أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - سوريا ليست بخير سيادة الرئيس*














المزيد.....

سوريا ليست بخير سيادة الرئيس*


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعت بألم كبير كلمة السيد بشار الأسد، التي ألقاها في مدرج جامعة دمشق، على جموع من بطانة النظام، نفسه، حيث الصفوف الأولى من المدرج، كان يشغلها شيوخ وكهول، وهم من أزلامه ومخابراته، والمصفقون لمذابحه بحق شعبه، وتبدو ملامح من هم من جيل الطلبة قليلة، في الطابق الأول، ما خلا من كانوا في الصفوف الأخيرة، ولعل هؤلاء من الطلبة المقربين الذين دأبوا كتابة التقارير الأمنية، ضد زملائهم، لقد ألقى بشار الأسد كلمته على مدرج جامعي، بعض طالباته، وطلابه، في زنزانات، ومنفردات، الفروع الأمنية، سواء أكان ذلك في دمشق-حيث ألقيت الكلمة، أو في جامعة حلب، حيث اعتقلت طالبات من معرة النعمان، ولا يزلن مجهولات المصير.
لا أناقش مضمون الكلمة-المدوّنة- المكتوبة له، بروح كلمة" مجلس المهرجين"، وبروح الكلمة الثانية التي ألقاها أمام الحكومة الجديدة-المشكلة-مرة بتسكين الشين وأخرى بفتحها- وبعد ثلاثة أشهر من الثورة، ووحشية النظام، ومحاصرة المدن بطريقة بربرية من قبل الجيش الوطني، حيث لا يزال يتحدث بخطاب واثق –وإن كان ملقيه مرتبكاً في بدايته، بل وعلى امتداد الشريط اللغوي الاستفزازي للكلمة، على نحو واضح، إذ راح يفلسف رؤيته الإصلاحية التي تذكّرها مع سماعه كلمة" لا"، مدوية، على امتداد الخريطة السورية، مصراً على أن هناك: مخربين، متواطئين مع الخارج، خلال تصنيفه الشعب إلى ثلاثة مثلثات، وإن الجيش الذي قتل النساء والأطفال والشباب والشيوخ إنما يمارس مهمة مقدسة، ولن يعود إلى ثكناته-إنه تهديد يجعله مسؤولاً عن الدم الذي يسيل وقد كنا نعزوه إلى سواه حتى اليوم- وهكذا بالنسبة إلى مديحه للجيش الإلكتروني الذي يعد جزءاً من آلة القمع و الإطلاع على بريد المواطن الإلكتروني، ودردشاته مع سواه، ومحاكمته على أساسها بعد اعتقاله، بل يرى في صرخة من يرسل مقاطع فيديو، أو أخباراً صادقة، تبين بشاعة إجرام النظام بحق المدنيين العزل جريمة، بل ما هو آلم أنه سوغ الاعتقال التعسفي، على أنه يتم بعد الحصول على موافقة قضائية، وكأننا في بلد قضاؤه نزيه، ويعتقد أن هناك من الممكن أن ينتج قانون إعلام نزيه في ظل استمرار قانون الطوارى-المقنّع- ما دامت ذهنية التخوين مستمرة، وقادر على تحويل كلمة " صباح الخير" الموجهة إليه، إلى شتيمة مندس متآمر، يجب مواجهة قائلها بالرصاص.

لقد اعتبر بشار الأسد إعادة الجنسية إلى المواطنين الكرد الذين انسلخت منهم منّة، وكأن كل مطلب الشعب الكردي يكمن في هذه المنة، السخية، برأيه، مع أن المطلب الكردي، هو مطلب ثاني أكبر قومية في سوريا، وعليه، وعلى سواه إدراك ذلك.
وفي ما يتعلق بمحاسبة المخربين، فلقد كان عليه أن يبين، بأنه سوف تتم مساءلة المجرمين الذين أمروا بإطلاق الرصاص على المواطنين العزل، بدعوى الكذب عليهم، والنيل من وطنيتهم، ووصمهم بالتبعية، والقبض من الخارج.
حقيقة، إن الكلمة التي ألقاها بشار الأسد، وكانت منذ بدايتها حتى عبارتها الأخيرة، نيلاً من كرامة المواطن السوري البطل، وتحدياً لإرادته، وكانت أسوأ من كلمتيه السابقتين،وكمتابع لهذه الكلمة أتأسف على الوقت الذي أمضيته لاستماعها، وأحس بقرف وأنا أريد مقاربة بعض فقرها لمناقشتها، لأنها بينت في المحصلة أن ما نسمعه من فضائية الدنيا وأخواتها، ينتمي إلى لغة هذا الخطاب المتعالي، الانتقامي، الاستفزازي، الخشبي، الذي يفتقر للمنطق والحكمة ومصلحة الوطن والشعب، وهو يروم إعادة سوريا بملايينها إلى حظيرة الخنوع، وهو ما لن يتم.
• عنوان المقال رد على العبارة الأخيرة التي قالها بشار الأسد في كلمته



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي لدى الأسد ليقوله غداً؟
- العنف في الأدب والفن
- الكاتب والصمت
- خريطة طريق أم خريطة قتل؟
- سوريا: جرح نازف وضميرمتفرج معطوب
- الشاعر و-عمى الألوان-
- الرئيس -خارج التغطية-
- الإعلام التضليلي الرسمي في أدواته البائسة
- أمير سلفي جديد وإمارة جديدة
- صدى الكلمة
- في انتظار- الدخان الأبيض- الكردي
- المثقف الكردي: مهمات عاجلة لا بد منها
- -لا تصالح-..!
- تحولات هائلة في الحياة والأدب
- ابراهيم اليوسف: إن أي حوار مع النظام- وأنا أرفضه- يجب ألا يك ...
- وجبة شهداء يوم «جمعة أطفال الحرية» على مائدة تلفزيون الدنيا. ...
- السلفيون «يتذابحون» إلى جمعة أطفال الحرية*
- الشعر والمناسبة
- الجنس الأدبي الثالث
- الصّورة الإلكترونية


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - سوريا ليست بخير سيادة الرئيس*