أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - مو عِدنا...














المزيد.....

مو عِدنا...


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مو عِدنا...
بضاعة جديدة تسوقها قوى الإسلام السياسي والقوى الأمنية المرتبطة بها والحاقدة على التوجه الديمقراطي الذي ينهجه الشباب العراقي في مظاهراته واحتجاجاته وبأصواته الهادرة ليس على ساحة التحرير في بغداد فقط ، بل وعلى ساحات التحرير في كل العراق من شماله إلى جنوبه . ألأصوات الديمقراطية هذه أصبحت هاجساً رهيباً يرعب المتكئين على عصا الدين وما يسوقونه من خلال ذلك من أفكار اثبت الطفل العراقي بُعدها عن الثوابت والتعاليم الدينية والتصاقها بثقافة المتطفلين على العملية السياسية من رواد الإسلام السياسي الذين يجهلون اوليات هذه العملية ناهيك عن المعنى الحقيقي للديمقراطية الذي اراد الشعب العراقي تحقيقها بعد زوال دكتاتورية البعث الساقطة .
بالرغم من التبجح الرسمي بوجود حكومة سموها بحكومة الشراكة بين أحزاب اصبح الشغل الشاغل الوحيد لأعضاءها ومنتسبيها ملئ الحسابات المالية داخل وخارج الوطن وزيادة رقعة العقارات وتنفيذ الأجندات الحزبية التي لا علاقة لها بالأجندات الوطنية والشعبية العراقية ، بالرغم من الهراء السخيف حول وجود حكومة تمثل هذه الفئات ، إلا ان الشارع العراقي يعلم تماماً بوجود حكومات أخرى على الساحة السياسية العراقية تعمل وتنشط بشكل منظور لا يخفى على كل من يكتوي يومياً بإجراءات أجهزة هذه الحكومات أمنية كانت او إدارية .
البضاعة الجديدة التي سوقها لنا سماسرة الحكومة الرسمية هي فقدان نعم فقدان الشبان الأربعة الذين تم إختطافهم قبل أن يصلوا إلى ساحة التحرير للمشاركة مع بنات وابناء الشعب العراقي الآخرين في المظاهرات والإحتجاجات السلمية التي ينظمها ويقودها وينفذها هؤلاء الشباب كتعبير عن رغبتهم في إصلاح ما خربته يد العصابات السائبة التي تسيرها ألأحزاب الحكومية الرسمية منها وغير الرسمية . الشبان الأربعة لا يعرف أحد مصيرهم ولا بأي سجن سري من سجون العصابات يقبعون منذ إختطافهم ولحد الآن .
المهزلة التي لا يخجل مسؤولو الأمن من ترديدها على أسماع من يسأل عن هؤلاء الشبان في مواقع القوى الأمنية المختلفة هذه هي : مو عدنا . أين هم إذن ؟ وما هي ماهية هذه الدولة التي لا تعلم أجهزتها الأمنية مَن الذي يتحكم بالشارع العراقي ؟ وأين الحكومة الرسمية ، حكومة الشراكة في النهب والسلب والإبتزاز، عن نشاط الحكومات الأخرى التي تعمل معها جنباً إلى جنب على الساحة السياسية العراقية ؟ مو عدنا ... لا يخجل المسؤول عن تكرارها امام السائلين عن مصير أو محل وجود الشبان المُختطفين . ولكن لماذا الخجل وهذه اللازمة ...مو عدنا ... كنا قد عشناها لعقود من الزمن مع تلك الأجهزة الأمنية إبان دكتاتورية البعث التي كانت تختطف المناضلات والمناضلين لتغيبهم في أقبيتها دون أن يعلم أي إنسان من ذويهم أو اقاربهم أو أصدقاءهم عن محل وجودهم ولا حتى عن مصيرهم بعدئذ. وهذا ما اثبتته المقابر الجماعية التي يجري إكتشافها بين الحين والحين حتى يومنا هذا . فهل نحن سائرون إلى مقابر جماعية جديدة ؟
ليعلم رواد المحاصصات والشراكات من ذوي الأحزاب الحاكمة التي تسير بالعملية السياسية نحو العنف أمام القوى الوطنية العراقية التي تسلك الطريق السلمي نحو الإصلاح والمساهمة في هذا الإصلاح . لتعلم الحكومة الرسمية والحكومات التي تشاركها السلطة على الشارع العراقي إن سياسة العنف التي تسير نحو الدكتاتورية ونحو إستنساخ أساليب دكتاتورية البعث سوف لن يُكتب لها النجاح امام الوعي المتصاعد للجماهير العراقية وقدرتها على التعبير عن هذا الوعي بأساليب النضال الذي إنتهج الطريق السلمي الخالي من العنف والذي سيجد له أصداءً لا تقل خطورة على الملتصقين بكرسي الحكم أكثر من إلتصاقهم بالشعب العراقي ، عن تلك الأصداء التي ترددت ولا زالت تتردد لثوار تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والبحرين وما سيتبلور على المنطقة باسرها .

الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برمجة إستغباء الناس في خطاب الإسلام السياسي
- وسقط المالكي ...وماذا بعدئذ...؟
- ديمقراطية العمائم هي التي فشلت بالعراق
- ايها الجبابرة الطغاة ... اين المفر ؟
- كالمستجير من الرمضاء بالنار
- قاسم العطاء بين ملاعب الشعب والكشافة والزوراء
- أصداء العيد السابع والسبعين للحزب الشيوعي العراقي
- التحرك الجماهيري في العراق ... أصالة مُتوارَثة
- المناضل الأممي عبد الله أوجلان في شارع المتنبي
- السقوط في مستنقع العداء للشيوعية
- حينما تتحول القمم إلى قمامة
- عنجهية المجرمين
- تاء التأنيث أللعينة ...
- التيار الديمقراطي العراقي بين الشك واليقين
- بحث البطون وبحث العقول
- خطاب العقل وخطاب القتل
- اليعقوبي يفتي لنفسه
- نعم...نحن بعض المأجورين...فمَن أنت يا رئيس مجلس محافظة بغداد ...
- قوانين الدكتاتورية في خدمة ديمقراطية الملالي
- فرسان جُدد لحملة قديمة ...


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - مو عِدنا...