أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سامي الاخرس - من فلسطين لحمدين صباحي














المزيد.....

من فلسطين لحمدين صباحي


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 11:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


سألت ذاتي سؤال، ووقفت برهة مفكراً بعمق، وتناولت القلم قبل الإجابة وبدأت أكتب، وكلما كتبت جزء مَزقت ما أكتب واسرح قليلاً، حتي إهتديت للحل، وإستقريت بإتزان صوب الجواب الفصل.
السؤال الذي آثار حفيظتي هو تفحص الأسماء المرشحة للإنتخابات المصرية القادمة، وأنا كفلسطيني ايهما أتمنى لمصر رئيس؟ فقررت إلتزام الحياد، وعدم العبث بأهوائي الذاتية والكتابة عن هذا الموضوع، ولكن!!! كونها مصر الأكبر، والأهم في المنظومة المستحدثة، ومن واقعية حياتي السياسية لابد لي من الكتابة، ولأن جنسيتي فلسطيني، تناغمت أمام مخيلتي صورة معنونة بالهم العربي الكبير، فسقطت كل ملامح القطرية وإكتملت الصورة البهية( عروبتي). هذه العروبة القاسية في جرحها، والمؤلمة في إجحافها.
فإستليت قلمي، وإستخرجت من ذاكرتي ملامح التاريخ القريب، مبحراً في معالمه فلم أجد من استكشف خارطة الوطنية سوى هذا الشاب اليافع إبن يوليو 1954م الذي بدأ مسيرته بتأسيس رابطة الطلاب الناصريين، وإتحاد أندية الفكر الناصرين ومحرراً لجريدة (الطلاب) الوطنيين الناصريين، ووكيل مؤسسي حزب الكرامة، النائب البرلماني (حمدين صباحي).
ولكن الأهم لماذا بالذات (حمدين صباحي)؟
لست من هواة الغزل العفيف وغير العفيف، أو من أصحاب أقلام المدح والمديح، أو من المهادنيين، فلا أذكر يوماً إنني كتبت عن شخوص سوى الرئيس (جمال عبد الناصر) وليس لشخصه بل لثورتة البيضاء، وعن الراحل (ياسر عرفات) في ذكراه السنوية، وعن الرفيق(جورج حبش) حكيم ثورتنا، وبالحقيقة لا تستهويني عبادة الأشخاص، وسياسة التطبيل والتزمير للشخوص، لأن الوطن اسمى من كل الأسماء.
كما إنني لست ناصرياً حتى النخاع، بل كل ناصريتي تُختزل وتٌستمد من إرتباطي الذاتي بمبادئ وقومية أرساها الراحل(عبد الناصر) ومبادئ الوحدة العربية التي ترعرعنا وآمنا بها بالإطلاق.
لكن!!! بلحظة ما تراءت أمامي مشاهد حرمان (حمدين صباحين) من تولي أي مواقع رسمية في عهد الرئيس (أنور السادات) ورفضه الإلتماس على هذا المنع، أو الخروج خارج مصر كما فعل الكثيرون، ومواقفة الجريئة والوطنية في العديد من المناسبات، فهو السياسي الأصغر في مصر الذي أُعتقل في إنتفاضة 1979م، وسنة 1997م عندما قاد مظاهرات الفلاحين ضد قوانين العلاقة بين المالك والمستأجر، ولا نغفل إعتقاله وهو نائب برلمان سنة 2003م عندما قاد بميدان التحرير مظاهرات ضد قرار النظام المصري السابق سنة 2003م المشاركة في غزو العراق.
كل ذلك يختزل في مشهد لا يمكن لنا تجاوزه أو القفز عنه، أو نكرانه، وهو أن النائب( حمدين صباحي) أول نائب مصري إستطاع كسر الحصار على غزة المظلومة، وعبر إليها متحدياً الإحتلال الصهيوني وسياسات النظام معاً، ومشاركته الفاعلة المباشرة في ثورة 25 يناير في ميدان التحرير.
لماذا (حمدين صباحي)؟
من استشعاري كسياسي مبتدأ – إن جاز التعبير- في علم السياسة، أٌجزم بأن من يمتلك هذه المقومات الوطنية والقومية، ومن أؤتمن على أفكار ومبادئ الراحل (عبد الناصر) لهو قدير على العبور بمصر من جديد لإعتلاء سدة الهرم القومي، وإعادتها لمركزها الطليعي الشرق أوسطي، والإفريقي، والتصدي لمخططات التقسيمات الإقليمية في المنطقة.
فمصر اليوم ليست مصر الأمس، ولن تكون مصر الثلاثون عام الماضية، بل هي مصر التي لابد وأن تٌعيد صياغة ملامح المرحلة من جديد. وعليه فلا بد لها من قائد ورئيس يمتلك من الفعل اضعاف ما يمتلك من الشعارات، وله من الصفات الوطنية والقومية ما لم تدنسه آثام السابق ومخلفاته، لكي يعيد العهدة لما كانت عليه في القديم.
فعذراً (حمدين صباحي) لا أكتب لشخصك، بل سأكون أول المنتقدين لو حِدت عن أهدافك ومبادئك، ولكنني أكتب لمصر التي نٌحب ونٌريد... فهل أنت أهل للأمانة؟ وهل تعيد لنا مصر بلد العزيز؟ وتعيد القاهرة لزمن الفسطاط العظيم؟



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الإنسان والحمار عنوان
- حكم الوعي بالثورات العربية
- المثقف العربي ووجدانية التعامل مع السياسات الأمريكية
- حسن حجازي وتجسيد حق العودة والدولة
- لا زالت نكبتنا مستمرة
- من اين تبدأ مصالحتنا الوطنية؟
- مؤتمر الحكيم الفكري- الثقافي الأول خطوة على الطريق
- فلسطين واولويتها المركزية حقيقة أم سراب؟
- عملية إيتمار إدانة للإجرام الصهيوني
- فيتوريون أغفر لنا هواننا
- سفهاء بجلباب الدين
- مصر بين موقعتين
- ثورة اليمن ثورة ورود وفل وياسمين
- العراق والثورة المتوقعة
- الحراك الشعبي الشبابي الفلسطيني فِعل أم تصريف للفِعل؟
- لم نولد اذلاء يا مصر بل ولدنا احرار ثوار
- الفلسطيني مطية أبوهم
- ثوار بغطاء غربي ونيران أمريكية
- الأم الفلسطينية تحتفل بعيدها في حظيرة مطار القاهرة برعاية ال ...
- في ليبيا ثورة فقدت بريقها الوطني والشعبي


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سامي الاخرس - من فلسطين لحمدين صباحي