أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق إطيمش - بين الحقيقي والمزيف المزوّر على الساحة السياسية العراقية














المزيد.....

بين الحقيقي والمزيف المزوّر على الساحة السياسية العراقية


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 01:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بين الحقيقي والمزيف المزوّر على الساحة السياسية العراقية
ألأحداث التي مرت على الوطن خلال فترة المئة يوم التي حددها السيد رئيس وزراء الحكومة العراقية نوري المالكي لوضع الوزارات العراقية والمؤسسات المرتبطة بها على محك العمل الوطني المجدي والتوجه نحو إجتثاث ما علق بهذه الوزارات ومؤسساتها المختلفة من أساليب في عملها أقل ما يقال عنها بأنها لا تنسجم والتطور التقني والتطلع السياسي والتوجه الديمقراطي الذي كان يتنظره الشعب بعد سقوط دكتاتورية البعث ، هذه الأحداث التي تعاقبت على الساحة السياسية العراقية والتي أثبتت ان السيد المالكي لم ولن يستطع ان يحقق ما وعد به الناس ، إذ ان الإصلاح الجدي لمرافق الدولة المتهرئة أصبح فوق طاقاته السياسية المحدودة المحكومة بالمحاصات الحزبية والتوجهات الطائفية والإلتزامات العشائرية ، تعاملت معها القوى السياسية العراقية ، خاصة المتنفذة منها ، بما يتفق ونهجها في العمل السياسي الذي برهنت فيه حقاً وحقيقة بانطباق المثل القائل " وكل إناء بالذي فيه ينضح " على كل سلوكها وتصرفها ونهجها الذي تقتفيه على الساحة السياسية العراقية منذ ثمان سنوات .
هذه القوى التي تجاهلت الإحتجاجات الجماهيرية التي بدأت في الخامس والعشرين من شباط والتي إعتبرها البعض من هذه القوى الحاكمة تجمعات من الإرهابين والمزورين والمشاغبين والفوضويين . نعوت لم تكن غريبة على كل من واكب الحركة السياسية العراقية منذ عشرينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا ، حيث عملت الأجهزة الأمنية والمخابراتية على ملاحقة واعتقال وإعدام العاملين مع القوى السياسية العراقية التقدمية كالشيوعيين والديمقراطيين وأنصار الحرية والسلام والمدافعين عن حقوق الشعوب المهضومة من قبل القوى الحاكمة .
هذه القوى التي لم تخجل من إهتمامها بتهيئة وتلفيق التهم لإلصاقها بشباب شباط أكثر من إهتمامها بما يريده شباب شباط كمعبرين حقيقيين عما يجول بعقول وصدور المواطنين جميعاً والمتعلقة بإصلاح النظام ، نعم إصلاح النظام الفاسد إدارياً وسياسياً ، والمطالبة بتوفير ابسط ما يمكن ان يحصل عليه المواطن من خدمات أساسية لحياة حرة كريمة في بلد كالعراق الذي إحتل ، بفضل أطماع وخداع وفسادأحزاب الإسلام السياسي ، المرتبة الثالثة في الفساد الإداري على سُلَّم الفساد العالمي.
هذه القوى التي صمتت صمت القبور على إنتهاك الحريات الديمقراطية التي مارستها قواها التي سمتها أمنية وما هي إلا عصابات إختطاف المواطنين المطالبين بما يريده الناس من تحقيق للأمن من خلال الكف عن الصراعات الطائفية والمناورات المليشياتية التي برزت في الآوتة الأخيرة على شكل الكواتم التي تبلور عنها تذكرة الناس ب " طوارق الظلام " ، وبذلك أعادت احزاب الإسلام السياسية الحاكمة في وطننا مآسي البعثفاشية على أبشع صورها غير آبهة بما يجره ذلك كله على حياة الناس واستقرارهم حتى بعد ثمان سنوات من تولي هذه الأحزاب حكم وطننا بعد ان حملها الإحتلال الأمريكي على قطاره في السابع من نيسان عام 2003 ، تماماً كما حمل البعثفاشية على نفس القطار في الثامن من شباط من عام 1963.
وكعادته ، وامتداداً لتاريخه الحافل بالمجد الوطني ، برز الحزب الشيوعي العراقي في مقدمة القوى السياسية على الساحة العراقية التي وقفت ، بالرغم من كل المضايقات التي تعرض لها والتي تبلور أهمها باحتلال مقراته ، برز هذا الحزب العتيد بنضاله وتضحياته ليدافع عن الحريات المهدورة وتجمعات الشباب المغدورة وليواجه الأكاذيب والتلفيقات التي برزت على الساحة السياسية العراقية لخلق التهم الملفقة ضد المدافعين الأصلاء عن الحريات الديمقراطية وحقوق المواطنين من المتظاهرين على سوح التحرير العراقية .
إن وقفة التضامن التي وقفتها القوى الوطنية العراقية مع المعتقلين الشباب والإصرار الذي تميزت به مواقف شباب شباط اساساً برغم القوى الأمنية السرية منها والعلنية المتمثلة بعصابات الإختطاف ، أرغمها جميعاً على إطلاق سراح المعتقلين بعد إحتجازهم وتعذيبهم والإعتداء عليهم لعدة أيام متتالية معللين إنتهاكهم هذا لأبسط الحقوق الإنسانية بحمل هؤلاء الشباب هويات مزورة إستدعى الإعتداء عليهم وحملهم بسبب ذلك بسيارات الإسعاف ، في الوقت الذي لا يمكن لأي إنسان عاقل ان يتصور وجود أحزاب الإسلام السياسي على رأس السلطة السياسية في العراق دون أن يكون للتزوير والإبتزاز والخداع والكذب على الجماهير الدور الأساسي في وصولها إلى قمة السلطة هذه .
الأيام المئة الماضية اثبتت بما لا يقبل الجدل حقيقة التوجه الوطني للقوى السياسية العراقية التي تفقه موقعها وموقفها وواجبها السياسي تجاه الوطن والمواطنين والتي وضعت كل إمكاناتها في سبيل نصرة الحركة الجماهيرية والدفاع عنها والوقوف إلى جانبها مهما ترتب على هذا الموقف من ملاحقات وتصفيات واعتداءات . وهذا ما بلورته سياسة الحزب الشيوعي العراقي وكل القوى الديمقراطية في منظمات المجتمع المدني التقدمية التي عبر عنها موقف المناضلة البطلة هناء أدور أحسن تعبير اثناء تصديها لهرطقات وتجاوزات الأجهزة الحكومية على حريات المواطنين . إن مثل هذه المواقف إن دلت على شيئ فإنما تدل على المضمون الحقيقي للقناعة السياسية الوطنية النابعة من مصالح الجماهير وطموحاتها . كما ونلاحظ على الجانب الآخر المواقف المزيفة المتبجحة بالوطنية والتدين والتي لم يجن منها الناس سوى الخراب والتدمير والفساد والتزوير وكل ما لم يمت بصلة إلى أي إحساس أو شعور وطني حقيقي . وهذا ما يدعونا إلى الإيمان حقاً بأن ما ينفع الناس سيمكث في الأرض وأما الزبد فيذهب جفاء.
إن كل ما نرجوه ان يعي الناس مثل هذه المواقف ويضعونها في المواقع المناسبة لها ليميزوا بين الغث والسمين على الساحة السياسية العراقية ولجعلوا من الإخلاص للوطن ولجماهير الوطن ومطايبها ، لا للحزب أو الطائفة أو العشيرة ، المحك الأساسي لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مو عِدنا...
- برمجة إستغباء الناس في خطاب الإسلام السياسي
- وسقط المالكي ...وماذا بعدئذ...؟
- ديمقراطية العمائم هي التي فشلت بالعراق
- ايها الجبابرة الطغاة ... اين المفر ؟
- كالمستجير من الرمضاء بالنار
- قاسم العطاء بين ملاعب الشعب والكشافة والزوراء
- أصداء العيد السابع والسبعين للحزب الشيوعي العراقي
- التحرك الجماهيري في العراق ... أصالة مُتوارَثة
- المناضل الأممي عبد الله أوجلان في شارع المتنبي
- السقوط في مستنقع العداء للشيوعية
- حينما تتحول القمم إلى قمامة
- عنجهية المجرمين
- تاء التأنيث أللعينة ...
- التيار الديمقراطي العراقي بين الشك واليقين
- بحث البطون وبحث العقول
- خطاب العقل وخطاب القتل
- اليعقوبي يفتي لنفسه
- نعم...نحن بعض المأجورين...فمَن أنت يا رئيس مجلس محافظة بغداد ...
- قوانين الدكتاتورية في خدمة ديمقراطية الملالي


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق إطيمش - بين الحقيقي والمزيف المزوّر على الساحة السياسية العراقية