أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سامي الاخرس - رفيق قلمي رشيد نيني أين أنت؟














المزيد.....

رفيق قلمي رشيد نيني أين أنت؟


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3408 - 2011 / 6 / 26 - 08:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


رفيق قلمي رشيد نيني اين أنت؟
لا تربطني به أي علاقات سوى هذا المداد النازف من الهم المشترك، أن نعيش في زمن خالى من الفساد والظلم والقهر، عالم تخيلي رسمناه بإحساسنا كأدباء - إن جاز لنا أن نكون- نعيش ثقافة الفقراء، ونشعر بآولئك الناطقين بالقهر كلغة تجمعنا في أبجدياتها، لا نحتاج لتعلمها في المدارس والمعاهد والكليات، بل هي إحساس لمن إختار الحياة وإستنشق عبق الحرية منذ أن رضع الحب من ثدى أمه، وترعرع في شغاف الحلم بأوطان تخلو من الآه والحزن.
لا أكتب به شعر أو أكتب له حزن بل تشدو هامتي أجمل الأغنيات وأنا أكتب لصديق لم ألتقيه أو أحادثة تفصلني عنه ألآف الأميال، ومسافات شاسعة من الفكر والأيديولوجيات، ولكن يجمعنا رحم القلم وعلم التمرد على الظلم.
إنه الفارس الذي ترجل ولم يهتف بلحظة كما يهتف الآخرون بلغة النفاق، وسجد على صورة الخيال ليمتطي سيارته وحراسه من حوله يحملون حقيبة السفر، المرتحلة من الوطن.
بل أقسم قسمنا جميعاً بأن الوطن سيبقى الدماء المتسربلة بالشريان، لن نبرحه سنحارب من أجله ونقاتل لنتكحل بكحله، وكيف لا؟
وهو عشنا الذي ندون له كل أشعارنا وأبياتنا، ونتغازل في حضرته وبين آهات أحضانه، ونغفو على ذراعيه؟
أنه صديق القلم، وكلمة السواء، ورمز يجمعنا بصورة تخيلية، رسمنا جسدها الفاتن بريشه حنظلة الذي علمنا أن الكلمة بندقية رصاصتها لا تعود، وأن الأمانة لا تحملها الجبال، فعلينا أن نكون في حضرة التاريخ، ونرسم معالم المستقبل لشباب بلا جوع، بلا فساد، بلا عصابات ترتع في بوادينا. وطن طاهر يتوضئ من الشفافية في دستوره، وفي حرياته، ويستقي من العدل قرآن يحكمنا بآياته.
لماذا سجنوك؟
رفيق قلمي، ومداد كلمتي (رشيد نيني) ، لقد استشعرت ألم الزنزانة من قبل كما تستشعرها أنت الأن فزادتني حنان للحرية، وعلمتني كيف أن الكلمة سلاح، والتحدى عنوان عريض نكتب فيه صفحات من الصدق والأمانة. لا نبالي بأي زمان ومكان يتم الزج بنا مع خفافيش الظلام، وقهر الآه المكبوتة في خلجات أعماقنا تحادث سر الليل، وهل يعلمون سر الليل؟
لا، فهم لا يعلمون أن الليل نكتب به أغنيات عشق للزمان، وحب للتاريخ، وصدق للأمانات التي حملناها في معركة أقلامنا التي أغرقتنا في رمال الصحراء العربية، ذات الجفاء، والرمداء تدمي أقدامنا وأقلامنا، وتجفف ما فينا من إنسانية.
هو ذاك، رفيق قلمي (رشيد نيني) الكاتب المغربي الذي لم يستسلم، ورهن قلمه وذاته للحديث عن الفساد، وحقوق الإنسان، والحريات قبل أن يهب ربيع الثورات العربية، فكان هو الإنسان الذي اقتلع شوكة الألم من إبهامه، وصرخ مع أبناء شعبه، عاش بين الفقراء فقيراً، وبين الأدباء أديباً، ولم يعتلي عروش العز والجاه، ويعكتف في صوامع الترف والعبث بمقدرات ذاته.
هل نكون ماركسيون الشعار برجوازيين الحياة؟
سأترك لزنزانتك الإجابة رفيق قلمي رشيد، لنعتنق معاً الإجابة والمعتقد الإنساني، فليس كل من يحارب الظلم ماركسياً، وليس كل من يقول لا شيوعياً، بل جميعنا نعتنق عقيدة الطهارة، والإنسان التي تجمعنا ونتألم مع كل صرخة وليد يحرم من مستقبله في سرادق الفساد المنصوبة في مدننا وقرانا.
لم أجد شيئاً أكتب عنه يا رشيد، سوى أن نستصرخ من زنزانتك السؤال ألأعرض في واقعيتنا الإنسانية، ومنظومتنا الحاكمة، هل يدرك ألعرب أن الظلم دائم تحت عروش الشيطان فقط؟
أجب أيها القلم، فالقلب قد استجاب لنبضة من الأم، منذ أن حملت في رحمها إبهام قدر له أن يمسك قلم ويستصرخ حقوق الإنسان.
سامي الأخرس [email protected]



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فلسطين لحمدين صباحي
- ما بين الإنسان والحمار عنوان
- حكم الوعي بالثورات العربية
- المثقف العربي ووجدانية التعامل مع السياسات الأمريكية
- حسن حجازي وتجسيد حق العودة والدولة
- لا زالت نكبتنا مستمرة
- من اين تبدأ مصالحتنا الوطنية؟
- مؤتمر الحكيم الفكري- الثقافي الأول خطوة على الطريق
- فلسطين واولويتها المركزية حقيقة أم سراب؟
- عملية إيتمار إدانة للإجرام الصهيوني
- فيتوريون أغفر لنا هواننا
- سفهاء بجلباب الدين
- مصر بين موقعتين
- ثورة اليمن ثورة ورود وفل وياسمين
- العراق والثورة المتوقعة
- الحراك الشعبي الشبابي الفلسطيني فِعل أم تصريف للفِعل؟
- لم نولد اذلاء يا مصر بل ولدنا احرار ثوار
- الفلسطيني مطية أبوهم
- ثوار بغطاء غربي ونيران أمريكية
- الأم الفلسطينية تحتفل بعيدها في حظيرة مطار القاهرة برعاية ال ...


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سامي الاخرس - رفيق قلمي رشيد نيني أين أنت؟