أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وفاء جمال - من روشتة الحياة ( طريق السعادة ) مقال 2














المزيد.....

من روشتة الحياة ( طريق السعادة ) مقال 2


وفاء جمال

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 19:09
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


إستكمالا لموضوعنا الأول عن الصدق والذي بإمتلاكه قد إمتلكنا جزء من سعادتنا الروحية وإطمئنان بالنا فأننا نعرض موضوع آخر خاص بالإمانة
فبالإضافة للصدق يجب أن نأخذ في اعتبارنا الأمانة . فالأمانة هي الأخرى إحدى المقومات الأساسية للخلق السليم .
غير أن الأمانة لا تقتصر على سرقة الماديات فقط . فهنالك أعمال آخرى لاتتصف بالأمانة ..........
فإن قمت بحب لزوجة صديق لك فلا يمكنك أن تدعي بملء فمك إنك رجل أمين . لأنك بهذا العمل سلب صديقك شيئا قد يعتبره أغلى من المال بل قد يعتبره أغلى من حياته . وإن لم تكن تسلب منه المحبة فإنك على الأقل تسلب منه شرفه .
ويلتف اليوم حول العالم حزام رمادي اللون يمكن أن نطلق عليه حزام (شبه الخيانة ) فلا هو بالأمانة أي ابيض اللون ولا هو بالسرقة أي أسود اللون ، وإنما هو مزيج من الأبيض والأسود . فيندرج تحت عنوان الرشوة أو الامتيازات المأخوذة دون وجه حق أو البقشيش أو بالتعبير الدارج (التكويش). ويحتاج إلى مجلد ضخم إن حاولنا تفصيل مدى الفساد المتدرج تحت هذه العناوين . فسواء اشتريت لنفسك وظيفة أو مركزا أو حصلت على معاملة خاصة ، أو ضمنت لنفسك تجارة كل ذلك عن طريق الرشوة ، وسواء قدمت هدية إلى شخص بوسعه أن ينفعك كي تكون من أهل الخطوة عنده أو لكي تفرض عليه التزاما بأن يؤدي لك خدمة وسواء ملئت كف شخص قدم لك مساعدة لتذكره بأن بوسعه الحصول على المزيد من ( الماء ) في مقابل المزيد من المساعدات _ أي البقششة بالمعنى الواسع للكلمة _ فإن أي من هذه الأعمال لا ينتمي إلى الأمانة . لأنها حصول بطريق معوج على شيء هناك من هو أحق به منك في تسعة حالات من عشرة . وحتى لو كنت في الحالة العاشرة تحصل فعلا على ماهو حق لك فأنك باستخدامك هذه الأساليب تلجأ إلى وسائل تفتقر افتقارا جوهريا إلى الأمانة ، وقد تكون هذه الوسائل نافعة لجيبك ولكنها لا يمكن أن تكون نافعة لأخلاقك . وقد تبلغ نهاية العمر ومعك مزيد من متاع الدنيا ولكنك لن تستطيع أن تبلغ نهايته ومعك المزيد من الاحترام لذوقك وأدبك وأخلاقك .
عندما ترحل من هذا العالم فمن الأفضل أن تجعل رأسمالك مما سوف يتسنى لك أن تأخذه معك بل مما سوف يوضع في جعبتك إلى أبد الآبدين ...........
....آلا وهو أخلاقك .
من مذكرات السيدة الفاضلة روحية هانم
فِي الأَمَانَةِ إِنَّهَا بَابُ الاطْمِئْنَانِ لِمَنْ فِي الإِمْكَانِ وَآيَةُ الْعِزَّةِ مِنْ لَدَى الرَّحْمَنِ مَنْ فَازَ بِهَا فَازَ بِكُنُوزِ الثَّرْوَةِ وَالْغَنَاءِ. إِنَّ الأَمَانَةَ هُيَ الْوَسِيلَةُ الْعُظْمَى لِرَاحَةِ الْخَلْقِ وَاطْمِئْنَانِهِمْ. لَمْ يَزَلْ وَلاَ يَزَالُ قِوَامُ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ الأُمُورِ مَنُوطَاً بِهَا وَبِهَا تَسْتَنِيرُ وَتَسْتَضِيءُ عَوَالِمُ الْعِزَّةِ وَالرِّفْعَةِ وَالثَّرْوَةِ. من كتاب الواح حضرة بهاء الله ص 52- المكتبة البهائية




#وفاء_جمال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من روشتة الحياة ( طريق السعادة) مقالة1
- أطباء بلا حدود
- اكتئاب الثروة والمنصب والجاه
- قبل أن نغير مادة التاريخ
- حدود وهمية
- حصص مهملة
- لكي نجني محصولا وفيرا
- الكنز الحقيقي للإنسان
- التّربية بالأعمال لا بالأقوال
- غرس فضيلة التسامح
- رسالة من أم شاب مصري
- ماذا لو علمناهم خدمة المجتمع المدني منذ الصغر
- أشجار بلا ثمر
- التربية الأخلاقية ومدى حاجتنا لها اليوم أكثر من غدا ( المقال ...


المزيد.....




- نائب روسي: العقوبات الجديدة هي ردة فعل لخيبة الاتحاد الأوروب ...
- زاخاروفا: فرنسا تتزعم حزب الحرب الغربي ضد روسيا
- -تكفي 15 ألف مدني كمرحلة أولى-.. الإمارات تعلن الاتفاق مع إس ...
- -ما وراء الخبر- يناقش تصاعد نبرة التهديد الأوروبية لإسرائيل ...
- واشنطن تلغي آلاف التأشيرات وتعد بمزيد
- أزمة أوكرانيا.. روبيو يتحدث عن موعد -شروط روسيا-
- تقرير: إسرائيل تستعد لضرب إيران بشكل منفرد
- ترامب يتهم مساعدي بايدن بالخيانة.. ويتوعدهم
- أميركا وتركيا: سوريا الخالية من الإرهاب ضرورية لأمن المنطقة ...
- أول تصريح سوري رسمي بشأن -زيارات- روبرت فورد بعد حديثه عن أح ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وفاء جمال - من روشتة الحياة ( طريق السعادة ) مقال 2