـها ؛
وتراجعت الظلالُ الرهيفة لِباطـن ساقـيْـها ،
وتوتّرت القدمـانِ وصارتا ضيـاءً ،
وانتعشت المفاصلُ حياةً كحناجـرِ
الغارقين في الشّرْب .
* * *

وفي كأس الوَرِك استلقى الجسدُ ،
مثلَ فاكهةٍ يانعـةٍ في كفِّ طفلٍ .
في كأس سُـرَّتها الضّيق كان
ظلام الحياة المتألـقة هذه كلّـه .
تحت هذا ارتفعت الموجـة الصّغيرة بلطف
وجَـرتْ بثبات نحو الوَرِكيْـن ،
حيث الآن ومن قبل ثمّة خرير هادئ .
ولكنْ شفّافـة و من دون ظلِّ أيضاً ،
كشجرة البتولا منتصبة في الربيع،
دافئة ، خاليةً وغير مخفيّة ، وقعت السوأة


* * *
الآن انتصب ميزان الكتفين المُفعَم بالحيوية من قبل
في توازن كامل على مقياس الجسد القويم ،
الذي صعد من الحوض مثلَ نافورة
وسقط بتردّد في الذراعين الطويلتين
وبسرعة خاطفة عند انسدال الشَّعر الكثيف .

وبعدها تحرّك الوجه ببطء كثير:
من عَتـمتـه المختزَلة لانحداره
في وضوح ، مرفوعاً متوازناً.
وتحته أغلـق الذقـن ذاتَـه بشدّة .

الآن، العنق الذي امتدَّ كشعاع من نور
والذي يشبه ساق زهرة تصعد فيه العصارة ،
كذلك امتدّت الذراعان خارجاً مثل أعناق
بجع ، عندما تبحث عن الساحل


* * *
ثم في فجر هذا الجسد المعتم
جاء النَّفَس الأول كنسيم الصباح .
في فروع شجرة الشرايين الرقيقة جداّ
نشأ همس ، وبدأ الدم
يتدفـّق بخرير في الأماكن العميقة .
ونما هذا النسيم : الآن رمى
بذاته كلِّها في النهديْن الجديديْن
وملأهما وضغط ذاته فيهما ،-
حيث هما مثل شراعين ، مليئيْن من البعد ،
دفعا بالفتاة الرقيقة إلى السّاحل .


* * *
هكذا هبطت الإلهـة .

وراءها ،
خطتْ بسرعة عَـبْـرَ السَّواحـل الجديدة ،
انتصبت الأزهـارُ والشتلات طيلة الضّحى،
دافئة ، ذاهلة ، كما لو كان من عناق.
وهي ، الإلهة ، مشتْ وجّرتْ .

لكنْ عند الظَّهيرة ، في أوجِها،
هاج البحر مرة أخرى وقذف
دلفيناً في الموضع ذاته .
ميتاً ، أحمرَ ومفتوحاً

* * *

" من مرثية دوينو الاولى "
نعم ، احتاجتك مواسم الربيع، عادةً ما انتظرك نجم بدأب لتراه
موجة تدحرجت نحوك من الماضي البعيد


* * *
"وما الجمال! ليس سوى بداية الرعب"
مرثية دوينو الأولى - ترجمة سولارا الصباح
إذا صرخت ، من يسمعنى بين صفوف الملائكة؟
وحتى لو ضمنى واحد منهم الى قلبه مباغتة :
ساحترق فى ذاك الوجود الساحق..
وما الجمال! ليس سوى بداية الرعب،
وما علينا إلا تحمله،
ونحن المُرَوَّعون يفنينا ويزدرينا صفاؤه
فكل ملاك مخيف.

* * *

"قطة سوداء"
ترجمها هرمس عن إنكليزية ستيفين ميتشيل

الشبحُ، رغم اختفائه، يشغلُ مكانًا
قد يدقّ بصرُك الباب
تسمع صدى الدق
لكن هنا
في هذا الفراء الأسود الكثيف
ستذوب أقوى نظراتك
وتختفي تماما


مؤلفاته
"مرثيات دوينو" Duino Elegies‏
أشهر أعماله النثرية :
- "رسائل إلى شاعر شاب" Letters to a Young Poet‏
- السيرة شبه الذاتية "مفكرات مالتي لوريدس بريجي" The Notebooks of Malte Laurids Brigge‏).
- كتب أكثر من 400 قصيدة بالفرنسية، في حب موطنه الذي اختاره في كانتون فاليزفي سويسرا.

للتحميل :
راينر ماريا ريلكه ، الوصية.pdf
http://dc106.4shared.com/download/204894227/cfabf881/____.pdf

راينر ماريا ريلكه ، وليمة العائلة.pdf
http://dc125.4shared.com/download/203938706/82cc224c/_____.pdf

جميع قصائده
http://www.poemhunter.com/rainer-maria-rilke/

من أقواله
http://www.brainyquote.com/quotes/authors/r/rainer_maria_rilke.html

__________________________

الادب العالمي – المكتبة الالكترونية .. فاطمة الفلاحي

جميع قصائده
http://www.poemhunter.com/rainer-maria-rilke/

سيرته الذاتية
http://www.kirjasto.sci.fi/rmrilke.htm

ميلاد فينوس - ترجمة بهجت عباس

مرثية دوينو الأولى - ترجمة سولارا الصباح

ريلكه: قل لي، من هم هؤلاء المسافرون - هاشم صالح

أطفئي عينيَّ سأظل أراكِ- راينر ماريا ريلكه – جمانة حداد

ضـيـفٌ لـم يـأتِ البـتَّـة- راينر ماريا ريلكه- ترجمة: عبد الرحمن عفيف

"قطة سوداء" ترجمها هرمس عن إنكليزية ستيفين ميتشيل

مقتطفات من الأعمال الشعرية الكاملة المكتوبة - ترجمها عن الفرنسية - شاكر لعيبي

ريلكه - لندن: «الشرق الأوسط» -§



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَلَه على اعتاب الوجد
- الحب هو أن تكوني لي السكين التي أنبش بها ذاتي لفرانز كافكا- ...
- عمالة الطفل والمتاجرة بالنساء من - امرأة من الشرق- والعنف ضد ...
- شكر وامتنان
- في إنتظار غودو ، -أنت هو الآتي أم ننتظر آخر-صمويل بيكيت ، ال ...
- إغاظة حواء في التحرش والإتجار بها وقتلها باسم الدين– امراة م ...
- -حاول أن تنجز أقصى ما يمكنك إنجازه في أقصر وقت ممكن-. فيودور ...
- جرائم الشرف و عمليات الإجهاض السرية – امرأة من الشرق والعنف ...
- العنف الاسري ، زواج الأطفال وسجن المتمردات على القوانين والأ ...
- المؤسسة العسكرية تخنق حرية الفرد .. جون دوس باسوس ، الأدب ال ...
- قانون الاحوال الشخصية ، طرد المطلقات والارامل ، والاتجار بال ...
- -إن أيدي الحكومات المتسخة تخصص موازنة ضخمة لشراء القفّازات ل ...
- -الصمت هو أفضل تعبير عن الاحتقار-...جورج برنار شو – الأدب ال ...
- اللحظة التي يخلو فيها الإنسان بنفسه هي لحظة الألوهية..جيمس ج ...
- الاضطهاد الاسري والآفات الاجتماعية التي تعصف بالأسرة الكويتي ...
- الحرب سلام؛ والحرية عبودية؛ والجهل قوة...جورج أورويل..الأدب ...
- في هذا الوقت أعيش كالراهب، بتوحد مطلق.. جورج سيمنون- الأدب ا ...
- نصف العالم لا يستطيع أن يفهم متع النصف الآخر. جين أوستن، الا ...
- إِذا جاءَ الليل استأْنَس كلُّ وَحْشِيٍّ واستوحش كلُّ إِنْسِي ...
- الشعب الذي يسير على طريق الموت يحتمل الحاضر، جون شتاينبك من ...


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - كمائن الوجود في الإيهام .. راينر ماريا ريلكه- الأدب العالمي ( المكتبة الإلكترونية )