جرائم الشرف و عمليات الإجهاض السرية – امرأة من الشرق والعنف ضد المرأة الباكستانية

فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 18:41
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

جرائم الشرف و عمليات الإجهاض السرية – امرأة من الشرق والعنف ضد المرأة الباكستانية

المرأة هي مكونة المجتمع، فلها عليه تمام السلطة . . لا يعمل فيه شيء إلا بها، ولأجلها . . "أناتول فرانس"


"جرائم الشرف"
إن "جرائم القتل هذه تحدث عند الشعور بأن شرف أفراد الأسرة الذكور قد جُرح." الأمين العام للجنة حقوق الإنسان في باكستان.
تعتبر جرائم الشرف ،جريمة قتل من وجهة نظر القانون، إلا أن الأحكام الإسلامية تسمح لأقارب الضحية بالعفو عن الجاني واختيار دية الدم بدلاً من طلب عقوبة الإعدام، وهو ما يصعب وضع حد لهذه الجرائم، وفقاً لناشطي حقوق الإنسان.

- يحق للفتيات فوق سن الثامنة عشر قانوناً الزواج بمحض إرادتهن، إلا أن التقاليد تفرض عليهن اختيارات أسرهن.
- تم صعق فتاة بعمر 22 عاما بالكهرباء حتى الموت في منزل والديها في قريتهم ،وعلى يد أقاربها لهروبها مع رجل اختارت الزواج منه.
- قتلت أكثر من 1000 امرأة من أجل "الشرف" وتضمن هذا العدد النساء المشتبه في إقامتهن لعلاقات جنسية خارج الزواج أو اللواتي يخترن
شريك حياتهن بدلاً من قبول قرارات الزواج التي تتخذها أسرهن أو اللواتي يتصرفن بطرق ينظر إليها على أنها "غير أخلاقية". كما لا يتم
التبليغ عن عدد آخر من جرائم الشرف التي تحدث في مناطق ريفية بعيدة.



عمليات الإجهاض السرية
عيادة الاجهاض :هي عبارة عن غرفة قذرة، تبدو المعدات المستخدمة فيها من قبل القابلة التقليدية بدائية للغاية، وتغيب فيها أجهزة التعقيم وتملأ المفرش الموضوع على سريرها بقع كثيرة.

يساهم إنجاب المزيد من الأطفال في تفاقم العبء الذي يثقل كاهل النساء في باكستان.
- تجرى تلك العمليات في احد بيوت المنطقة في لاهور تقول احداهن : "بين الحين والآخر، نرى دماء أو أجزاء من أجنة مجهضة عائمة في
مصرف المياه الذي يمر بين المنازل والمحال التجارية".
- ان ارتفاع معدل التضخم، أدى الى زيادة الإقبال على الإجهاض ، فقد اصبح عدد العائلات التي تستطيع تحمل نفقات عدد كبير من الأطفال
قليلا جدا . وأن عدد عمليات الإجهاض بات كبيرا جدااا ،أي بمعدل 50 إلى 70 عملية اسبوعيا .
- بالرغم من أن حوالي 30 بالمائة من النساء المتزوجات يستخدمن وسائل منع الحمل، إلا أن ربعهن، أي حوالي 6.6 مليون امرأة خلال عام
2007، كن يحتجن لاستخدام وسائل منع الحمل دون أن يتاح لهن ذلك. ويرجع السبب في ذلك إلى معارضة أزواجهن وانتشار الاعتقاد بأن الله
وحده يقرر ما إذا كان الطفل سيخرج للحياة أم لا بالإضافة إلى قلة الوعي. وهي كلها عوامل تؤدي إلى انخفاض مستويات استخدام وسائل منع
الحمل.
- إن معدلات الإجهاض أعلى بكثير في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي ،حيث تقدر نسبة الإجهاض بحوالي 80 حالة لكل ألف امرأة تتراوح
أعمارهن بين 15 و49 سنة.
- أما في بلوشستان، فتصل النسبة إلى 90 حالة لكل ألف امرأة
- إن المرأة في المناطق الريفية بولاية البنجاب تلجأ إلى الإجهاض عندما لا تتوفر لها وسائل منع الحمل ، وحتى لو اعترض أزواجهن على
مثل هذه الممارسة.
- تلجأ معظم النساء للإجهاض تفاديا لتجاوز تكبير حجم الأسرة أكثر من ثلاثة أطفال في المتوسط، بسبب الفقر المتفشي في البلاد.
- تقول احدى السيدات : "أنا أستخدم حبوب منع الحمل التي أعطتها لي الممرضة سراً. سيغضب زوجي إذا عرف بالأمر. فالرجال يعتقدون أن
حبوب منع الحمل قد تشجعنا على معاشرة رجال آخرين دون الخوف من حدوث حمل".
- أن "الكثير من الأطباء الممارسين يعرفون أن الإجهاض غير قانوني ويرفضون إجراءه. لذلك تتجه النساء إلى الدجالين الذين يجرون عمليات
إجهاض في ظروف غير مأمونة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وينتهي الحال بكثير من النساء في المستشفيات وقد يلقى بعضهن حتفه
بسبب ذلك. إن الإجهاض في ظروف غير آمنة يؤثر سلبا على صحة النساء". مريم وقاص، من اللجنة الوطنية لصحة الأم والطفل



العنف ضد المرأة
- تتعرض النساء العاملات لمضايقات متزايدة من طالبان في سوات
- تمنع النساء من الذهاب إلى العمل. تحث الرسائل التي تذاع على موجات راديو FM الرجال على إبقاء النساء في المنازل لتجنب التعرض
للانتقام.
- تم إذلال المعلمة بوضع سلاسل من الأجراس في قدميها لإظهار أنها كانت عاهرة".
- تتعرض النساء في أجنحة الأمراض النسائية للمضايقات على يد المقاتلين الذين يطلبون منهن تضفير شعورهن وعدم استخدام ملاقط أو
ربطات الشعر المزركشة".
- فرض ارتداء "البرقع" فوق الجادر ( وهو لباس خارجي يغطي المرأة) من قبل حركة طالبان لأنه يغطي المرأة من رأسها حتى أخمص
قدميها.
- تعاني النساء أيضاً من أنواع مختلفة من الوحشية بعد اتهامهن بالقيام بسلوك غير أخلاقي. ويشمل ذلك حلاقة شعر الرأس أو التعرض لحوادث
تسبب لهن التشويه. وعدد هذه الحوادث لايقدر .
- إن معظم أعمال العنف المروعة تصيب النساء. بسبب تنامي التوترات والإحباط الاجتماعي نتيجة المصاعب الاقتصادية والعوامل ذات الصلة".
- العمل في الصيدلية من قبل الفتيات هو بنظر طالبان لا اخلاقي لان ( شاندانا) تعمل إلى جانب الرجال فامتثلت لتهديد طالبان ، فتوقفت عن
العمل خوفا من أن يعاقبهما المقاتلون في حال استمرت في العمل .وخسرت اسرتها الدخل الذي كان يعينهم على بعض من متطلبات
معيشتهم .
- تم قتل معلمة وصفها المقاتلون بأنها عاهرة لرفضها التوقف عن التدريس. وكانت المعلمة أرملة والمعيل الوحيد لأطفالها الثلاثة.




"الأمية والتسيب "
لا يسمح لفتيات المدارس بمواصلة التعليم في سوات حتى مع ارتدائهن للحجاب
وبسبب الهجمات المتكررة على المدارس في جميع أنحاء المناطق القبلية في سوات، زادت نسبة الأمية
- تمتنع الكثير من العوائل بعدم ارسال بناتهن للمدارس بسبب تلك هجمات المتطرفين.
- كثيرا ماتتعرض المدينة لعدد من الهجمات الانتحارية ،تعلق احدى نساء سوات : "كان من الممكن أن يتواجد أي واحد منا أو من أطفالنا من
بين الضحايا. فالعديد من النساء تخرجن للتسوق أو قضاء بعض المهمات أو توصيل أطفالهن إلى المدرسة أو إحضارهم منها".
- 20 بالمائة معدل القراءة والكتابة لدى النساء الباكستانيات لغاية عام 2009 ، وفقا للأرقام الرسمية.
- في الفترة ما بين 2004 و 2007، اشتدت معارضة فضل الله تعليم الفتيات وقيام المرأة بأي دور فعال في المجتمع. كما تعرضت العديد من
المدارس ومحلات الموسيقى وصالونات الحلاقة للهجوم.
- بقاء 80 ألف فتاة خارج المدارس في سوات.
- اعلن في 2009 فضل الله، زعيم حركة طالبان باكستان في سوات، عن عزمه تخفيف من الحظر المفروض على تعليم الفتيات للسماح لهن
بالذهاب إلى المدارس حتى الصف الخامس.
- انخفض عدد الفتيات المسجلات في المدارس من 120,000 إلى 50,000 فتاة منذ عام 2007. كما تم تدمير أكثر من 130 مدرسة –
معظمها للإناث – في سوات خلال العام الماضي، وفقاً لمصادر في إدارة التعليم.
- تصل نسبة الأمية بين النساء في باكستان إلى 45 بالمائة.



"سوء التغذية "
"إنها ثقافة ذكورية والنساء يعانين بسببها".ناشط
"لقد أصبحنا مثل الحيوانات، فالجوع يبرز الجانب الأسوأ في الكائنات".أحد النازحين
حيث أن سوء التغذية لم يكن ناجماً عن الفيضانات، بل سببه الفقر، فغالبية النازحين داخلياً في المخيمات ينتمون إلى أدنى درجات الفقر
قالت سوموندري: "لا أعلم شيئاً عن ملكية الأرض. أعرف فقط أننا نناضل من أجل إطعام أطفالنا، ونأكل أقل منهم حتى يتوفر لهم طعام أكثر".

- أن نساء السند يعانين من سوء التغذية منذ آلاف السنين بسبب النظام الإقطاعي في الولاية، وبالطبع صحة الأم تؤثر على الطفل.
- أن النساء يؤدين أعمالاً شاقة في الحقول والمنازل، ولا يحصلن إلا على ما تبقى من الطعام بعد أن يأكل باقي أفراد الأسرة، إذ يتم تقديم
الطعام للرجال أولاً، ثم الأطفال، ثم النساء في نهاية المطاف، لأنهن أقل أهمية بنظر الرجال.
- أن "النساء، لاسيما أولئك في سن الإنجاب (بين 15 و49 عاماً)، يحتجن لتغذية إضافية، ليس فقط للحفاظ على نمو الجسم وتمكينهن من تحمل
الأعباء اليومية، ولكن لدعم الحمل والرضاعة الطبيعية كذلك.
- لقيت امرأة مصرعها للحصول على كيس طحين مما ترميه عليهم سيارة المانحين
- أصيب بجرح بليغ في رأسه بعد أن خسر كيس الدقيق الذي كان قد حصل عليه: "لا أحب ما أقوم به ولكن لا بد لي من القيام بذلك، فسينفذ ما
لدينا من دقيق في غضون يومين وعلي أن أتدبر الطعام لأطفالي".
- تجلس النساء والأطفال والرضع على الأرض في العراء تحت المطر،بانتظار أن تقوم سيارات المانحين برمي قوارير المياه ورزم الغذاء أثناء
عبورها.
- الفقراء تجدهم في ساحات المستشفى والحديقة العامة وحتى المقبرة. أحداهن تقول لا يوجد شيء هنا. نحن نعلم أننا سوف نموت إذا بقينا في
مكاننا لفترة أطول .

- تعاني اغلب النساء من سوء التغذية ،يجاهدن لإرضاع صغارهن، وأطفال يقتاتون على القليل من قطع الخبز الناشف المصنوع من دقيق الأرز
، وتقول إحدى الأمهات وهي تهز علبة الطحين الفارغة تقريباً: "كان الأرز كل ما نملك وقد أوشك على النفاذ".



احصاءات
- تأثر أكثر من 20 مليون شخص بسبب الفيضانات
- قدمت لهم مساعدات لحوالي 330,000 شخص من مجموع 1.8 مليون متضرر في السند
- كان عشرات الآلاف من المدنيين قد نزحوا من وادي سوات خلال ربيع وصيف عام 2009 بسبب الاقتتال الدائر بين القوات الحكومية
ومسلحي طالبان.
- تم إجراء 890,000 عملية إجهاض خلال عام 2002 ، أي ما يعادل نسبة 29 حالة إجهاض لكل ألف امرأة".
- تدفع النساء نحو 2500 روبية (ما يعادل 30 دولاراً أمريكياً) مقابل عملية الإجهاض. وتتراوح أسعار عمليات الإجهاض بين 1700 روبية
(21 دولاراً) و 4150 روبية (50 دولاراً).
- قدرت الدراسة الوطنية لعام 2002 أن 197,000 امرأة باكستانية نقلن إلى المستشفيات بسبب معاناتهن من مضاعفات ما بعد الإجهاض غير
المأمون. ولا تحصل سوى حوالي 50 بالمائة فقط من النساء الفقيرات اللواتي عانين من مضاعفات الإجهاض على الرعاية اللازمة
بالمستشفيات.
- كما كشفت دراسة تم إجراؤها في أحد المستشفيات الكبيرة بكراتشي على مدى 21 شهراً أن المضاعفات الخطيرة لما بعد الإجهاض أودت
بحياة 20 بالمائة من النساء اللواتي دخلن المستشفى لتلقي الرعاية إثر خضوعهن لعمليات إجهاض.
- فرار 60 بالمائة من سكان سوات البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، بالإضافة إلى تقارير عن تعرض آلاف المنازل للضرر و 150 مدرسة
للتدمير.
- تشير تقارير صحفية إلى سيطرة المسلحين على 75 بالمائة من سوات، وإعلان فضل الله عن حظر تعليم فتيات.
- إن عشرات الآلاف من السكان قد فروا فعلاً من سوات.
- بلغ معدل سوء التغذية الحاد العام 23.1 بالمائة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهراً في المناطق المتضررة بالفيضانات في
شمال السند
- و21.2 بالمائة معدل سوء التغذية الحاد العام في جنوب السند – وهي أعلى من السقف الذي حددته منظمة الصحة العالمية في حالات
الطوارئ والبالغ 15 بالمائة.
- أن معدل سوء التغذية الحاد الشديد بلغ 6.1 بالمائة في شمال السند،
- وأن 90,000 طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعانون من سوء التغذية.



------------------
امرأة من الشرق – المراة الباكستانية
منظمة الأمم المتحدة للطفولة- اليونيسف
شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)
مفوضية حقوق الإنسان في باكستان

#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات