ماذا لو علمناهم خدمة المجتمع المدني منذ الصغر

وفاء جمال

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 15:10
المحور: المجتمع المدني
    

يولد كل طفل ولديه من القدرات والمواهب التي منحها الله سبحانه وتعالى لروحه الصغير ليفيد بها البشرية، ولكي ننمى هذه المواهب ونخرجها إلى النور لابد من تطوير وتنمية هذه المواهب والقدرات منذ نعومة أظفار الطفل.
قلنا سابقا أن للأم دور كبير في تهيئة الطفل وتعليمه ومراقبة تصرفاته وتهذيب أخلاقه فهو بين يديها كالغرس وهى كالبستاني الذي يبذل أقصى جهده أثناء الغرس ليجنى ثمار ممتازة في النهاية ولكن عندما يتم الطفل عامه الثالث لابد لأحد أن يساندها ويساعدها ليأخذ بيد الطفل الصغير ويجعله يتفاعل بما تعلمه مع مجموعة أخرى من الأطفال وهذا هو الخروج الأول له في عالم خدمة المجتمع المدني وتعلم الفضائل والقيم التي تعاونه وتساعده في ذلك .
(دروس التربية الأخلاقية) للأطفال هي ذلك المعاون الجيد للأطفال فمن خلالها يتعلم الطفل (عن طريق مشاركته اللعب وسرد القصص الهادفة والرسم وحفظ النصوص الإلهية) مبادئ وقيم هو في أمس الحاجة إليها عندما يكبر وتظل هذه الدروس تعلمه وتنمي قدراته كلما كبر فينتظم في دروس أخرى للنشء وهى أخطر مراحل نمو الشباب المراهق الصغير فينشءالطفل التنشئة الروحية السليمة .
تعلم هذه الدروس كيف يكون التعاون والمحبة والصدق والأمانة والثقة بالنفس وعدم التعصب وتقبل الآخرين والإحساس بالفقراء والمرضى وتعلم حفظ الآثار الإلهية وفهمها فهما جيدا لزرع والروح التي تحويها تلك الكلمات في عقول الأطفال أثناء المواقف الحياتية فيلعبون داخل مجموعة ويتفاعلون معا ويخدم كل منهم الآخر ويتعاون معه وينظف مكان لعبه ويلتزم في ذات الوقت بالنظام والأدب، يبعدون عن المنافسة التي تخلق جوا من الكره والحقد ويبعدون عن العقاب المادي أو التخويف ويكون العقاب بإبعاد الطفل عن لعبة معينة أو الحرمان من قصة لتقويم سلوك الطفل داخل المجموعة من هذه الدروس يتعلم الطفل كيف يساعد أهله داخل البيت ويتعلم المشورة معهم ويتعلم أن يأخذ ويعطى ويتعلم أن عليه دور في هذا المجتمع ويتعلم أنه خلق من أجل الكمال في ذاته والخدمة لمجتمعه ولمن حوله ويبدأ في ممارسة هذا الدور إذا ماتم الرابعة ودخل المدرسة .

#وفاء_جمال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل