أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد حسني - الاشتراكية والشرطة














المزيد.....

الاشتراكية والشرطة


محمد حسني

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 09:21
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ظهر جهاز الدولة منذ أن بدأ المجتمع البشري ينقسم إلى طبقات، حكام ومحكومين، سادة وعبيد، ملاك وشغيلة. ومثلما وظفت الدولة رجال القانون والدين والفن لصالح مشروعها، فقد احتاجت إلى قوة مسلحة ومنظمة، وإلى سجون ومعتقلات. لقد تكونت الشرطة لا لتوفر الأمن والأمان، ولكن لتكون ذراع لطبقة الحاكمة وتطبق مصالحها، وحتى لو كان أفراد الشرطة لا ينتمون لتلط الطبقة الحاكمة، فإنهم يرتبطون بها بحكم دورهم.

ولكن ما ذا يتصور الاشتراكيون، أثناء وبعد الثورة الاشتراكية، هل سيكون المجتمع بغير حاجة لقوة مسلحة؟

خلال النضال ضد الأنظمة الحاكمة وضد الثورة المضادة، من قوة منظمة ومن جحافل البلطجية، تتكون لجان حراسة لحماية الأحياء والمنشآت، وبالتالي هي تخلق "قوة أمن موازية" تقوم بالدور الحقيقي وهو"الأمن"، وليس "القمع". ففي المجتمع الاشتراكي، يكون هناك احتياج للقوة فقط حتى تستطيع الأغلبية حماية نفسها ضد التصرفات التي تقوم بها بقايا الطبقات القديمة ضد المجتمع. فأعمال البوليس والجندية في المجتمع الاشتراكي يمكن أن يقوم بها العمال العاديين، الذين يختلطوا بحرية مع زملائهم العمال، يتشاركوا نفس الأفكار ويعيشون نفس الحياة، ولضمان إلا تتطور مجموعات الجنود والشرطة بانفصال عن جمهور العمال، يجب أن يكون الجنود والشرطة عمال مصنع ومكتب عاديين يقومون بهذا بالدور بالتناوب.

وبدلاً من أن يدير القوات المسلحة والشرطة مجموعة صغيرة من الضباط ستتم إدارتها عن طريق ممثلين من جمهور العمال " منتخبين مباشرة ".

لفترة قريبة كان مانقوله، يبدو كمثالية ورمانسية، ولكن منذ يوم 29 يناير، وبعد أن انسحبت الشرطة، قهرا، وعمدا ايضا، ثم مهاجمة الأحياء بعصابات الأمن والبلطجية، مع حملة إشاعات واسعة تستند إلى تضخيم حوادث متعمد. تشكلت عل الفور لجان حماية شعبية، من شباب واهالي الاحياء، لحماية المساكن والمنشآت، وتدريجيا استطاعت أن تتغلب حتى على عصابات النظام.

لم تكتمل التجربة الرائعة، لعدة أسباب منها أن المواطنين لم يتخيلوا استمرار الوضع، وأنه يمك أن نعيش بدون شرطة. كما أن النظام تنبه بسرعة فعمل على إعادة الشرطة فورا، ولو بشكل ظاهر. كما حرص المجلس العسكري على التأكيد على عودة الشرطة، وتم التغاضي عن كل الدعوات لتنظيم فكرة اللجان الشعبية، وتقنينها حيث توفر الحماية المدنية، وكذلك فرصة تشغيل للشباب. فهذه اللجان تفضح الوجه القبيح للنظام، فهي ستقوم بالحماية، غير منعزلة عن الجمهور، لكنها بالطبع لن تكون أداة للطبقة الحاكمة، من جنرالات ورجال أعمال، فلن تقوم بقمع المظاهرات، ولا الاعتصامات، ولن تعمل في تعذيب المواطنين.



#محمد_حسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكية والدين
- ماذا عن -اليسار الراديكالي- في إسرائيل؟
- الإسلام وازدواجية الشخصية العربية


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد حسني - الاشتراكية والشرطة