أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - صورة من الماضي














المزيد.....

صورة من الماضي


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


"الاتحاد" هذه السنديانة الفلسطينية الباقية والراسخة في وادي النسناس بحيفا ، كانت وستظل الصحيفة المناضلة المقاتلة المكافحة الملتصقة بالناس وقضاياهم اليومية ، والسلاح البتار في أيدي الفقراء والمسحوقين والمظلومين والكادحين في معاركهم الوطنية والطبقية والشعبية الحضارية ،ضد الفقر والجوع والبطالة والظلم والقهر والاضطهاد الابرتهايدي والبطش السلطوي . هذه الصحيفة التي صانت هويتنا وحافظت على تاريخنا ولغتنا وشكلت حاضنة لكل مثقفينا الثوريين وكتابنا ومبدعينا الملتزمين من حملة راية الفكر الايديولوجي الثوري ، لا تزال تؤدي دوراً هاماً وكبيراً في خضم ثقافة العولمة والاستهلاك الوافدة ، وذلك كمنبر ثقافي وطليعي تعبوي يسهم في نشر الوعي السياسي والفكر التقدمي الديمقراطي العلماني الحر والدفاع عن قضايا ومصالح شعبنا ، وتأصيل ثقافة الحرية والنور والالتزام والابداع ، وتعميق قيم الحب والجمال والنضال والديمقراطية والعدل الاجتماعي .
وتعود بي الذكريات الى تلك الأيام الجميلة الخالدة في زمن التضحيات، والاخلاص للمبادئ، والتمسك بالقيم والاخلاق الثورية والنقد والنقد الذاتي ، عندما انعقد في السينما الحمراء بحي المحاميد في ام الفحم عام 1994 مهرجان فني كبير دعماً لصحيفة "الاتحاد" اليومية ، وقدغصت القاعة حينها بالجمهور الواسع العريض ، الذي توافد من جميع قرى وبلدات منطقة المثلث ، لمساندة "اللاتحاد" ودعمها مادياً ومعنوياً ، لتبق سيفاً مشرعاً ومشهراً في وجه الأعداء، من سلطويين وظلاميين وتكفيريين.
وفي ذلك المهرجان انطلق صوت غنائي جهوري عذب يحيي "الاتحاد" وأهل وأحباب "الاتحاد" بأهزوجة شعبية رقيقة . وكان هذا الصوت هو الشيخ محمود ابراهيم شرقاوي ، امام أحد مساجد قرية مصمص، الذي له صولات وجولات في كتابة وغناء الزجل والاهازيج والأغاني الشعبية والتراثية عدا عن كتابة العديد من المقالات ، التي نشرها على صفحات "الاتحاد" في تسعينات القرن المنصرم، وتناول خلالها موضوعات وقضايا اجتماعية ودينية بروح نقدية منفتحة ومعاصرة، وتفكير عقلاني متنور ، بعيداً عن التعصب والتشدد والانغلاق الديني. ورافقته يومها في الغناء والهتاف ابنته "سهير" فأطربا الجمهور .. ومما جاء في هذه الأهزوجة ، التي أعدت خصيصاً للمهرجان كتحية للاتحاد في معركتها الوطنية لاجل البقاء والاستمرار والحياة:
جيتوا من كل البلاد رمز القوة الاتحاد
نتحدى الحاكم والجلاد ونزيد المعنوية
حتى ننشر كلمتنا ونفهم عن قضيتنا
تاندعم جريدتنا بدنا الهمة الشعبية
بهذي الحفلة حفلتنا فلسطينية رايتنا
بدنا نعيش بدولتنا بالامن والحرية
احنا وانتو بهذي الدرب وقت السلم ووقت الحرب
حتى يعرف كل الغرب قدرتنا الكفاحية
3 اشهر في لبنان اعطينا العالم برهان
في الجليل وفي الجولان دقوا طبول الحرية
طفلي اللي عمره احداش يحمل صاروخ ورشاش
دافع في وجه الاوباش وضد الزعامة العربية
بهذا الحفل كبار وصغار بنحيي كل الزوار
يا مجد اركع للثوار في صيدا والنبطية
وتحية لـ "الاتحاد" مع كل صباح، في مسيرتها المتجددة نحو مستقبل أكثر اشراقاً وبهاءً لكل عشاق الحياة ، صناع الثورة والغد.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور عدد حزيران من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- الكاتب العراقي مصطفى عبود .. مسيرة مضيئة
- سعود الأسدي وفدوى طوقان وسلة الزهر ..!
- حال الثقافة الفلسطينية بعد معركة بيروت
- هل يصبح احمد رفيق عوض وزيراً للثقافة..؟!
- الصحافة الأدبية الفلسطينية تحت الاحتلال .. هم البدايات!
- تراثيات أمير الشعر الشعبي الفلسطيني سعود الأسدي
- بيروت القصيدة والملحمة الخالدة..!
- أثر النكبة في الشعر الفلسطيني
- ما قاله الشعراء في رثاء القائد والمناضل الفلسطيني كريم خلف
- نصف قرن على صدور مجلة (الأفق الجديد)
- الارهاصات الأولى للثقافة الفلسطينية في الداخل
- أيها الغائب الجميل / الى روح الشاعر محمد حمزة غنايم
- أين الابداع الفلسطيني المقاتل..؟!
- الجوع .. والفقر.. وحكاية عصام العباسي
- أحداث امبابة والكارثة التي تهدد المجتمع المصري
- نقطة ضوء على دور النشر الفلسطينية في بدايات الاحتلال
- مظف النوّاب يعود الى عرينه..!!
- أهلا ب-أبو عرب- صوت الثورة وشاعرالحنين الفلسطيني
- الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمانة للمستقبل..!


المزيد.....




- سوزان طه حسين: الحب الذي أضاء ظلام عميد الأدب العربي رغم اخت ...
- فنان سوداني لاجئ يصرخ في وجه العالم.. -لماذا يهملوننا-؟
- رواية كردية شهيرة
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- -هجوم على ذاكرة شعب-.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة م ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - صورة من الماضي