أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف الحبيب - بغداد المغول على الابواب















المزيد.....

بغداد المغول على الابواب


لطيف الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 23:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



التتار قادمون يرتدوت القمصان السود وانت هل تستعدين للوداع الاخير؟ فاولادك سيختفون فيى انفاق المجاري والمقابر , قمصان سود وقلوب تحمل كل ادران التاريخ وظلماته يحملون رايات واكف مقطوعة وسيوف مثلومة من زمن خياناتهم استبدلوها بكاتم صوت يزحفون بكراديس المهدي, لينحرو الحسين ثانية بخنجر حفيده, يستعدون ليوم الطف في بغداد هذه المرة , سيغتصوبك الف مرة ويقمون عليك الحد ان لم ترخي فخذيك ويشهرون للعالم عقد زواج متعتك ممهورا من ساحر ايراني تعلوه فتوى بختمه المقدس من جحور النجف المقدس او ربما الحنانة . ( ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان ، ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحشوش ، وقني الوسخ ، وكمنوا كذلك أياماً لا يظهرون. وكان دخولهم إلى بغداد في أواخر المحرم ، ومازال السيف يقتل أهلها أربعين يوماً .وعادت بغداد بعدما كانت أنس المدن كلها كأنها خراب ليس فيها إلا القليل من الناس ، وهم في خوف وجوع وذلة وقلة. وقد اختلف الناس في كمية من قتل ببغداد من المسلمين في هذه الوقعة ؛ فقيل ثمانمائة ألف ، وقيل ألف ألف وثمانمائة ألف ، وقيل بلغت القتلى ألفي ألف نفس ، فإنا لله وإنا إليه راجعون) ابن كثير البداية والنهاية
المعممون بطكاكياتهم و البرلمانيون بكروشهم وقادة احزاب الدين السياسي بجهلهم وبدواتهم وعفنهم يحضرون استعراض جيش المهدي .يتقدمهم الصبي مقتدى امام الحوزة الناطقة بعد ان انجز دراسته العلمية في قم المقدسة وحاز على درجة اية الله واذن له بالافتاء في فنون الذبح والتحريم يقام لهم سرادق ويجلسون على منصات يباركون كراديس مسيرة مجموعات مسلحة في مدينة الثورة اسسها الصبي مقتدى في حزيران 2003 لملم شتاتها من حواف المجتمع ومن عتاة سجون صدام وفدائيه ومخابراته وجيشه الشعبي وشعرائه منحها المالكي بركة موافقته
كوفيون اغتالوا على ابن ابي طالب الخليفة الرابع , وخانوا حفيد نبيهم محمد , تركوه في وهج لهيب الصحراء واهل بيته يلهثون وراء قطرة ماء قاد سرية اعدام الحسين وعائلته في كربلاء على ضفاف الفرات الشمر ابن ذي الجوشن الكوفي المنشاء من خلاص علي في معركة صفين وحينما جثم على صدره خولي بن يزيد الأصبحي مجرم عتيد كوفي و نحره بحز راسه من الوريد الى الوريد , تصاعد نواحهم من تلك اللحظة قبل اكثر من الف عام, وارتفعت ارباح عطايا مقامات مقابر القتلى وتكاثر المعتاشون عليها واغتنوا واصبحت لهم قامات ومقامات من بركات القتيل وتحولت المقامات المقدسة وقبور ال محمد الى مؤسسات وقف لابناء الشيعة والسنة قادتها سراق مرتشون وارهابيون من ابناء العراقين و وايران يبنيون المستشفيات والمدارس من خيرات مقام علي في النجف وابنه الحسين في كربلاء ولكن ليس في العراق بل في وطنهم الشيعي , اما الضحايا فاصبحو في طي النسيان يحتفى بايام قتلهم وميلادهم ,يتوشح العراق بالسواد من اقصاه الى اقصاه وتمرغ وجوه امهاتنا وابائنا بتراب الحسين وبقايا من دم كف العباس ونحر الرضيع , يهب الحفاة العراة الجياع سيرا على الاقدام الى هذه المقامات والاضرحة المقدسة تستقبلهم في ظلمة الليل متلالاة كانها فنارات ترشد السفن التائهة في عرض البحر . قباب ومنارات مضاءة ليل نهار والعراق يرفل بالظلام . سرادق مضللة تحمى الزوار من وهج الشمس وسطوح بيت الفقراء تناجي الله ,طعام وماء موفور على طول المياسم واطفال مدينة الثورة / صدام / الصدر يبحثون عن كسرة خبز في المزابل, على اطراف ارياف بغداد ومزارعها تبنى بيوت حديثة تنتشر كالفطر بين اكواخ الفقراءترف على سطوحها رايات خضر وسود لاستقبال الزوار مقفلة طوال العام الا في شهر عاشوراء" طرق سمعي ان هذه البيوت تتحول بعد انتهاء مراسيم " مرد الروس" الى محطات لتهريب السلاح والخموروالسكائر والحشيش ومباغ ومواخير يحرسها معمون قيمون عليها يتزجون بالمتعة بمن انقطعت بهن السبل ويمنحها كراماته امنة ومامونة وهل هناك من يجرء على الشك في منازل مشرعة ابوابها باتجاه قبر الحسين ؟؟ في عاشوراء يتعطل العراق وتلفه الظلمات, يستنفر جيشه لحماية الحكاويون وسراد الخرافة ومزيفي التاريخ الاسلامي وسدنة هياكل الدين, ينسحب من مناطق بغداد فيفجر السلفيون الاسلاميون بيوت بغداد واسواقها لتنهمرانهر من دماء الاطفال والنساء والشيخ تعويضا عن دماء رؤوس الشيعة في مواكب " التطبير " لقد انشغلت هذه الشعيرة الايرانية بغنائم دولة العراق المستابحة واكل الفسنجون , وتطوف العمائم على هوادج خضر تستعرض احفادها من قراء الحسين" والرواديد" من الجيل الجديد واطفال العراق تحت رحمة اشعاعات قذاف اليورانيوم التي اصابت ارحام امهاتنا بالعقم وان لم يكن فبعشرات الالاف من المعوقين والمشوهين كل عام ومصيرهم مقابر ارض العراق المفتوحة , فهم من اهل" البلاء " كما تصنفهم الشريعة الاسلامية , لقد ابتلاهم الله وهم من الصابرين . يشح القماش الاسود فيتعاقد سماسرة تجار كربلاء مع اخوانهم الشيعة اصحاب معامل النسيج فتاتي الشاحنات والبواخر من الجارة ايران محملة بقماش اسود ليجلل العراق بالسواد
مقطع ثاني
مااقبح التاريخ حينما يكرر نفسه من منا لايذكر ذلك ! حدث قبل اربعة عقود وبالتحديد في توقيع اتفاقية اذار, فتية كنا نلهج بشعار (الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان ) حتى تبح اصواتنا في ذلك اليوم جئنا مع امهاتنا واخوتنا ونسائنا واطفالنا محملين بالطبول والدفوف والمزامير وملأنا ساحة الميدان بالرقص والفرح وهتف شارع الرشيد مع صباياه وفتيانه وفتح ذراعيه لنا ومضاهرتنا السلمية تعالت انغام المزامير والدبكات على وقع انشودة ( هربجي كردي وعرب رمز النضال ) حينها لاحت لنا غيوم بيضاء تسير نحونا قادمة من شارع الجمهورية تتوضح معالمها شيئا فشيئا , تلف رؤسهم (غتر ) بيضاء يعضون على اطراف دشاديشهم البيضاء يهرولون نحونا يحملون في ايدهم عصي غليضة
فتكسرت مزاميرنا وشقت دفوفنا من افندية كانوا بيننا , انهم بدو اطراف بغداد الشمالية جاء بهم صدام على ظهور سيارات بيك اب بيضاء , انهالوا علينا بكل ما منحهم الله من قوة شمس وحليب الماعز لم يفرقوا بين العرب ولاكراد . في زمن المحتل حقق الاكراد امانيهم وارتضينا قلب الشعار , وديست الديمقراطية بنعل العرب وطكاكيات اهل العمائم وكيوات الاكراد البارحة عاد الفتية والصبايا الى شعارهم المؤثور ( الديقراطية للعراق والقضاء على الفساد ) ورقصوا في ساحة التحريرفي قلب بغداد وغنوا حينها لاحت لهم عبائات سوداء وعقل مقصبة وصايات يحملون في ايديهم عصي غليضة ومكاوير انهم شيوخ ارياف بغداد وعشائرها جاء بهم المالكي على ظهور سيارات همرامريكية وانهالوا على الصبايا والفتية ضربا دون ان يفرقوا!!! للاسف لم تصدح البارحة في ساحة التحرير انشودة
( هربجي كردي وعرب رمز النضال ).
لطيف الحبيب 11.6.2011



#لطيف_الحبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحايث مع مظفر النواب
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع
- فاشية احزاب الاسلام السياسي نموذجا حزب الدعوة الاسلامي
- نصب الحرية فوق كل الرؤوس
- صعود وسقوط حزب الدعوة الاسلامي
- التيار الديمقراطي في المانيا وغصة الديمقراطية
- قرأءة التيه والاغتراب في قصص فرات المحسن
- علاج الطفل المعوق والفنون التشكيلية
- في اربعينية الراحل الفنان منذر حلمي
- حفنة من تراب 3 حينما أسمع ثقافة أتلمس عمامتي
- حفنة من تراب 2 حرائق وادي الرافدين
- حفنة من تراب 1
- لمناسبة ذكرى رحيله الرابعة حوار مع عوني كرومي
- برامج اعادة تاهيل وتربية الاطفال التوحديين
- تاهيل المعوقين.. مدخل الى الاعاقة العقلية
- اضطرابات السلوك عند التلميذ التوحدي
- 3- التاهيل المهني للمعوقين اليافعين .. اليافع التوحدي نموذجا
- 2- التأهيل المدرسي للأطفال المعوقين الطفل ألتوحدي Autistic C ...
- مدخل إلى مفهوم التأهيل المبكر للأطفال المعوقين الطفل التوحدي ...


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف الحبيب - بغداد المغول على الابواب