أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وفاء جمال - من روشتة الحياة ( طريق السعادة 3) الامتحانات والمحن














المزيد.....

من روشتة الحياة ( طريق السعادة 3) الامتحانات والمحن


وفاء جمال

الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 16:01
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


إذا نظرنا إلى كلمة امتحان نجدها مستخدمة كثيرا في الكتابات البهائية ، بعض هذه الامتحانات والمحن يكون نتيجة لتصرفات الشخص الخاصة ، فهو يرتكب غلطة عليه أن يتحمل عواقبها ، فإذا فرضنا أنه عديم الشفقة ويسبب الحزن لأصدقائه أو يفشل في تسديد ديونه فسيصبح – مثلا- معروفا بأنه غير أهل الثقة . وفقط عندما يحلل سلوكه سيبذل مجهودا في تغيير تصرفاته أما الذي لم يرى عيوبه وحاول الترقي فأنه سيفشل في مقابلة الامتحان الذي أعطاه لنفسه . لذا( إن الإنسان مرة يرفعه الخضوع إلى سماء العزة والاقتدار ومرة ينزله الغرور إلى أسفل مقام الذلة والانكسار) .
أما العض الآخر فهو المرسل لنا من الله وهو لترقيتنا وكمالنا ولكن بعض الناس عندهم صعوبة في تقبل هذه الفكرة ، إنهم يحسون إن الله غير عادل حين يرسل لنا مصاعب . فإذا نظرنا إلى الأمر بصورة أخرى نجد إن هذا هو نفس مايفعله المدرس الناجح مع تلاميذه ، أنه يعطيهم معضلات ليحلوها ، وامتحانات ليؤدوها والتي هي في حدود قدرتهم إذا اجتهدوا إلى أقصى حد ، أما إذا قدم لهم امتحانات سهلة فان التلميذ النجيب سيشعر أن المدرس يبخس من قدره . وسنجد إن التلميذ إذا ما أعترضه سؤال صعب لم يستطع حله وقام بسؤال المعلم سيرحب بمساعدته بكل سرور . وسيقدم له كل مايحتاجه من معلومات بل أكثر مما يحتاجه إذا أحس المعلم أن ذلك التلميذ يحبه ويجله ويرغب في تعلم المزيد .
إن الله ذو معرفة غير محدودة وعلم كامل بكل شيء ، فانه يضبط امتحان كل فرد على حد قدراته ويجب أن نلاحظ إذا مابدا لنا امتحان أو مشكلة في غاية التعقيد ، فذلك لأننا لا لم نعمل كل مافي وسعنا وباعتماد كامل على مساعدة الله .
تفضل حضرة بهاء الله قائلا – مامعناه :
( أنه لن يتعامل بغير العدل مع أي شخص وكذلك لن يحمل روحا فوق طاقتها )
وتفضل حضرة عبد البهاء بما معناه :
( إلى الأفراد الأعزاء إن الامتحانات هي هدية من الله فبالنسبة لشخص قوي يسرع بمنتهى الفرح والسرور إلى امتحانات ساحات المعارك العنيفة ، بينما الضعيف يخاف ويرتعش ويبدأ في العويل والنواح )
ويتفضل أيضا :
( لا تتذكروا حدود أنفسكم فمساعدة الله سوف تأتي إليكم أنسوا أنفسكم ، مساعدة الله سوف تأتي حتما )
أرجو من القاري أن يلاحظ كلمة ( حتما ) التي أكدت تأكيدا قطعيا على ماورد بالعبارة
على كل واحد منا أن يسأل نفسه هل أنا راغب في بذل الجهد لأتعلم ؟ أم أحاول أن أتجنب الامتحان برفضي لوجوده مثلا أو بلوم الآخرين ؟
قد يحاول البعض أن يتجنبوا الامتحان ولكنهم لا يعرفون أن الامتحان قد يعيد نفسه ثانية وثالثة حتى يواجهه ويحله إن العالم النفسي ألفرد أدلر قد كتب قائلا :
أن الشخص الذي يحاول أن يتجنب المشاكل يتصرف وكأنه دودة في تفاحة )
وتفضل حضرة بهاء الله : ( لولا البلايا في سبيلك من أين يظهر مقام عاشقيك ،ولولا الرزايا في حبك بأي شيء يثبت شأن مشتاقيك وعزتك أنيس محبيك دموع عيونهم ومؤنس مريديك زفرات قلوبهم وغذاء قاصديك قطعات أكبادهم وما ألذ سم الردى في سبيلك وما أعز سهام الأعداء لإعلاء كلمتك )
وتطالعنا هنا حقيقة واقعية مهمة جدا بينها لنا حضرة شوقي أفندي:
كلما كانت بلاياك ومصائبك أعظم ، بذلك القدر ينبغي أن يزداد تعلقك وإخلاصك للأمر المبارك ، إذ أن الله يمتحن عباده بالآلام والمحن المتكررة لذا ينبغي أن نعتبر المشقات والمحن على أنها بركات إلهية تظهر لنا بهذه الصورة وأن ننظر إليها بمثابة فرص سانحة نستطيع بها الحصول على وعي أتم للمشيئة والمقصد الإلهي ) ..........وللحديث بقية



#وفاء_جمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من روشتة الحياة ( طريق السعادة ) مقال 2
- من روشتة الحياة ( طريق السعادة) مقالة1
- أطباء بلا حدود
- اكتئاب الثروة والمنصب والجاه
- قبل أن نغير مادة التاريخ
- حدود وهمية
- حصص مهملة
- لكي نجني محصولا وفيرا
- الكنز الحقيقي للإنسان
- التّربية بالأعمال لا بالأقوال
- غرس فضيلة التسامح
- رسالة من أم شاب مصري
- ماذا لو علمناهم خدمة المجتمع المدني منذ الصغر
- أشجار بلا ثمر
- التربية الأخلاقية ومدى حاجتنا لها اليوم أكثر من غدا ( المقال ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وفاء جمال - من روشتة الحياة ( طريق السعادة 3) الامتحانات والمحن